الحال ، صاحب الحال، التقديم ...
الحال ، صاحب الحال، التقديم ...
ﻟﻘﻲ ﻛﺛﯾراً ﻣن أﻛﺎﺑر ﻋﻠﻣﺎء اﻷدب ﻣﻧﻬم اﻟزﺟﱠﺎج ،واﺑن اﻟﺳراج وأﺑو اﻟﺣﺳن اﻷﺧﻔش ،و أﺑو ﺑﻛر ﻣﺣﻣد
ﺑن ُدرﯾد ،و أﺑو ﻋﻠﻲ اﻟﻔﺎرﺳﻲ وﻏﯾرﻫم وﺗﺧرﱠج ﻋﻠﯾﻬم ﻓﺧرج ﻧﺎدرة اﻟزﻣﺎن ﻓﻲ ﺻﻧﺎﻋﺔ اﻟﺷﻌر ،وﻟم ﯾﻛن ﻓﻲ وﻗﺗﻪ
ﻣن اﻟﺷﻌراء ﻣن ﯾداﻧﯾﻪ ﻓﻲ ﻋﻠﻣﻪ وﻻ ﯾﺟﺎرﯾﻪ ﻓﻲ أدﺑﻪ ) .اﻟﯾﺎزﺟﻲ ،ﻧﺎﺻﯾف . (2 ،
ﺗﻣﯾز ﻣﻧذ اﻟطﻔوﻟﺔ ﺑﺎﻟذﻛﺎء واﻟﺣﻔظ وﻏﯾر ﻫذﻩ اﻟﺻﻔﺎت اﻟﺗﻲ أﺻﻠﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﻧﻔﺳﻪ ﻧﺷﺄﺗﻪ ﻓﻲ أﻋﻣﺎق اﻟﺑﺎدﯾﺔ .
ﯾرﺟﻊ ﺗﺎرﯾﺦ ﻗﺻﺎﺋدﻩ اﻷوﻟﻰ إﻟﻰ ﻋﺎم 924م أي أﻧﻪ ﻗﺎﻟﻬﺎ وﻟﻪ ﻣن اﻟﻌﻣر ﺗﺳﻊ ﺳﻧوات )ﻣﻛﻲ ،اﻟطﺎﻫر 1394 ،
ﻫـ . (30 ،
اﻟﻧﺑوة ﻣن أﺑرز اﻟﺣوادث اﻟﺗﻲ ُﻋرف ﺑﻬﺎ ﻫذا اﻟرﺟل وأﺛرت ﺗﺄﺛﯾراً ﻛﺑﯾراً ﻓﻲ ﺻوغ ﺳﯾرﺗﻪ ﻓﻲ ﻛﺗب اﻷدب .
وﻗد ﻛﺛرت اﻟرواﯾﺎت اﻟﺗﻲ أﻟﺻﻘت ﺑﺄﺑﻲ اﻟطﯾب دﻋوة اﻟﻧﺑوة – وﺣﻛﻰ اﺑن ﺟﻧﻲ أﻧﻪ ﺳﻣﻊ أﺑﺎ اﻟطﯾب ﯾﻘول :إﻧﻣﺎ
ﻟﻘّﺑت ﺑﺎﻟﻣﺗﻧﺑﻲ ﻟﻘوﻟﻲ :
ﯾب ﻛﺻﺎﻟﺢ ﻓﻲ ﺛﻣود
ﻏر ٌ أﻣﺔ ﺗدارﻛﻬﺎ اﷲ
أﻧﺎ ﻓﻲ ٍ
وﻗوﻟﻲ :
إﻻ ُﻛﻣﻘﺎم اﻟﻣﺳﯾﺢ ﺑﯾن اﻟﯾﻬود ﻣﺎ ُﻣﻘﺎﻣﻲ ﺑﺄرض ﻧﺧﻠﺔ
ﻋﻠﻲ أن أُدﻋﻰ اﻟﻣﺗﻧﺑﻲ دﻫ ارً إﻟﻰ أن اﻧﺳت ﺑﻪ") .ﺷﺎﻛر ،
ورد ﻋن أﺑﻲ اﻟطﯾب أﻧﻪ ﻗﺎل " :ﻛﺎن ﯾﺛﻘل ﱠ
ﻣﺣﻣود . (589 ،
أﺳرﺗﻪ اﻟﺻﻐﯾرة :
ﻗﯾل ﺗزوج ﺑﻌد ﺳﻧﺔ ﺗﺳﻊ وﻋﺷرﯾن وﺛﻼﺛﻣﺎﺋﺔ ) 329ﻫـ( وﻗد ورد ﻓﻲ أﺧﺑﺎر اﻟﻣﺗﻧﺑﻲ ذﻛر ﻻﺑﻧﻪ ُﻣﺣﺳﱢد وﻟم ﯾرد ذﻛر
دل ﻋﻠﻰ ﺷﻲء إﻧﻣﺎ ﯾدل ﻋﻠﻰ ﻛﺛرة أﺳﻔﺎرﻩ وﻋدم اﺳﺗﻘ اررﻩ ) .ﺷﺎﻛر ،ﻣﺣﻣود ،ص . (596
ﻟﻐﯾرﻩ ٕ ،وان ّ
ﺷﻐل أﺑو اﻟطﯾب اﻟﻧﺎس ﻓﻲ ﻋﺻرﻩ وﺑﻌد ﻋﺻرﻩ ،وﻟﻌﻠﻧﺎ ﻻ ﻧﻌرف أﺛ ارً أدﺑﯾﺎً ﻧﺎل ﻣن اﻫﺗﻣﺎم اﻵﻣﺔ ورﻋﺎﯾﺗﻬﺎ وﻗﺑوﻟﻬﺎ
ﻣﺎ ﻧﺎل دﯾوان أﺑﻲ اﻟطﯾب – ﻓﻘد ﻋﻛف ﻋﻠﯾﻪ ﺧﯾرة أدﺑﺎﺋﻬﺎ وﻋﻠﻣﺎﺋﻬﺎ ﯾﺗدارﺳوﻧﻪ وﯾﺷرﺣوﻧﻪ .
ﯾﻘول أﺑو اﻟطﯾب :
اﻟﺧﻠق ﺟرﱠاﻫﺎ وﯾﺧﺗﺻم
وﯾﺳﻬر ُ
ُ أﻧﺎم ﻣلء ﺟﻔوﻧﻲ ﻋن ﺷواردﻫﺎ
وﻣﻌﺎن ﺗُﺳﺗﻔﺎد ،
ٍ ﻗﺎل اﻟﻘﺎﺿﻲ اﻟﺟرﺟﺎﻧﻲ " :وأﻧت ﻻ ﺗﺟد ﻷﺑﻲ اﻟطﯾب ﻗﺻﯾدة ﺗﺧﻠو ﻣن أﺑﯾﺎت ﺗﺧﺗﺎر ،
وأﻟﻔﺎظ ﺗروق وﺗﻌذب ٕ ،واﺑداع ﯾدل ﻋﻠﻰ اﻟﻔطﻧﺔ ،واﻟذﻛﺎء ،وﺗﺻرف ﻻ ﯾﺻدر إﻻ ﻋن ﻏزارة واﻗﺗدار" .
)اﻟﺟرﺟﺎﻧﻲ ،ﻋﻠﻲ 1992،م. (54 ،
ﺑﻘﯾن ،وﻗﯾل
ﺑﻘﯾن ـ وﻗﯾل :ﻟﺛﻼ ث َ
ﻗُﺗل اﻟﻣﺗﻧﺑﻲ واﺑﻧﻪ ُﻣﺣﺳﱠد ﺳﻧﺔ 354ﻫـ وذﻟك ﻓﻲ ﯾوم اﻷرﺑﻌﺎء ﻟﺳت َ
ﺑﻘﯾن ﻣن ﺷﻬر رﻣﺿﺎن ) .اﺑن ﺧﻠﻛﺎن ،
ﻟﻠﯾﻠﺗﯾن ﺑﻘﯾﺗﺎ ﻣن ﺷﻬر رﻣﺿﺎن .وﻗﯾل أن ﻗﺗﻠﻪ ﻛﺎن ﯾوم اﻻﺛﻧﯾن ﻟﺛﻣﺎن َ
ﺷﻣس اﻟدﯾن 1900،م. (122 ،
ﺛﺎﻧﯾﺎً :ﺗﻌرﯾف اﻟﺣﺎل ﻟﻐﺔ واﺻطﻼﺣﺎً :
ﻓﻲ اﻟﻠﻐﺔ:
ﻟﻔظ اﻟﺣﺎل – ﻣن ﻏﯾر ﺗﺎء – ﺻﺎﻟﺢ ﻟﻠﺗذﻛﯾر واﻟﺗﺄﻧﯾث ،ﻧﻘول :اﻟﺣﺎل ﺣﺳن ،أو ﺣﺳﻧﺔ .واﻟﻛﺛﯾر اﻷﻓﺻﺢ ﻓﻲ
ﻟﻔظﻪ اﻟﺗذﻛﯾر وﻓﻲ وﺻﻔﻪ وﺿﻣﯾرﻩ اﻟﺗﺄﻧﯾث .
ﻗﺎل اﻟﺧﻠﯾل " :ورﺟل ﻣﺣوال ،ﻛﺛﯾر ﻣﺣﺎل اﻟﻛﻼم ،واﻟﻣﺣﺎل ﻣن اﻟﻛﻼم ﻣﺎ ﺣول ﻋن وﺟﻬﻪ "...
)اﻟﻔراﻫﯾدي ،اﻟﺧﻠﯾل . (298 ،
SUST Journal of Linguistic And Literay Studies )Vol.19.No. 1 march (2018
ISSN (text): 1858-828x e-ISSN (online): 1858-8565
39
ﻣﺟﻠد 2018 (1) 19 ﻣﺟﻠﺔ اﻟدراﺳﺎت اﻟﻠﻐوﯾﺔ واﻷدﺑﯾﺔ
أﺻل اﻟﺣﺎل أن ﯾﻛون ﻣﻣﺎ ﯾﺗﺣول وﯾﺗﻧﻘل ،ﻛﺎﻟرﻛوب واﻟﻣﺷﻲ وﻣﺎ ﺟرى ذﻟك اﻟﻣﺟرى ) .اﻟﺟرﺟﺎﻧﻲ – ﻋﺑد
اﻟﻘﺎﻫر 1982 ،م . ( 682 ،
اﻟﺣﺎل ﻓﻲ اﻟطﺑﯾﻌﺔ ﻛﯾﻔﯾﺔ ﺳرﯾﻌﺔ اﻟزوال ﻣن ﻧﺣو ﺣ اررة وﺑرودة وﯾﺑوﺳﺔ ورطوﺑﺔ ﻋﺎرﺿﺔ ) .ﻣدﻛور ،
إﺑراﻫﯾم 1982 ،م . (216 ،
ﯾطﻠق اﻟﺣﺎل ﻋﻠﻰ اﻟوﻗت اﻟذي ﻓﯾﻪ اﻹﻧﺳﺎن ،وﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻫو ﻋﻠﯾﻪ ﻣن ﺧﯾر أو ﺷر ) .اﺑن ﻫﺷﺎم ،ﻋﺑد اﷲ ، ،
1963م . (249 ،
ﻓﻲ اﻻﺻطﻼح :
اﻟﺣﺎل إﻧﻣﺎ ﻫﻲ ﻫﯾﺋﺔ اﻟﻔﺎﻋل أو اﻟﻣﻔﻌول أو ﺻﻔﺗﻪ وﻗت ذﻟك اﻟﻔﻌل اﻟﻣﺧﺑر ﻋﻧﻪ وﻻ ﯾﺟوز أن ﺗﻛون ﺗﻠك
اﻟﺻﻔﺔ إﻻ ﺻﻔﺔ ﻣﺗﺻرﻓﺔ ﻏﯾر ﻣﻼزﻣﺔ ،ﻓﻼ ﯾﺟوز أن ﺗﻛو ن ﺧﻠﻘﻪ ،ﻓﻼ ﯾﺟوز أن ﺗﻘول :ﺟﺎء زٌﯾد أﺣﻣر وﻻ
أﺣول ،وﻻ ﺟﺎءﻧﻲ ﻋﻣرو طوﯾﻼً ) .اﺑن اﻟﺳراج – أﺑو ﺑﻛر – 1987 -م –. (213
ﻣﺎش ،وﻟﻛﻧك ﺧﺑّرت ﺑﺄن ﻣﺷﯾﻪ وﻗﻊ ﻓﻲ
ﺗُرد أن ﯾﻌرف ﺑﺄﻧﻪ ٍ
ﻗﺎل اﻟﻣﺑّرد ":ﻓﺈذا ﻗﻠت :ﺟﺎءﻧﻲ زٌﯾد ﻣﺎﺷﯾﺎً –ﻟم ْ
ﻫذﻩ اﻟﺣﺎل ،وﻟم ﯾدﻟل ﻛﻼﻣك ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻫو ﻓﯾﻪ ﻗﺑل ﻫذﻩ اﻟﺣﺎل أو ﺑﻌدﻫﺎ ") .اﻟﻣﺑرد ،ﯾﺣﯾﻰ 1979 ،م (310 ،
.
ذﻛر اﺑن ﻫﺷﺎم أﻧﻬﺎ وﺻف ﻓﺿﻠﺔ ﻣﺳوق ﻟﺑﯾﺎن ﻫﯾﺋﺔ ﺻﺎﺣﺑﻪ ،أو ﺗﺄﻛﯾد ﻋﺎﻣﻠﻪ أو ﻣﺿﻣون اﻟﺟﻣﻠﺔ ﻗﺑﻠﻪ .
)اﺑن ﻫﺷﺎم ،ﻋﺑد اﷲ 1963 ،م . (32 ،
ﺟﺎء ﺷرح ﻫذا اﻷﻣر ﺑﺻورة واﺿﺣﺔ وﻣﻔﺻﻠﺔ ﻓﻲ ﻛﺗﺎب اﻟﻣوﺟز ﻓﻲ ﻗواﻋد اﻟﻌرﺑﯾﺔ وﻓﯾﻪ " :ﻋﺎﻣل اﻟﺣﺎل :ﻣﺎ ﻋﻣل
ﻓﻲ ﺻﺎﺣﺑﻬﺎ ﻣن ﻓﻌل أو ﺷﺑﻪ ﻓﻌل أو ﻣﺎ ﻓﯾﻪ ﻣﻌﻧﻰ اﻟﻔﻌل ﻓـ )ﺟﺎء أﺧوك راﻛﺑﺎً( ﻋﺎﻣل اﻟﺣﺎل اﻟذي ﻧﺻﺑﻬﺎ ﻫو
ﻋﺎﻣل ﺻﺎﺣﺑﻬﺎ )أﺧوك( اﻟذي رﻓﻌﻪ وﻫو اﻟﻔﻌل )ﺟﺎء()" .اﻷﻓﻐﺎﻧﻲ ،ﺳﻌﯾد 2003 ،م . (279 ،
ﻟﻠﺣﺎل ﻣﻊ ﻋﺎﻣﻠﻪ ﺛﻼﺛﺔ أﺣوال :
إﺣداﻫﺎ :وﻫﻲ اﻷﺻل ،ﯾﺟوز أن ﺗﺗﺄﺧر ﻋﻧﻪ وأن ﺗﺗﻘدم ﻋﻠﯾﻪ .ﻓﺈذا ﻛﺎن اﻟﻌﺎﻣل ﻓﻲ اﻟﺣﺎل ﻓﻌﻼً ﺻﻠﺢ
ﺗﻘدﯾﻣﻬﺎ وﺗﺄﺧﯾرﻫﺎ ﻟﺗﺻرف اﻟﻌﺎﻣل ﻓﯾﻬﺎ.
ﺛﺎﻧﯾﻬﺎ :أن ﯾﺗﻘدم اﻟﺣﺎل ﻋﻠﻰ ﻋﺎﻣﻠﻪ وﯾﻛون ذﻟك إذا ﻛﺎن اﻟﻌﺎﻣل ﻓﯾﻪ اﺳم ﺗﻔﺿﯾل ﻣﺗﺻرﻓﺎً وﺗﺻرﻓﻪ ﯾﻛون
ﺑﺗﻧﻘﻠﻪ ﻓﻲ اﻷزﻣﻧﺔ اﻟﺛﻼﺛﺔ .وﯾﺗﻘدم اﻟﺣﺎل وﺟوﺑﺎ إذا ﻛﺎن ﻟﻪ ﺻدر اﻟﻛﻼم ﻧﺣو ) :ﻛﯾف رﺟﻊ ﺳﻠﯾم( ،ف )ﻛﯾف(
اﺳم اﺳﺗﻔﻬﺎم وﻫو ﻓﻲ ﻣﺣل ﻧﺻب ﻋﻠﻰ اﻟﺣﺎل ،وﻫﻲ ﻛﻧﺎﯾﺔ ﻋن اﻟﺳؤال ﺑﻘوﻟك ﻣﺛﻼً :أﻣﺎﺷﯾﺎً رﺟﻊ ﺳﻠﯾم ٕ .واذا ﻛﺎن
اﻟﻌﺎﻣل ﻓﯾﻬﺎ ﻣﻌﻧﻰ اﻟﺗﺷﺑﯾﻪ دون أﺣرﻓﻪ ﻋﺎﻣﻼ" ﻓﻲ ﺣﺎﻟﯾن ،أو ﻛﺎن اﻟﻌﺎﻣل اﺳم اﻟﺗﻔﺿﯾل ﻋﺎﻣﻼ" ﻓﻲ ﺣﺎﻟﯾن ﻓﺣﻘﻪ
اﻟﺗوﺳط ﻧﺣو ) :ﺧﺎﻟد ﻓﻘﯾراً أﻛرم ﻣن ﺧﻠﯾل ﻏﻧﯾﺎً( )اﻷزﻫري ،ﺧﺎﻟد (594، 1325،
ﺛﺎﻟﺛﻬﺎ :ﺗﺄﺧﯾر اﻟﺣﺎل وﺟوﺑﺎً ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺎﻣل :
ﯾﺟز ﺗﻘدﯾﻣﻬﺎ ﻋﻠﯾﻪ ﻓﺗﻘول ) :ﻣﺎ أﺣﺳن زﯾداً ﺿﺎﺣﻛﺎً( وﻻ ﺗﻘول
إذا ﻛﺎن اﻟﻧﺎﺻب ﻟﻬﺎ ﻓﻌﻼً ﻏﯾر ﻣﺗﺻرف ﻟم ْ
)ﺿﺎﺣﻛﺎً ﻣﺎ أﺣﺳن زﯾداً( ﻷن ﻓﻌل اﻟﺗﻌﺟب ﻏﯾر ﻣﺗﺻرف ﻓﻲ ﻧﻔﺳﻪ ﻓﻼ ﯾﺗﺻرف ﻓﻲ ﻣﻌﻣوﻟﻪ(.
وﺷﺑﻬ ُ ﻪ
ﯾُﺣدث اﻟرﻓﻊ ،أو اﻟﻧﺻب ،أو اﻟﺧﻔض ،ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﯾﻪ .واﻟﻌواﻣل ﻫﻲ اﻟﻔﻌل ِ
ُ أﻣﺎ اﻟﻌﺎﻣل ﻫو ﻣﺎ
واﻷدوات اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺻب اﻟﻣﺿﺎرع أو ﺗﺟزﻣﻪ واﻷﺣرف اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺻب اﻟﻣﺑﺗدأ .وﺗرﻓﻊ اﻟﺧﺑر ،واﻷﻓﻌﺎل اﻟﻲ ﺗرﻓﻊ
اﻟﻣﺑﺗدأ وﺗﻧﺻب اﻟﺧﺑر ،وﺣروف اﻟﺟر ،واﻟﻣﺿﺎف ،واﻟﻣﺑﺗدأ .وﻫﻲ ﻗﺳﻣﺎن ﻟﻔظﯾﺔ وﻣﻌﻧوﯾﺔ ﻓﺎﻟﻌﺎﻣل اﻟﻠﻔظﻲ ﻫو
اﻟﻣؤﺛر اﻟﻣﻠﻔوظ ﻛﺎﻟذي ذﻛرﻧﺎﻩ ،واﻟﻌﺎﻣل اﻟﻣﻌﻧوي ﻫو ﺗﺟرﱡد اﻟﻣﺑﺗدأ ﻣن ﻋﺎﻣل ﻟﻔظﻲ ﻛﺎن ﺳﺑب رﻓﻌﻪ ،وﺗﺟرد
اﻟﻣﺿﺎرع ﻣن ﻋواﻣل اﻟﻧﺻب واﻟﺟزم ﻛﺎن ﺳﺑب رﻓﻌﻪ أﯾﺿﺎً ) .اﻟﻐﻼﯾﯾﻧﻲ ،ﻣﺻطﻔﻰ 1993،م . (101،
ﺗرى اﻟﺑﺎﺣﺛﺔ أن ﻧظرﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣل ﻫﻲ اﻟﺿﺎﺑط ﻟﻠﻛﻼم اﻟﺻﺣﯾﺢ ﻓﻛل ﻣﻌﻣول ﻟﻪ ﻋﺎﻣل ،اﻟﻣرﻓوع ﺑﻌﺎﻣل رﻓﻊ
واﻟﻣﻧﺻوب ﺑﻌﺎﻣل ﻧﺻب ،ﻓﻠو ﺗرك اﻟﻛﻼم ﻟﻠﻣﺗﻛﻠم دون ﺿﺎﺑط ﯾﻣﻛن أن ﯾﻧﺻب زﯾد ﻓﻲ ﻗوﻟﻧﺎ ) :ﺿرب زﯾد( أﻣﺎ
إذا ﻋﻠم أن ﺿرب ﻫﻲ ﻋﺎﻣل اﻟرﻓﻊ ﻓﻲ ﻣﺎ ﻗﺎم ﻣﻘﺎم اﻟﻔﻌل ﯾﻠزﻣﻪ رﻓﻊ زﯾد .ﺑل وﺗﻌﯾن ﻣﻌرﻓﺔ اﻟﻌﺎﻣل ﻋﻠﻰ ﺗﻌﻠﯾم
اﻟﻠﻐﺔ وﺗﻌﻠﻣﻬﺎ .
اﺧﺗﻠف اﻟﻧﺣﺎة ﻓﻲ اﺗﺣﺎد اﻟﻌﺎﻣل ﻓﻲ اﻟﺣﺎل وﺻﺎﺣﺑﻬﺎ ،ﻓﻣذﻫب ﺳﯾﺑوﯾﻪ " :أﻧﻪ ﯾﺟوز أن ﯾﻌﻣل ﻓﻲ اﻟﺣﺎل ﻏﯾر
ُون" )اﻷﻧﺑﯾﺎء . (92/و )أﻣﺔ(
ﻓَﺎﻋﺑ ُ د ِ
اﺣدةً َوأَﻧَ ﺎ َرﺑ ْﱡﻛُم ْ
ﱠﺗُﻛُم أُﻣﱠﺔً َو َِ
ِن َ ِﻫذﻩِ أُﻣ ْ
اﻟﻌﺎﻣل ﻓﻲ ﺻﺎﺣﺑﻬﺎ" .وﻣﻧﻪ ﻗوﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ "إ :ﱠ
)إن( )ﺳﯾﺑوﯾﻪ ،ﻋﻣرو 1977 ،م . (287 ،
ﺣﺎل واﻟﻌﺎﻣل ﻓﯾﻬﺎ اﺳم اﻹﺷﺎرة وأﻣﺗﻛم ﺻﺎﺣب اﻟﺣﺎل واﻟﻌﺎﻣل ﻓﯾﻬﺎ ﱠ
وواﻓﻘﻪ اﺑن اﻷﻧﺑﺎري ،واﻟرﺿﻲ – وﻣﻧﻬم ﻣن ﺧﺎﻟف ﻓﻲ ذﻟك وأوﺟﺑوا اﺗﺣﺎد اﻟﻌﺎﻣل ﻓﻲ اﻟﺣﺎل وﺻﺎﺣﺑﻪ وﻣﻧﻬم اﺑن
ﯾﻌﯾش .وذﻟك ﻷن اﻟﺣﺎل ﻓﻲ ذﻟك ﺗﺷﺑﻪ اﻟﺻﻔﺔ ،ﻓﻛﻣﺎ أن اﻟﺻﻔﺔ ﯾﻌﻣل ﻓﯾﻬﺎ ﻋﺎﻣل اﻟﻣوﺻوف ،ﻓﻛذﻟك اﻟﺣﺎل ،
إﻻ أن ﻋﻣﻠﻪ ﻓﻲ اﻟﺣﺎل ﻋﻠﻰ ﺳﺑﯾل اﻟﻔﺿﻠﺔ وواﻓﻘﻪ اﺑن ﻫﺷﺎم واﻟﺳﯾوطﻲ ) .اﺑن ﯾﻌﯾش ،ﻣوﻓق اﻟدﯾن ،
2001م(57.،
ﻗد ﯾﺣذف اﻟﻌﺎﻣل ﻓﻲ اﻟﺣﺎل وﯾﻛون ﺣذﻓﻪ واﺟﺑﺎً وﺟﺎﺋ ازً ،ﻓﺎﻟﺟﺎﺋز :ﻛﻘوﻟك ﻟﻘﺎﺻد اﻟﺳﻔر )راﺷداً( أي ﺗﺳﺎﻓر
ﻧَﺟﻣﻊ َ ِﻋظ ََﺎﻣﻪُ
َﻟﱠن َْ
َﯾَﺣَﺳُب اﻹِْﻧَْﺳ ُﺎن أ ْ
راﺷداً وﻟﻠﻘﺎدم ﻣن اﻟﺣﺞ ﻣﺄﺟوراً ،أي رﺟﻌت ﻣﺄﺟو ارً .وﻣن ذﻟك ﻗوﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ":أ ْ
ﱢي ﺑَ ﻧَ ﺎﻧَﻪُ") .اﻟﻘﯾﺎﻣﺔ ،اﻵﯾﺗﯾن ).( (4 – 3أي ﺑﻠﻰ ﻧﺟﻣﻌﻬﺎ ﻗﺎدرﯾن ) .ﺑرﻛﺎت ،إﺑ ارﻫﯾم
ﻧُﺳوَ
ِﯾن َﻋﻠَﻰ أَْن َ
ﻗَﺎدر َ
()َ ﺑ3ﻠَﻰ ِ
2007 ،م . (31 ،
ﻓﺻﺎﻋدا ،أو ﻓﺄﻛﺛر .وﯾﺷﺗرط
ً أن ﯾﺑﯾن اﻟﺣﺎل ازدﯾﺎداً أو ﻧﻘﺻﺎً ﺑﺗدرﯾﺞ ﻧﺣو:ﺗﺻدَق ﺑدرﻫم _ واﻟواﺟب:
ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎل أن ﺗﻛون ﻣﺻﺣوﺑﺔ ب)اﻟﻔﺎء( ،أو ب)ﺛم( ،واﻟﻔﺎء أﻛﺛر.
_ وأن ﺗذﻛر ﻟﻠﺗوﺑﯾﺦ ،ﻧﺣو :أﻗﺎﻋداً ﻋن اﻟﻌﻣل ،وﻗد ﻗﺎم اﻟﻧﺎس؟ .
_ وأن ﺗﻛون ﻣؤﻛدة ﻟﻣﺿﻣون اﻟﺟﻣﻠﺔ ،ﻧﺣو ) :أﻧت أﺧﻲ ﻣواﺳﯾﺎً ( ،أي أﻋرﻓك ﻣواﺳﯾً ﺎ.
) ﺗﺄدﯾﺑﻲ اﻟﻐﻼم ﻣﺳﯾﺋﺎً ( أي ﺗﺄدﯾﺑﻲ ﺣﺎﺻل إذ ﯾوﺟد ﻣﺳﯾﺋﺎً. _ وأن ﺗﺳد ﻣﺳد ﺧﺑر اﻟﻣﺑﺗدأ ،ﻧﺣو:
َﻗﺳم اﻟﻧﺣوﯾون اﻟﺣﺎل إﻟﻰ ﺛﻼﺛﺔ أﻗﺳﺎم ،اﻟﻣﻔرد ،واﻟﺟﻣﻠﺔ ،وﺷﺑﻪ اﻟﺟﻣﻠﺔ .ﻓﺎﻟﺣﺎل اﻟﻣﻔرد :ﻫو ﻣﺎ ﻟﯾس
ﺟﻣﻠﺔ وﻻ ﺷﺑﻬﻬﺎ وﻟﯾس اﻟﻣراد ﺑﺎﻟﻣﻔرد – ﻓﻲ ﺑﺎب اﻟﺣﺎل – ﻣﺎ ﯾﻘﺎﺑل اﻟﻣﺛﻧﻰ واﻟﺟﻣﻊ ﺑل ﻣﺎ ﯾﻘﺎﺑل اﻟﺟﻣﻠﺔ وﺷﺑﻬﻬﺎ ﻓﻘد
ﺗﻛون ﺟﻣﻌﺎً وﺗﻛون ﻣﻔرداً ﻣﺎ ﻟم ﺗﻛن ﻣﺿﺎﻓﺔ وﻻ ﺷﺑﯾﻬﻪ ﺑﺎﻟﻣﺿﺎف ) .ﻋﺑﺎس ،ﺣﺳن 1966 ،م . (310 ،
ﺟﺎء ﻓﻲ اﻟﻛﺎﻣل :واﻟﺣﺎل اﻟﻣﻔرد ﻫو ﻣﺎ ﻛﺎن اﻟﺣﺎل ﻓﯾﻪ ﻛﻠﻣﺔ واﺣدة ﻣﺛل :ﻣﺷﯾﻧﺎ ﻛراﻣﺎً ) .ﻗﺑﱢش ،أﺣﻣد ،
. (157
اﺗﻔق اﻟﻧﺣوﯾون ﻋﻠﻰ أن اﻟﺣﺎل ﺗﺄﺗﻲ ﺟﻣﻠﺔ ﻗﺎل اﺑن ﻋﻘﯾل " :اﻷﺻل ﻓﻲ اﻟﺣﺎل واﻟﺧﺑر واﻟﺻﻔﺔ اﻹﻓراد ،
وﺗﻘﻊ اﻟﺟﻣﻠﺔ ﻣوﻗﻊ اﻟﺣﺎل ﻛﻣﺎ ﺗﻘﻊ اﻟﺧﺑر واﻟﺻﻔﺔ وﻻﺑد ﻣن رﺑط" )اﺑن ﻋﻘﯾل ،ﻋﺑد اﷲ 1999،م. (278 ،
ﻗﺎل اﺑن اﻟﺷﺟري :ﺗﻘﻊ اﻟﺟﻣل أﺣواﻻً ﻛﻣﺎ ﺗﻘﻊ أﺧﺑﺎراً وأوﺻﺎﻓﺎً ووﺿﺢ اﻟرﺿﻲ أن ﻣﺿﻣون اﻟﺣﺎل ﻗﯾد
ﻟﻌﺎﻣﻠﻬﺎ وﯾﺻﺢ أن ﯾﻛون اﻟﻘﯾد ﻣﺿﻣون اﻟﺟﻣﻠﺔ ﻛﻣﺎ ﯾﻛون ﻣﺿﻣون اﻟﻣﻔردة .
إذا وﻗﻌت اﻟﺟﻣﻠﺔ ﺣﺎﻻً ﻓﻼﺑد ﻓﯾﻬﺎ ﻣﻣﺎ ﯾﻌﻠﻘﻬﺎ ﺑﻣﺎ ﻗﺑﻠﻬﺎ وﯾرﺑطﻬﺎ ﺑﻪ ﻟﺋﻼ ﯾﺗوﻫم أﻧﻬﺎ ﻣﺳﺗﺄﻧﻔﺔ وذﻟك ﯾﻛون
ﺑﺄﺣد أﻣرﯾن ،أﻣﺎ اﻟواو ٕ ،واﻣﺎ ﺿﻣﯾر ﯾﻌود ﻣﻧﻬﺎ إﻟﻰ ﻣﺎ ﻗﺑﻠﻬﺎ ) .اﺑن ﯾﻌﯾش ،ﻣوﻓق اﻟدﯾن 2001،م . (69،
SUST Journal of Linguistic And Literay Studies )Vol.19.No. 1 march (2018
ISSN (text): 1858-828x e-ISSN (online): 1858-8565
41
ﻣﺟﻠد 2018 (1) 19 ﻣﺟﻠﺔ اﻟدراﺳﺎت اﻟﻠﻐوﯾﺔ واﻷدﺑﯾﺔ
ٕوا ﻧﻣﺎ ﺟﻌﻠت اﻟواو ﻓﻲ ﺑﺎب اﻟﺣﺎل راﺑطﺔ ﻷﻧﻬﺎ ﺗدل ﻋﻠﻰ اﻟﺟﻣﻊ واﻟﻐرض اﺟﺗﻣﺎع ﺟﻣﻠﺔ اﻟﺣﺎل ﻣﻊ ﻗﺑﻠﻬﺎ ٕ ،واذا ُوﺟد
إﻣﺎ اﻟواو ٕواﻣﺎ اﻟﺿﻣﯾر ُوﺟد ﻣﺎ ﺣﺻل ﺑﻪ اﻟﻐرض .
اﻟﺣﺎل اﻟﺟﻣﻠﺔ ﻫو أن ﺗﻘﻊ اﻟﺟﻣﻠﺔ اﻻﺳﻣﯾﺔ أو اﻟﻔﻌﻠﯾﺔ ﻣوﻗﻊ اﻟﺣﺎل وﺣﯾﻧﺋذ ﺗﻛون ﻣؤوﻟﺔ ﺑﻣﻔرد ﻧﺣو ) :ﺟﺎء
ﻣﺗﺣدر( واﻟﺗﺄوﯾل )ﺟﺎء راﻛﺿﺎً ،وذﻫب ﻣﺗﺣدراً دﻣﻌﻪ( .
ٌ ﺧﺎﻟد دﻣﻌﻪ
ﺳﻌﯾد ﯾرﻛض( و ﻧﺣو ) :ذﻫب ٌ
أﻣﺎ اﻟﺣﺎل ﺷﺑﻪ اﻟﺟﻣﻠﺔ :ﻫو أن ﯾﻘﻊ اﻟظرف أو اﻟﺟﺎر واﻟﻣﺟرور ﻓﻲ ﻣوﻗﻊ اﻟﺣﺎل ،وﺟﻣﻬور اﻟﻧﺣﺎة ﯾﺟﻌل
ﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﻣﺣذوف وﺟوﺑﺎً ﯾﻘّدروﻧَ ﻪ إﻣﺎ ﺑﺎﺳم ﻓﯾﻛون )ﻣﺳﺗﻘراً( أو )ﻛﺎﺋﻧﺎً( ٕواﻣﺎ ﺑﺟﻣﻠﺔ
ﺷﺑﻪ اﻟﺟﻣﻠﺔ اﻟواﻗﻌﺔ ﻣوﻗﻊ اﻟﺣﺎل
)اﺳﺗﻘر( واﻟﻣﺣذوف ﻫو اﻟﺣﺎل .
ّ ﻓﯾﻛون
ذﻛر اﺑن ﻫﺷﺎم أن ﺷﺑﻪ اﻟﺟﻣﻠﺔ ﺣﻛﻣﻬﺎ ﺣﻛم اﻟﺟﻣﻠﺔ ﺑﻌد اﻟﻣﻌﺎرف واﻟﺛﻼث ،ﻓﻬﻲ ﺻﻔﺔ ﺑﻌد اﻟﻧﻛرة وﺣﺎل
ﺑﻌد اﻟﻣﻌرﻓﺔ ) .اﺑن ﻫﺷﺎم ،ﻋﺑد اﷲ 1963 ،م . (78،وﺗﺣﺗﻣل اﻟﺟﻣﻠﺔ اﻟوﺻﻔﯾﺔ أو اﻟﺣﺎﻟﯾﺔ إذا ذﻛرت ﺑﻌد
ﻣﻌرف ﺟﻧﺳﻲ ﻧﺣو :ﯾﻌﺟﺑﻧﻲ اﻟﺗﻣر ﻋﻠﻰ أﻏﺻﺎﻧﻪ ،ﻓﻬذﻩ اﻟﺟﻣﻠﺔ ﺗﺣﺗﻣل اﻟﺣﺎﻟﯾﺔ واﻟوﺻﻔﯾﺔ ﻷن ﺻﺎﺣﺑﻬﺎ اﺳم
ّ
ﺟﻧس )اﻟﺗﻣر( ) .ﺑرﻛﺎت ،إﺑراﻫﯾم 2007 ،م . (49 ،
أﻣﺎ ﺻﺎﺣب اﻟﺣﺎل ﻓﯾﻘﺻد ﺑﻪ ﻣﺎ ﺟﺎء اﻟﺣﺎل ﻟﺑﯾﺎن ﻫﯾﺋﺗﻪ أو ﻣﺎ ﻛﺎن اﻟﺣﺎل وﺻﻔﺎً ﻟﻪ ﻓﻲ اﻟﻣﻌﻧﻰ .
واﻷﺻل ﻓﻲ ﺻﺎﺣﺑﻪ ﻷن اﻷوﻟﻰ أن ﯾﺑﯾّن اﻟﺷﻲء أوﻻً ﺛم ﯾﺑﯾﱢن اﻟﺣدث اﻟﻣﻧﺳوب إﻟﯾﻪ ﺛم ﯾﺑﯾن ﻗﯾد ذﻟك اﻟﺣدث ،
ﻛﻣﺎ ﻋﻠل ﻟﻬﺎ اﻟرﺿﻲ ) .اﻻﺳﺗراﺑﺎدي ،رﺿﻲ اﻟدﯾن 2000 ،م ،ص . (53
ذﻛر اﻷزﻫري أن اﻷﺻل ﻓﻲ ﺻﺎﺣب اﻟﺣﺎل اﻟﺗﻌرﯾف ﻷﻧﻪ ﻣﺣﻛوم ﻋﻠﯾﻪ ﺑﺎﻟﺣﺎل ،وﺣ ﱡق اﻟﻣﺣﻛوم ﻋﻠﯾﻪ
وﺣق اﻟﻣﺣﻛوم ﻋﻠﯾﻪ أن ﯾﻛون ﻣﻌرﻓﺔ ﻷن اﻟﺣﻛم ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺟﻬول ﻻ ﯾﻔﯾد ﻏﺎﻟﺑﺎً ) .اﻷزﻫري ،ﺧﺎﻟد ،
ﱡ ﺑﺎﻟﺣﺎل ،
1325ﻫـ . (584 ،
اﺧﺗﻠف اﻟﻧﺣوﯾون ﻓﻲ ﻣﺟﯾﺊ اﻟﺣﺎل ﻣﻧﻪ إذا ﻛﺎن ﻧﻛرة ﻓﻣﻧﻬم ﻣن إﺟﺎزة ﻣطﻠﻘﺎً وﻣﻧﻬم ﻣن ﻗﺎل ﻻ ﯾﺟوز
ﺑﻣﺳوغ .ذﻫب ﺳﯾﺑوﯾﻪ ﻟﻠﺟواز ﻣطﻠﻘﺎً ﻣﻌﻠﻼً ﻟذﻟك ﺑﻘوﻟﻪ :أن اﻟﺣﺎل إﻧﻣﺎ ﯾؤﺗﻲ ﺑﻬﺎ ﻟﺗﻘﯾﯾد
ﻣﺟﯾﺋﻪ ﻣن اﻟﻧﻛرة إﻻ ّ
اﻟﻌﺎﻣل ﻓﻼ ﻣﻌﻧﻰ ﻻﺷﺗراط اﻟﻣﺳوﱢغ ﻓﻲ ﺻﺎﺣﺑﻬﺎ ) .ﺳﯾﺑوﯾﻪ ،ﻋﻣرو 1977 ،م . (159 ،أﻣﺎ اﻟﺧﻠﯾل وﯾوﻧس
ﻓذﻫﺑﺎ إﻟﻰ ﻣﻧﻌﻪ إﻻ ﺑﻣﺳوﱢغ وﯾؤوﻻن اﻷﻣﺛﻠﺔ اﻟﻘدﯾﻣﺔ أو ﯾﺣﻛﻣﺎن ﻋﻠﯾﻬﺎ ﺑﺎﻟﺷذوذ اﻟذي ﻻ ﯾﺻﺢ اﻟﻘﯾﺎس ﻋﻠﯾﻪ .وﻗد
اﺧﺗﺎر اﺑن ﻣﺎﻟك ذﻟك اﻟﻣذﻫب ) .اﻟﺳﯾوطﻲ 2001 ،م . (24 ،
ﻫﻧﺎك اﺧﺗﻼف ﺑﯾن اﻟﻧﺣﺎة ﻓﻲ ﻣﺟﻲء ﺻﺎﺣب اﻟﺣﺎل ﻣن اﻟﻣﺑﺗدأ واﻟﻣﺿﺎف إﻟﯾﻪ ﻓذﻫب ﺳﯾﺑوﯾﻪ إﻟﻰ ﺟواز
ﻣﺟﻲء اﻟﺣﺎل ﻣن اﻟﻣﺑﺗدأ .ذﻟك وواﻓﻘﻪ اﻟﻣﺑرد واﺑن ﻫﺷﺎم وﻫﻧﺎك ﺑﻌض اﻵراء ﺗﺑدو ﻏﯾر ﺻرﯾﺣﺔ ﻓﻲ اﻟﺟواز أو
ﺟل ﻗﺎﺋﻣﺎً أﺧوك( .ﻟم ﯾﺟز ﻟﻌدم اﻟﻔﺎﻋﻠﯾﺔ واﻟﻣﻔﻌوﻟﯾﺔ ﻓﻲ رﺟل .
اﻟﻣﻧﻊ ﻛﻘول اﻟرﺿﻲ :ﺣﺗﻰ ﻟو ﻗﻠت )ر ٌ
)اﻻﺳﺗراﺑﺎذي ،رﺿﻲ اﻟدﯾن 2000 ،م . (34 ،
اﻟﺳر ﻓﻲ اﺧﺗﻼف اﻟﻧﺣﺎة ﻓﻲ ﻣﺟﻲء اﻟﺣﺎل ﻣن اﻟﻣﺿﺎف إﻟﯾﻪ ﻫو :اﺧﺗﻼﻓﻬم ﻓﻲ أن اﻟﻌﺎﻣل ﻓﻲ اﻟﺣﺎل ﻫو
ﺟوز ﺳﯾﺑوﯾﻪ ﻣﺟﻲء اﻟﺣﺎل ﻣن اﻟﻣﺿﺎف
ﻧﻔس اﻟﻌﺎﻣل ﻓﻲ ﺻﺎﺣب اﻟﺣﺎل .وذﻫﺑوا ﻓﻲ ذﻟك إﻟﻰ ﻋدة ﻣذاﻫب ّ ،
إﻟﯾﻪ ﻣطﻠﻘﺎً .ﺑﻘوﻟﻪ " :ﻻﯾﺟب أن ﯾﻛون اﻟﻌﺎﻣل ﻓﻲ اﻟﺣﺎل ﻫو اﻟﻌﺎﻣل ﻓﻲ ﺻﺎﺣﺑﻬﺎ ﺑل ﯾﺟوز أن ﯾﻛون واﺣداً وأن
ﯾﻛون ﻣﺧﺗﻠﻔﺎً ") .اﺑن ﻋﻘﯾل ،ﻋﺑد اﷲ 1980 ،م . (267 ،
أﻣﺎ ﻣذﻫب اﺑن ﻣﺎﻟك ﻓﺟﺎء ﻓﻲ ﺷرح اﻷﻟﻔﯾﺔ أﻧﻪ ذﻫب إﻟﻰ اﻟﻣﻧﻊ ﻓﯾﻣﺎ ﻋدا ﺛﻼث ﻣﺳﺎﺋل :وذﻟك ﻓﻲ ﻗوﻟﻪ " :ﻻ
ﯾﺻﺢ ﻋﻣﻠﻪ ﻓﻲ اﻟﺣﺎل ،أو ﻛﺎن اﻟﻣﺿﺎف ﺟزءاً
ﯾﺟوز ﻣﺟﯾﻰ اﻟﺣﺎل ﻣن اﻟﻣﺿﺎف اﻟﯾﻪ إﻻَ إذا ﻛﺎن اﻟﻣﺿﺎف ﻣﻣﺎ ُ
ﻣن اﻟﻣﺿﺎف إﻟﯾﻪ أو ﻣﺛل ﺟزﺋﻪ ﻓﻲ ﺻﺣﺔ اﻻﺳﺗﻐﻧﺎء ﺑﺎﻟﻣﺿﺎف ﻋﻧﻪ .وﻣﺎﯾ ﺻﺢ ﻋﻣﻠﻪ ﻓﻲ اﻟﺣﺎل ك )اﺳم اﻟﻔﺎﻋل
SUST Journal of Linguistic And Literay Studies )Vol.19.No. 1 march (2018
ISSN (text): 1858-828x e-ISSN (online): 1858-8565
42
ﻣﺟﻠد 2018 (1) 19 ﻣﺟﻠﺔ اﻟدراﺳﺎت اﻟﻠﻐوﯾﺔ واﻷدﺑﯾﺔ
،واﻟﻣﺻدر وﻧﺣوﻫﻣﺎ ﻣﻣﺎ ﺗﺿﻣن ﻣﻌﻧﻰ اﻟﻔﻌل ،ﻓﺗﻘول ) :ﻫذا ﺿﺎرب ﻫﻧد ﻣﺟردةً ( و )اﻋﺟﺑﻧﻲ ﻗﯾﺎم زﯾد ﻣﺳرﻋﺎً
ﻏل اﺧواﻧﺎً " ف )اﺧواﻧﺎ( ﺣﺎل
( .وﻣﺛﺎل ﻣﺎﻫو ﺟزء ﻣن اﻟﻣﺿﺎف إﻟﯾﻪ :ﻗوﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ" :وﻧزﻋﻧﺎ ﻣﺎﻓﻲ ﺻدورﻫم ﻣن ٍ
ﻣن اﻟﺿﻣﯾر اﻟﻣﺿﺎف اﻟﯾﻪ ﻓﻲ )ﺻدور( :و)اﻟﺻدور ( ﺟزء ﻣن اﻟﻣﺿﺎف اﻟﯾﻪ .وﻣﺛﺎل ﻣﺎﻫو ﻣﺛل اﻟﺟزء ﻗوﻟﻪ
ﺗﻌﺎﻟﻰ " :ﺛم اوﺣﯾﻧﺎ اﻟﯾك ان اﺗﺑﻊ ﻣﻠﺔ اﺑراﻫﯾم ﺣﻧﯾﻔﺎ" )اﻟﻧﺣل ،( 123 /ف )ﺣﻧﯾﻔﺎ( ﺣﺎل ﻣن )اﺑراﻫﯾم( واﻟﻣﻠﺔ ﻛﺎﻟﺟزء
ﻣن اﻟﻣﺿﺎف اﻟﯾﻪ اذا ﯾﺻﺢ ﺑﺎﻟﻣﺿﺎف اﻟﯾﻪ ﻋﻧﻬﺎ .ﻓﻠو ﻗﯾل ﻓﻲ ﻏﯾر اﻟﻘران ان اﺗﺑﻊ اﺑراﻫﯾم ﺣﻧﯾﻔﺎ ﻟﺻﺢ " ،.وواﻓﻘﻪ
اﺑن ﻫﺷﺎم ) .اﺑن ﻋﻘﯾل ﻋﺑد اﷲ 1980 ،م . (268 ،وذﻫب اﻟرﺿﻲ إﻟﻰ اﻟﻣﻧﻊ ﻣطﻠﻘﺎً وذﻟك ﻷن اﻟﺣﺎل ﺗﺎﺑﻊ
وﻓرع ﻟذي اﻟﺣﺎل واﻟﻣﺿﺎف إﻟﯾﻪ ﻻ ﯾﺗﻘدم ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺿﺎف ،وﻛذا ﺗﺎﺑﻌﻪ " .اﻻﺳﺗراﺑﺎذي ،رﺿﻲ اﻟدﯾن 2000 ،م ،
."30وواﻓﻘﻪ اﺑن اﻟﺷﺟري ﺑﻘوﻟﻪ " :إذا أﻣﻛن ﻣﺟﻲء اﻟﺣﺎل ﻣن اﻟﻣﺿﺎف ﻛﺎن أوﻟﻰ ﻣن ﻣﺟﯾﺋﻬﺎ ﻣن اﻟﻣﺿﺎف إﻟﯾﻪ
" ) .اﺑن اﻟﺷﺟري ،ﻫﺑﺔ اﷲ 1992 ،م . (173 ،
رﺗﺑﺔ اﻟﺣﺎل ﻣﻊ ﺻﺎﺣﺑﻪ
ﻟﻠﺣﺎل ﻣﻊ ﺻﺎﺣﺑﻪ ﺛﻼث أﺣوال :إﺣداﻫﺎ :ﯾﺟوز أن ﯾﺗﻘدم ﻋﻠﯾﻪ وﯾﺗﺄﺧر ﻋﻧﻪ ،اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ :أن ﯾﺗﻘدم ﻋﻠﯾﻪ
وﺟوﺑﺎً ،اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ :ان ﯾﺗﺄﺧر ﻋﻧﻪ وﺟوﺑﺎً .
اﻟﺑﺻرﯾون ﯾﺟﯾزون ﺗﻘدﯾم اﻟﺣﺎل ﻋﻠﻰ اﻟﻔﺎﻋل واﻟﻣﻔﻌول واﻟﻣﻛﻧﻲ واﻟظﺎﻫر إذا ﻛﺎن اﻟﻌﺎﻣل ﻓﻌ ﻼً ،واﺳﺗدﻟوا
ﺗَﺷر" ).اﻟﻘﻣر(7/
اث َﻛﺄَﻧﱠﻬ ُْ م ََﺟرٌادُ ْﻣﻧ ٌِ
َﺟد ِ
ون ﻣَِن ْاﻷ ْ َ
ﯾَﺧ ُرﺟ َ
ﺎرﻫم ُْ
ْﺻُ ُْ
ُ"ﺧ ًﺷﱠﻌﺎ أَﺑ َ ﺑﺎﻵﯾﺔ اﻟﻛرﯾﻣﺔ :
ﯾﻘول اﻟﻣﺑرد " :إذا ﻛﺎن اﻟﻌﺎﻣل ﻓﻲ اﻟﺣﺎل ﻓﻌﻼً ﺻﻠﺢ ﺗﻘدﯾﻣﻬﺎ وﺗﺄﺧﯾرﻫﺎ ﻟﺗﺻرﯾف اﻟﻌﺎﻣل ﻓﯾﻬﺎ ") .اﻟﻣﺑرد ،
(. ﯾﺣﯾﻰ 1987 ،م 300،
أﻣﺎ اﻟﻛوﻓﯾون ﻓذﻫﺑوا إﻟﻰ أﻧﻪ ﻻ ﯾﺟوز ﺗﻘدﯾم اﻟﺣﺎل ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻌل اﻟﻌﺎﻣل ﻓﯾﻬﺎ ﻣﻊ اﻻﺳم اﻟظﺎﻫر ،أي إذا ﻛﺎن
ﺻﺎﺣب اﻟﺣﺎل اﻟذي ﻫو اﻟﻔﺎﻋل ﻟﻠﻔﻌل ﻣﺛﻼً اﺳﻣﺎً ظﺎﻫ ارً ﻧﺣو :راﻛﺑﺎً ﺟﺎء زﯾد ،وﯾﺟوز ﻣﻊ اﻟﻣﺿﻣر ﻧﺣو :راﻛﺑﺎً
ﺟﺋت ،وذﻟك ﻷﻧﻪ ﯾؤدي إﻟﻰ ﺗﻘدﯾم اﻟﻣﺿﻣر ﻋﻠﻰ اﻟﻣظﻬر .ﻓﻔﻲ راﻛﺑﺎً ﺿﻣﯾر )زﯾد( وﻗد ﺗﻘدم ﻋﻠﯾﻪ وﺗﻘدﯾم
ُ
اﻟﻣﺿﻣر ﻋﻠﻰ اﻟﻣظﻬر ﻻ ﯾﺟوز .
وﻣﺎ ﺟﺎء ﻓﯾﻪ اﻟﺣﺎل ﻣﺗﻘدﻣﺎً ﻋﻠﻰ ﺻﺎﺣﺑﻪ اﻟﻣرﻓوع ﻗول اﻟﻣﺗﻧﺑﻲ :
ﻣن اﻷرض ﻗد ﺟﺎﺳت إﻟﯾﻬﺎ ﻓﯾﺎﻓﯾﺎ ﻛﺗﺎﺋب ﻣﺎ اﻧﻔﻛت ﺗﺟوس ﻋﻣﺎﺋ ارً
)ﻣن اﻷرض( ﻓﻲ ﻣوﺿﻊ ﻧﺻب ﻋﻠﻰ اﻟﺣﺎل ﺗﻘدم ﻋﻠﻰ ﺻﺎﺣﺑﻪ اﻟﻣرﻓوع )ﻓﯾﺎﻓﯾﺎ( ﻷن اﻟﻌﺎﻣل ﻓﯾﻪ اﻟﻔﻌل اﻟﻣﺗﺻرف
)ﺟﺎﺳت( .
ْ
وأﯾﺿﺎً ﻗوﻟﻪ :
اﻟﺗﻣﺎم
وﻛﺎن ﻷﻫﻠﻬﺎ ﻣﻧﻬﺎ ُ ﻧﻘص اﻷﻫل ﻓﯾﻬﺎ
ﻓﻬﻼﱠ ﻛﺎن ُ
)اﻟﺗﻣﺎم( ﻷن اﻟﻌﺎﻣل ﻓﯾﻪ اﻟﻔﻌل اﻟﻣﺗﺻرف )ﻛﺎن(
ُ ﻓـ )ﻣﻧﻬﺎ( ﺣﺎل ﻣﻘدم ﻋﻠﻰ ﺻﺎﺣﺑﻪ اﻟﻣرﻓوع
وأﯾﺿﺎً ﻗوﻟﻪ :
ّعُ
وﻛﺎﻟﻣﺳك ﻣن أرداﻧﻬﺎ ﯾﺗﺿو أﺗت زاﺋراً ﻣﺎ ﺧﺎﻣر اﻟطﯾب ﺛوﺑﻬﺎ
)أﺗت( ﺣﯾث ﺟﺎء اﻟﺣﺎل ﻣﺗﺄﺧر ﻋﻧﻪ ﺻﺎﺣﺑﻪ اﻟﺿﻣﯾر اﻟﻣﺳﺗﺗر – واﻟﻌﺎﻣل ﻓﯾﻪ اﻟﻔﻌل
ﻓـ )زاﺋراً( ﺣﺎل ﻣن ﻓﺎﻋل ْ
اﻟﻣﺗﺻرف )أﺗت( .
وﻣﺎ ﺟﺎء ﻓﯾﻪ اﻟﺣﺎل ﻣﺗﺄﺧر ﻋن ﺻﺎﺣﺑﻪ اﻟﻣﻧﺻوب ﻗوﻟﻪ :
ﻓﺳﻣﻌﺎً ﻷﻣر أﻣﯾر اﻟﻌرب اﻟﻛﺗب
ْ اﻟﻛﺗﺎب أﺑّر
َ ﻓﻬﻣت
ُ
SUST Journal of Linguistic And Literay Studies )Vol.19.No. 1 march (2018
ISSN (text): 1858-828x e-ISSN (online): 1858-8565
43
ﻣﺟﻠد 2018 (1) 19 ﻣﺟﻠﺔ اﻟدراﺳﺎت اﻟﻠﻐوﯾﺔ واﻷدﺑﯾﺔ
ﻓـ )اﺑﱠر( ﺣﺎل ﻣن ﺻﺎﺣب اﻟﺣﺎل اﻟﻣﻔﻌول ﺑﻪ )اﻟﻛﺗﺎب( ﺣﯾث ﺟﺎء اﻟﺣﺎل ﻣﺗﺄﺧر واﻟﻌﺎﻣل ﻓﯾﻪ اﻟﻔﻌل اﻟﻣﺗﺻرف
)ﻓﻬم( .
ذﻛر اﺑن ﻋﺻﻔور أﻧﻪ " :إذا ﺗﻘدﻣت اﻟﺣﺎل ﻋﻠﻰ ﺻﺎﺣﺑﻬﺎ ﺟﺎزت ﻣن ﻣﻌرﻓﺔ ﻧﺣو :ﺟﺎء ﺿﺎﺣﻛﺎً زٌﯾد ،وﻣن
رﺟل .ﻷﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﻛون ﺻﻔﺔ ﻷن اﻟﺻﻔﺔ ﻻ ﺗﺗﻘدم ﻋﻠﻰ اﻟﻣوﺻوف ،ﻓﻠزم اﻟﻧﺻب ") .اﺑن
ﻧﻛرة ﻧﺣو :ﺟﺎء ﺿﺎﺣﻛﺎً ٌ
ﻋﺻﻔور ،ﻋﻠﻲ 1998 ،م . ( 321 ،
وﻣﺎ ﺗﻘدم ﻓﯾﻪ اﻟﺣﺎل ﻋﻠﻰ ﺻﺎﺣﺑﻪ اﻟﻧﻛرة :
ﻗول اﻟﻣﺗﻧﺑﻲ :
ْت وﻗد أﺣﺎﻛﺎ
ﺿرِﺑُ
ﻓﻬﺎ أﻧﺎ ﻣﺎ ُ ﺳﯾف
ﻗﺑل اﻟﺑﯾن ٌ
وﻫذا اﻟﺷوق َ
)ﻗﺑل اﻟﺑﯾن( ﻓﻲ ﻣوﺿوع ﻧﺻب ﻋﻠﻰ اﻟﺣﺎل ﺗﻘدﱠم ﻋﻠﻰ ﺻﺎﺣﺑﻪ اﻟﻧﻛرة )ﺳﯾف( .ﻓﺗﻘدﯾم اﻟﺣﺎل ﻋﻠﻰ ﺻﺎﺣﺑﻪ ﻣﺳوﱢغ
ﻣﺳوﻏﺎت ﻣﺟﯾﺋﻪ ﻧﻛرة .
ﻣن ّ
وأﯾﺿﺎً ﻗوﻟﻪ :
اﻟرﺳﯾمُﻣﱠﺦ اﻟﻣﻧﺎﻗﻲ
ُ ﻵرار ﺑﻌد
ﻟو ﻋدا ﻋﻧك ﻏﯾر ﻫﺟرك ٌ
)ﻏﯾر( ﻋﻠﻰ اﻟﺣﺎل .
)ﺑﻌد( ﻓﻬﻧﺎ ﺗﻘدم وﺻف اﻟﻧﻛرة ﻟذﻟك ﻧﺻب َ
ﺗﻘدﻣت اﻟﺣﺎل )ﻏﯾر( ﻋﻠﻰ ﺻﺎﺣﺑﻬﺎ اﻟﻧﻛرة ٌ
ﻛذﻟك ﯾﺟوز ﺗﻘدﯾم اﻟﺣﺎل ﻋﻠﻰ ﺻﺎﺣﺑﻬﺎ اﻟﻣﺟرور ﺑﺣرف ﺟر زاﯾد .ﻗﺎل أﺑو ﺣﯾﺎن " :وذو اﻟﺣﺎل إن ﻛﺎن
ﺑﺣرف ،ﻓﺈﻣﺎ أن ﯾﻛون زاﺋداً ،أو ﻏﯾر زاﯾد ،إن ﻛﺎن زاﯾداً ﺟﺎز ﺗﻘدﯾﻣﻬﺎ ﻋﻠﻰ ذي اﻟﺣﺎل ،ﻓﯾﺟوز :ﻣﺎ
ٍ ﻣﺟرو ارً
ﺟﺎءﻧﻲ ﻋﺎﻗﻼً ﻣن أﺣد ".
وﻣﻧﻪ ﻗول اﻟﻣﺗﻧﺑﻲ :
اﻟﻌ ُﻘد
اﻟﺣﺳﻧﺎء ﯾﺳﺗﺣﺳن ِ
ِ وﻓﻲ ُﻋﻧُق وأﺻﺑﺢ ﺷﻌري ﻣﻧﻬﻣﺎ ﻓﻲ ﻣﻛﺎﻧﻪ
ﻣﻧﻬﻣﺎ ﺣﺎل ﻣن )ﻣﻛﺎﻧﻪ( ،وﻓﻲ ﻣﻛﺎﻧﻪ ﺧﺑر أﺻﺑﺢ ،واﻟﺿﻣﯾر ﻟﻠﺷﻌر .
ﻓﻘوﻟﻪ) :ﻣﻧﻬﻣﺎ( ﺣﺎل ﻣﻘدم ﻋﻠﻰ ﺻﺎﺣﺑﻪ اﻟﻣﺟرور ﺑﺣرف اﻟﺟر اﻟزاﺋد )ﻣﻛﺎﻧﻪ( واﻟﻌﺎﻣل ﻓﯾﻪ اﻟﻔﻌل )أﺻﺑﺢ( .
ﺗﻘدﯾم اﻟﺣﺎل وﺟوﺑﺎً ﻋﻠﻰ ﺻﺎﺣﺑﻪ :
ﻧﺳﺑﺔ اﻟﺣﺎل ﻣن ﺻﺎﺣﺑﻬﺎ ﻧﺳﺑﺔ اﻟﺧﺑر ﻣن اﻟﻣﺑﺗدأ ،ﻓﺎﻷﺻل ﺗﺄﺧﯾرﻩ وﺗﻘدﯾم ﺻﺎﺣﺑﻪ ،وﺟواز ﻣﺧﺎﻟﻔﺔ
اﻷﺻل ﺛﺎﺑت ﻣﺎ ﻟم ﯾﻌرض ﻣوﺟب ﻟﻠﺑﻘﺎء ﻋن اﻷﺻل أو اﻟﺧروج ﻣﻧﻪ وﻣﻣﺎ ﯾوﺟب اﻟﺧروج ﻋن اﻷﺻل إﺿﺎﻓﺔ
ﺻﺎﺣب اﻟﺣﺎل إﻟﻰ ﺿﻣﯾر ﯾﻌود إﻟﻰ ُﻣﻼﺑس ﺑﺈﺿﺎﻓﺔ ﻧﺣو :ﺟﺎء زاﺋراً ﻫﻧداً أﺧوﻫﺎ ،أو ﺑﻐﯾر إﺿﺎﻓﺔ ﻧﺣو :ﺟﺎء
ﻣﻧﻘﺎداً ﻟﻌﻣر ﺻﺎﺣﺑﻪ .وﻣن ذﻟك ﻗول اﻟﻣﺗﻧﺑﻲ :
ﺧﺿراً ﻓراﺳﻧُﻬﺎ ﻓﻲ اﻟرﱡﻏل واﻟﯾﻧﻣم ﻣﺷﺎﻓرﻫﺎ
ُ اﻟرﻛﺎب ﺑﻧﺎ ﺑﯾﺿﺎً
ُ ﺗﺧدى
ْ
ﯾﻘول :ﺗﺳﯾر اﻹﺑل ﺑﻧﺎ وﻫﻲ ﺑﯾض اﻟﻣﺷﺎﻓر ﺑﺎﻟﻠﻐﺎم – زﺑد أﻓواﻩ اﻹﺑل – إﺷراﻗﻬﺎ ،ﺧﺿر اﻟﻔراﺳن ﻟﻛﺛرة وطﺋﻬﺎ ﻋﻠﻰ
ﻫذﯾن اﻟﻧﺑﺗﯾن .
اﻟﺣﺎل )ﺑﯾﺿﺎً -ﺧﺿراً( – ﻓﻘوﻟﻪ :ﺑﯾﺿﺎً ﻣﺷﺎﻓرﻫﺎ – ﺧﺿراً ﻓراﺳﻧﻬﺎ ﻟﯾس ﻫﻲ اﻟﺧﯾل ٕواﻧﻣﺎ ﻫﻲ اﻟﻔراﺳن واﻟﻣﺷﺎﻓر
اﻟﺗﻲ ﺗﺷﺗﻣل ﻋﻠﻰ ﺿﻣﯾر ﯾﻌود إﻟﻰ اﻟﺧﯾل – ﻓﻬﻧﺎ ﺗﻘدﻣت اﻟﺣﺎل وﺟوﺑﺎً ﻟوﺟود ﺿﻣﯾر ﻓﻲ ﺻﺎﺣﺑﻬﺎ .
وأﯾﺿﺎً ﻗوﻟﻪ :
ﻣﻌودةً ﻓوارﺳﻬﺎ اﻟﻌﻧﺎﻗﺎ ﻣﻼﻗﯾﺔً ﻧواﺻﯾﻬﺎ اﻟﻣﻧﺎﯾﺎ
ﯾﻘول :أن ﺧﯾﻠﻪ ﺗﻠﻘﻰ ﻧواﺻﯾﻬﺎ اﻟﻣﻧﺎﯾﺎ ﻣﻘدﻣﺔ ﻋﻠﯾﻬﺎ ﺑوﺟﻬﻬﺎ ﻣﺳرﻋﺔ وﻗد اﻋﺗﺎدت ﻓوارﺳﻬﺎ ﻣﻌﺎﻧﻘﺔ اﻷﺑطﺎل ﻓﻲ
اﻟﺣرب .
ﺗﺑط ﻣﻊ ﺻﺎﺣﺑﻪ ﺑﺿﻣﯾر – ﻓﻬذا ﻣن ﻣوﺟﺑﺎت ﺗﻘدﯾم
اﻟﺣﺎل )ﻣﻼﻗﯾﺔً – ﻣﻌودةً( ﺟﺎء اﻟﺣﺎل ﻣرﺗﺑطﺎً ﺑﺎﺳم آﺧر ﻣر ٍ
اﻟﺣﺎل ﻋﻠﻰ ﺻﺎﺣﺑﻪ .
ﺗﺄﺧﯾر اﻟﺣﺎل وﺟوﺑﺎً ﻋن ﺻﺎﺣﺑﻪ :
وﻣﻣﺎ ﯾوﺟب اﻟﺑﻘﺎء ﻋﻠﻰ اﻷﺻل اﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺻﺎﺣب اﻟﺣﺎل ﻣﻊ ﻛون اﻹﺿﺎﻓﺔ ﻣﺧﺻﺻﺔ ﻧﺣو )ﻋرﻓت
ﻗﯾﺎم زﯾد ﻣﺳرﻋﺎً ٕ ،واذا ﻛﺎن ﺻﺎﺣب اﻟﺣﺎل ﻣﺟروراً ﺑﺈﺿﺎﻓﺔ ﻣﺣﺿﺔ ﻟم ﯾﺟز ﺗﻘدﯾم اﻟﺣﺎل ﻋﻠﯾﻪ ﺑﺈﺟﻣﺎع ،ﻷن ﻧﺳﺑﻪ
اﻟﻣﺿﺎف إﻟﯾﻪ ﻣن اﻟﻣﺿﺎف ﻛﻧﺳﺑﺔ اﻟﺻﻠﺔ ﻣن اﻟﻣوﺻول( .
وﻣن ذﻟك ﻗول اﻟﻣﺗﻧﺑﻲ :
ﻣﺧﺎﻓﺔ ﺳﯾرى أﻧﻬﺎ ﻟﻠﻧوﱠى ُْﺟُﻧد ﺣﺑﺎﻧﻲ ﺑﺄﺛﻣﺎن اﻟﺳواﺑق دُوﻧَﻬﺎ
ﯾﻘول :أﻋطﺎﻧﻲ أﺛﻣﺎن اﻟﺧﯾل وﻟم ﯾﻌطﻧﻲ اﻟﺧﯾل ﻣﺧﺎﻓﺔ أن أﺳﯾر ﻋﻠﯾﻬﺎ وأﻓﺎرﻗﻪ ) .اﻟﺑرﻗوﻗﻲ ،ﻋﺑد اﻟرﺣﻣن ،
1986م . (109 ،
ﻓـ )دوﻧﻬﺎ( ﺣﺎل وﺻﺎﺣب اﻟﺣﺎل )اﻟﺳواﺑق( ﻣﺟرو ارً ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻟذﻟك ﯾﻣﺗﻧﻊ ﺗﻘدﯾم اﻟﺣﺎل ﻋﻠﯾﻪ .
وأﯾﺿﺎً ﻗوﻟﻪ :
ﺗﺣت اﻟدُﺟﻰ ﻧﺎر اﻟﻔرﯾق ﺣﻠوﻻً ﻣﺎ ﻗوﺑﻠت ﻋﯾﻧﺎﻩ إﻻ ظﻧﺗﺎ
اﻟﺣﺎل )ﺣﻠوﻻ( ﺟﺎء ﻣﺗﺄﺧر ﻋن ﺻﺎﺣﺑﻪ )اﻟﻔرﯾق( أﻧﻪ ﻣﺟرور ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ .دﻻﻟﺔ ﺟﻣﺎل .
وأﯾﺿﺎً ﻗوﻟﻪ :
اﻟﺧﯾل ﻣﺷرﻓﺔَ اﻟﻬوادي
ِ وﻗود
ِ أﻓﻛر ﻓﻲ ﻣﻌﺎﻗرة اﻟﻣﻧﺎﯾﺎ
ُ
ﻋﻠﻲ ﻫذﻩ اﻟﻠﯾﻠﺔ ﻣﻣﺎ أﻓﻛر ﻓﻲ اﻟﺣرب ،وﻗود اﻟﺧﯾل إﻟﻰ اﻷﻋداء ) .اﻟﺑرﻗوﻗﻲ ،ﻋﺑد اﻟرﺣﻣن ،
ﯾﻘول :طﺎﻟت ﱠ
1986م . ( 86،
اﻟﺣﺎل ﻫﻧﺎ )ُ :ﻣﺷرﻓﺔ اﻟﻬوادي( ﺟﺎء ﻣﺗﺄﺧر ﻋن ﺻﺎﺣﺑﻪ اﻟﻣﺟرور ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ )اﻟﺧﯾل( .ﻓﺎﻟﺣﺎل ﻫﻧﺎ ﻧﻛرة ﻷن اﺳم
اﻟﻔﺎﻋل إذا ﻛﺎن ﺑﻣﻌﻧﻰ اﻟﺣﺎل واﻻﺳﺗﻘﺑﺎل ﻟم ﯾﺗﻌرف ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﻣﻌرﻓﺔ .
وأﯾﺿﺎً ﻗوﻟﻪ :
ﺑﺎﻟﻧﺎس ﻛﻠﻬم أﻓدﯾك ﻣن َﺣ ِﻛَم ﻣﻧﺻﻔﺔ
ٍ ﺣﻛﻣك ﻓﯾﻧﺎ ﻏﯾر
روﯾد ُ
ﯾﻘول :دﻋﻲ أو أﻗﻠﻰ ﺣﻛﻣك ﻋﻠﯾﻧﺎ وأﻧت ظﺎﻟﻣﺔ ﻟﻧﺎ ،ﺛم ﻗﺎل :أﻓدﯾك ﺑﺎﻟﻧﺎس ﻛﻠﻬم ﯾﻌﻧﻲ أﻧت ﺣﺑﯾﺑﺔ إﻟﻰ أن
ﺣﻛﻣت ﺑﺎﻟﺟور ) .اﻟﺑرﻗوﻗﻲ ،ﻋﺑد اﻟرﺣﻣن 1986 ،م . (155،
)ﻏﯾر ﻣﻧﺻﻔﻪ( ﺣﺎل .ﺟﺎء ﻣﺗﺄﺧر ﻋن ﺻﺎﺣﺑﻪ اﻟﻣﺟرور ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ )اﻟﻛﺎف( ﻓﻲ )ﺣﻛﻣك(.
أﯾﺿﺎً ﯾﻣﺗﻧﻊ ﺗﻘدﯾم اﻟﺣﺎل إذا ﻛﺎن ﻣﻘﺗرﻧﺎً ﺑﺎﻟواو وﻫذا ﯾﻣﺗﻧﻊ ﺗﻘدﯾﻣﻬﺎ ﻣطﻠﻘﺎً ﻋﻠﻰ ﺻﺎﺣﺑﻬﺎ .وﻣﻧﻪ ﻗوﻟﻪ :
ﻗﺗﯾل
ﺷﻔت ﻛﻣدي واﻟﻠﯾل ﻓﯾﻪ ُ ﻟﻘﯾت ﺑدرب اﻟﻘُﻠّﺔ اﻟﻔﺟر ﻟﻘﯾﺔً
ُ
ﯾﻘول :أﻧﻪ ﺑدأ ﻟﻪ اﻟﻔﺟر ﻋﻧد ﻫذا اﻟﻣﻛﺎن ﻓﺎﺷﺗﻔت ﻛﺑدﻩ ﺑﺎﻧﺻرام اﻟﻠﯾل ﻛﻣﺎ ﯾﺷﺗﻔﻲ اﻟﻌدو ﺑﻧﻛﺑﺔ ﻋدوﻩ ،وﺟﻌل
اﻟﻠﯾل ﻗﺗﯾﻼً ﻟظﻬور ﺣﻣرة اﻟﺷﻔق ﻓﺷﺑﻬﻬﺎ ﺑﺎﻟدم ) .اﻟﺑرﻗوﻗﻲ ،ﻋﺑد اﻟرﺣﻣن 1986 ،م . (220 ،
)واﻟﻠﯾل ﻓﯾﻪ ﻗﺗﯾل( ﺟﻣﻠﺔ ﻓﻲ ﻣوﺿﻊ ﻧﺻب ﻋﻠﻰ اﻟﺣﺎل ﻣﻘﺗرﻧﺔ ﺑﺎﻟواو ،ﺟﺎءت ﻣﺗﺄﺧرة ﻋن ﺻﺎﺣﺑﻬﺎ )درب اﻟﻘﻠﺔ( .
ﻓﺎﻣﺗﻧﻊ ﺗﻘدﯾﻣﻬﺎ ﻻﻗﺗراﻧﻬﺎ )ﺑﺎﻟواو( .
SUST Journal of Linguistic And Literay Studies )Vol.19.No. 1 march (2018
ISSN (text): 1858-828x e-ISSN (online): 1858-8565
45
ﻣﺟﻠد 2018 (1) 19 ﻣﺟﻠﺔ اﻟدراﺳﺎت اﻟﻠﻐوﯾﺔ واﻷدﺑﯾﺔ
اﻟﺧﺎﺗﻣﺔ:
وﺗوﺻﻠت ﻣن ﺧﻼﻟﻬﺎ إﻟﻰ
ُ ﺗﻧﺎوﻟت ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ رﺗﺑﺔ اﻟﺣﺎل ﻣﻊ ﺻﺎﺣﺑﻪ ﺗطﺑﯾﻘﺎً ﻋﻠﻰ ﺷﻌر اﻟﻣﺗﻧﺑﻲ .
اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ واﻟﺗوﺻﯾﺎت اﻵﺗﯾﺔ:
اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ :
ﺗﻘدم اﻟﺣﺎل ﻣﻔرداً ،أو ﺟﻣﻠﺔ ،أو ﺷﺑﻪ ﺟﻣﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺻﺎﺣﺑﻪ اﻟﻣرﻓوع ﻧﻛرة أو ﻣﻌرﻓﺔ وﻟم ﯾرد ﻣﺗﻘدﻣﺎً ﻋﻠﻰ
-1ﻛﺛر َ
ﺻﺎﺣﺑﻪ اﻟﻣﻧﺻوب أو اﻟﻣﺟرور.
ﺗﻘدم اﻟﺣﺎل ﻓﻲ أﻛﺛر ﻣن ﻣوﺿﻊ ﻻرﺗﺑﺎط ﺻﺎﺣﺑﻪ ﺑﺿﻣﯾر ﯾﻌود إﻟﯾﻪ.
َ -2
-3ﺟﺎء اﻟﺣﺎل ﻣﺗﺎﺧراً ﻓﻲ ﻣواﺿﻊ ﻛﺛﯾرة ﻟﻣﺟﯾﻰ ﺻﺎﺣﺑﻪ ﻣﺟروراً ﺑﺎﻻﺿﺎﻓﺔ.
اﻟﺗوﺻﯾﺎت :
ﺗدرس ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت
ﺗوﺻﻲ اﻟﺑﺎﺣﺛﺔ ﺑﺟﻌل ﺷﻌر اﻟﻣﺗﻧﺑﻲ ﻣن ﺿﻣن اﻟﺗطﺑﯾﻘﺎت اﻟﻧﺣوﯾﺔ واﻟﺷواﻫد اﻟﺗﻲ َ
اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ،ﻟﻣﺎ ﻓﻲ ﺷﻌرﻩ ﻣن اﻟﺳﻬوﻟﺔ واﻟوﺿوح .
ااﻟﻣﺻﺎدر واﻟﻣراﺟﻊ:
.1اﻟﻘران اﻟﻛرﯾم
.2اﺑن ﺧﻠﻛﺎن )أﺑو اﻟﻌﺑﺎس ﺷﻣس اﻟدﯾن أﺣﻣد ﺑن ﻣﺣﻣد ﺑن أﺑﻲ ﺑﻛر( ،وﻓﯾﺎت اﻷﻋﯾﺎن وأﻧﺑﺎء أﺑﻧﺎء اﻟزﻣﺎن ،
إﺣﺳﺎن ﻋﺑﺎس ،دار ﺻﺎدر ،ﺑﯾروت .
.3زﻛرﯾﺎ ﺑﺷﯾر إﻣﺎم ،ﻋﺑد اﷲ اﻟطﯾب ذﻟك اﻟﺑﺣر اﻟزاﺧر ،اﻟﺧرطوم 1425 ، 1 ،ﻫـ 2004 ،م .
.4ﻧﺎﺻﯾف اﻟﯾﺎزﺟﻲ ،اﻟﻌرف اﻟطﯾب ﻓﻲ ﺷرح دﯾوان أﺑﻲ اﻟطﯾب .
.5اﻟطﺎﻫر أﺣﻣد ﻣﻛﻲ ،دراﺳﺎت أﻧدﻟﺳﯾﺔ ﻣﻊ ﺷﻌراء اﻷﻧدﻟس واﻟﻣﺗﻧﺑﻲ ،ﻣﻛﺗﺑﺔ وﻫﺑﺔ ﺑﻌﺎﺑدﯾن ،ط 1394 ، 1ﻫـ
1970 ،م .
.6أﺑو ﻓﻬر ﻣﺣﻣود ﻣﺣﻣد ﺷﺎﻛر ،اﻟﻣﺗﻧﺑﻲ رﺳﺎﻟﺔ ﻓﻲ اﻟطرﯾق إﻟﻰ ﺛﻘﺎﻓﺗﻧﺎ ،ﻣطﺑﻌﺔ اﻟﻣدﻧﻲ ،اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﺳﻌودﯾﺔ
ﺑﻣﺻر ،دار اﻟﻣدﻧﻲ ﺑﺟدة
.7اﻟﺟرﺟﺎﻧﻲ )أﺑو اﻟﺣﺳن ﻋﻠﻲ ﺑن ﻋﺑد اﻟﻌزﯾز( اﻟﺟرﺟﺎﻧﻲ ،اﻟوﺳﺎطﺔ ﺑﯾن اﻟﻣﺗﻧﺑﻲ وﺧﺻوﻣﻪ ،ﻣﺣﻣد أﺑﻲ اﻟﻔﺿل
إﺑراﻫﯾم ،ﻣطﺑﻌﺔ ﻋﯾﺳﻰ اﻟﺑﺎﺑﻲ اﻟﺣﻠﺑﻲ وﺷرﻛﺎﺋﻪ .
.8اﻟﻔراﻫﯾدي ،اﻟﺧﻠﯾل ﺑن أﺣﻣد ﺑن ﻋﻣرو ﺑن ﺗﻣﯾم ،ﻛﺗﺎب اﻟﻌﯾن ،ﻣﻬدي اﻟﻣﺧزوﻣﻲ ،إﺑراﻫﯾم اﻟﺳﺎﻣراﺋﻲ .
.9اﻟﺟرﺟﺎﻧﻲ )ﻋﺑد اﻟﻘﺎﻫر ﺑن ﻋﺑد اﻟرﺣﻣن ﺑن ﻣﺣﻣد( اﻟﻣﻘﺗﺻد ﻓﻲ ﺷرح اﻹﯾﺿﺎح ،ﻛﺎظم ﺑﺣر ﺑﺣر اﻟﻣرﺟﺎن ،
1982م .
.10إﺑراﻫﯾم ﻣدﻛور – اﻟﻣﻌﺟم اﻟوﺳﯾط – دار ﻋﻣران – ط 1982 – 3
.11اﺑن ﻫﺷﺎم )ﻋﺑد اﷲ ﺑن ﯾوﺳف ﺑن أﺣﻣد( ،أوﺿﺢ اﻟﻣﺳﺎﻟك إﻟﻰ أﻟﻔﯾﺔ اﺑن ﻣﺎﻟك .
.12اﺑن اﻟﺳراج )أﺑو ﺑﻛر ﻣﺣﻣد ﺑن ﺳﻬل( ،اﻷﺻول ﻓﻲ اﻟﻧﺣو ،ﻋﺑد اﻟﺣﺳﯾن اﻟﻔﺗﻠﻲ ،ط 1407 ، 2ﻫـ ،
1987م .
.13اﻟﻣﺑرد )أﺑو اﻟﻌﺑﺎس ﯾﺣﻲ ﻣﺣﻣد ﺑن ﯾزﯾد اﻟﻣﺑرد ﺑن ﻋﺑد اﻷﻛﺑر اﻷزدي( ،اﻟﻣﻘﺗﺿﻲ ،ﻣﺣﻣد ﻋﺑد اﻟﺧﺎﻟق
ﻋﻘﯾﻣﺔ ،دار اﻟﻛﺗﺎب اﻟﻣﺻري ،اﻟﻘﺎﻫرة ،ط 1979 ، 2م .
.14اﻷﻓﻐﺎﻧﻲ )ﺳﻌﯾد ﺑن ﻣﺣﻣد ﺑن أﺣﻣد( اﻟﻣوﺟز ﻓﻲ ﻗواﻋد اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ ،دار اﻟﻔﻛر ،ﺑﯾروت 1424 ،ﻫـ ،
2003م .
.15اﻷزﻫري –)ﺧﺎﻟد ﺑن ﻋﺑد اﷲ اﻷزﻫري( – ﺷرح اﻟﺗﺻرﯾﺢ ﻋﻠﻰ اﻟﺗوﺿﯾﺢ – اﻟﻣطﺑﻌﺔ اﻷزﻫرﯾﺔ – ط – 3
1325ﻫـ .
.16اﻟﻐﻼﯾﯾﻧﻲ )ﻣﺻطﻔﻰ اﻟﻐﻼﯾﯾﻧﻲ( ،ﺟﺎﻣﻊ اﻟدروس اﻟﻌرﺑﯾﺔ ،دار اﻟﺣدﯾث ،اﻟﻘﺎﻫرة.
.17ﺳﯾﺑوﯾﻪ )ﻋﻣرو ﺑن ﻋﺛﻣﺎن ﺑن ﻗﻧﺑر ( ،اﻟﻛﺗﺎب ،ﻋﺑد اﻟﺳﻼم ﻣﺣﻣد ﻫﺎرون ،اﻟﻬﯾﺋﺔ اﻟﻣﺻرﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻛﺗﺎب
،ط 1977 ، 2م .
.18اﺑن ﯾﻌﯾش )ﻣوﻓق اﻟدﯾن ﺑن ﻋﻠﻲ ﺑن ﯾﻌﯾش( ،ﺷرح اﻟﻣﻔﺻل ،ﻋﺎﻟم اﻟﻛﺗب ،ﺑﯾروت .
.19اﺑراﻫﯾم إﺑراﻫﯾم ﺑرﻛﺎت – اﻟﻧﺣو اﻟﻌرﺑﻲ – دار اﻟﻧﺷر ﻟﻠﺟﺎﻣﻌﺎت – اﻟﻘﺎﻫرة
.20ﻋﺑﺎس ﺣﺳن ،اﻟﻧﺣو اﻟواﻓﻲ ،دار اﻟﻣﻌﺎرف ﺑﻣﺻر ،ط 1966 ، 4م .
.21ﻗﺑﱢش )أﺣﻣد ﻗﺑﱢش( ،اﻟﻛﺎﻣل ﻓﻲ اﻟﻧﺣو واﻟﺻرف واﻹﻋراب ،دار اﻟﺟﯾل ،ﺑﯾروت ،ﻟﺑﻧﺎن ،ط . 2
.22اﺑن ﻋﻘﯾل )ﻋﺑد اﷲ ﺑن ﻋﺑد اﻟرﺣﻣن ﺑن ﻋﺑد اﷲ ﺑن ﻣﺣﻣد( ،ﺷرح اﺑن ﻋﻘﯾل ﻋﻠﻰ أﻟﻔﯾﺔ اﺑن ﻣﺎﻟك ،ﻣﺣﻣد
ﻣﺣﻲ اﻟدﯾن ﻋﺑد اﻟﺣﻣﯾد ،ﻣﻛﺗﺑﺔ اﻟﺗراث ،اﻟﻘﺎﻫرة 1420 ،ﻫـ 1999 -م .
.23اﻟﺳﯾوطﻲ )ﺳﺎﻟم ﻣﻛرم( ،ﻫﻣﻊ اﻟﻬواﻣﻊ ﻓﻲ ﺷرح ﺟﻣﻊ اﻟﺟواﻣﻊ ،ﻋﺎﻟم اﻟﻛﺗب ،اﻟﻘﺎﻫرة 1421 ،ﻫـ 001 -
م.
.24اﻻﺳﺗراﺑﺎذي )رﺿﻲ اﻟدﯾن ﻣﺣﻣد ﺑن اﻟﺣﺳن( – ﺷرح اﻟرﺿﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻛﻔﺎﯾﺔ ،ﻋﺑد اﻟﻌﺎل ﺳﺎﻟم ﻣﻛرم ،ط ، 1
1421ﻫـ 2000 -م .
.25اﺑن اﻟﺷﺟري )أﺑو اﻟﺳﻌﺎدات ﻫﺑﺔ اﷲ ﺑن ﻣﺣﻣد ﺑن ﻋﻠﻲ ﺑن ﻋﺑد اﷲ( ،أﻣﺎﻟﻲ اﺑن اﻟﺷﺟري ،ﻣﺣﻣود
اﻟطﻧﺎﺣﻲ ،ﻣﻛﺗﺑﺔ اﻟﺧﺎﻧﺟﻲ ،اﻟﻘﺎﻫرة ،ﻣطﺑﻌﺔ اﻟﻣدﻧﻲ ﺑﻣﺻر ،ط 1992 ، 1م .
.26اﺑن ﻋﺻﻔور )ﻋﻠﻲ ﺑن ﻣؤﻣن ﺑن ﻣﺣﻣد ﺑن ﻋﻠﻲ ﺑن ﻋﺻﻔور( ﺷرح ﺟﻣل اﻟزﺟﺎﺟﻲ ،أﻣﯾل ﺑدﯾﻊ ﯾﻌﻘوب ،
دار اﻟﻛﺗب اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ،ﺑﯾروت ،ﻟﺑﻧﺎن ،ط 1419 ، 1ﻫـ 1998 -م .
.27اﻟﺑرﻗوﻗﻲ )ﻋﺑد اﻟرﺣﻣن اﻟﺑرﻗوﻗﻲ( ،ﺷرح دﯾوان اﻟﻣﺗﻧﺑﻲ ،دار اﻟﻛﺗﺎب اﻟﻌرﺑﻲ ،ﺑﯾروت ،ﻟﺑﻧﺎن 1986 ،م .
.28اﻷﺷﻣوﻧﻲ )ﺷرح اﻻﺷﻣوﻧﻲ ﻋﻠﻲ أﻟﻔﯾﺔ اﺑن ﻣﺎﻟك( ،ط1419، 1ه1998،م