ملتقى وطني حول الاستدامة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة PDF
ملتقى وطني حول الاستدامة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة PDF
 ﺗﻘﯾﯾم واﻗﻊ اﻟﺗﻣوﯾل اﻟﻣﺻرﻓﻲ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﯾرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر واﻟﺗوﺟﻪ ﻧﺣو اﻟﺗﻣوﯾل اﻻﺳﻼﻣﻲ
                              ﻛﺣل أﻣﺛل ﻟﺗﻣوﯾل واﺳﺗداﻣﺔ ﻫذﻩ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت
ﻣﻠﺧص:
ﺗﻬدف ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ إﻟﻰ اﻟوﻗوف ﻋﻠﻰ ﻣﺧﺗﻠف اﻟﺻﻌوﺑﺎت واﻟﻣﺷﺎﻛل اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻬﻬﺎ اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ
ﺑﺻﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ واﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﯾرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﺑﺻﻔﺔ ﺧﺎﺻﺔ إزاء اﻟﺗﻣوﯾل اﻟﻣﺻرﻓﻲ ،وﺗﺳﻠﯾط اﻟﺿوء ﻋﻠﻰ
اﻟﺗﻣوﯾل اﻻﺳﻼﻣﻲ ﻛﺄداة ﺗﻣوﯾﻠﯾﺔ ﻓﻌﺎﻟﺔ ﻟﺣل ذﻟكٕ ،واﺑراز أﻫﻣﯾﺗﻪ ودورﻩ ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾق اﺳﺗداﻣﺔ واﺳﺗﻣ اررﯾﺔ ﻫذا
                                                                                           اﻟﻧوع ﻣن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت.
اﻟﻛﻠﻣﺎت اﻟﻣﻔﺗﺎﺣﯾﺔ:
اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﯾرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ،اﻟﺗﻣوﯾل اﻟﻣﺻرﻓﻲ ،اﻟﺗﻣوﯾل اﻻﺳﻼﻣﻲ ،ﻣزاﯾﺎ اﻟﺗﻣوﯾل اﻻﺳﻼﻣﻲ
Résumé :
Cette étude vise à identifier les diverses difficultés et problèmes rencontrés par
les projets d’investissement en général et les petites et moyennes entreprises
en particulier face au financement bancaire, en soulignant la finance islamique
en tant qu’instrument de financement efficace pour résoudre ce problème et en
démontrant son importance et son rôle dans la durabilité et la continuité de ce
type d’institutions.
ﺗﻣﻬﯾد:
ﻓﻲ ظل اﻟﺻﻌوﺑﺎت اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻪ اﻟﻣﻧظوﻣﺔ اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ اﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﺑﺎﻷﺳﺎس ﻓﻲ اﻻﻓﺗﻘﺎر إﻟﻰ رؤوس اﻷﻣوال
اﻟﺿﺧﻣﺔ ﻟﺗﻐطﯾﺔ اﻟﺗﻣوﯾل اﻟﻼزم ﻟﻠﻣﺷروﻋﺎت ﺧﺎﺻﺔ اﻟﺻﻐﯾرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻣﻧﻬﺎ ،واﻟﺗﻲ ﺗﻠﻌب دو ار ﻫﺎﻣﺎ ﻓﻲ
ﺗﺣﻘﯾق اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ واﻟﺗﻲ ﯾﻛﺗﺳﻲ ﺗﻣوﯾﻠﻬﺎ أﻫﻣﯾﺔ ﺑﺎﻟﻐﺔ اﻷﺛر ﻓﻲ ﺗطوﯾرﻫﺎ وﺗرﻗﯾﺗﻬﺎ ،ﻓﺎﻧﻪ
                                                     1
                      اﳌﻠﺘﻘﻰ اﻟﻮﻃ ﺣﻮل إﺷ ﺎﻟﻴﺔ اﺳﺘﺪاﻣﺔ اﳌﺆﺳﺴﺎت اﻟﺼﻐ ة واﳌﺘﻮﺳﻄﺔ ا ﺰاﺋﺮ  -ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺸ ﻴﺪ ﺣﻤﺔ ﻀﺮ  -اﻟﻮادي -
2018-2017
                                                                                            رﺋ ﺲ اﳌﻠﺘﻘﻰ :د.ﻋﻮادي ﻣﺼﻄﻔﻰ
ﯾﺗوﺟب ﻋﻠﻰ اﻟدوﻟﺔ اﻟﻌﻧﺎﯾﺔ أﻛﺛر ﺑﻬذا اﻟﻘطﺎع ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺷﻘﻪ اﻟﺗﻣوﯾﻠﻲ وذﻟك ﺑﺈﻋداد ﺳﯾﺎﺳﺎت ﺗﻣوﯾل ﺗﺄﺧذ
ﺑﻌﯾن اﻻﻋﺗﺑﺎر ﻧﻘﺎﺋص واﺣﺗﯾﺎﺟﺎت وﺧﺻﺎﺋص ﺗﻠك اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ اﻟﺣﺟم .وﻓﻲ ﻫذا اﻟﻌدد
ٕواﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺗﻠك اﻟﻣﺟﻬودات اﻟﺗﻲ ﺑذﻟﺗﻬﺎ اﻟدوﻟﺔ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺈﻧﺷﺎء ﻋدة ﻣؤﺳﺳﺎت ﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ﻛﺷرﻛﺎت رأس
ﻣﺎل اﻟﻣﺧﺎطر وﺷرﻛﺎت اﻟﺗﺄﺟﯾر ،ﻓﺎﻧﻪ ﺗﺗواﻓر ﻓﻲ اﻟﺑﻠدان اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ ﺑﻣﺎ ﻓﯾﻬﺎ اﻟﺟ ازﺋر ﺳﯾﺎﺳﺎت ﺗﻣوﯾﻠﯾﺔ أﺧرى
ﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ﻷﺳﺎﻟﯾب ﺗﻣوﯾﻠﯾﺔ ﺟدﯾدة ﺗﺗﻔق ﺷروطﻬﺎ ﻣﻊ ﺧﺻﺎﺋص اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ وﺗﺗﻣﯾز
ﺑﺄﻧﻬﺎ أداة ﺗﻣوﯾﻠﯾﺔ ﻓﻌﺎﻟﺔ ﻗﺎﺋﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺑدأ اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔوﻟﻬﺎ اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ ﺗﻌﺑﺋﺔ اﻟﻣدﺧرات ،وﻫذﻩ اﻷﺳﺎﻟﯾب اﻟﺗﻣوﯾﻠﯾﺔ
ﻟﺻﯾﻐﺔ اﻟﻘروض       ﻋﺎدة ﻣﺎ ﺗﻘدم ﻣن طرف اﻟﺑﻧوك اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ ،ﺣﯾث أﻧﻬﺎ ﺗﻣﺛل ﺻﯾﻊ ﺗﻣوﯾﻠﯾﺔ ﻣﻛﻣﻠﺔ
اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ اﻟﻘﺎﺋﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺑدأ اﻟﻘران واﻟﺿﻣﺎﻧﺎت اﻟﻣرﻫﻘﺔ  .وﻷﺟل ﺑﻠوغ ﻫذا اﻟﻬدف ﺗوﺟب اﻻﻫﺗﻣﺎم
ﺑﺈﻧﺷﺎء اﻟﺑﻧوك اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ ،وأﯾﺿﺎ اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﺈﺻﻼح أﻧظﻣﺔ اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ واﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﻧﺷر ﺛﻘﺎﻓﺔ
      اﻟﺗﻣوﯾل اﻻﺳﻼﻣﻲ ﺑﻬﺎ ﺑﻬدف ﺗﺣدﯾث اﻟﺗﻘﻧﯾﺎت اﻟﺗﻣوﯾﻠﯾﺔ وزﯾﺎدة ﻓﻌﺎﻟﯾﺗﻬﺎ ﻓﻲ إطﺎر ﺗﻣوﯾل اﻟﻣﺷروﻋﺎت.
أﻫداف اﻟدراﺳﺔ :ﺗﺗﻠﺧص اﻷﻫداف اﻟﻣرﺟوة ﻣن ﺧﻼل ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ ﻓﻲ اﻟﻧﻘﺎط اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
 اﻟوﻗوف ﻋﻠﻰ ﻣﺧﺗﻠف اﻟﺻﻌوﺑﺎت واﻟﻣﺷﺎﻛل اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻬﻬﺎ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﯾرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ إزاء
                                                                                      اﻟﺗﻣوﯾل اﻟﻣﺻرﻓﻲ.
 إﺑراز ﻣﺧﺗﻠف أﺳﺎﻟﯾب اﻟﺗﻣوﯾل اﻻﺳﻼﻣﻲ وﻣدى ﻣﻼﺋﻣﺗﻬﺎ ﻻﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﯾرة
                                              واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻣﻣﺎ ﯾﺣﺳن ﻣن آداﺋﻬﺎ وﯾﺿﻣن اﺳﺗداﻣﺗﻬﺎ.
   اﻟﺗرﻛﯾز ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻣوﯾل اﻻﺳﻼﻣﻲ ﻟﺣل اﺷﻛﺎﻟﯾﺔ ﺗﻣوﯾل اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﯾرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر.
ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋرو ﻛﯾف ﯾﻣﻛن ﻟﻠﺗﻣوﯾل           ﻣﺎﻫو واﻗﻊ اﻟﺗﻣوﯾل اﻟﻣﺻرﻓﻲ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﯾرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ
                             اﻻﺳﻼﻣﻲ أن ﯾﺣﻘق ﻟﻬﺎ اﻟﺗﻣوﯾل اﻟﻣﻧﺎﺳب ﻣن أﺟل اﻟﺣﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﺳﺗداﻣﺗﻬﺎ؟
 ﯾﻌﺎﻧﻲ اﻟﺟﻬﺎز اﻟﻣﺻرﻓﻲ ﻣن ﻣﺣدودﯾﺔ رؤوس اﻷﻣوال وﻧﻘص ﻓﻲ اﻟﻣوارد اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ ﻣﻣﺎ ﯾﺿﻌف
                    ﻗدرﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺗﻣوﯾل ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ ﺑﻣﺎ ﻓﯾﻬﺎ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﯾرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ.
                                                      2
                            اﳌﻠﺘﻘﻰ اﻟﻮﻃ ﺣﻮل إﺷ ﺎﻟﻴﺔ اﺳﺘﺪاﻣﺔ اﳌﺆﺳﺴﺎت اﻟﺼﻐ ة واﳌﺘﻮﺳﻄﺔ ا ﺰاﺋﺮ  -ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺸ ﻴﺪ ﺣﻤﺔ ﻀﺮ  -اﻟﻮادي -
2018-2017
                                                                                                    رﺋ ﺲ اﳌﻠﺘﻘﻰ :د.ﻋﻮادي ﻣﺼﻄﻔﻰ
 ﯾﺗﯾﺢ اﻟﺗﻣوﯾل اﻻﺳﻼﻣﻲ ﺻﯾﻎ وأﺳﺎﻟﯾب ﺗﻣوﯾﻠﯾﺔ ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﺗﺗﻣﺎﺷﻰ ﻣﻊ ﻗواﻋد اﻟﺷرﯾﻌﺔ اﻻﺳﻼﻣﯾﺔ
                                  وﺗﺗﻼءم ﻣﻊ اﺣﺗﯾﺎﺟﺎت وﺧﺻوﺻﯾﺎت اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﯾرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ.
ﻣﻧﻬﺞ اﻟدراﺳﺔ:
 ﯾﺗم اﺳﺗﺧدام اﻟﻣﻧﻬﺞ اﻟوﺻﻔﻲ اﻟﺗﺣﻠﯾﻠﻲ ﻓﻲ إﺟراء اﻟدراﺳﺔ ،ﻓﻬو اﻻﻧﺳب ﻟﻬذا اﻟﻣوﺿوع وﻟﺗﺣﻘﯾق أﻫداف
اﻟﺑﺣث ﺗﺗم اﻻﺳﺗﻌﺎﻧﺔ ﺑﻣﺻﺎدر أوﻟﯾﺔ وأﺧرى ﺛﺎﻧوﯾﺔ  ،وذﻟك ﻣن أﺟل ﺗﻘﯾﯾم واﻗﻊ اﻟﺗﻣوﯾل اﻟﻣﺻرﻓﻲ
ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﯾرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر واﻟوﻗوف ﻋﻠﻰ أﻫم اﻟﺻﻌوﺑﺎت اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻬﻪ ،وﻛذا ﻣﺣﺎوﻟﺔ إﺑراز
                                                                          ﻣدى أﻫﻣﯾﺔ اﻟﺗﻣوﯾل اﻻﺳﻼﻣﻲ ﻓﻲ ﺣل ذﻟك.
ﻣﺣﺎور اﻟدراﺳﺔ :ﻣن أﺟل اﻹﻟﻣﺎم ﺑﺟﻣﯾﻊ ﺟواﻧب اﻟﻣوﺿوع ،ﻗﺳﻣﻧﺎ ﻫذا اﻟﺑﺣث إﻟﻰ اﻟﻣﺣورﯾن اﻟﺗﺎﻟﯾﯾن:
     1د .ﺟﯾﻼﻟﻲ ﺑوﺷرف ،دور اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﯾرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻓﻲ ﺑﻧﺎءا ﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟوطﻧﻲ،ﻣذﻛرة ﺗﺧرج ﻟﻧﯾل ﺷﮭﺎدة اﻟﻣﺎﺳﺗر ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻋﺑد اﻟﺣﻣﯾد ﺑن
                                                                                                          ﺑﺎدﯾس ،2010 ،-ص 23
                                                              3
                          اﳌﻠﺘﻘﻰ اﻟﻮﻃ ﺣﻮل إﺷ ﺎﻟﻴﺔ اﺳﺘﺪاﻣﺔ اﳌﺆﺳﺴﺎت اﻟﺼﻐ ة واﳌﺘﻮﺳﻄﺔ ا ﺰاﺋﺮ  -ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺸ ﻴﺪ ﺣﻤﺔ ﻀﺮ  -اﻟﻮادي -
2018-2017
                                                                                                    رﺋ ﺲ اﳌﻠﺘﻘﻰ :د.ﻋﻮادي ﻣﺼﻄﻔﻰ
ﺣﺗﻰ ﯾﺗﺳﻧﻰ ﻟﻧﺎ ﺗﻘﯾﯾم ﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﺗﻣوﯾل اﻟﻣﺻرﻓﻲ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﯾرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ﻻﺑد ﻣن
اﻟوﻗوف ﻋﻠﻰ ﻧﻘطﺗﺗﯾن أﺳﺎﺳﯾﺗﯾن وﻫﻣﺎ ﺣﺟم اﻟﻘروض اﻟﺑﻧﻛﯾﺔ اﻟﻣﻘدﻣﺔ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﯾرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻣن
             ﺟﻬﺔ واﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ ﻣدى ﻗدرة اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻐطﯾﺔ ﻧﺷﺎطﻬﺎ اﻹﻗراﺿﻲ ﻣن ﺟﻬﺔ أﺧرى.
                                        أ -ﺣﺟم اﻟﻘروض اﻟﺑﻧﻛﯾﺔ اﻟﻣﻘدﻣﺔ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﯾرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ:
ﺗﺣﺗﺎج اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﯾرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﺑﺷﻛل ﻛﺑﯾر ﻟﻠﻣﺻﺎدر اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ﻟﻠﺗﻣوﯾل اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺣﺻر ﻓﻲ ﻋدد
ﻣن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻻﺳﯾﻣﺎ اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﺑﺳﺑب ﻣﺣدودﯾﺔ ﻗدراﺗﻬﺎ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻻ ﺗﺳﺗطﯾﻊ ﺑﺄي
ﺣﺎل ﻣن اﻷﺣوال وﻟوج آﻟﯾﺎت اﻷﺳواق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻻﻧﻬﺎ ﺳوف ﺗﺟد ﻧﻔﺳﻬﺎ ﺧﺎﺿﻌﺔ ﻟﻣﺎ ﯾﻌرف ﺑﺎﻹﻓﺻﺎح
اﻟﻣﺳﺑق ﻋن ﻗدرات اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻓﻲ ﺗﺳدﯾد ﻣﺎ ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻣن ﻣﺳﺗﺣﻘﺎت ،وﻣن أﺟل ذﻟك ﺳﻌت اﻟﺟزاﺋر إﻟﻰ
             ﺗطوﯾر ﻣﻧظوﻣﺎﺗﻬﺎ اﻟﺑﻧﻛﯾﺔ ﻟﺗﻠﻌب دور أﺳﺎﺳﯾﺎ ﻓﻲ ﺗﻣوﯾل اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﯾرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ.1
               وﺳﻧﻌرض اﻟﺟدول اﻟﻣواﻟﻲ اﻟذي ﯾوﺿﺢ ﻟﻧﺎ ﺣﺟم اﻟﻘروض اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ اﻟﻣﻘدﻣﺔ ﻟﻠﻘطﺎع اﻟﺧﺎص
            اﻟﺟدول رﻗم  :5اﻟﻘروض اﻟﻣﻘدﻣﺔ ﻟﻠﻘطﺎع اﻟﺧﺎص ) (2009-2000اﻟوﺣدة ﻣﻠﯾﺎر دج
      %              اﻟﻘطﺎع اﻟﺧﺎص              %                اﻟﻘطﺎع اﻟﻌﺎم        اﺟﻣﺎﻟﻲ اﻟﻘروض             اﻟﺳﻧﺔ
    29,35               291,7                70,65                 702                 993,7                 2000
    31,33               337,9                68,67                740,5                1078,4                2001
    43,49                551                 56,51                715,8                1266,8                2002
    42,63               588,5                57,37                791,7                1380,2                2003
     44                 675,4                  56                 859,4                 1535                 2004
    50,41               207,3                49,59                882,5                1779,8                2005
    55,47               1057                 44,53                848,4                1905,4                2006
    55,14               1216                 44,86                989,2                2205,2                2007
    56,14              1413,3                43,86                1202,2               2615,5                2008
    54,29              1506,1                45,71                 1268                2774,1                2009
اﻟﻣﺻدر :ﻣن إﻋداد اﻟﺑﺎﺣث ﺑﺎﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺎرﯾر ﺑﻧك اﻟﺟزاﺋر ﻟﺳﻧوات  2000،2009واﻟﻧﺷرﯾﺔ اﻻﺣﺻﺎﺋﯾﺔ ﻟﺑﻧك
                                                                                        اﻟﺟزاﺋر ،2009ﺳﺑﺗﻣﺑر رﻗم 08
ﻧﻼﺣظ ﻣن ﺧﻼل اﻟﺟدول أن ﺣﺟم اﻟﻘروض اﻟﻣﻘدﻣﺔ ﻟﻠﻘطﺎع اﻟﺧﺎص ﻓﻲ ﺗزاﯾد ﻣﺳﺗﻣر ،ﺣﯾث ﺑﻠﻐت ﻗﯾﻣﺗﻬﺎ
 675,4ﻣﻠﯾﺎر دج ﺳﻧﺔ  2004ﺑﻌد أن ﻛﺎﻧت ﺗﺑﻠﻎ  291,7ﻣﻠﯾﺎر دج وذﻟك ﺳﻧﺔ  ،2000ﺑﻣﻌﻧﻰ أﻧﻬﺎ
ﺗزاﯾدت ﺑﺣواﻟﻲ  3أﺿﻌﺎف ،وارﺗﻔﻌت ﻧﺳﺑﺔ ﺗﻣوﯾل ﻣﺳﺎﻫﻣﺔ اﻟﺑﻧوك ﻓﻲ ﺗﻣوﯾل اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﯾرة
  واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻓﻲ اﻟﺳﻧوات اﻟﻼﺣﻘﺔ ﺣﯾث اﻧﺗﻘﻠت إﻟﻰ  1506,1ﻣﻠﯾﺎر دج ﺳﻧﺔ  2009ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺳﻧﺔ .2004
      1د .ﻏﯾﺎط ﺷرﯾﻔﺔ ،ﺑوﻗﻣوم ﻣﺣﻣد ،اﻟﺗﻣوﯾل اﻟﻣﺻرﻓﻲ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﯾرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ﺑﯾن اﻟﻣﺗطﻠﺑﺎت واﻹﻣﻛﺎﻧﯾﺎت ،ﻣﺟﻠﺔ اﻟﻌﻠوم
                                                                                       اﻻﻧﺳﺎﻧﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻗﺎﻟﻣﺔ ،اﻟﻌدد ،03ص207
                                                            4
                              اﳌﻠﺘﻘﻰ اﻟﻮﻃ ﺣﻮل إﺷ ﺎﻟﻴﺔ اﺳﺘﺪاﻣﺔ اﳌﺆﺳﺴﺎت اﻟﺼﻐ ة واﳌﺘﻮﺳﻄﺔ ا ﺰاﺋﺮ  -ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺸ ﻴﺪ ﺣﻤﺔ ﻀﺮ  -اﻟﻮادي -
2018-2017
                                                                                                     رﺋ ﺲ اﳌﻠﺘﻘﻰ :د.ﻋﻮادي ﻣﺼﻄﻔﻰ
ﻓﺑﺎﻟرﻏم ﻣن أن ﺣﺟم اﻟﻘروض اﻟﻣﻘدﻣﺔ ﻟﻠﻘطﺎع اﻟﺧﺎص ﻓﻲ ﺗزاﯾد وﺗطور ﻣﺳﺗﻣر إﻻ أن أﻏﻠﺑﯾﺔ اﻟﻘروض
اﻟﻣوﺟﻬﺔ ﻟﻼﻗﺗﺻﺎد ﻧﺟدﻫﺎ ﻣﺧﺻﺻﺔ ﻟﻠﻘطﺎع اﻟﻌﺎم أﻛﺛر ﻣﻧﻪ ﻟﻠﻘطﺎع اﻟﺧﺎص وذﻟك ﺧﻼل اﻟﻔﺗرة )-2000
                                                                               (2009ﺣﺳب ﻣﺎ ﯾوﺿﺣﻪ اﻟﺟدول أﻋﻼﻩ.
                                                        أ -ﻗدرة اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻐطﯾﺔ ﻧﺷﺎطﻬﺎ اﻹﻗراﺿﻲ:
ﻟﻣﻌرﻓﺔ ﻣدى اﻋﺗﻣﺎد اﻟﺑﻧوك اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟوداﺋﻊ ﻓﻲ ﺗﻣوﯾل ﻧﺷﺎطﻬﺎ اﻹﻗراﺿﻲ ﻻ ﺳﯾﻣﺎ ﺗﻣوﯾل اﻟﻣؤﺳﺳﺎت
اﻟﺻﻐﯾرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻧﺳﺗﺧدم ﻣﻌﯾﺎر أﻫﻣﯾﺔ اﻟوداﺋﻊ ﻓﻲ ﺗﻐطﯾﺔ اﻟﻧﺷﺎط اﻹﺋﺗﻣﺎﻧﻲ واﻟذي ﯾﻌﻛس ﻣدى وﺟود
ﻋﻼﻗﺔ طردﯾﺔ وداﺋﻣﺔ ﺑﯾن اﻟوداﺋﻊ واﻻﺋﺗﻣﺎن ،ﺣﯾث أن اﻻرﺗﻔﺎع ﻓﻲ أﻫﻣﯾﺔ اﻟﺗﻐطﯾﺔ اﻟﺑﻧﻛﯾﺔ ﻟﻠﻧﺷﺎط اﻻﻗراﺿﻲ
ﯾﺷﯾر إﻟﻰ ﻗدرة اﻟﺑﻧوك ﻓﻲ اﺳﺗﺧدام ﻣواردﻫﺎ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﺗﻐطﯾﺔ اﻻﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻟﺗﻣوﯾﻠﯾﺔ ﻟﻣﺧﺗﻠف اﻟﻣؤﺳﺳﺎت
اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻣﻣﺎ ﯾﻌﻛس اﻟﺗﺣﺳن ﻓﻲ ﺟذب اﻟوداﺋﻊ ﻓﻲ ﺣﯾن اﻻﻧﺧﻔﺎض ﯾﻌﻛس ﺗدﻫور اﻟﻘدرة اﻻﯾداﻋﯾﺔ ﻟﻠﺑﻧوك
ﺑﺷﻛل ﻻ ﯾﺗﻣﺎﺷﻰ واﻻﺗﺟﺎﻫﺎت اﻟﺑﻧﻛﯾﺔ اﻻﺋﺗﻣﺎﻧﯾﺔ ،ﻣﻣﺎ ﯾﻌﻧﻲ ﻟﺟوﺋﻬﺎ إﻟﻰ اﻟﺳﯾوﻟﺔ ﻟﺗﻐطﯾﺔ اﻟﻌﺟز ﻓﻲ اﻟوداﺋﻊ
وﻣﻣﺎ ﻻ ﺷك ﻓﯾﻪ أن اﻟرﻏﺑﺔ ﻓﻲ دﻓﻊ ﻋﺟﻠﺔ اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﺗﻘﺗﺿﻲ اﻟرﻓﻊ ﻣن ﻣﻌدل ﻧﻣو اﻻﺋﺗﻣﺎن اﻟﺑﻧﻛﻲ
ﺑﺻﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ واﻻﺋﺗﻣﺎن طوﯾل اﻷﺟل ﺑﺻﻔﺔ ﺧﺎﺻﺔ ،اﻻﻣر اﻟذي ﯾﺗطﻠب ﺗﻧﻣﯾﺔ ﺳرﯾﻌﺔ ﻟﻠوداﺋﻊ ﻷﺟل ﻣن
طرف اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﻣﻣﺎ ﯾﺣﺗم اﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ ﺷﺎﻣﻠﺔ ﻣن ﺧﻼﻟﻬﺎ ﯾﺗم ﺗﻌﺑﺋﺔ أﻛﺑر ﻗدر ﻣﻣﻛن ﻣن ﺗﻠك اﻟوداﺋﻊ،
ﻣن ﺧﻼل ﺟذب اﻟﻣزﯾد ﻣن اﻻﻣوال اﻟطﻠﯾﻘﺔ ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد ،واﻟﺟدول اﻟﺗﺎﻟﻲ ﯾﺑﯾن أﻫﻣﯾﺔ اﻟوداﺋﻊ ﻓﻲ ﺗﻐطﯾﺔ
                                                                    اﻟﻧﺷﺎط اﻻﻗراﺿﻲ ﺧﻼل اﻟﻔﺗرة ).(2008-2000
               اﻟﺟدول رﻗم  : 6اﻫﻣﯾﺔ اﻟوداﺋﻊ ﻓﻲ ﺗﻐطﯾﺔ اﻟﻧﺷﺎط اﻻﻗراﺿﻲ ﻟﻠﺑﻧوك اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ )(2008-2000
اﻟﻣروﻧﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ   اﻟﻣﯾل اﻟﺣدي ﻟﻼﺋﺗﻣﺎن    اﻟﻘروض اﻟﺧﺎﺻﺔPIB /        اﻟﻘروضPIB/           اﻟوداﺋﻊ/اﻟﻘروض            اﻟﺳﻧﺔ
    0,52-                0,18-                   0,07                  0,24                145,09                  2000
    2,15                 0,52                   0,079                  0.25                165,98                  2001
    2,68                 0,68                   0,121                  0,27                167,93                  2002
    0,55                 0,15                   0,111                  0,26                  177                   2003
    0,66                 0,17                   0,109                  0,24                170,14                  2004
    0,69                 0,17                   0,118                  0,23                161,44                  2005
    0,55                 0,13                   0,124                  0,22                178,98                  2006
    1,70                 0,38                   0,130                  0,23                195,05                  2007
    1,02                 0,24                   0,128                  0,23                189,48                  2008
                                                               5
                     اﳌﻠﺘﻘﻰ اﻟﻮﻃ ﺣﻮل إﺷ ﺎﻟﻴﺔ اﺳﺘﺪاﻣﺔ اﳌﺆﺳﺴﺎت اﻟﺼﻐ ة واﳌﺘﻮﺳﻄﺔ ا ﺰاﺋﺮ  -ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺸ ﻴﺪ ﺣﻤﺔ ﻀﺮ  -اﻟﻮادي -
2018-2017
                                                                                           رﺋ ﺲ اﳌﻠﺘﻘﻰ :د.ﻋﻮادي ﻣﺼﻄﻔﻰ
اﻟﻘﯾﻣﺔ ﻋن اﻟواﺣد ﻓﻬو دﻟﯾل ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﺔ اﻻﻧﻛﻣﺎش اﻟذي ﯾﻌﺎﻧﻲ ﻣﻧﻬﺎ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟوطﻧﻲ واﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧت ﺷدﯾدة
                                                                                             ﺧﻼل ﺳﻧﺔ .2000
ﻛﻣﺎ أن اﺳﺗﺟﺎﺑﺔ اﻟﻘروض ﻟﻠﺗﻐﯾر ﻓﻲ اﻟﻧﺎﺗﺞ اﻟﻣﺣﻠﻲ اﻻﺟﻣﺎﻟﻲ ﺗﺑدو ﺿﻌﯾﻔﺔ وﻏﯾر ﻣﻧﺗظﻣﺔ وﻟم ﺗﺗﺟﺎوز
اﻟواﺣد ،وﻋﻠﯾﻪ ﯾﻣﻛن اﻟﻘول أن ﻣﺳﺗوى اﻟﺗﻣوﯾل اﻟﺑﻧﻛﻲ ﺿﻌﯾف وﯾؤﺛر ﻋﻠﻰ ﻣﺣدودﯾﺔ ﻧﺟﺎﻋﺔ اﻟﻧظﺎم اﻟﺑﻧﻛﻲ
ﻓﻲ ﺗﺧﺻﯾص اﻟﻣوارد ،إذ ﻗدر ﺧﻼل ﻫذﻩ اﻟﻔﺗرة ) (2008-2000ب  %24.11ﻛﻣﺗوﺳط ،وﺑﻌﯾد ﻛل اﻟﺑﻌد
ﻋن اﻟﻣﻌدل اﻟﺳﺎﺋد ﻓﻲ دول اﻟﺟوار ،إذ ﻧﺟد أن ﻫذا اﻟﻣﺳﺗوى ﺑﻠﻎ ﻓﻲ اﻟﻣﻐرب  %78.74و %52ﻓﻲ
ﺗوﻧس ،أﻣﺎ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺧص اﻟﻘروض اﻟﻣﻘدﻣﺔ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﯾرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻛﻧﺳﺑﺔ ﻣن اﻟﻧﺎﺗﺞ اﻟﻣﺣﻠﻲ
اﻻﺟﻣﺎﻟﻲ ﻓﻘد ﻗدرت ب%11ﻟﻧﻔس اﻟﻔﺗرة ،وﻫو ﻣؤﺷر ﻛﺎف ﻟﻣﺣدودﯾﺔ اﻟﻧظﺎم اﻟﺑﻧﻛﻲ ﻓﻲ ﺗوﺟﯾﻪ اﻟﻘروض
                                                                                          ﻧﺣو اﻟﻘطﺎع اﻟﺧﺎص.1
                        -3ﻣﺷﻛﻼت وﺻﻌوﺑﺎت اﻟﺗﻣوﯾل اﻟﻣﺻرﻓﻲ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﯾرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ:
إن ﻣﺷﻛﻠﺔ ﺗﻣوﯾل اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﯾرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ﺳواء ﺗﻌﻠق اﻷﻣر ﺑﺗﻣوﯾل دورات إﺳﺗﻐﻼﻟﻬﺎ
أوﺗﻣوﯾل اﺳﺗﺛﻣﺎراﺗﻬﺎ ،ﯾﺑﻘﻰ أﺣد اﻟﻌواﻣل اﻟﻣﻌﻘدة واﻟﺷﺎﺋﻛﺔ ﻓﻲ ﺣﯾﺎة اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ،وﻋﻠﻰ ﻫذا اﻟﻣﺳﺗوى ﻧﺟد ﻋدة
ﻣﺷﺎﻛل ﺗواﺟﻬﺎ ﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﯾرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ اﻟﻣﻧﺟرة ﻋن ﺗﺷﺎﺑك ﻋدة ﻋواﻣل واﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن ﺣﺻرﻫﺎ ﻓﻲ
                                                                                                             ﻣﺎﯾﻠﻲ:
                                                                ﻣﺷﺎﻛل ﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﻔﺗرة إﺳﺗﺧدام اﻷﻣوال:
ﯾﺗﺷﻛل اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺻرﻓﻲ اﻟﺟزاﺋري أﺳﺎﺳﺎ ﻣن ﺑﻧوك إﯾداﻋﺎت ﺗﻣﻧﺢ ﻗروﺿﺎ ﻗﺻﯾرة وﻣﺗوﺳطﺔ اﻟﻣدى ﻟﺗﻣوﯾل
اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻟﻣﺧططﺔ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت ،وﺣﺳب ﻗواﻋد اﻹدارة اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻓﺈن اﻟﺗﻣوﯾل اﻟﻣﺗوﺳط ﻟﻺﺳﺗﺛﻣﺎرات ﯾﺗم
                                           اﻧطﻼﻗﺎ ﻣن اﻟﻣدﺧرات اﻟﻣوظﻔﺔ ﻓﻲ اﻷﺟﻼل ﻣﺗوﺳط أو اﻟطوﯾل.
اﻟﻣدﺧرة ﻓﻲ اﻷﺟل اﻟﻘﺻﯾر ،ﻫﻲ اﻟﺗﻲ
                            ﻏﯾر أن ﻣﺎ ﯾﻼﺣظ ﻋﻠﻰ اﻟﻧظﺎم اﻟﺑﻧﻛﻲ اﻟﺟزاﺋري ﻫو أن اﻷﻣوال ّ
ﯾﻣﻛن اﺳﺗﺧداﻣﻬﺎ ﻓور وﺻوﻟﻬﺎ إﻟﻰ ﺣﺳﺎﺑﺎت اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﺳﺗﻔﯾدة ،وﺗﺷﻛل ﻗﺎﻋدة اﻟﺗﻣوﯾل ﻓﻲ اﻟﻣدى
اﻟﻣﺗوﺳط ،ﻟذا ﻧﻼﺣظ ﻋدم ﺗطﺎﺑق ﺑﯾن اﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻟﺗﻣوﯾل ﻓﻲ اﻟﻣدى اﻟﻣﺗوﺳط ،ﻣن ﻧﺎﺣﯾﺔ ،واﻟوﺳﺎﺋل اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ
اﻟﻣﺗوﻓرة ﻣن ﻧﺎﺣﯾﺔ أﺧرى ،ﻣﻣﺎ أﻟزم اﻟﺑﻧوك ﻋﻠﻰ ﺗﻌﺑﺋﺔ اﻟوداﺋﻊ أو اﻷﻣوال اﻟﻣﺗوﻓرة وﺗﺧﺻﯾﺻﻬﺎ ﻓﯾﻐﯾر وﻗﺗﻬﺎ
أي ﺗﺧﺻﯾﺻﻬﺎ إﻟﻰ اﻟﺗﻣوﯾل اﻟﻣﺗوﺳط اﻟﻣدى ،ﻟﻛن اﻷﻣوال اﻟﻘﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺳداد ﻓﻲ اﻟﻣدى اﻟﻣﺗوﺳط ﻛﺛﯾ ار ﻣﺎ ﺗوﺟﻪ
إﻟﻰ اﺳﺗﺧداﻣﺎت ﻗﺻﯾرة اﻟﻣدى ﻣن ﻗﺑل اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ،واﻟﻧﺗﯾﺟﺔ اﻟﺣﺗﻣﯾﺔ ﻟذﻟك ﻫو ﺗﺿﺧم اﻟﻛﺗﻠﺔ اﻟﻧﻘدﯾﺔ ﻗﺑل
                                                                                    اﻟﻠﺟوء إﻟﻰ اﻟﺑﻧك اﻟﻣرﻛزي .
                                    ﻣﺳﺎﺋل ﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﺿﻌف ﻧﻣو اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﯾرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ :
                                                     6
                     اﳌﻠﺘﻘﻰ اﻟﻮﻃ ﺣﻮل إﺷ ﺎﻟﻴﺔ اﺳﺘﺪاﻣﺔ اﳌﺆﺳﺴﺎت اﻟﺼﻐ ة واﳌﺘﻮﺳﻄﺔ ا ﺰاﺋﺮ  -ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺸ ﻴﺪ ﺣﻤﺔ ﻀﺮ  -اﻟﻮادي -
2018-2017
                                                                                           رﺋ ﺲ اﳌﻠﺘﻘﻰ :د.ﻋﻮادي ﻣﺼﻄﻔﻰ
اﻋﺗﻣدت اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻟدول وﻣن ﺑﯾﻧﻬﺎ اﻟﺟزاﺋر اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﺑراﻣﺞ اﻟﺗﻧﻣوﯾﺔ ﻟﻠﻧﻬوض ﺑﻘطﺎع اﻟﻣؤﺳﺳﺎت
اﻟﺻﻐﯾرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ،وذﻟك ﻋﻠﻰ ﻋدة ﻣﺳﺗوﯾﺎت :اﻟﺗﺄﻫﯾل ،اﻟﺗﻛوﯾن ،اﻟﻣراﻓﻘﺔ ،دﻋم ﻧظم اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ،ﺗﻬﯾﺋﺔ
                       اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻟﺗﻛون ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ،رﻓﻊ اﻟﻛﻔﺎءة ،اﻟﺗﺳﻬﯾﻼت ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺗﻣوﯾل.
،ﯾﺗﺑﯾن أن ﻣﺷﻛﻠﺔ ﺗﻣوﯾل ﻣراﺣل
                        وﻧظ ار ﻟﻠﺧﺻوﺻﯾﺎت اﻟﺗﯾﯾﺗﻣﯾز ﺑﻬﺎ ﻗطﺎع اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﯾرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ّ
اﻟﻧﻣو ﺗﺣﺗل ﻣرﻛز اﻟﺻدارة ﺿﻣن ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﺻﻌوﺑﺎت اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻬﻬﺎ ﻫذﻩ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر،إﻟﻰ
اﻟﺑﺣث ﻋن اﻟﺣل اﻷﻣﺛل ﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻘروض ﻓﻲ اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ ،ذات اﻟﺣﺟم اﻟﺻﻐﯾر واﻟﻣﺗوﺳطﺔ اﻟﺗﻲ ﻋﺎدة ﻣﺎ
ﺗﻔﺗﻘد إﻟﻰ اﻟﺿﻣﺎﻧﺎت اﻟﺿرورﯾﺔ اﻟﻣطﻠوﺑﺔ ﻣن اﻟﺑﻧوك ،ﻣﻣﺎ ﯾؤدي إﻟﻰ ﺗﺷﻛﯾل ﻋﻼﻗﺔ ﺛﺎﺑﺗﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣدى
اﻟطوﯾل ،وﻋﻠﯾﻪ ﺗﺗوﺟﻪ ﻫذﻩ اﻟﻬﯾﺋﺎت إﻟﻰ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻔردﯾﺔ واﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟﺻﻐﯾرة ) ﺣدﯾﺛﺔ اﻟﺗﻛوﯾن أو ذات
ﻓﺗﺣﺳن ﻣن ﻓﻌﺎﻟﯾﺗﻬﺎ وﺗزﯾد ﻣن ﻛﻔﺎءاﺗﻬﺎ
                                ّ   اﻷﺷﻛﺎل اﻟﻌﺎﺋﻠﯾﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗﺑﺔ (،واﻟﻰ اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺗوﺳﻊ ﺑﺳرﻋﺔ ،
،ﻋن طرﯾق اﻟﺧﺑرة واﻟﺗدرﯾب واﻟﻣﻬﺎرات وﺗﻘﯾﯾم اﻷﻋﻣﺎل واﻷﻣور اﻟﺗﻘﻧﯾﺔ ،واﻟﻣﺳﺎﻋدة ﻋﻠﻰ إﻧﺟﺎز ﺧطط
اﻟﻌﻣل وﻛذﻟك ﺗزوﯾدﻫﺎ ﺑﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻣﯾداﻧﯾﺔ ﺣول اﻟﻘطﺎع وﻣدى ﺗطورﻩ اﻟﺗﻘﻧﻲ واﻟﺗﺳوﯾﻘﻲ واﻟوﺿﻊ اﻟﺗﻧﺎﻓﺳﻲ
،ﻛﻣﺎ أﻧﻬﺎ ﺗﺷﺟﻊ اﻟﻣﺑﺎدرات وﺗﺣث ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻻﻟﺗزام ﻣن ﺧﻼل اﻟﺗﻘﯾﯾم اﻹﯾﺟﺎﺑﻲ ﻟﻠﺑﯾﺋﺔ اﻟﻣﻬﻧﯾﺔ ،وﺗﺳﻌﻰ إﻟﻰ
ﺗﺄﻣﯾن ﺑﻧﯾﺔ ﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣﻧﺎﺳﺑﺔ واﻟﻰ ﺗﺣﺳﯾن ﺷروط اﻻﻗﺗراض ،وﺗزود اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ ﺑﺎﻟﻧﺻﺢ واﻹﺷراف ﺑﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق
ﺑﺎﻹدارة اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ .وﻣن اﻟﻣﻔﯾد ذﻛرﻩ أن ﻧﺳﺑﺔ اﻟﻔﺷل ﻓﻲ أﻋﻣﺎل ﻫذﻩ اﻟﺟﻣﻌﯾﺎت ﻻ ﯾﺗﻌدى  0%وذﻟك ﺑﺳﺑب
                                           اﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻣﯾﻘﺔ واﻻﻧﺗﻘﺎء ﻣن اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ طﺎﻟﺑﺔ اﻟﻘرض واﻟﻣﻧﺢ .
                                                                       ﻣﺳﺎﺋل ﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﺎﻟﺗﻣوﯾل اﻟﺑﻧﻛﻲ:
أﺣد اﻷﺳﺑﺎب اﻻوﻟﻰ ﻓﻲ ﺗﺧﻠف اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺻرﻓﻲ ،ﻫو ﻋدم ﻣوﺿوﻋﯾﺔ اﻟﻘﯾود أو اﻟﺷروط اﻟﺗﻲ ﯾﻔرﺿﻬﺎ
ﻟﺗﻣوﯾل اﻟﻘطﺎع اﻟﺧﺎص ،واﻟﺗﻲ ﺗﻣﯾل ﻓﻲ اﻟواﻗﻊ إﻟﻰ اﻟﺟﺎﻧب اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ أﻛﺛر ﻣن اﻟﺟﺎﻧب اﻻﻗﺗﺻﺎدي  ،ﻓﻘد
ﻋﻣل اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺻرﻓﻲ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ﻋﻠﻰ ﺧدﻣﺔ ﻣؤﺳﺳﺎت اﻟدوﻟﺔ ﻓﻲ ﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟﺿﺧﻣﺔ ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﺈن
اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﯾرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ اﻟﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﻘطﺎع اﻟﺧﺎص ﻟم ﺗﻛن ﺗﻧﻣو او ﻟم ﺗﺟد اﻟدﻋم اﻟﻣﺎﻟﻲ اﻟﻼزم إﻻ
ﻋﻠﻰ ﻫﺎﻣش ﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟﻘطﺎع اﻟﻌﺎم ،وﻫذا ﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟذي أﺛﺑﺗت ﻓﯾﻪ ﺗﺟﺎرب اﻟدول اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ أن اﻟﻧﻣو
اﻻﻗﺗﺻﺎدي اﻟﻛﻠﻲ ﻣردﻩ إﻟﻰ اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﻣﺻﻐرة ،اﻟﺻﻐﯾرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ .ﻓﻌﺎدة ﻣﺎ ﺗﺗوﻓر ﻫذﻩ اﻷﺧﯾرة ﻋﻠﻰ
ﺳوق ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻧﻣو ﻟﻣﻧﺗﺟﺎﺗﻬﺎ اﻷﺻﻠﯾﺔ أو ﻟﻣﻧﺗﺟﺎت ﺟدﯾدة ﻓﻲ طور اﻻﺑﺗﻛﺎر ،ﻟذﻟك ﻓﺈن اﻟﻧﻣو اﻟداﺧﻠﻲ
                                                                 ﯾﻛون ﻣن اﺳﺑﺎب ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت .
أﺿف إﻟﻰ ﻣﺎﺳﺑق ،أن اﻟﻧظﺎم اﻟﺑﻧﻛﻲ ﻋﺎدة ﻣﺎ ﯾوﻟﻲ أﻫﻣﯾﺔ ﻟﻠﻘطﺎع اﻟﺗﺟﺎري ﻟﻼﺳﺗﯾ ارد واﻟﺗﺻدﯾر ﻋﻠﻰ
ﺣﺳﺎب اﻟﻘطﺎع اﻟﺻﻧﺎﻋﻲ ،وﻫذا ﻻرﺗﻔﺎع درﺟﺔ اﻟﻣﺧﺎطرة ﻓﻲ ﻫذا اﻷﺧﯾر .وﻧﺟد ﻛذﻟك ﻣﺷﻛﻠﺔ ﻧﻘص
اﻟﺿﻣﺎﻧﺎت وﻗﻠﺔ ﺣﺟم اﻷﻣوال اﻟﺧﺎﺻﺔ ﻟﻠﻣﺷروﻋﺎت اﻟﻣﺻﻐرة ،اﻟﺻﻐﯾرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﯾؤدي ﺑﺎﻟﺑﻧوك إﻟﻰ
                                                               اﻟﺗﺧوف ﻣن اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻌﻬﺎ ﻣن ﺣﯾث اﻟﺗﻣوﯾل .
                                                   ﻣﺳﺎﺋل ﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﺎﻷﺳواق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ورؤوس اﻷﻣوال:
                                                     7
                            اﳌﻠﺘﻘﻰ اﻟﻮﻃ ﺣﻮل إﺷ ﺎﻟﻴﺔ اﺳﺘﺪاﻣﺔ اﳌﺆﺳﺴﺎت اﻟﺼﻐ ة واﳌﺘﻮﺳﻄﺔ ا ﺰاﺋﺮ  -ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺸ ﻴﺪ ﺣﻤﺔ ﻀﺮ  -اﻟﻮادي -
2018-2017
                                                                                                        رﺋ ﺲ اﳌﻠﺘﻘﻰ :د.ﻋﻮادي ﻣﺼﻄﻔﻰ
وﯾﺗﻣﺛل اﻟﺳﺑب اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﻏﯾﺎب ﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﺳوق اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر وﻫذا ﻣﺎ ﺟﻌل ﻣﻧظوﻣﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت
اﻟﺻﻐﯾرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ﺗﻌﻣل وﻓﻘﺎ ﻟﻧﻣﺎذج اﻟﺗﺳﯾﯾر اﻟﺗﻘﻠﯾدي وﺑﻣوارد ﻣﺎﻟﯾﺔ ﺿﺋﯾﻠﺔ ،ﻓﻛﻠﻣﺎ رﺳﺧت
ﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﺳوق اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ،ﺳوف ﯾﺣﻔز دﻋم اﻟﻧﻣو ﻟﻠﻘطﺎع اﻟﺧﺎص ،ﻋﻠﻰ وﺟﻪ اﻟﺧﺻوص ،ﻋﻠﻰ
اﻟﻠﺟوء إﻟﻰ ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺗﻣوﯾل اﻟﻣﺑﺎﺷر ،أﯾن ﺗﺳود ﻣظﺎﻫر اﻗﺗﺻﺎد اﻟﺳوق وﺗﺗﻧﺣﻰ ﻣظﺎﻫر اﻗﺗﺻﺎد اﻻﺳﺗداﻧﺔ
                                                                                                                                 .
وﻟﻘد ﺑﯾﻧت اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟدراﺳﺎت ﺣول اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﯾرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ اﻷورﺑﯾﺔ ﺑﺄن ﺗوﻓر ﺳوق ﻣﺎﻟﻲ ﻛﺑدﯾل
أﻣﺎم ﻗطﺎع اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﯾرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﯾؤدي إﻟﻰ اﺷﺗﻘﺎق ﻧﺷﺎط آﺧر ﻣﺻﺎﺣب وﻫو اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ
اﻷوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ .وﺑﻣﺄن اﻟﺳوق اﻟﻣﺎﻟﻲ ﯾﻌﺗﺑر ﻣﺟﺎل اﻟﺗﻘﯾﯾم أداء اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﺳﻌرة ،ﻓﺈن ذﻟك ﯾﻌﺗﺑر ﺣﺎﻓ از
ﻟﺗﻠك اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻟﻠرﻓﻊ ﻣن ﻣﺳﺗوﯾﺎت أداﺋﻬﺎ ،اﻷﻣر اﻟذي ﯾؤدي ﺑﺎﻟﺗﺑﻌﯾﺔ إﻟﻰ ارﺗﻔﺎع ﻣﺳﺗوى أداء اﻻﻗﺗﺻﺎد
                                                                                                                         اﻟﻛﻠﻲ .
أﺿف إﻟﻰ ذﻟك ،أن اﻟﻠﺟوء إﻟﻰ اﻷﺳواق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻋﻧد اﻟﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ اﻟﺗﻣوﯾل ،واﻻﺑﺗﻌﺎد ﻋن اﻟﺗﻣوﯾل اﻟﺑﻧﻛﻲ
،ﺳوف ﯾزﯾد ﻣن درﺟﺔ اﺳﺗﻘﻼﻟﯾﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ذات اﻟﻌﺟز اﻟﻣﺎﻟﻲ وﻣن ﺛم إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ ﻣﺧﺗﻠف
                                                                 اﻟﻣﺟﺎﻻت ﺑﻌﯾدا ﻋن ﺷروط ﻣﻧﺢ اﻻﺋﺗﻣﺎن اﻟﻣﺻرﻓﻲ .
ﯾﺛﺑت اﻟواﻗﻊ اﻻﻗﺗﺻﺎدي ان اﻟﺑﻧوك ﺑﺎﻟرﻏم ﻣن ﺗﻌدد ﻣراﺣل ﺗطورﻫﺎ ،ﻛﺎﻧت ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣن وﺿﻊ ﻣﺎﻟﻲ ﻏﯾر
ﻣﺳﺗﻘر ،أﻓرزﺗﻪ ﻋواﻣل ﻫﯾﻛﻠﯾﺔ ﺗﺗﻌﻠق ﺑﺳوء ﺗﺳﯾﯾر اﻟدﯾون ،واﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧت اﻏﻠﺑﻬﺎ ﺗﺗوﺟﻪ ﻧﺣو اﻟﻘطﺎع اﻟﻌﺎم ،وﻟم
ﯾﺳﺗﺛﻧﻰ اﻟﻘطﺎع اﻟﺧﺎص ﻣن اﻻﺧﺗﻼﻻت اﻟﻬﯾﻛﻠﯾﺔ ﺑﺳﺑب ﺿﻌف اﻟﺗﺳﯾﯾر واﻻﻓﺗﻘﺎر إﻟﻰ روح اﻟﻣﺑﺎدرة ،وﻗد
ﻛﺎن اﻟﺳﺑب اﻟرﺋﯾﺳﻲ ﻓﻲ ذﻟك ﻫو ﺿﻌف درﺟﺔ اﺳﺗﻘﻼﻟﯾﺔ اﻟﺑﻧك اﻟﻣرﻛزي ﻓﻲ ﺗﺣرﯾر اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺎﻟﻲ
وﻋﻧد ﺗﻧﻔﯾذﻩ ﻟﻣﻘﺗﺿﯾﺎت اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﻧﻘدﯾﺔ ،وﻛذا ﻣﺣدودﯾﺔ اﻟﻣوارد اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻧﻔذة أﺳﺎﺳﺎ ﻓﻲ ﺑراﻣﺞ اﻟﺗﺧطﯾط
اﻟﻣرﻛزي ،واﻋﺗﻣﺎد ﻧﻣط ﺗﺳﯾﯾر ﺑﯾروﻗراطﻲ ﻟﻠﺑﻧوك اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻟﻠﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ ﻣﻠﻔﺎت اﻟﻘروض اﻟﻣﻣﻧوﺣﺔ ،وﻗد
ﻛﺎن ﻟذﻟك اﻻﺛر اﻟﺳﻠﺑﻲ ﻋﻠﻰ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗﻣوﯾل اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ اﻟﻣﻧﺗﺟﺔ ،وﺿﻌف ﻣروﻧﺔ اﻟﻠواﺋﺢ
                                                       واﻟﺗﺷرﯾﻌﺎت اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ﻣﻊ ﻣراﺣل اﻟﺗﺣول ﻧﺣو اﻗﺗﺻﺎد اﻟﺳوق.1
إﺟﻣﺎﻻ ﯾﻣﻛن اﻟﻘول ﺑﺄن اﻟﺿﻌف ﻓﻲ اﻧﻌدام إﻣﻛﺎﻧﯾﺎت اﻟﺗﻣوﯾل اﻟﻣﺻرﻓﻲ طوﯾل اﻷﺟل اﻟذي ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻧﻪ
                                                      اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﯾرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﯾﻌود إﻟﻰ ﻋدة أﺳﺑﺎب أﻫﻣﻬﺎ:
                                    ﻋدم ﺗﻛﯾف اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﺻﻐﯾرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻣﻊ اﻵﻟﯾﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺣدﯾﺛﺔ.
 ﻏﯾﺎب ﻣؤﺳﺳﺎت ﻣﺎﻟﯾﺔ وﺑﻧوك ﻣﺣﻠﯾﺔ ﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ﻓﻲ ﺗﻣوﯾل اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﯾرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻋﺑر
                                                                                              ﻛﺎﻣل اﻟﺗراب اﻟوطﻧﻲ.
 1ﻋﻘﺑﺔ ﻧﺻﯾرة ،ﻓﻌﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﻣوﯾل اﻟﺑﻧﻛﻲ ﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﯾرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ،أطروﺣﺔ ﻣﻘدﻣﺔ ﻟﻧﯾل ﺷﮭﺎدة اﻟدﻛﺗوراه ﻋﻠوم ﻓﻲ اﻟﻌﻠوم
                                                                             اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺣﻣد ﺧﯾﺿر –ﺑﺳﻛرة ،-ص250-247
                                                                8
                      اﳌﻠﺘﻘﻰ اﻟﻮﻃ ﺣﻮل إﺷ ﺎﻟﻴﺔ اﺳﺘﺪاﻣﺔ اﳌﺆﺳﺴﺎت اﻟﺼﻐ ة واﳌﺘﻮﺳﻄﺔ ا ﺰاﺋﺮ  -ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺸ ﻴﺪ ﺣﻤﺔ ﻀﺮ  -اﻟﻮادي -
2018-2017
                                                                                            رﺋ ﺲ اﳌﻠﺘﻘﻰ :د.ﻋﻮادي ﻣﺼﻄﻔﻰ
 اﺳﺗﻧﺎد ﻗرار ﻣﻧﺢ اﻟﻘروض اﻟﺑﻧﻛﯾﺔ إﻟﻰ ﻣﻌﯾﺎر اﻟﺿﻣﺎﻧﺎت اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ٕواﻫﻣﺎل ﻣﻌﺎﯾﯾر أﺧرى ﻣوﺿوﻋﯾﺔ
ﺗﺗﻌﻠق ﺑﺟدﯾﺔ وﻓﻌﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻣوﺿوع اﻹﻗراض ﻛﺄﻫﻣﯾﺔ اﻟﺗدﻓﻘﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﯾﺔ واﻟﻣﻛﺎﻧﺔ
                       اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ ﻟﻧﺷﺎط اﻟﻣﺷروع وآﻟﯾﺎت اﻟﻌرض واﻟطﻠب ﻓﻲ ﻣﺣﯾط اﻟﻣؤﺳﺳﺔ.
 ﻏﯾﺎب ﺗﺎم ﻟﺗﻘﻧﯾﺎت ﺗﻐطﯾﺔ ﻣﺧﺎطر ﻣﻧﺢ اﻻﺋﺗﻣﺎن ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﯾرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ )ﻣﺧﺎطر اﻟﺻرف،
ﻣﺧﺎطر ﺗﻘﻠب ﻣﻌدﻻت اﻟﻔﺎﺋدة ،(...اﻷﻣر اﻟذي ﯾؤدي ﺑﺎﻟﺗﺑﻌﯾﺔ إﻟﻰ اﻟﺗﺣﻔظ واﻟﺣذر اﻟﻛﺑﯾر ﻣن طرف
                                                           اﻟﺑﻧوك ﻓﻲ ﻣﻧﺢ اﻻﺋﺗﻣﺎن ﻟﻬذﻩ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت.
                    ﻏﯾﺎب ﺳﯾﺎﺳﺔ ﻣﺎﻟﯾﺔ دﯾﻧﺎﻣﯾﻛﯾﺔ ﻟﺗرﻗﯾﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﯾرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ.
                  ﺗﻌﻘد اﻻﺟراءات واﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻹدارﯾﺔ ﻟﻠﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻟﻘروض اﻟﺑﻧﻛﯾﺔ وطول وﻗﺗﻬﺎ .
                                                                           ﻋدم ﻛﻔﺎﯾﺔ اﻷﻣوال اﻟﺧﺎﺻﺔ .
                        اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻧﻲ :أﻫﻣﯾﺔ اﻟﺗﻣوﯾل اﻻﺳﻼﻣﻲ ﻓﻲ ﺗﻣوﯾل اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﯾرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ
                                                                              -1ﺗﻌرﯾف اﻟﺗﻣوﯾل اﻻﺳﻼﻣﻲ:
 اﻟﺗﻌرﯾف اﻷول :اﻟﺗﻣوﯾل اﻟﻣﺑﺎح أو اﻹﺳﻼﻣﻲ ﻫو ﺗﻘدﯾم اﻷﺻول اﻟﻌﯾﻧﯾﺔ أو اﻟﻧﻘدﯾﺔ ﻣﻣن ﯾﻣﻠﻛﻬﺎ أو
ﻣوﻛل اﻟﯾﻪ "اﻟﺑﻧك اﻹﺳﻼﻣﻲ "اﻟﻰ ﻓرد أو ﻣؤﺳﺳﺔ ﻟﯾﺗﺻرف ﻓﯾﻬﺎ ﺿﻣن أﺣﻛﺎم وﺿواﺑط اﻟﺷرﯾﻌﺔ
وأﺣﻛﺎم اﻟﺷرﯾﻌﺔ    اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ وذﻟك ﺑﻬدف ﺗﺣﻘﯾق ﻋﺎﺋد ﻣﺑﺎح ﺷرﻋﺎ ﺑﻣوﺟب ﻋﻘود ﻻ ﺗﺗﻌﺎرض
                                            1
                                                اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ "،ﻛﺎﻟﺗﻣوﯾل ﺑﺎﻟﻣﺿﺎرﺑﺔ ،اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ....اﻟﺦ
 اﻟﺗﻌرﯾف اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﯾﺷﯾر ﻣﺻطﻠﺢ اﻟﺗﻣوﯾل اﻻﺳﻼﻣﻲ إﻟﻰ ﺗﻘدﯾم اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ طﺑﻘﺎ ﻟﻠﺷرﯾﻌﺔ
اﻻﺳﻼﻣﯾﺔ وﻣﺑﺎدﺋﻬﺎ وﻗواﻋدﻫﺎ .وﺗﺣرم اﻟﺷرﯾﻌﺔ ﺗﻘﺎﺿﻲ اﻟرﺑﺎ )اﻟﻔﺎﺋدة( وﺗﻘدﯾﻣﻬﺎ ،واﻟﻐرر )ﻋدم اﻟﯾﻘﯾن
اﻟﻣﻔرط( ،واﻟﻣﯾﺳر )اﻟﻘﻣﺎر( ،وﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺑﯾﻊ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻛﺷوف أو أﻧﺷطﺔ اﻟﺗﻣوﯾل ﺗﻌﺗﺑرﻫﺎ ﺿﺎرة
ﺑﺎﻟﻣﺟﺗﻣﻊ .وﺑدﻻ ﻣن ذﻟك ،ﯾﺗﻌﯾن ﻋﻠﻰ اﻷطراف اﻟﻣﻌﻧﯾﺔ اﻗﺗﺳﺎم اﻟﻣﺧﺎطر واﻟﻣﻧﺎﻓﻊ اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋﻠﻰ
اﻟﻣﻌﺎﻣﻼت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﻛﻣﺎ ﯾﻧﺑﻐﻲ أن ﯾﻛون ﻟﻠﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﻏرض اﻗﺗﺻﺎدي ﺣﻘﯾﻘﻲ دون ﻣﺿﺎرﺑﺔ ﻻ داﻋﻲ
                                             ﻟﻬﺎ ،وأﻻ ﺗﻧطوي ﻋﻠﻰ أي اﺳﺗﻐﻼل ﻷي ﻣن اﻟطرﻓﯾن.2
ﻣﻣﺎ ﺳﺑق ﯾﻣﻛن اﻟﻘول ﺑﺄن اﻟﺗﻣوﯾل اﻻﺳﻼﻣﻲ ﯾﻌﻧﻲ ﺗﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣدﺧرات ﻣن أﺻﺣﺎب اﻟﻔﺎﺋض اﻟﻣﺎﻟﻲ
وﺗﻘدﯾﻣﻬﺎ ﻷﺻﺣﺎب اﻟﻌﺟز اﻟﻣﺎﻟﻲ وﻓﻘﺎ ﻷﺣﻛﺎم وﺷروط اﻟﺷرﯾﻌﺔ اﻻﺳﻼﻣﯾﺔ وﺑﻣﺎ ﯾﺗﻣﺎﺷﻰ ﻣﻊ اﻻﺣﻛﺎم
                                                واﻟﻣﺑﺎدئ اﻟﺷرﻋﯾﺔ ﻻﺳﺗﻐﻼﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﻣوﯾل ﻣﺧﺗﻠف اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات.
                   1أﺣﻣد ﺷﻌﺑﺎن وﻣﺣﻣد ﻋﻠﻲ،اﻟﺑﻧوك اﻻﺳﻼﻣﯾﺔ ﻓﻲ ﻣواﺟﮭﺔ اﻷزﻣﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،دار اﻟﻔﻛر اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ ،ﻣﺻر،2010 ،ص 125
                                         2
                                           www.imf.org/external/arabic/themes/islamicfinance/index.htm
                                                       9
                     اﳌﻠﺘﻘﻰ اﻟﻮﻃ ﺣﻮل إﺷ ﺎﻟﻴﺔ اﺳﺘﺪاﻣﺔ اﳌﺆﺳﺴﺎت اﻟﺼﻐ ة واﳌﺘﻮﺳﻄﺔ ا ﺰاﺋﺮ  -ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺸ ﻴﺪ ﺣﻤﺔ ﻀﺮ  -اﻟﻮادي -
2018-2017
                                                                                           رﺋ ﺲ اﳌﻠﺘﻘﻰ :د.ﻋﻮادي ﻣﺼﻄﻔﻰ
                                                     10
                     اﳌﻠﺘﻘﻰ اﻟﻮﻃ ﺣﻮل إﺷ ﺎﻟﻴﺔ اﺳﺘﺪاﻣﺔ اﳌﺆﺳﺴﺎت اﻟﺼﻐ ة واﳌﺘﻮﺳﻄﺔ ا ﺰاﺋﺮ  -ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺸ ﻴﺪ ﺣﻤﺔ ﻀﺮ  -اﻟﻮادي -
2018-2017
                                                                                           رﺋ ﺲ اﳌﻠﺘﻘﻰ :د.ﻋﻮادي ﻣﺼﻄﻔﻰ
ﻣﺳﺗﻣد ﻣن اﻟﺣدﯾث اﻟﻧﺑوي اﻟﺷرﯾف "اﻟﺧراج ﺑﺎﻟﺿﻣﺎن" .وﻣﻌﻧﻰ ﻫذا ﻫو أن اﻟﻣرء ﯾﺻﺑﺢ ﻣﺳﺗﺣﻘﺎ
ﻟﻠرﺑﺢ ﻓﻘط ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﺗﺣﻣل ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﻣﺧﺎطر اﻟﺧﺳﺎرة .ﻋن طرﯾق رﺑط اﻟرﺑﺢ ﻣﻊ اﺣﺗﻣﺎل اﻟﺧﺳﺎرة
                    ﯾﻣﯾز اﻟﻘﺎﻧون اﻹﺳﻼﻣﻲ اﻟرﺑﺢ اﻟﺷرﻋﻲ ﻋن ﺟﻣﯾﻊ اﻷﺷﻛﺎل اﻷﺧرى ﻟﻠﻣﻛﺎﺳب.
ﻟﻠﺗﺄﻛد ﻣن اﺗﺑﺎع ﻫذﻩ اﻟﻣﺑﺎدئ ،ﯾﺟب أن ﯾﻛون ﻟﻛل ﻣؤﺳﺳﺔ إﺳﻼﻣﯾﺔ ﻣﺟﻠس اﺳﺗﺷﺎري ﯾﻌرف ﺑﺎﺳم ﻫﯾﺋﺔ
اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺷرﻋﯾﺔ ،وﯾﺟوز أن ﺗﺷﻣل ﻫﯾﺋﺔ اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺷرﻋﯾﺔ أﻋﺿﺎء ﻣن اﻟﻣﺻرﻓﯾﯾن أو اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﯾن أو ﻋﻠﻣﺎء
                                     دﯾن ﻣﺎ داﻣوا ﻗد ﺗﻠﻘوا ﺗدرﯾﺑﺎ ﻣﻧﺎﺳﺑﺎ ﻓﻲ ﻓﻘﻪ اﻟﻣﻌﺎﻣﻼت ﺑﺻﻔﺔ ﺧﺎﺻﺔ.
وﻓﻲ ﻫذا اﻟﺻدد ﺷﻬدت ﺻﻧﺎﻋﺔ اﻟﻌﻣل اﻟﻣﺻرﻓﻲ اﻹﺳﻼﻣﻲ ﺗطو ار ﻣﻠﺣوظﺎ ﻓﻲ ﻋﺎم  2001ﺑﺗﺄﺳﯾس ﻫﯾﺋﺔ
اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ واﻟﻣراﺟﻌﺔ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ ،وﻓﻲ ذﻟك اﻟوﻗت ،ﺗم ﺗﺣﺳﯾن ﻣﻌﺎﯾﯾر ﻫﯾﺋﺔ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ
ﻟﺗﺷﻣل ﻋﻧﺎﺻر ﺗﻬدف إﻟﻰ ﺗوﺳﯾﻊ دور ﻣدﻗق اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت اﻟﺧﺎرﺟﻲ .واﻵن وﻓﻘﺎ ﻟﻬذﻩ اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﺟدﯾدة ﯾﻧﺑﻐﻲ
ﻋﻠﻰ ﻣدﻗق اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت اﻟﺧﺎرﺟﻲ اﻟﺗدﻗﯾق أﯾﺿﺎ ﻋﻠﻰ ﻣدى اﻻﻣﺗﺛﺎل ﻟﻘواﻋد اﻟﺷرﯾﻌﺔ اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ وﻓﻘﺎ ﻟﻣﺎ
ﺗﺣددﻩ ﻫﯾﺋﺔ اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺷرﻋﯾﺔ ﻟﻛل ﻣﺻرف ووﻓﻘﺎ ﻟﻠﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﺷرﻋﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺑدأت ﻫﯾﺋﺔ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ واﻟﻣراﺟﻌﺔ
                                                                  ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ ﻓﻲ إﺻدارﻫﺎ.1
                                                                    -3ﺻﯾﻎ وأﺳﺎﻟﯾب اﻟﺗﻣوﯾل اﻻﺳﻼﻣﻲ:
ﻣﺻدر ﻫﺎﻣﺎ ﻟﺗﻣوﯾل اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﯾرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﺑﻔﺿل اﻟﺧﺻﺎﺋص
                                                    ًا   ﺗﻌﺗﺑر ﺻﯾﻎ اﻟﺗﻣوﯾل اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ
اﻟﺗﻲ ّﺗﺗوﻓر ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﺿﻼ ﻋن إّﺗﺑﺎﻋﻬﺎ ﻗواﻋد اﻟﺷرﯾﻌﺔ اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ ،واﻟذي ّ ﯾﺗﻔق ﻣﻊ اﻋﺗﻘﺎداﺗﻧﺎ ﻛﻣﺳﻠﻣﯾن
                                         ،وﻋﻠﯾﻪ ﺳﻧﻘوم ﺑﻌرض أﻫم وأﺷﻬر ﺗﻠك اﻟﺻﯾﻎ ﺑﻧوع ﻣن اﻟﺗﻔﺻﯾل.
                                                                            أ -أﺳﻠوب اﻟﺗﻣوﯾل ﺑﺎﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ:
وﯾﻘﺻد ﺑﻪ ﻣﺷﺎرﻛﺔ طرﻓﯾن أو أﻛﺛر ﻓﻲ رأس اﻟﻣﺎل اﻟﻼزم ﻻﻗﺎﻣﺔ ﻣﺷروع ﺣﯾث آن اﻟطرف اﻟﻣﻣول أي اﻟﺑﻧك
ﯾﻌﺗﺑر ﺷرﯾﻛﺎ ﻟﻠﻣﺗﻌﺎﻣل ﻣﻌﻪ أي ﺻﺎﺣب اﻟﻣﺷروع ﺣﯾث ﺗرﺑطﻪ ﻣﻌﻪ ﻋﻼﻗﺔ ﺷرﯾك ﺑﺷرﯾك وﻟﯾﺳت ﻋﻼﻗﺔ
                                                                                                      داﺋن ﺑﻣدﯾن.
إن أﺳﻠوب اﻟﺗﻣوﯾل ﺑﺎﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ﯾﻌﺗﺑر أﻓﺿل ﺗﻠك اﻷﺳﺎﻟﯾب اﻟﺗﻣوﯾﻠﯾﺔ اﻟﻣﻘﺗرﺣﺔ ﻣن طرف اﻟﺑﻧوك اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ،
ﻓﻔﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋﺟز اﻟﻣﺷرﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻋن اﻟدﺧول ﻓﻲ ﻣﺷﺎرﯾﻊ اﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ ﻣﻧﻔردة ﻟﺿﺂﻟﺔ ﺣﺟم
ﻣواردﻫﺎ وﺿﺧﺎﻣﺔ اﻟﻣﺑﺎﻟﻎ اﻟﻣطﻠوﺑﺔ ﻟﺗﻧﻔﯾذ ﻫذﻩ اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ ،ﯾﺄﺗﻲ اﻟدور اﻟﻔﻌﺎل ﻷﺳﻠوب اﻟﺗﻣوﯾل ﺑﺎﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ
اﻟذي ﯾﺗطﻠب ﻣﺷﺎرﻛﺔ اﻟﻌﻣﯾل ﺑﻧﺳﺑﺔ ﻓﻲ رأس اﻟﻣﺎل إﻟﻰ ﺟﺎﻧب ﻋﻣﻠﻪ وﺧﺑرﺗﻪ ﻓﻲ ﺣﯾث آن اﻟﺑﻧك ﯾﻘوم ﺑﺗﻣوﯾل
اﻟﻧﺳﺑﺔ اﻟﺑﺎﻗﯾﺔ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻓﻲ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣﺣﺗﻣﻠﺔ .ﺣﯾث ﯾﺗﻘﺎﺳم اﻟطرﻓﺎن اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣﺣﻘﻘﺔ ﺳواء ﻛﺎﻧت
                                                          ﺧﺳﺎرة أو رﺑﺣﺎ ،وذﻟك ﺑﺣﺳب اﻟﻧﺳب اﻟﻣﺗﻔق ﻋﻠﯾﻬﺎ.
                                                                                   ﺑﺎﻟﺳﻠم :
                                                                                        د  -أﺳﻠوب اﻟﺗﻣوﯾل ّ
 1ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﺑرﻛﺔ اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ ) ﻣﺻرف ﺟﻣﻠﺔ اﺳﻼﻣﻲ ﻣرﺧص ﻣن ﻣﺻرف اﻟﺑﺣرﯾن اﻟﻣرﻛزي( ،2017 ،ص 1
                                                     11
                      اﳌﻠﺘﻘﻰ اﻟﻮﻃ ﺣﻮل إﺷ ﺎﻟﻴﺔ اﺳﺘﺪاﻣﺔ اﳌﺆﺳﺴﺎت اﻟﺼﻐ ة واﳌﺘﻮﺳﻄﺔ ا ﺰاﺋﺮ  -ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺸ ﻴﺪ ﺣﻤﺔ ﻀﺮ  -اﻟﻮادي -
2018-2017
                                                                                            رﺋ ﺲ اﳌﻠﺘﻘﻰ :د.ﻋﻮادي ﻣﺼﻄﻔﻰ
اﻟﺳﻠم ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﻋﻘد ﺑﯾﻊ ﻣﻊ اﻟﺗﺳﻠﯾم اﻟﻣؤﺟل ﻟﻠﺳﻠﻊ ،ﻓﻬو ﯾﺗﺿﻣن ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ
                                                             اﻟﺳﻠم أو ﻣﺎ ﯾﺳﻣﻰ ﺑﺑﯾﻊ ّ
                                                                                  ﯾﻌرف ّ
ﻣﺎﻟﯾﺔ ﯾﺗم ﺑﻣوﺟﺑﻬﺎ ﺗﻌﺟﯾل دﻓﻊ اﻟﺛﻣن وﺗﻘدﯾﻣﻪ ﻧﻘدا إﻟﻰ اﻟﺑﺎﺋﻊ اﻟذي ﯾﻠﺗزم ﺑﺗﺳﻠﯾم ﺑﺿﺎﻋﺔ ﻣﺿﺑوطﺔ
                                                                                   اﻟﻣواﺻﻔﺎت ﻓﻲ آﺟﺎل ﻣﺣددة.
اﻟﺳﻠم ﻛﺄﺳﻠوب ﺗﻣوﯾل ﻣﺗﺎح ﻣن طرف اﻟﺑﻧوك اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ ﯾﻔﺗرض وﺟود ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﺗﺟﺎرﯾﺔ ﻣﺎﻟﯾﺔ ﺑﯾن
                                                                              وﻫﻛذا ﻓﺑﯾﻊ ّ
اﻟﻣﺳﻠم اﻟﯾﻪ اﻟذي ﯾﺻل ﻋﺎﺟﻼ ﻋﻠﻰ
                          طرﻓﯾن ،ﻓﺎﻟطرف اﻷول ﯾﺗﻣﺛل ﻓﻲ اﻟﺑﺎﺋﻊ أي ﺻﺎﺣب اﻟﻣﺷروع وﻫو ّ
ﺛﻣن اﻟﺳﻠﻊ ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻩ ﻛﻣورد ﻣﺎﻟﻲ ﯾﺳﺗﻔﯾد ﻣﻧﻪ ﻓﻲ ﺗﻐطﯾﺔ اﺣﺗﯾﺎﺟﺎﺗﻪ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،وذﻟك ﻣﻘﺎﺑل اﻟﺗزاﻣﻪ ﺑﺎﻟوﻓﺎء
ﺑﺎﻟﻣﺳﻠم ﻓﯾﻪ آﺟﻼ .أي اﻟﺳﻠﻊ اﻟﻣﺣددة واﻟواﺟب ﺗﺳﻠﯾﻣﻬﺎ ﻓﻲ اﻵﺟﺎل اﻟﻣﺣددة .أﻣﺎ اﻟطرف اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻓﯾﺗﻣﺛل ﻓﻲ
                                                                                          ّ
اﻟﺳﻠم ﻣﻘﺎﺑل اﻟﺣﺻول
                اﻟﻣﺷﺗري وﻫو اﻟﺑﻧك اﻟﻣﻣول اﻟذي ﯾدﻓﻊ اﻟﺛﻣن ﻟﺻﺎﻟﺢ اﻟﺑﺎﺋﻊ وذﻟك ﺑﺎﻋﺗﺑﺎر ﻋﻘد ﺑﯾﻊ ّ
ﻋﻠﻰ اﻟﺳﻠﻌﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻠﺗزم اﻟﺑﺎﺋﻊ ﺑﺎﻟوﻓﺎء ﺑﻬﺎ  .واﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن ﻟﻠﺑﻧك أن ﯾﺗﺎﺟر ﺑﻬﺎ ﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟذي ﯾرﯾدﻩ ،ﻓﺎﻟﺑﻧك
اﻟﺳﻠم أرﺧص ﻣن ﺑﯾﻊ اﻟﺣﺎﺿر،
                       اﻟﺳﻠم ﯾﻣﻛن أن ﯾﺳﺗﻔﯾد ﻣن ﺳﻌر ﻣﺧﻔض ذﻟك أن ﺑﯾﻊ ّ
                                                                  ﻓﻲ اطﺎر ﻋﻣﻠﯾﺔ ّ
وﻣن ﺛم ﻓﺎﻟﺑﻧك ﯾﺳﺗطﯾﻊ أن ﯾﺗﯾﺢ ﺳﻠﻣﺎ ﻣوازﯾﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﺿﺎﻋﺔ ﻣن ﻧﻔس اﻟﻧوع اﻟذي اﺷﺗراﻫﺎ ﺑﺎﻟﺳﻠم اﻷول ،دون
                                                                                       رﺑط ﻣﺑﺎﺷر ﺑﯾن اﻟﻌﻘدﯾﯾن.
اﻟﺳﻠم
   ﻛﻣﺎ ﯾﻣﻛن اﻻﻧﺗظﺎر ﺣﺗﻰ ﺗﺳﻠم اﻟﺳﻠﻊ اﻟﺗﻲ ﺗم ﺑﯾﻌﻬﺎ ﺑﺛﻣن ﻋﺎﺟل أو آﺟل وذﻟك ﺿﻣن ﻋﻣﻠﯾﺔ ﻟﺑﯾﻊ ّ
اﻟﺗﻲ ﻋﻠﻰ اﺛرﻫﺎ ﯾﺳﺗﻔﯾد ﺻﺎﺣب اﻟﻣﺷروع أي اﻟﺑﺎﺋﻊ ﻣن ﺗﻣوﯾل ﻣﺗﺎح ﻣن ﻋﻧد اﻟﺑﻧك ﺑﺻﻔﺗﻪ اﻟﻣﺷﺗري ﻟﻠﺳﻠﻌﺔ
اﻣﺎ ﯾﺳﺗﻠﻣﻬﺎ ﻫذا اﻟﺑﻧك ﺑﻧﺳﺑﺔ ﻓﻲ اﻷﺟﺎل اﻟﻣﺣدد وﯾﺗوﻟﻰ ﺗﺻرﯾﻔﻬﺎ ﺑﻣﻌرﻓﺗﻪ ﺑﺑﯾﻊ ﺣﺎل أو ﻣؤﺟل ،ﻛﻣﺎ ﯾﻣﻛن
أن ﯾوﻛل اﻟﺑﺎﺋﻊ ﺑﺑﯾﻌﻬﺎ ﻧﯾﺎﺑﺔ ﻋﻧﻪ ﻣﻘﺎﺑل أﺟر ﻣﺗﻔق ﻋﻠﯾﻪ.وأﯾﺿﺎ ﯾﻣﻛن أن ﯾوﺟﻪ اﻟﺑﺎﺋﻊ ﻟﺗﺳﻠﯾم اﻟﺳﻠﻌﺔ اﻟﻰ
     طرف ﺛﺎﻟث اﻟﻣﺗﻣﺛل ﻓﻲ اﻟﻣﺷﺗري ﺑﻣﻘﺗﺿﻰ وﻋد ﻣﺳﺑق ﻣﻧﻪ ﺑﺷراﺋﻬﺎ وذﻟك ﺑﻣوﺟب طﻠب ﻣؤﻛد ﺑﺎﻟﺷراء.
اﻧطﻼﻗﺎ ﻣﻣﺎ ﺗم ﻋرﺿﻪ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﻣﻔﻬوم وطﺑﯾﻌﺔ وﺳﯾرورة ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻣوﯾل ﺑﺑﯾﻊ اﻟﺳﻠم ،ﻓﺎﻧﻪ ﯾﻣﻛن اﻟﺟزم أن
اﻟﺳﻠم ﻛﺎﺳﻠوب ﺗﻣوﯾﻠﻲ ﯾﺻﻠﺢ ﻟﻠﻘﯾﺎم ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺗﻣوﯾل ﻧﺷﺎطﺎت زراﻋﯾﺔ ،ﻓﺎﻟﺑﻧوك اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ ﯾﻣﻛﻧﻬﺎ اﻟﺗﻌﺎﻣل
                                                                                       ﺑﯾﻊ ّ
ﻣﻊ اﻟﻣزارﻋﯾن اﻟذﯾن ﯾﺗوﻗﻊ أن ﺗﺗوﻓر ﻟدﯾﻬم اﻟﺳﻠﻊ ﻣن ﻣﺣﺻوﻟﻬم اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن أن ﯾﺑﯾﻌوﻫﺎ أو ﻣﺣﺎﺻﯾل
ﻏﯾرﻫم ،ﺣﯾث ﯾﻘدم ﻟﻬم اﻟﺑﻧك ﻣﻘﺎﺑل ذﻟك ،اﻟﺗﻣوﯾل اﻟﻼزم ﺑﻣﺎ ﺳﯾدﻓﻊ ﻋﻧﻬم ﻣﺷﻘﺔ ﺗﺣﻘﯾق إﻧﺗﺎﺟﻬم ،ﻫذا وﻧﺟد
اﻟﺳﻠم ﻛﺄﺳﻠوب ﺗﻣوﯾﻠﻲ ﻣﺗﺎح ﻣن طرف اﻟﺑﻧك ،ﺳﯾﺳﺎﻫم أﯾﺿﺎ ﻓﻲ ﺗﻣوﯾل اﻟﻣراﺣل اﻟﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻼﻧﺗﺎج
                                                                                أن ﺑﯾﻊ ّ
وﺗﺻدﯾر اﻟﺳﻠﻊ وذﻟك ﺑﺷراﺋﻬﺎ ﻣن طرف اﻟﺑﻧك ﺳﻠﻣﺎ واﻋﺎدة ﺗﺳوﯾﻘﻬﺎ ﺑﺄﺳﻌﺎر ﻣﺟزﯾﺔ ،ﻛﻣﺎ ﯾﺳﺗﺧدم أﯾﺿﺎ ﺑﯾﻊ
اﻟﺳﻠم ﻟﺗﻣوﯾل اﻟﺣرﻓﯾن وﺻﻐﺎر اﻟﻣﻧﺗﺟﯾن ﻣن ﺧﻼل اﻣدادﻫم ﺑﻣﺳﺗﻠزﻣﺎت اﻹﻧﺗﺎج ﻛرأس ﻣﺎل ﺳﻠم ﻣﻘﺎﺑل
                                                             اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﺑﻌض ﻣﻧﺗوﺟﺎﺗﻬم ٕواﻋﺎدة ﺗﺳوﯾﻘﻬﺎ.
اﻟﺳﻠم ﯾﻌﺗﺑر ﻣن أﻫم أﺳﺎﻟﯾب اﻟﺗﻣوﯾل اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ ﻣن طرف اﻟﺑﻧوك اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ إذ اﻧﻪ ﯾوﻓر
                                                                         وﻫﻛذا ﻓﺎن ﺑﯾﻊ ّ
اﻟﺗﻣوﯾل ﻟﺷراﺋﺢ ﻣﺗﻌددة ﻣن اﻟﻣﺗﻌﺎﻣﻠﯾن اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﯾن ﺳواء ﻛﺎﻧوا ﻣﻘﺎوﻟﯾن ،ﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن ﺻﻐﺎر ،ﺗﺟﺎر ،ﻣﻧﺗﺟﯾن
                                                                                                   زراﻋﯾﯾن...اﻟﺦ.
                                                      12
                           اﳌﻠﺘﻘﻰ اﻟﻮﻃ ﺣﻮل إﺷ ﺎﻟﻴﺔ اﺳﺘﺪاﻣﺔ اﳌﺆﺳﺴﺎت اﻟﺼﻐ ة واﳌﺘﻮﺳﻄﺔ ا ﺰاﺋﺮ  -ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺸ ﻴﺪ ﺣﻤﺔ ﻀﺮ  -اﻟﻮادي -
2018-2017
                                                                                                      رﺋ ﺲ اﳌﻠﺘﻘﻰ :د.ﻋﻮادي ﻣﺼﻄﻔﻰ
    1د.ﺑرﯾﺑش اﻟﺳﻌﯾد،اﻟﺗﻣوﯾل اﻟﺗﺎﺟﯾري ﻛﺑدﯾل ﻟﺗﻣوﯾل اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﯾرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ،ورﻗﺔ ﻣﻘدﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻠﺗﻘﻰ اﻟوطﻧﻲ ﺑﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﺎﺟﻲ
                                                                                                        ﻣﺧﺗﺎر-ﻋﻧﺎﺑﺔ ،ص15 ،14
 2ﻣﺳﻌود ﺑن ﺟواد ،ﺣﻣزة طﯾوان ،ﺧﯾﺎرات ﺗﻣوﯾل اﻟﻣﻘﺎوﻻت اﻟﺻﻐرى واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ،ﻣداﺧﻠﺔ ﻣﻘدﻣﺔ ﻓﻲ ﻣﻠﺗﻘﻰ اﻟﻣﻘﺎوﻻﺗﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗداﻣﺔ ﺑﯾن
                                                                                 اﺷﻛﺎﻟﯾﺔ اﻟﺑﻘﺎء وﺣﺗﻣﯾﺔ اﻻﺑﺗﻛﺎر ،ﺟوان ، 2017ص 167
3ﻋﺑد اﻟﻣﺎﻟك ﺳﻌود ،اﻟﺑﻧوك اﻻﺳﻼﻣﯾﺔ واوﺟﮫ اﻻﺧﺗﻼف ﺑﯾﻧﮭﺎ وﺑﯾن اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ،رﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﯾﺳﺗر ،ﻏﯾرﻣﻧﺷورة ،ﻣﻌﮭد اﻟﻌﻠوم اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ
                                                                                                           اﻟﺟزاﺋر،1992 ،ص71
                                                              13
                     اﳌﻠﺘﻘﻰ اﻟﻮﻃ ﺣﻮل إﺷ ﺎﻟﻴﺔ اﺳﺘﺪاﻣﺔ اﳌﺆﺳﺴﺎت اﻟﺼﻐ ة واﳌﺘﻮﺳﻄﺔ ا ﺰاﺋﺮ  -ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺸ ﻴﺪ ﺣﻤﺔ ﻀﺮ  -اﻟﻮادي -
2018-2017
                                                                                           رﺋ ﺲ اﳌﻠﺘﻘﻰ :د.ﻋﻮادي ﻣﺼﻄﻔﻰ
                                                     14
                            اﳌﻠﺘﻘﻰ اﻟﻮﻃ ﺣﻮل إﺷ ﺎﻟﻴﺔ اﺳﺘﺪاﻣﺔ اﳌﺆﺳﺴﺎت اﻟﺼﻐ ة واﳌﺘﻮﺳﻄﺔ ا ﺰاﺋﺮ  -ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺸ ﻴﺪ ﺣﻤﺔ ﻀﺮ  -اﻟﻮادي -
2018-2017
                                                                                                        رﺋ ﺲ اﳌﻠﺘﻘﻰ :د.ﻋﻮادي ﻣﺼﻄﻔﻰ
ﺗﺣﻘق ﻟﻬم اﻟرﺑﺢ ﻓﻘط ﺑﻐض اﻟﻧظر ﻋن اﻟﺿرراﻟذي ﯾﻌود ﻋﻠﻰ أﻓراد اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ،واﻟﻣﻣوﻟون ﺟزء ﻣﻧﻬم وﻟﻛن
           وﻗوف اﻟﻣﻣوﻟﯾن ﻓﻲ وﺟﻬﻬـم ﺳـوف ﯾﻣﻧﻌﻬم ﻣن أن ﯾﺳﺗﺛﻣروا ﻓﻲ اﻟﻧﺷﺎطﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺿر ﺑﺎﻟﻣﺟﺗﻣﻊ.1
                                                                                                                           ﺧﺎﺗﻣﺔ:
ﻣن ﺧﻼل ﻣﺎ ﺗﻌرﺿﻧﺎ ﻟﻪ ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟورﻗﺔ اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ ،ﯾﻣﻛن اﻟﻘول ﺑﺄن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﯾرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﺗﻌﺗﺑر
ﻣن اﻟﻣﺣرﻛﺎت اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ ﻟﻠﻧﻣو اﻻﻗﺗﺻﺎدي واﻟﺗﺧطﯾط اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﻲ ،وﺗﻣﺛل إﺣدى دﻋﺎﺋم اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻻﺳﺎﺳﯾﺔ ﻓﻲ
أي دوﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم.وﺗﻠﻌب دو ار ﻫﺎﻣﺎ وأﺳﺎﺳﯾﺎ ﻓﻲ اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﺧﺗﻠف اﻟدول اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ واﻟﻧﺎﻣﯾﺔ،
ﻟﻛن وﺑﺎﻟرﻏم ﻣن اﻷﻫﻣﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺣظﻰ ﺑﻬﺎ إﻻ أﻧﻬﺎ ﺗواﺟﻪ اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﻣﺷﺎﻛل اﻟﺗﻲ ﺗﻌﯾق ﻧﺷﺎطﻬﺎ
واﺳﺗﻣ اررﯾﺗﻬﺎ واﺳﺗداﻣﺗﻬﺎ ،ﺣﯾث أﻧﻬﺎ ﺗﺟد ﺻﻌوﺑﺔ ﻛﺑﯾرة ﻓﻲ اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻣوﯾل اﻟﻣﻧﺎﺳب ﻟﺧﺻوﺻﯾﺗﻬﺎ
وطﺑﯾﻌﺔ ﻋﻣﻠﻬﺎ واﻟذي ﻟم ﺗﺗﻣﻛن اﻟﻣﻧظوﻣﺔ اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ ﻣن ﺗوﻓﯾرﻩ ،وذﻟك ﺑﺳﺑب ﻣﺣدودﯾﺔ ﻣواردﻫﺎ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣن
ﺟﻬﺔ إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﺷروط اﻟﺻﺎرﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻔرﺿﻬﺎ ﻫذﻩ اﻻﺧﯾرة ﻣﻘﺎﺑل إﻋطﺎء اﻟﺗﻣوﯾل واﻟﺗﻲ ﯾﺗﻌذر ﻋﻠﻰ
                                                             اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﯾرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﺗوﻓﯾرﻫﺎ ﻣﺛل اﻟﺿﻣﺎﻧﺎت .
ﻟذﻟك أﺻﺑﺢ ﻣن اﻟﺿروري اﻟﺑﺣث ﻋن ﺑداﺋل ﺗﻣوﯾﻠﯾﺔ أﺧرى ﺗﻛون أﻛﺛر ﻣﻼءﻣﺔ وﻓﻲ ﻣﺗﻧﺎول اﻟﻣﺷروﻋﺎت
 اﻟﺻﻐﯾرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ،وﻣن أﺑرز ﻫذﻩ اﻟﺑداﺋل اﻟﺗﻣوﯾل ﺑﺎﻟﺻﯾﻎ اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻻﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ اﻟﻔواﺋد اﻟﺛﺎﺑﺗﺔ .
وﺗﺑدو أﻫﻣﯾﺔ ﺻﯾﻎ اﻟﺗﻣوﯾل اﻹﺳﻼﻣﻲ ،ﻓﻲ ﻗدرﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻘﯾق اﻟﻌداﻟﺔ ﺑﯾن طرﻓﻲ اﻟﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ،ﺑﺣﯾث ﯾﺣﺻل
ﻛل طرف ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻪ ،ﺑدﻻ ﻣن ﻧظﺎم اﻹﻗراض ﺑﺎﻟﻔواﺋد اﻟذي ﯾﺿﻣن ﺣق ﺻﺎﺣب اﻟﻘرض ﻋﺎدة ﻋﻠﻰ ﺣﺳﺎب
   اﻟﻣﻘﺗرض ،ﻛﻣﺎ ﺗﺿﻣن ﻫذﻩ اﻷدوات اﺳﺗﺧدام اﻟﺗﻣوﯾل اﻟﻣﺗﺎح ﻓﻲ ﻣﺷروﻋﺎت ﺗﻧﻣﯾﺔ ﺣﻘﯾﻘﯾﺔ ﺗﻔﯾد اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ،
إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ أﻧﻬﺎ ﺗﻣﻠك ﻣن اﻟﺧﺻﺎﺋص واﻟﺳﻣﺎت ﻣﺎ ﯾﺣول دون وﺟود ﻣﺷﻛﻼت اﻟﺗﻣوﯾل ﻟﻠﻣﺷروﻋﺎت
اﻟﺻﻐﯾرة ﺑﻣﺎ ﺗﺗﺿﻣﻧﻪ ﻣن ﻣزاﯾﺎ ﻻ ﺗوﺟد ﻓﻲ ﻏﯾرﻫﺎ ﻣن أﻧظﻣﺔ اﻟﺗﻣوﯾل اﻟﺗﻘﻠﯾدي ،ﻓﻬﻲ ﺗﺗﺳم ﺑﺎﻟﺗﻧوع واﻟﺗﻌدد
                                                                                                                                  .
                                                          وﻣن ﺧﻼل دراﺳﺔ اﻟﻣوﺿوع ﺗم اﻟﺗوﺻل إﻟﻰ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
 ﺗﻌﺗﺑراﻟﻣﻧﺷﺂت اﻟﺻﻐﯾرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﺣﺟر اﻟزاوﯾﺔ ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ  ،وﯾﻌود
ذﻟك ﻟﻣردودﻫﺎ اﻻﻗﺗﺻﺎدي اﻹﯾﺟﺎﺑﻲ ﻋﻠﻰ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟوطﻧﻲ ﻣن ﺣﯾث دورﻫﺎ اﻟراﺋد ﻓﻲ ﺗوﻓﯾر ﻓرص
ﻋﻣل ﺟدﯾدة  ،وﺗﺣﻘﯾق زﯾﺎدة ﻣﺗﻧﺎﻣﯾﺔ ﻓﻲ ﺣﺟم اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر وﻣﺎﺗﺣﻘﻘﻪ ﻣن ﺗﻌظﯾم ﻟﻠﻘﯾﻣﺔ اﻟﻣﺿﺎﻓﺔ
،وزﯾﺎدة ﺣﺟم اﻟﻣﺑﯾﻌﺎت ،ﺑﺟﺎﻧب دورﻫﺎ اﻟﺗﻧﻣوي اﻟﻔﻌﺎل ﺑﺗﻛﺎﻣﻠﻬﺎ ﻣﻊ اﻟﻣﻧﺷﺂت اﻟﻛﺑﯾرة ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾق
اﻟﺗﻛﺎﻣل ﺑﯾن اﻷﻧﺷطـﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ،وﯾظﻬر دورﻫﺎ اﻟﺣﯾوي ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾق اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ
                                                                                                                                  1
   اﻟطﯾب ﻟﺣﯾﻠﺞ ،اﻟﺗﻣوﯾل اﻻﺳﻼﻣﻲ ودوره ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾق اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗداﻣﺔ ،ورﻗﺔ ﻣﻘدﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﻣؤﺗﻣر اﻟدوﻟﻲ –اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗداﻣﺔ واﻟﻛﻔﺎءة اﻻﺳﺗﺧداﻣﯾﺔ
                                                                       ﻟﻠﻣوارد اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻓرﺣﺎت ﻋﺑﺎس -ﺳطﯾف،2008،ص 10-9-8
                                                               15
                    اﳌﻠﺘﻘﻰ اﻟﻮﻃ ﺣﻮل إﺷ ﺎﻟﻴﺔ اﺳﺘﺪاﻣﺔ اﳌﺆﺳﺴﺎت اﻟﺼﻐ ة واﳌﺘﻮﺳﻄﺔ ا ﺰاﺋﺮ  -ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺸ ﻴﺪ ﺣﻤﺔ ﻀﺮ  -اﻟﻮادي -
2018-2017
                                                                                          رﺋ ﺲ اﳌﻠﺘﻘﻰ :د.ﻋﻮادي ﻣﺼﻄﻔﻰ
واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻓﻲ أﻧﻬﺎ ﺗﻣﺛل ﻧﺣو ) (% 90–80ﻣن إﺟﻣﺎﻟﻲ اﻟﻣﻧﺷﺂت اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ ﻣﻌظم دول اﻟﻌﺎﻟم
                                                             ،وﻟﻬﺎ ﻣﺳﺎﻫﻣﺎت ﻛﺑﯾرة ﻓﻲ اﻟﺻﺎدرات .
 ﻻزاﻟت اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﯾرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ﺗﺗﺧﺑط وﺗواﺟﻪ اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﺻﻌوﺑﺎت ﻣن
أﺑرزﻫﺎ ﻣﺷﻛﻠﺔ اﻟﺗﻣوﯾل اﻟﺗﻲ أﺻﺑﺣت اﻟﺷﺑﺢ واﻟﺣﺎﺟز اﻟذي ﯾﻌﯾق ﺗطورﻫﺎ ﺑدءا ﻣن ﻣرﺣﻠﺔ اﻹﻧﺷﺎء
إﻟﻰ اﻟﺗوﺳﻊ وﻫذا ﻧظ ار ﻷن ﻣﻧﺢ اﻟﻣﺻﺎرف اﻟﻘروض ﯾﺗطﻠب ﻓﺿﻼ ﻋن دراﺳﺔ اﻟﺟدوى ﺗوﻓر
                                                اﻟﺿﻣﺎﻧﺎت اﻟﻛﺎﻓﯾﺔ ﻟﻣﻧﺢ اﻟﻘروض وﻣﺧﺎطر أﺧرى.
 ﻟﻠﺗﻣوﯾل اﻹﺳﻼﻣﻲ دور ﻓﻌﺎل ﻛﺑدﯾل ﻣﻼﺋم ﻟﺣل إﺷﻛﺎﻟﯾﺔ ﺗﻣوﯾل اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﯾرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ
،ﻓﻬو ﻧظﺎم ﺷﺎﻣل ﯾﺣﺗوي ﻋﻠﻰ اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﺻﯾﻎ اﻟﻣﺗﻧوﻋﺔ واﻟﻣرﻧﺔ واﻟﻣﺗﻛﺎﻣﻠﺔ واﻟﺗﻲ ﺗﺗﯾﺢ ﻣﺟﺎﻻ
واﺳﻌﺎ ﻟﻠﻣﻔﺎﺿﻠﺔ واﻻﺧﺗﯾﺎر أﻣﺎم اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﯾرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻣن ﺟﻬﺔ وﺗﺿﻣن ﺗوﻓﯾر اﻟﻣوارد
اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﻓﻘﺎ ﻟﻣﺎ ﯾﺗﻣﺎﺷﻰ ﻣﻊ ﻣﺧﺗﻠف اﺣﺗﯾﺎﺟﺎﺗﻬﺎ اﻟﺗﻣوﯾﻠﯾﺔ وﺧﺻوﺻﯾﺔ ﻧﺷﺎطﻬﺎ ،وﻣن ﺛم اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ
                                                ﻓﻲ اﺳﺗداﻣﺗﻬﺎ وﺗﻧﻣﯾﺗﻬﺎ وﺗﺣﻘﯾق أﻫداﻓﻬﺎ اﻟﻣﻧﺷودة.
 ﺗﻧوع أﺳﺎﻟﯾب اﻟﺗﻣوﯾل اﻹﺳﻼﻣﻲ وﺗﻌددﻩ ،ﻓﻬﻧﺎك أﺳﺎﻟﯾب ﻟﻠﺗﻣوﯾل ﻗﺎﺋﻣﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺑرﻋﺎت وأﺳﺎﻟﯾب
ﻗﺎﺋﻣﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺷﺎرﻛﺎت وأﺳﺎﻟﯾب ﺗﻣوﯾل أﺧرى ﻗﺎﺋﻣﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣداﯾﻧﺎت  ،وﻛل ﻫذﻩ اﻷﺳﺎﻟﯾب ﺗوﺳﻊ
                                   ﺣرﻛﺔ اﻟﺗﻣوﯾل أﻣﺎم اﻟﻣﺻﺎرف واﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ.
 أﺳﺎﻟﯾب اﻟﺗﻣوﯾل اﻹﺳﻼﻣﻲ ﺗﻧﻘل اﻟﺗﻣوﯾل ﻣن أﺳﻠوب اﻟﺿﻣﺎن واﻟﻌﺎﺋد اﻟﺛﺎﺑت إﻟﻰ أﺳﻠوب اﻟﻣﺧﺎطرة
واﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ،واﻟﻐرم ﺑﺎﻟﻐﻧم  .ﻓﻼ ﻣﺟﺎل ﻫﻧﺎ ﻻﺳﺗﻔﺎدة طرف ﻋﻠﻰ ﺣﺳﺎب آﺧر ﻛﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﺗﻣوﯾل
                                         اﻟﺗﻘﻠﯾدي ،وﻫﻲ ﺑذﻟك ﺗﺣﻘق ﻣﻌﯾﺎر اﻟﻌدل ﻓﻲ اﻟﻣﻌﺎﻣﻼت.
                                                                                                  ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻟﻣراﺟﻊ:
 د .ﺟﯾﻼﻟﻲ ﺑوﺷرف ،دور اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﯾرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻓﻲ ﺑﻧﺎء اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟوطﻧﻲ ،ﻣذﻛرة
                    ﺗﺧرج ﻟﻧﯾل ﺷﻬﺎدة اﻟﻣﺎﺳﺗر ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻋﺑد اﻟﺣﻣﯾد ﺑن ﺑﺎدﯾس .2010 ،-
 د .ﻏﯾﺎط ﺷرﯾﻔﺔ ،ﺑوﻗﻣوم ﻣﺣﻣد ،اﻟﺗﻣوﯾل اﻟﻣﺻرﻓﻲ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﯾرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر
              ﺑﯾن اﻟﻣﺗطﻠﺑﺎت واﻹﻣﻛﺎﻧﯾﺎت ،ﻣﺟﻠﺔ اﻟﻌﻠوم اﻻﻧﺳﺎﻧﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻗﺎﻟﻣﺔ ،اﻟﻌدد .03
 ﻋﻘﺑﺔ ﻧﺻﯾرة ،ﻓﻌﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﻣوﯾل اﻟﺑﻧﻛﻲ ﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﯾرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر
،أطروﺣﺔ ﻣﻘدﻣﺔ ﻟﻧﯾل ﺷﻬﺎدة اﻟدﻛﺗوراﻩ ﻋﻠوم ﻓﻲ اﻟﻌﻠوم اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺣﻣد ﺧﯾﺿر –
                                                                                            ﺑﺳﻛرة.
 أﺣﻣد ﺷﻌﺑﺎن وﻣﺣﻣد ﻋﻠﻲ،اﻟﺑﻧوك اﻻﺳﻼﻣﯾﺔ ﻓﻲ ﻣواﺟﻬﺔ اﻷزﻣﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،دار اﻟﻔﻛر اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ
                                                                               ،ﻣﺻر .2010 ،
                                                    16
                     اﳌﻠﺘﻘﻰ اﻟﻮﻃ ﺣﻮل إﺷ ﺎﻟﻴﺔ اﺳﺘﺪاﻣﺔ اﳌﺆﺳﺴﺎت اﻟﺼﻐ ة واﳌﺘﻮﺳﻄﺔ ا ﺰاﺋﺮ  -ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺸ ﻴﺪ ﺣﻤﺔ ﻀﺮ  -اﻟﻮادي -
2018-2017
                                                                                           رﺋ ﺲ اﳌﻠﺘﻘﻰ :د.ﻋﻮادي ﻣﺼﻄﻔﻰ
 اﻟطﯾب ﻟﺣﯾﻠﺞ ،اﻟﺗﻣوﯾل اﻻﺳﻼﻣﻲ ودورﻩ ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾق اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗداﻣﺔ ،ورﻗﺔ ﻣﻘدﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﻣؤﺗﻣر
اﻟدوﻟﻲ –اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗداﻣﺔ واﻟﻛﻔﺎءة اﻻﺳﺗﺧداﻣﯾﺔ ﻟﻠﻣوارد اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻓرﺣﺎت ﻋﺑﺎس-
                                                                                  ﺳطﯾف.2008،
 ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﺑرﻛﺔ اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ ) ﻣﺻرف ﺟﻣﻠﺔ اﺳﻼﻣﻲ ﻣرﺧص ﻣن ﻣﺻرف اﻟﺑﺣرﯾن اﻟﻣرﻛزي (،
                                                                                            .2017
 د.ﺑرﯾﺑش اﻟﺳﻌﯾد ،اﻟﺗﻣوﯾل اﻟﺗﺎﺟﯾري ﻛﺑدي ﻟﻠﺗﻣوﯾل اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﯾرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر
                             ،ورﻗﺔ ﻣﻘدﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻠﺗﻘﻰ اﻟوطﻧﻲ ﺑﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﺎﺟﻲ ﻣﺧﺗﺎر -ﻋﻧﺎﺑﺔ.
 ﻣﺳﻌود ﺑن ﺟواد ،ﺣﻣزة طﯾوان ،ﺧﯾﺎرات ﺗﻣوﯾل اﻟﻣﻘﺎوﻻت اﻟﺻﻐرى واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر
،ﻣداﺧﻠﺔ ﻣﻘدﻣﺔ ﻓﻲ ﻣﻠﺗﻘﻰ اﻟﻣﻘﺎوﻻﺗﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗداﻣﺔ ﺑﯾن اﺷﻛﺎﻟﯾﺔ اﻟﺑﻘﺎء وﺣﺗﻣﯾﺔ اﻻﺑﺗﻛﺎر ،ﺟوان
                                                                                            .2017
 ﻋﺑد اﻟﻣﺎﻟك ﺳﻌود ،اﻟﺑﻧوك اﻻﺳﻼﻣﯾﺔ واوﺟﻪ اﻻﺧﺗﻼف ﺑﯾﻧﻬﺎ وﺑﯾن اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ،رﺳﺎﻟﺔ
                ﻣﺎﺟﯾﺳﺗر ،ﻏﯾر ﻣﻧﺷورة ،ﻣﻌﻬد اﻟﻌﻠوم اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺟزاﺋر.1992 ،
        www.imf.org/external/arabic/themes/islamicfinance/index.htm
17