Skip to main content
Salah Osman
  • Prof. Dr. Salah Mahmoud Osman
    Menoufia University, Faculty of Arts
    Chair of the Department of Philosophy
    Gamal Abdel Naser Street, Shebin El-Kom
    Minufiya 32511, Egyp

Salah Osman

  • Dr. Salah Osman was born in Alexandria, Egypt, in 1963. He is married and has four children. Dr. Salah Osman was educ... moreedit
رغم صدور كتاب جون برادلي (في قلب مصر) قبل انطلاق شرارة الثورة المصرية في الخامس والعشرين من يناير 2011، فإنه يُعد واحدًا من أهم الكتب المنظرة للثورة المصرية والمتنبأة بها والراصدة لأبعادها من المنظورين الداخلي والخارجي، فمؤلفه بريطاني... more
رغم صدور كتاب جون برادلي (في قلب مصر) قبل انطلاق شرارة الثورة المصرية في الخامس والعشرين من يناير 2011، فإنه يُعد واحدًا من أهم الكتب المنظرة للثورة المصرية والمتنبأة بها والراصدة لأبعادها من المنظورين الداخلي والخارجي، فمؤلفه بريطاني يمثل الثقافة الغربية، لكنه في الوقت ذاته عاش في مصر، وعاين عن قرب تناقضاتها الاجتماعية وتفاعلاتها الدولية ومكابدات بسطائها ومثقفيها، لذا أعاد نشر الكتاب سنة 2012 بمقدمة جديدة، مُعدلاً عنوانه ليصبح: «في قلب مصر: الطريق إلى الثورة في أرض الفراعنة». أما الترجمة العربية للكتاب فقد صدرت في 2012 عن دار «كلمات عربية للترجمة والنشر» بالقاهرة، وقامت بها «شيماء عبد الحكيم طه» و«كوثر محمود محمد»، بينما قام بمراجعتها «محمد إبراهيم الجندي». يقع الكتاب في 223 صفحة من القطع المتوسط، ويتألف من مقدمة وخاتمة وبينهما ثمانية فصول ترصد وتُشخص علامات مؤثرة في الجسد المصري المعاصر، نعرض لها بذات عناوينها.
قراءة وتحليل لكتاب (فهم الإسلام في اليابان بين الماضي والحاضر) للأستاذ الدكتور/ سمير نوح. يقع الكتاب في 256 صفحة من القطع المتوسط، ويتألف من مقدمة ومدخل وستة فصول، تتناول في مجملها طبيعة فهم اليابانيين للأديان بصفة عامة، وللدين الإسلامي... more
قراءة وتحليل لكتاب (فهم الإسلام في اليابان بين الماضي والحاضر) للأستاذ الدكتور/ سمير نوح. يقع الكتاب في 256 صفحة من القطع المتوسط، ويتألف من مقدمة ومدخل وستة فصول، تتناول في مجملها طبيعة فهم اليابانيين للأديان بصفة عامة، وللدين الإسلامي بصفة خاصة، وفعاليات العلاقات العربية الإسلامية اليابانية منذ بدايتها وحتى وقتنا الراهن في معية المتغيرات الدولية المؤثرة، وطبيعة حياة المسلمين في اليابان: قضاياهم ومشكلاتهم وطموحاتهم، فضلاً عن أنشطة الجامعات اليابانية ومراكز البحوث والأكاديميين اليابانيين في مجال التعريف بالإسلام وبثقافته وحضارته. وتكمن أهمية الكتاب في كونه يمثل مصدرًا ثريًا للقارئ العربي المهتم بالشأن الياباني مقارنة بالوضع الحضاري للعالم العربي – الإسلامي، بالإضافة إلى ما يحمله بين جنباته من إجابات لتساؤلات تؤرق بالضرورة كل من سمع أو عايش أو قرأ عن التجربة اليابانية.، وهو ما يدفعنا لعرض فصوله بإيجاز وافٍ، كل على حدة.
تُعلمنا الفلسفة كيف نُفكر»، عبارةٌ تتردد كثيرًا على ألسنة أساتذة الفلسفة أمام طلابهم الجُدد، وربما في حواراتهم وحلقاتهم البحثية التي لا تعكس قطعًا نمط حياتهم اليومية. قد تصيبك العبارة بالدهشة، ليس فقط لأن مجرد حضورك لدرسٍ فلسفي يُعد... more
تُعلمنا الفلسفة كيف نُفكر»، عبارةٌ تتردد كثيرًا على ألسنة أساتذة الفلسفة أمام طلابهم الجُدد، وربما في حواراتهم وحلقاتهم البحثية التي لا تعكس قطعًا نمط حياتهم اليومية. قد تصيبك العبارة بالدهشة، ليس فقط لأن مجرد حضورك لدرسٍ فلسفي يُعد دليلاً كافيًا على أنك تعرف كيف تفكر! بل ولأنك قد تتساءل ساخرًا: حتى إن لم أكن أعرف كيف أفكر، فماذا أفعل بالتفكير في مكانٍ وزمانٍ يُعد فيه التفكير جريمة تودي بمقترفها إلى الهلاك، وتُلقي به في غيابة الحُزن والفقر والمعاناة والنبذ المجتمعي؟! لكنك ستُدرك بعد حين مدى قوة وصواب العبارة؛ فالفلسفة تُعلمنا حقًا كيف نُفكر في العالم بطرقٍ جديدة، وكيف نرى أنفسنا وواقعنا بأعينٍ كُشفت عنها حُجب الإدراك، لاسيما في لحظاتنا الحياتية الفارقة، وكيف نخلع المعنى على وجودنا البائس، وكيف نصنع التاريخ ونُعيد توجيه مسيرته: علمًا وفنًا وثقاف
Research Interests:
حتى لو لم يكن لدينا الآن ما نفعله إزاء عالمٍ يُواجه قسرًا تفكيك بنيته الأيديولوجية والاقتصادية، فلا أقل من أن نسعى لفهمه، لعلنا بالفهم نُسهم في إعادة بنائه. قال أحدهم ذات يومٍ: لا عاصم اليوم من طوفان العولمة، فلنكن إذن على ظهر السفينة وإن... more
حتى لو لم يكن لدينا الآن ما نفعله إزاء عالمٍ يُواجه قسرًا تفكيك بنيته الأيديولوجية والاقتصادية، فلا أقل من أن نسعى لفهمه، لعلنا بالفهم نُسهم في إعادة بنائه. قال أحدهم ذات يومٍ: لا عاصم اليوم من طوفان العولمة، فلنكن إذن على ظهر السفينة وإن كنا نجهل وجهتها، وقال آخر: بل هي أكذوبة القوي على الضعيف، تحملنا إلى ساحاتٍ تتماهى فيها الحدود والقوميات والثقافات وفق أنموذجٍ أوحد للتعايش، وهل ثمة ما يدعو للاغتباط أكثر من رؤية البشر وقد خرجوا من كهوف الهوية والتاريخ واللون لينعموا بدفء البنية الحياتية الواحدة والمصير الواحد، حتى ولو هيمن قطبٌ واحد ثقافةً وعلمًا واقتصادًا؟! لكن يبدو أن المصير الواحد بات هلاكًا بمعطيات فيروس كورونا التي استباحت اليوم أهم مُخرجات العولمة: التقارب البشري
Research Interests:
في علم الأوبئة، يمثل رقم التكاثر الأساسي عدد الحالات التي تُنتجها حالة واحدة مُصابة خلال فترة العدوى بين مجموعة غير مُصابة،. وبصفة عامة، إذا كان رقم التكاثر أقل من (1)، فإن فرصة العدوى ستتضاءل حتى يختفي المرض تمامًا، أما إن كان أكبر من... more
في علم الأوبئة، يمثل رقم التكاثر الأساسي عدد الحالات التي تُنتجها حالة واحدة مُصابة خلال فترة العدوى بين مجموعة غير مُصابة،. وبصفة عامة، إذا كان رقم التكاثر أقل من (1)، فإن فرصة العدوى ستتضاءل حتى يختفي المرض تمامًا، أما إن كان أكبر من (1)، فإن كل شخص مُصاب سوف ينقل العدوى إلى شخصٍ آخر على الأقل، مع الوضع في الاعتبار عدم تجانس المجتمعات من حيث نمط الحياة. وتتراوح التقديرات الحالية لعدد التكاثر الأساسي لفيروس كورونا المستجد (أو كوفيد-19) بين 2 و3، ليقترب بهذا من عدد التكاثر الأساسي لفيروس «سارس»، الذي تراوح بين 2 و4 في سنة 200
Research Interests:
كان من الطبيعي أن ينصب اهتمام العالم خلال الشهور الأخيرة على فيروس كورونا وكيفية تجاوز جائحته بأقل خسائر مُمكنة، فقد بلغ عدد قتلاه حتى اليوم (2 يونيو 2020) 380.265 شخص، وبات الاقتصاد في حالة فوضى يُرثى لها، وتقلصت حياة البشر وخُطتهم... more
كان من الطبيعي أن ينصب اهتمام العالم خلال الشهور الأخيرة على فيروس كورونا وكيفية تجاوز جائحته بأقل خسائر مُمكنة، فقد بلغ عدد قتلاه حتى اليوم (2 يونيو 2020) 380.265 شخص، وبات الاقتصاد في حالة فوضى يُرثى لها، وتقلصت حياة البشر وخُطتهم اليومية والمستقبلية بشكلٍ شبه كامل، وتعثرت الدراسة بالمدارس والجامعات، واضطرب الأداء الحكومي في أغلب بلدان العالم، ... إلخ. لكن تركيز الجميع على مشكلةٍ بعينها في عالمٍ يعج بالمشكلات من شأنه أن يُقوض كافة الجهود التي بُذلت أو تُبذل من أجل مستقبلٍ أفضل، لاسيما إن كانت هذه المشكلات أشد إلحاحًا وأكثر خطورة!
يُعالج هذا المقال آلية التطور اللُغوي بصفة عامة، وملامح هذا التطور في أوقات الأزمات النوعية التي تكتنف البشر من حين إلى آخر، سواء أكانت أزمات مجتمعية أو سياسية أو اقتصادية أو علمية، مع التركيز على أبرز الابتكارات والإضافات اللغوية... more
يُعالج هذا المقال آلية التطور اللُغوي بصفة عامة، وملامح هذا التطور في أوقات الأزمات النوعية التي تكتنف البشر من حين إلى آخر، سواء أكانت أزمات مجتمعية أو سياسية أو اقتصادية أو علمية، مع التركيز على أبرز الابتكارات والإضافات اللغوية المُعجمية في دول العالم الناطق بالإنجليزية خلال جائحة كورونا، وذلك انطلاقًا من فرضٍ رئيس مؤداه ضرورة مشاركة علماء اللغة في مواجهة الأزمة ابتغاءً للوضوح والشفافية.
الأمن في الغالب خرافة؛ فلا وجود له في الطبيعة، ولا ينعم به بنو البشر ككل. تجنب الخطر ليس أكثر أمانًا على المدى الطويل من التعرض المباشر له، الحياة إما مغامرة جريئة، أو لا شيء»! مقولة للأديبة الأمريكية هيلين كيلر، تُقتبس عادةً في سياقات... more
الأمن في الغالب خرافة؛ فلا وجود له في الطبيعة، ولا ينعم به بنو البشر ككل. تجنب الخطر ليس أكثر أمانًا على المدى الطويل من التعرض المباشر له، الحياة إما مغامرة جريئة، أو لا شيء»! مقولة للأديبة الأمريكية هيلين كيلر، تُقتبس عادةً في سياقات برامج التنمية البشرية؛ فلأن تُواجه الخطر وأنت حُر ٌخيرٌ لك من أن تلتمس الأمن وأنت ترزح تحت وطأة العبودية؛ ولأن تتجاوز مخاوفك التي تُحذرك من الخطر أكرم لك من أن تستسلم لحياتك البائسة عاجزً!ا
لا أحبذ عادةً نظرية المؤامرة في معالجة أية ظاهرة طارئة أو حدث مؤثر، لكن الحُجج التي تسوقها النظرية فيما يتعلق بجائحة كورونا جديرة بالقراءة المتأنية والتأمل والنقاش، أو على الأقل جديرة بالمعرفة، لاسيما وأن من يتبناها كتابٌ كبار مثل... more
لا أحبذ عادةً نظرية المؤامرة في معالجة أية ظاهرة طارئة أو حدث مؤثر، لكن الحُجج التي تسوقها النظرية فيما يتعلق بجائحة كورونا جديرة بالقراءة المتأنية والتأمل والنقاش، أو على الأقل جديرة بالمعرفة، لاسيما وأن من يتبناها كتابٌ كبار مثل البريطانيين «ديفيد آيك»، و«فيرنون كولمان» (الأول له أكثر من عشرين كتابًا في نظريات التلاعب بالعقول، والثاني له أكثر من مائة كتاب في الصحة العامة والسياسة وحقوق الحيوان). مؤدي النظرية باختصار أن فيروس كورونا جزءٌ من خطة تحويها أجندة سياسية – اقتصادية دولية خفية، وأنه مجرد حلقة من حلقات سابقة وتالية من الفيروسات المُخلَّقة معمليًا (ذات السلالات المُوجهة المختلفة) لتحقيق أهداف معينة عن طريق بث الرعب في نفوس الناس. فما هي هذه الأهداف؟ وما دلائلها؟ ولماذا تُبالغ الحكومات ووسائل الإعلام في بث الرُعب والفزع منذ اللحظة الأولى لظهور فيروس كورون
فوفقًا لأحدث التقارير، هناك أكثر من مائة وأربعين تركيبة كيميائية تخضع الآن للتجارب على مستويات مختلفة، كما استثمرت الحكومات والمؤسسات الكبرى مثل مؤسسة «بيل وميليندا جيتس» مليارات الدولارات لتمويل البحث عن «الرصاصة الفضية» السحرية التي من... more
فوفقًا لأحدث التقارير، هناك أكثر من مائة وأربعين تركيبة كيميائية تخضع الآن للتجارب على مستويات مختلفة، كما استثمرت الحكومات والمؤسسات الكبرى مثل مؤسسة «بيل وميليندا جيتس» مليارات الدولارات لتمويل البحث عن «الرصاصة الفضية» السحرية التي من شأنها القضاء على الفيروس العنيف والمُراوغ. وما زالت كثرة من البروتوكولات المتعلقة بتطوير اللقاح المُنتظر – ونتائج تجاربها على البشر – مُحاطة بالسرية في ظل التنافس المحموم على أخذ زمام المبادرة!
في كتابهما المُشترك «الطاعون الأبيض» سنة 1952، وصف عالما الاجتماع «رينيه جول دوبو» وزوجته «جين بورتر دوبو» الأمراض بالديناميات التي قسَّمت عصور التاريخ البشري. ولا غرو، ففي سنة 327 قبل الميلاد أدى مرض الملاريا إلى فشل حملة الإسكندر الأكبر... more
في كتابهما المُشترك «الطاعون الأبيض» سنة 1952، وصف عالما الاجتماع «رينيه جول دوبو» وزوجته «جين بورتر دوبو» الأمراض بالديناميات التي قسَّمت عصور التاريخ البشري. ولا غرو، ففي سنة 327 قبل الميلاد أدى مرض الملاريا إلى فشل حملة الإسكندر الأكبر على الهند، ومع هذا الفشل تغير مسار التاريخ في المجتمعات الشرقية والغربية؛ وفي سنة 541 م عمل طاعون جستنيان (وهو وباء طاعون دملي) على تقويض أسس الإمبراطورية البيزنطية؛ كذلك ساهم طاعون مُسلم بن قتيبة (وهو اسم أول من مات به) سنة 748 م في إسقاط الخلافة الأموية وقيام دولة العباسيين؛ وأدى الطاعون الأسود في القرن الرابع عشر إلى تغيير مسار التاريخ الأوربي بقضائه على ما يقرب من ثلث سُكان القارة! وتأتي جائحة فيروس كورونا (كوفيد 19) الآن لتُذكرنا مرة أخرى بالتأثيرات الضخمة التي يمكن أن تُحدثها الأمراض على مسيرة الإنسان الحضاري
لا تأخذ الأمر على محملٍ شخصي؛ فحين يتعلق الأمر بالمرض والموت، يتلاشى الاهتمام بما إذا كنت صديقي أو قريبي أو جاري أو شخصًا غريبًا عني؛ لا تعنيني الآن هويتك أو علمك أو سياستك، ولا يشغلني أين أو ماذا تعمل، أو ما إذا كنت تعمل أصلاً، ولا يختلف... more
لا تأخذ الأمر على محملٍ شخصي؛ فحين يتعلق الأمر بالمرض والموت، يتلاشى الاهتمام بما إذا كنت صديقي أو قريبي أو جاري أو شخصًا غريبًا عني؛ لا تعنيني الآن هويتك أو علمك أو سياستك، ولا يشغلني أين أو ماذا تعمل، أو ما إذا كنت تعمل أصلاً، ولا يختلف الأمر عندي سواء أكنت ترتدي قناعًا أو تحمل مسدسًا أو تُمسك قلمًا! في الوقت الحالي، أنا لا أثق بك؛ فأنت بالنسبة لي حاملٌ محتملٌ لفيروس قاتل
تأملات فلسفية حول تفشي فيروس كورونا (كوفيد-19) وأبعاده الاجتماعية والسياسية والدينية والعلمي
هل يمكن إذن أن أكون أنا لست أنا بانطباعات الزمان على جسدي وفكري؟ أليس لي جوهرٌ ثابتٌ تتبدل عليه الأعراض من حين إلى آخر، ومن ثم لا أفقد هويتي الحقيقية؟ لقد وُلدت منذ سنوات خلت، وتعلمت وعلمت أنني هو أنا، ويعلم المحيطون بي أنني هو أنا، بل... more
هل يمكن إذن أن أكون أنا لست أنا بانطباعات الزمان على جسدي وفكري؟ أليس لي جوهرٌ ثابتٌ تتبدل عليه الأعراض من حين إلى آخر، ومن ثم لا أفقد هويتي الحقيقية؟ لقد وُلدت منذ سنوات خلت، وتعلمت وعلمت أنني هو أنا، ويعلم المحيطون بي أنني هو أنا، بل يستطيع العلم المعاصر أن يُثبت أن لي تركيبًا جينيًا وراثيًا يميزني عن غيري، وأن لي بصمات أصابع وبصمة صوت لا تتطابق مع بصمات غيري، وسيحاسبني ربي يوم العرض عليه بوصفي شخصًا واحدًا هو أنا؛ والشجرة التي تظلل باب منزلي هي ذات الشجرة التي أراها منذ سنوات، حقًا لقد تغيرت أعراضها، لكن جوهرها بالضرورة ثابت؛ وكوكب الزهرة المضيء مساءً وصباحًا هو ذات الكوكب الذي أراه كل يوم، قد تعتريه تغييرات عرضية، لكن جوهره قطعًا ثابت. ألسنا جميعًا نشترك في معرفة أن هذه الأشياء هي هي مهما تغيرت أعراضها
ليست مجرد قصة قديمة مجهولة المصدر، بل هي قصة لتاريخ العلاقة الجدلية بين الشهوة والعقل، بين دونية الجسد وملائكية العقل ... هي قصة الإرادة المكبلة بالحث الحيواني، والقيم المنحنية لعُهر الواقع ... هي قصة بلادي التي تمتطي فيها شهوة السلطة... more
ليست مجرد قصة قديمة مجهولة المصدر، بل هي قصة لتاريخ العلاقة الجدلية بين الشهوة والعقل، بين دونية الجسد وملائكية العقل ... هي قصة الإرادة المكبلة بالحث الحيواني، والقيم المنحنية لعُهر الواقع ... هي قصة بلادي التي تمتطي فيها شهوة السلطة والمال والنساء حكمة ومبادئ وقيم العقل! ... إنها قصة «فيليس» و«أرسطو» التي ذاعت في القرون الوسطى مُجسدة حجم سطوة المرأة إن أرادت، وكيف يمكن أن ينصاع العقل لأوامر الشهوة قانعًا بالتخلي عن هويته، راضيًا بهدم ما أقامه من صروح فكرية إبداعية عبر تاريخه ... وهل يمكن لإبداع العقل الذكوري أن يُضاهي إبداع الجسد الأنثوي؟ وهل تاريخنا هو تاريخ للجنسانية أم تاريخ للعقل؟ هل هو تاريخ للتفكيك البنائي أم تاريخ للبناء التفكيكي؟
السُحب .. هي إحدى المسرحيات الكوميدية التي قُدمت سنة 423 قبل الميلاد .. كتبها الكاتب الإغريقي «أريستوفانيس» موجهًا سهام سُخريته إلى واحدٍ من أكبر وأشهر الفلاسفة الذين جادت بهم البشرية: «سقراط»! .. ولا عجب أن تجد «سقراط» عبر السطور... more
السُحب .. هي إحدى المسرحيات الكوميدية التي قُدمت سنة 423 قبل الميلاد .. كتبها الكاتب الإغريقي «أريستوفانيس» موجهًا سهام سُخريته إلى واحدٍ من أكبر وأشهر الفلاسفة الذين جادت بهم البشرية: «سقراط»! .. ولا عجب أن تجد «سقراط» عبر السطور سوفسطائيًا هادمًا لمنطق الحق مؤثرًا لمنطق الباطل ومروجًا له .. فقد كان «أريستوفانيس» بوقًا إعلاميًا لمجتمعٍ أتقن الفساد ... مجتمع غشيه الشك في كل شيء، وأسكره الباطل المتضخم في معية النفس التواقة إلى خلخلة القيم، حتى ليقرر «سقراط» نفسه حضور العرض المسرحي الهزلي لمشاهدته، بل والوقوف طوال مدة عرضه في محاولة لحث المشاهدين على المقارنة بين صورته الحقيقية وصورته الكوميدية، لكن هيهات هيهات، فقد أدانته محكمة المجتمع التائه في غيابات الفوضى بتهمة إفساد الشباب، ولقي حتفه بعد عرض هذه المسرحية بنحو خمسة وعشرين عامًا!
تحمل قصة وفاة آينشتين، والصور الملتقة له قبل وبعد وفاته مباشرةً، عدة رسائل: الأولى هي صدمة المجتمع العلمي والدولي إزاء فقدان كلماته الأخيرة، فلربما كانت أهم كلماته على الإطلاق؛ والثانية مسحة الحُزن التي كست وجهه، والتي اجتهد كثير من... more
تحمل قصة وفاة آينشتين، والصور الملتقة له قبل وبعد وفاته مباشرةً، عدة رسائل: الأولى هي صدمة المجتمع العلمي والدولي إزاء فقدان كلماته الأخيرة، فلربما كانت أهم كلماته على الإطلاق؛ والثانية مسحة الحُزن التي كست وجهه، والتي اجتهد كثير من الباحثين في تفسيرها؛ والثالثة هي صورة مجلة الفلسفة على مكتبه، وأراها مُوجهة بصفة خاصة إلى كثرة من العلماء الذين استغرقتهم بحوثهم النظرية والعملية ونتائجها دون فهم أو تأمل لأبعادها الفلسفي
زُرت الصين في أوائل ديسمبر الماضي (2019) للمشاركة في مؤتمرٍ علمي، وقضيت بضعة أيام في مقاطعة ووهان قبل أقل من شهرٍ تقريبًا من اندلاع أزمة كورونا. حملت معي (كعادتي في كل رحلة خارج الوطن) دفتر يومياتي لأدون ملاحظاتي عن بلدٍ أزوره لأول مرة،... more
زُرت الصين في أوائل ديسمبر الماضي (2019) للمشاركة في مؤتمرٍ علمي، وقضيت بضعة أيام في مقاطعة ووهان قبل أقل من شهرٍ تقريبًا من اندلاع أزمة كورونا. حملت معي (كعادتي في كل رحلة خارج الوطن) دفتر يومياتي لأدون ملاحظاتي عن بلدٍ أزوره لأول مرة، مدفوعًا بشغف المقارنة بين بلدين يجمعهما دفء الاقتصاد وتُفرقهما برودة السياسة؛ الأولى هي الصين بكل ما لها من ثقل تجاري وتاريخٍ قمعي، والثانية هي اليابان (التي زرتها منذ بضعة سنوات لإلقاء محاضرة عامة) بكل ما بها من ارتقاءٍ حضاري وتسامحٍ سياسي وديني! وبعد رحلة سفر طويلة ومُرهقة استقر بي المقام في إحدى غُرف فندق يانيان بوسط مدينة تشانجشا، وكانت أول عبارة دونتها في دفتري ليلة الوصول: «الصين ... الدكتاتورية الأنيقة
إذا كانت ثمة سمة تُميز عالمنا المعاصر عما عداه من مراحل في مسيرة التطور الحضاري للإنسان، فإن هذه السمة بلا شك هي ثورة المعلومات المزدهرة والمنطلقة بلا هوادة. إن تطوير الحوسبة (عتادًا وبرمجيات)، وإعادة التوجيه التكنولوجي لشرائح واسعة من... more
إذا كانت ثمة سمة تُميز عالمنا المعاصر عما عداه من مراحل في مسيرة التطور الحضاري للإنسان، فإن هذه السمة بلا شك هي ثورة المعلومات المزدهرة والمنطلقة بلا هوادة. إن تطوير الحوسبة (عتادًا وبرمجيات)، وإعادة التوجيه التكنولوجي لشرائح واسعة من القوى العاملة على المستوى الدولي، وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي، وتنامي شبكة الإنترنت التي تقلصت معها وبها أبعاد عالمنا الجغرافي، ... إلخ، كل ذلك أدى إلى تغيير جذري في طرائق عيشنا وعملنا وتواصلنا، بل وفي الطبيعة النوعية لأفكارنا ومشاعرنا وقيمنا وثقافاتنا وهوياتنا، وكذا في كيفية فهمنا لبعضنا البعض. بهذه الثورة المعلوماتية أصبحنا أمام ما ندعوه بالمجتمع الرقمي ، والفرد الرقمي ، والمواطنة الرقمية، وهذه الأخيرة بمثابة مواطنة افتراضية في فضاء إلكتروني تكنولوجي واسع المدى، تتعدد فيه الهويات، وتتداخل القيم، وتتهاوى الخصوصية، وتُزيف المشاعر، وتنبثق حقوق وواجبات جديدة تضع الهوية بمفهومها التقليدي في مأزق. من هذا المنطلق تُناقش هذه الورقة أبعاد المواطنة الرقمية وتأثيراتها المتعددة على الهوية، لاسيما في عالمنا العربي المعاصر، من حيث كونه مستهلكًا للمعرفة وليس مُنتجًا لها
PARADOXISM is an avant-garde movement in literature, art, philosophy, science, based on excessive used of antitheses, antinomies, contradictions, parables, paraphrases, odds, anti-cliches, deviations of senses, parodies of proverbs and... more
PARADOXISM is an avant-garde movement in literature, art, philosophy, science, based on excessive used of antitheses, antinomies, contradictions, parables, paraphrases, odds, anti-cliches, deviations of senses, parodies of proverbs and aphorisms, against-the-grain speech, upside-down interpre-tations, nonsense, paradoxes, semiparadoxes in creations. Paradoxism tries to find common parts to apparently uncommon things in any human field.
كان يمشي في الأرض مرحًا، مُصعرًا خده للطبيعة، ومُنتشيًا برفاهيات حضاراته؛ أو يخطو فوق أديمها مهمومًا بضنك العيش، يعتصره ألم البحث عن قوت يومه، قبل أن يُفاجئه الفيروس التاجي ليقلب حياته رأسًا على عقب. إنه الإنسان، ذلك المجهول لنفسه، الجاهل... more
كان يمشي في الأرض مرحًا، مُصعرًا خده للطبيعة، ومُنتشيًا برفاهيات حضاراته؛ أو يخطو فوق أديمها مهمومًا بضنك العيش، يعتصره ألم البحث عن قوت يومه، قبل أن يُفاجئه الفيروس التاجي ليقلب حياته رأسًا على عقب. إنه الإنسان، ذلك المجهول لنفسه، الجاهل بعلمه، المغرور بعقله، الضعيف بقوته، المتناقض مع ذاته، الفقير بثرواته الضخمة! فجأة باتت تعتمل بداخله مشاعر الحيرة والخوف والقلق، تؤرقه تساؤلات تسخر من عجزه الصارخ عن الإجابة عنها: ما أصل هذا الفيروس؟ هل هو نبتٌ طبيعي أم مؤامرة من بني جلدته؟ ما هو أفضل علاج لمكافحته؟ لماذا يحصد الأرواح غير مًبالٍ؟ وكيف يمكن لكائن متناه في الصغر، غير مرئي، أن يشن حربًا ضد البشر بكل هذه القوة في القرن الحادي والعشرين، ورغم كل ما تحقق من تقدمٍ علمي وطبي مذهل؟ يعجز العلم عن الإجابة، ويعجز الساسة عن التبرير، ويعجز الدعاة عن المواساة، ويعجز العائل عن حماية رعيته، وينكفئ المرء على نفسه باحثًا عن الإجابات في منطقةٍ فكرية مُهملة: الفلسفة! أجل، فتساؤلات الجائحة تُشبه كثيرًا تلك المنطقة الحدودية التي حدثنا عنها الفيلسوف الألماني «كارل ياسبرز»، والتي لا يمكن أن نتجاوزها بالطرقة ...
Research Interests:
على الأرجح لا يوجد إله ... الآن، دع القلق واستمتع بالحياة ... إنه شعار الملحدين الجُدد! لا أعني بذلك أولئك الرويبضات الذين يُظهرون غير ما يبطنون، ويتخذون من تطورات العلم وقشور الفلسفة أداةً براقة لجذب الشباب وإغوائهم بالإلحاد، ويعمدون إلى... more
على الأرجح لا يوجد إله ... الآن، دع القلق واستمتع بالحياة ... إنه شعار الملحدين الجُدد! لا أعني بذلك أولئك الرويبضات الذين يُظهرون غير ما يبطنون، ويتخذون من تطورات العلم وقشور الفلسفة أداةً براقة لجذب الشباب وإغوائهم بالإلحاد، ويعمدون إلى الصلاة في معابد الشيطان من أجل النفس التواقة إلى إشباع شهواتها بغير ضابط ولا رابط. هؤلاء تجدهم وأتباعهم في الغرب إفرازًا طبيعيًا للخواء الروحي وهيمنة رأس المال، وتجدهم ومريديهم في الشرق نبتًا عفنًا للاستبداد السياسي والتفسخ الاجتماعي والمظهرية الحضارية الكاذبة بكافة أشكالها، لاسيما الدينية منها! إنما أعنى بالأحرى نفرًا من الفلاسفة والعلماء الذين يُشكلون منذ سنة 2006 تقريبًا ما اصطلح على تسميتها «النزعة الإلحادية الجديدة»، من أمثال البيولوجي الإنجليزي «كلينتون ريتشارد داوكينز»، والفيلسوف وعالم الأعصاب الأمريكي «صمويل بنيامين سام هاريس»، والصحافي والكاتب والناقد الديني الأمريكي «كريستوفر إريك هيتشنز»، وفيلسوف العلم الأمريكي، وقد سُمي هؤلاء الأربعة «الفرسان الأربعة» (في مقابل فرسان رؤيا يوحنا الأربعة في الكتاب المقدس المسيحي)، بعد لقائهم في الثلاثين من سبتمبر سنة 2007 في مقر إقامة «هيتشنز» في العاصمة الأمريكية واشنطن.
    فما هذه النزعة؟ وما أهم أفكارها؟
لا شك أن بعض الوصايا التي تحملها أحجار جورجيا الإرشادية يتسم بالحكمة والنبل، ومن ثم يستحق الثناء ومحاولة التطبيق، لكن أغلبها في الحقيقة يحمل أفكارًا تستدعي بقوة نظريات المؤامرة بأشكالها المختلفة، لاسيما تلك التي تتعلق بطوفان العولمة... more
لا شك أن بعض الوصايا التي تحملها أحجار جورجيا الإرشادية يتسم بالحكمة والنبل، ومن ثم يستحق الثناء ومحاولة التطبيق، لكن أغلبها في الحقيقة يحمل أفكارًا تستدعي بقوة نظريات المؤامرة بأشكالها المختلفة، لاسيما تلك التي تتعلق بطوفان العولمة وهيمنة رأس المال وبقاء الأصلح ومناهضة الأديان. لا شك أيضًا أن ثمة تفسيرًا جديرًا بالتأمل لهالة الغموض التي أحيط بها النُصب وبُناته، مؤداه أن هذا الغموض لا يعدو أن يكون مجرد نوعٍ من أنواع الترويج السياحي للنُصب ولولاية جورجيا، لكن الأحداث الجارية تقدم سببًا للتوقف وإعادة التفكير في الأمر منذ بدايته.
الطبيعة لا تهتم بك؛ إنها لا تُعلن الحرب عليك، ولا تُبرم معك اتفاقًا للسلام، ولا يعنيها أن تحيا أو تموت، قد يبدو ذلك قاسيًا، لكنها الحقيقة! وبالمعنى الدقيق، الطبيعة الحية لا تهتم بأي شخص أو بأي شيء في أي مكانٍ وزمان؛ كل ما تفعله هو نقل... more
الطبيعة لا تهتم بك؛ إنها لا تُعلن الحرب عليك، ولا تُبرم معك اتفاقًا للسلام، ولا يعنيها أن تحيا أو تموت، قد يبدو ذلك قاسيًا، لكنها الحقيقة! وبالمعنى الدقيق، الطبيعة الحية لا تهتم بأي شخص أو بأي شيء في أي مكانٍ وزمان؛ كل ما تفعله هو نقل الجينات من جيلٍ إلى جيل وفقًا للقوانين التي شرعها الله لها، وهي في مسلكها هذا لا توصف بالخير أو بالشر، ولا تعرف قصدية الإنسان المرهونة بالوعي! بعبارة أخرى، لا توجد فيروسات جيدة أو سيئة، أو صالحة أو طالحة بطبيعتها، فالدافع الآلي لكافة الحيوانات هو البقاء والتكاثر، حتى وإن كان ذلك مصحوبًا بتأثير مدمر للمضيفين في بعض الأحيان.
لما يقرب من نصف قرن، سُمح لسقراط بممارسة التفلسف دون عوائق في شوارع مسقط رأسه، حيث كان السعي وراء المعرفة بالنسبة له ضروريًا كالهواء الذي نتنفسه، قد لا نعرف عنه على وجه اليقين سوى مقولته المشهورة: «الشيء الوحيد الذي أعرفه هو أنني لا أعرف... more
لما يقرب من نصف قرن، سُمح لسقراط بممارسة التفلسف دون عوائق في شوارع مسقط رأسه، حيث كان السعي وراء المعرفة بالنسبة له ضروريًا كالهواء الذي نتنفسه، قد لا نعرف عنه على وجه اليقين سوى مقولته المشهورة: «الشيء الوحيد الذي أعرفه هو أنني لا أعرف شيئًا» ولكن للأسف لا يوجد دليلٌ حقيقي على نسبة هذه المقولة إليه، حيث تم توثيقها لأول مرة من قبل «شيشرون» بعد أكثر من ثلاثمائة عام من إعدام «سقراط» في أثينا سنة 399 قبل الميلاد! لكن المؤكد، وفقًا لكُتاب سيرته الذاتية: «أفلاطون» و«زينوفون»، أنه لم يكن يبحث فقط عن معنى الحياة، ولكن عن مغزى وجدوى حياتنا، وطرح تساؤلات أساسية عن الوجود البشري: ما الذي يجعلنا سعداء؟ ما الذي يجعلنا صالحين؟ ما الفضيلة؟ ما الحب؟ ما الخوف؟ وكيف يجب أن نعيش حياتنا بشكل أفضل؟
ماذا يحدث إذا أبصر الأعمى فجأة، هل سيتخلص فورًا من «عُكازه»؟ أو بعبارة أخرى، هل سيُدرك بالرؤية ما كان يدركه باللمس (عُكازه) بحيث يستطيع تمييزه من بين كافة الأشياء، وتحديد هويته، وبناء خبرة حسية تُطابق بين الجسم الملموس والجسم المرئي؟ تلك... more
ماذا يحدث إذا أبصر الأعمى فجأة، هل سيتخلص فورًا من «عُكازه»؟ أو بعبارة أخرى، هل سيُدرك بالرؤية ما كان يدركه باللمس (عُكازه) بحيث يستطيع تمييزه من بين كافة الأشياء، وتحديد هويته، وبناء خبرة حسية تُطابق بين الجسم الملموس والجسم المرئي؟ تلك هي المشكلة التي حيرت الفكر الفلسفي لبضعة قرون، وشغلت – وما زالت تشغل – حيزًا هامًا من مناقشات علماء النفس وطب العيون والفسيولوجيا العصبية في عالمنا المعاصر.
ثمة فارق رئيس بين مفهوم «الكذب» ومفهوم «ما بعد الحقيقة»، فالكذب يُفسد حقيقة بعينها، أما «ما بعد الحقيقة» فيُقوض الحقيقة ذاتها، ورغم كون الأخير مفهومًا غامضًا، إلا أنه أكثر انحرافًا وأشد خطورة على النسيج الديموقراطي لمجتمعاتنا، فالبادئة... more
ثمة فارق رئيس بين مفهوم «الكذب» ومفهوم «ما بعد الحقيقة»، فالكذب يُفسد حقيقة بعينها، أما «ما بعد الحقيقة» فيُقوض الحقيقة ذاتها، ورغم كون الأخير مفهومًا غامضًا، إلا أنه أكثر انحرافًا وأشد خطورة على النسيج الديموقراطي لمجتمعاتنا، فالبادئة «ما بعد» Post، تعني أن فكرة معينة قد أصبحت زائدة عن الحاجة، وبالتالي يمكن تجاهلها. وبعبارة أخرى، يشير المفهوم إلى أن الحقيقة لم تعد ضرورية، وأنها في عالم السياسة قد عفا عليها الزمن!
التواصل في أوسع مفاهيمه هو تلك العملية التي يتم من خلالها نقل وتبادل الأفكار والمعلومات والمشاعر مع الآخرين. وتتم هذه العملية عادةً من خلال التحدث أو الكتابة، لكن ثمة تواصل غير منطوق أو مكتوب؛ مثل لغة الجسد، والتواصل الإشاري، وتواصل المرء... more
التواصل في أوسع مفاهيمه هو تلك العملية التي يتم من خلالها نقل وتبادل الأفكار والمعلومات والمشاعر مع الآخرين. وتتم هذه العملية عادةً من خلال التحدث أو الكتابة، لكن ثمة تواصل غير منطوق أو مكتوب؛ مثل لغة الجسد، والتواصل الإشاري، وتواصل المرء مع نفسه بالتفكير في تجاربه الذاتية ومعطيات واقعه. ولئن كانت ثمة سمةٌ تُميز عالمنا المُعاصر عما عداه فيما يتعلق بعملية التواصل، فإن هذه السمة بلا مُنازع هي ثورة تكنولوجيا المعلومات التي تغشى كافة تفاصيل حياتنا اليومية. إن تطوير الحوسبة (عتادًا وبرمجيات)، وتنامي شبكة الإنترنت، وانتشار تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي، ... إلخ، كل ذلك أدى إلى تغيير جذري في أنماط التواصل وطبيعتها؛ لقد وضعتنا أمام ما نسميه «الفرد الرقمي»، و«المجتمع الرقمي»، و«المواطنة الرقمية»، في فضاءٍ إلكتروني واسع المدى، تتعدد فيه الهويات، وتتداخل القيم، وتتهاوى الخصوصية، وتنبثق حقوق وواجبات جديدة تضع الهوية بمفهومها التقليدي في مأزق. يُركز هذا المقال على دور هذه الثورة المعلوماتية في إضفاء أبعاد وطموحات جديدة على ما يُعرف بالتواصل الصامت والخفي، وذلك انطلاقًا من فرضٍ رئيسٍ مؤداه أن تكنولوجيا قراءة العقل قد باتت قاب قوسين أو أدني من تجاوز عتبة الخيال إلى عينية الواقع، ومن ثم انتهاك خصوصية العقل وكشف أسراره والتلاعب به في سهولة ويُسر، الأمر الذي يستدعي سُرعة وضع تشريعات أخلاقية وقانونية جديدة تُشبع شروط الحاضر والمستقبل.
Neutrosophy is a theory developed in 1995 by Florentin Smarandache as a generalization of dialectic. This theory considers every notion or idea together with its opposite or negation and the spectrum of "neutralities" (i.e.... more
Neutrosophy is a theory developed in 1995 by Florentin Smarandache as a generalization of dialectic. This theory considers every notion or idea together with its opposite or negation and the spectrum of "neutralities" (i.e. notions or ideas located between the two extremes, supporting neither nor ). The and ideas together are referred to as . In this theory every idea tends to be neutralized and balanced by and ideas - as a state of equilibrium. Hence, neutrosophy is based not only on analysis of oppositional propositions as dialectic does, but on analysis of these together with neutralities in between them as well. Neutrosophy was extended to Neutrosophic Logic, Neutrosophic Set, Neutrosophic Probability and Neutrosophic Statistics, which are used in technical applications. In the neutrosophic logic every logical variable x is described by an ordered triple x = (T, I, F), where T is the degree of truth, F is the degree of false, and I the degree of indeterminacy, with T, ...
لا شك أن مفارقات زينون في الحركة قد تم تناولها – تحليلاً ونقدًا – في كثيرٍ من أدبيات العلم والفلسفة قديمًا وحديثًا, حتى لقد ساد الظن بأن ملف المفارقات قد أغُلق تمامًا, لاسيما بعد أن نجح الحساب التحليلي في التعامل منطقيًا مع صعوبات الأعداد... more
لا شك أن مفارقات زينون في الحركة قد تم تناولها – تحليلاً ونقدًا – في كثيرٍ من أدبيات العلم والفلسفة قديمًا وحديثًا, حتى لقد ساد الظن بأن ملف المفارقات قد أغُلق تمامًا, لاسيما بعد أن نجح الحساب التحليلي في التعامل منطقيًا مع صعوبات الأعداد اللامتناهية, لكن الفرض الأساسي لهذا البحث يزعم عكس ذلك؛ أعني أن الملف مازال مفتوحًا وبقوة – خصوصًا على المستوى الرياضي الفيزيائي – وأن إغلاقه النهائي قد لا يتم في المستقبل القريب. من جهة أخرى، إذا كانت فكرة وجود العالم ذاته – مصدر مشكلاتنا الفلسفية – لا معنى لها إلا في إطار نسقٍ من التصورات التي تُصاغ بالضرورة في لغة، ومن ثم يُصبح العالم كيانًا كوّنته أساليبنا اللغوية في وصفه، فإن ما يواجهنا دومًا هو السؤال الكانطي المُعضل: إذا كانت اللغة ليست مرآة عاكسة للواقع الفعلي – أو للشيء في ذاته – وإنما للواقع كما تدركه الذات وتؤسلبه، ألا يعني ذلك أن وجودنا ذاته ووجود العالم مجرد فكرة تقطع الصلة بين العوالم الممكنة والعالم الفعلي؟
ثمة علاقة اعتماد متبادلة بين لغة الكيمياء وممارساتها المعملية؛ فاللغة تؤثر مباشرة – وبأكثر من طريقة – على مجرى البحث الكيميائي وتطوره, ومن خلالها يمكن تحديد مدى قوته أو ضعفه ... تقدمه أو تخلفه ... شرعية تنبؤاته أو افتقادها لسمة الشرعية... more
ثمة علاقة اعتماد متبادلة بين لغة الكيمياء وممارساتها المعملية؛ فاللغة تؤثر مباشرة – وبأكثر من طريقة – على مجرى البحث الكيميائي وتطوره, ومن خلالها يمكن تحديد مدى قوته أو ضعفه ... تقدمه أو تخلفه ... شرعية تنبؤاته أو افتقادها لسمة الشرعية المنطقية؛ كما أن سُبل البحث المعملي للكيمياء تنعكس بالضرورة على قواعد الصياغة الصورية لهذه اللغة ومدى إمكانية تطويرها وتنقيتها من شوائب اللغة العادية التي اشتُقت منها. ويعني ذلك – بعبارة أخرى – أن اللغة والتجريب شقان مُكملان لبعضهما البعض؛ وجهان لعملة واحدة تحمل اسم الممارسة العلمية. فهل تختلف اللغة الكيميائية عن غيرها من لغات العلم الخاصة؟ وكيف يستخدم الكيميائيون لغتهم؟ ما هي القواعد الحاكمة لهذه اللغة؟ وما هي نتائج استخدامها بالنسبة للكيمياء ككل؟
١ – ةـيليثمت جذامن عضو ىلع يفسلفلا ريكفتلا تايادب ذنم ةفسلافلا جرد models Analogue ُت ،نوكلل رق ىلإ ب ةينبلا مهفلا ُتو ،هل ةيجولوطنلأا تلاكـشم نم هضرتعي ام لح ىلع لقعلا نيع اـهطباور نيـنقتو رهاوظلا ليقعت يف هحومطو ،يجراخلا ملاعلاب... more
١ – ةـيليثمت جذامن عضو ىلع يفسلفلا ريكفتلا تايادب ذنم ةفسلافلا جرد models Analogue ُت ،نوكلل رق ىلإ ب ةينبلا مهفلا ُتو ،هل ةيجولوطنلأا تلاكـشم نم هضرتعي ام لح ىلع لقعلا نيع اـهطباور نيـنقتو رهاوظلا ليقعت يف هحومطو ،يجراخلا ملاعلاب ناسنلإا ةقلاع سكعت اياضقو . ً لاثم كلذ نم : دـنع ءاملا جذومن » سيلاـط « Thales ) وـحن ٦٢٤ – ٥٤٦ ق . م ( جذوـمنو ، دـنع عبرلأا رصانعلا » سيلقوداـبمإ « Empedocles ) وـحن ٤٩٠ – ٤٣٠ ق . م ( جذوـمنو ، تادانوملا Monads دنع » زتنبيل « Leibniz ) ١٦٤٦ – ١٧١٦ ( ... ، جذاـمن نم كلذ ريغ ىلإ اهمدقتو ةيناسنلإا ةفرعملا ءارثإ يف تمهاس .  موي ملعلا نكي ملو  بيرغ ا ا دـيزم ىلإ امهنيب ةرمتسملا ةيلدجلا ةقلاعلا تدأ دقل لب ،ةفسلفلا نع  جذومن لصلأا يف ناك ام اهنم ءاوس ،جذامنلا كلت ضعبل لوبقلاو ةيقادصملا نم  يفسلف ا دـجو مث ا  معد  يملع ا ا – فلاو تارذلا جذومنك ـ دنع غار » سطيرـقرميد « Democritus ) وـحن ٤٦٠ – ٣٦١ ق . م ( ماعلا هراطلإ ةثيدحلا ةيرذلا ةيرظنلا ىنبتو – ـ  جذومن اهنم ناك ام وأ ـ  يملع ا مـت ا  يفسلف هلوادت ا – دـنع ةبذاجتملا ةيداملا طاقنلا جذومنك » نتوـين « N...
    ١ ،اهريغ نع اهزيمت ةديرف ةمسب ةيفسلفلا ةلكشملا مستت يهف ةهج نم : ،ملاـعملا ةحـضاو ةيرث ،تايطعملا ةطيسب ،لوانتلا ريغل ةلكشم ً لاصأ لثمت لا دق اهنأ ةجردل فوسليفلا . نم يهو لا ،ةيناث ةهج يسي ٍ رذن دعب اميس ٍ ر اهلوانت نم :... more
    ١ ،اهريغ نع اهزيمت ةديرف ةمسب ةيفسلفلا ةلكشملا مستت يهف ةهج نم : ،ملاـعملا ةحـضاو ةيرث ،تايطعملا ةطيسب ،لوانتلا ريغل ةلكشم ً لاصأ لثمت لا دق اهنأ ةجردل فوسليفلا . نم يهو لا ،ةيناث ةهج يسي ٍ رذن دعب اميس ٍ ر اهلوانت نم : ،بـناوجلا ةدـقعم ،لحلا ةبعص ،سارملا ةديدش ىرخأ ةلكشم ةيأ اهغلبت لا دق  ةجردب . فدهف ،ورغ لاو ةفسلفلا – ريبعت دح ىلع » لسر « – وه » ءدبلا يشب ء ثيحب ةياغلل طيسب ءاهتنلااو ،ركذلا قحتسي لا يشب ء دحأ هقدصي لا ثيحب ةياغلل بيرغ « ! ) ١ ( . لـط ُت هـلخاد نـمف ،ةغللا ةفسلف لاجم وه ةديرفلا ةمسلا هذه هيف ىلجتت لاجم زربأ لعلو قبع اهضعب لمحي ،ةمخض تلاكشم انيلع يضاملا تلاكشمك ،رضاحلا جيرأو : » صأ ـ ــ ل اهتيهامو ةغللا « ، و » و ىنعملا هنييعت لبس « ، و » هليـصحت طورـشو قدصلا « ، ... خـلا . هذـه تلاكشملا – اهريغو – ٍ نمز ذنم ةفسلافلا ملاقأ دادمب رثأتست تناك نإو ،ليوط ودبت اهنأ لاإ – داعلا ناسنلإا راظنمب ي – ٍ رهن ةحفصك ،ةئداه ةفـسلافلا تازفق لاإ اهوفص ركعي لا ،ةـيلاتتملا جارختساو قامعلأا فاشكتسا ةيغب اهفادصأ . ىنعملا ةلكشم دفاور ىدحلإ ثحبلا اذه صصخن Meaning ، ىدحلإ...
في معية الإخفاقات الحضارية المتتالية للعقل العربي في عالمنا المعاصر؛ حيث تم تجريد الأشياء – والقضايا والسياسات والمواقف والقرارات والعلاقات – من معانيها، أو بالأحرى تم مسخها بمعانٍ زائفة تُلبي حاجات الزيف الممسك بتلابيب الواقع، واتسعت... more
في معية الإخفاقات الحضارية المتتالية للعقل العربي في عالمنا المعاصر؛ حيث تم تجريد الأشياء – والقضايا والسياسات والمواقف والقرارات والعلاقات – من معانيها، أو بالأحرى تم مسخها بمعانٍ زائفة تُلبي حاجات الزيف الممسك بتلابيب الواقع، واتسعت الفجوة بين كلٍ العقل ومنطقه، والتفكير ومبادئه، والعلم ومنهجه، والدين ورسالته، والإنسان وإنسانيته، وبين ماضي العربي وحاضره، ثم بين حاضره ومستقبله ... يغدو البحث عن معنى – باستقامة معنى «المعنى» وعقلانيته – محاولة أخيرة لإدراك الغاية من الوجود، وإنعاش قلب أوشك نبضه على التوقف، واستعادة حياة أوشكت أسبابها على النفاد. ولا غرو، فالبحث عن المعنى غريزة إنسانية، وكُلنا في الوطن العربي هذا الكائن المسكين المُتحير، الباحث عن معنى الوجود والهوية، معنى الحياة ومعنى الموت؛ معنى الحرية ومعنى الكرامة؛ معنى السعادة ومعنى الحُزن؛ معنى الدين ومعنى الوطن؛ ... إلخ. هذا هو هدف الكتاب وفقًا عنوانه، لكن هدفه الأعمق هو إيقاظ العقل العربي المعاصر من سباته الدوجماطيقي الذي أقعده عن اللحاق بركب التقدم المعرفي، وأحاطه بأسيجة الموجب والقاطع والثابت في عالم تتسارع فيه وتائر التغير, وتنهار فيه الحواجز الفاصلة بين كثرة من الثنائيات المستقرة في أذهاننا، ومن ثم يأتي الكتاب كمحاولة، لا لطرح إجابات قاطعة يأباها المنطق، أو تدشين رؤية أحادية البُعد قد يراها البعض تشاؤمية، وإنما لترميم الداخل المهجور، والخارج المنظور، من خلال قراءة متأنية للأفكار والأحداث تسعى إلى الكشف عن أطياف التناقض المعتملة بدواخلها، والمستترة خلف مظاهر التسويق للوهم!
على مدى سنواتٍ طويلة، شغلتني إشكالية العلاقة بين العلم والسياسة، قراءةً وبحثًا وإشرافًا على أطروحات تُعالج هذه العلاقة وتأثيراتها على الكوكب المُثقل بنا وبما كسبت أيدينا. قد تبدو هذه العلاقة للوهلة الأولى علاقة اعتماد متبادل؛ فالبحوث... more
على مدى سنواتٍ طويلة، شغلتني إشكالية العلاقة بين العلم والسياسة، قراءةً وبحثًا وإشرافًا على أطروحات تُعالج هذه العلاقة وتأثيراتها على الكوكب المُثقل بنا وبما كسبت أيدينا. قد تبدو هذه العلاقة للوهلة الأولى علاقة اعتماد متبادل؛ فالبحوث والكشوف العلمية في حاجةٍ إلى تمويل، والتمويل يأتي من قبل الحكومات، أو من قبل أرباب رؤوس الأموال الذين يُهيمنون على سياسات الدول والحكومات؛ كما أن الدول والحكومات في حاجة إلى البحوث والكشوف العلمية لتنفيذ برامجها التنموية والانتصار لأيديولوجياتها. يُمكننا تمثيل هذه العلاقة بين العلم والسياسة بعلاقة الأعرج والأعمى؛ فالأول مُقيد في تنقلاته بكرسي مُتحرك، فهو في حاجةٍ إلى من يدفعه، والثاني فَقد بصره، فهو في حاجةٍ إلى من يُوجهه، ومن ثم فقد ارتبطا معًا بمصيرٍ واحد، وباتا يعتمدان على بعضهما البعض وإن اختلفت أهدافهما!
يعجز العلم عن الإجابة، ويعجز الساسة عن التبرير، ويعجز الدعاة عن المواساة، ويعجز العائل عن حماية رعيته، وينكفئ المرء على نفسه باحثًا عن الإجابات في منطقةٍ فكرية مُهملة: الفلسفة! أجل، فتساؤلات الجائحة تُشبه كثيرًا تلك المنطقة الحدودية التي... more
يعجز العلم عن الإجابة، ويعجز الساسة عن التبرير، ويعجز الدعاة عن المواساة، ويعجز العائل عن حماية رعيته، وينكفئ المرء على نفسه باحثًا عن الإجابات في منطقةٍ فكرية مُهملة: الفلسفة! أجل، فتساؤلات الجائحة تُشبه كثيرًا تلك المنطقة الحدودية التي حدثنا عنها الفيلسوف الألماني «كارل ياسبرز»، والتي لا يمكن أن نتجاوزها بالطرقة العلمية والتجريبية، عندها يُواجه المرء خيارين لا ثالث لهما: إما أن يستسلم لأمواج اليأس العاتية، أو يتوضأ من أنهار الحكمة التي تناساها ردحًا طويلاً من الزمن!

And 35 more

في معية الإخفاقات الحضارية المتتالية للعقل العربي في عالمنا المعاصر؛ حيث تم تجريد الأشياء – والقضايا والسياسات والمواقف والقرارات والعلاقات – من معانيها، أو بالأحرى تم مسخها بمعانٍ زائفة تُلبي حاجات الزيف الممسك بتلابيب الواقع، واتسعت... more
في معية الإخفاقات الحضارية المتتالية للعقل العربي في عالمنا المعاصر؛ حيث تم تجريد الأشياء – والقضايا والسياسات والمواقف والقرارات والعلاقات – من معانيها، أو بالأحرى تم مسخها بمعانٍ زائفة تُلبي حاجات الزيف الممسك بتلابيب الواقع، واتسعت الفجوة بين كلٍ العقل ومنطقه، والتفكير ومبادئه، والعلم ومنهجه، والدين ورسالته، والإنسان وإنسانيته، وبين ماضي العربي وحاضره، ثم بين حاضره ومستقبله ... يغدو البحث عن معنى – باستقامة معنى «المعنى» وعقلانيته – محاولة أخيرة لإدراك الغاية من الوجود، وإنعاش قلب أوشك نبضه على التوقف، واستعادة حياة أوشكت أسبابها على النفاد.
    ولا غرو، فالبحث عن المعنى غريزة إنسانية، وكُلنا في الوطن العربي هذا الكائن المسكين المُتحير، الباحث عن معنى الوجود والهوية، معنى الحياة ومعنى الموت؛ معنى الحرية ومعنى الكرامة؛ معنى السعادة ومعنى الحُزن؛ معنى الدين ومعنى الوطن؛ ... إلخ. هذا هو هدف الكتاب وفقًا عنوانه، لكن هدفه الأعمق هو إيقاظ العقل العربي المعاصر من سباته الدوجماطيقي الذي أقعده عن اللحاق بركب التقدم المعرفي، وأحاطه بأسيجة الموجب والقاطع والثابت في عالم تتسارع فيه وتائر التغير, وتنهار فيه الحواجز الفاصلة بين كثرة من الثنائيات المستقرة في أذهاننا، ومن ثم يأتي الكتاب كمحاولة، لا لطرح إجابات قاطعة يأباها المنطق، أو تدشين رؤية أحادية البُعد قد يراها البعض تشاؤمية، وإنما لترميم الداخل المهجور، والخارج المنظور، من خلال قراءة متأنية للأفكار والأحداث تسعى إلى الكشف عن أطياف التناقض المعتملة بدواخلها، والمستترة خلف مظاهر التسويق للوهم!
دليل مُرتَّب أبجديًا للمصطلحات الأساسية، وكذلك لأشهر الأعلام، في المجالات المختلفة لفلسفة العلم. يُغطي الكتاب أبرز المشكلات، والمواقف، والتصورات، والحجج التي كانت مثار مناقشات واسعة بين الفلاسفة. والهدف الأساسي له هو فهم المناقشات الحالية... more
دليل مُرتَّب أبجديًا للمصطلحات الأساسية، وكذلك لأشهر الأعلام، في المجالات المختلفة لفلسفة العلم. يُغطي الكتاب أبرز المشكلات، والمواقف، والتصورات، والحجج التي كانت مثار مناقشات واسعة بين الفلاسفة. والهدف الأساسي له هو فهم المناقشات الحالية من خلال تتبع وتفسير تطوراتها التاريخية وارتباطاتها بالمسائل الفلسفية الأبعد. ومع أن الكتاب يفترض مسبقًا وجود خلفية معرفية بفلسفة العلم لدى القارئ، إلا أنه مفيد بالقدر ذاته لكل من المبتدئين من دارسي فلسفة العلم، والمتخصصين ذوي الخبرات الواسعة، فضلاً عن عامة القُراء. وسوف يجد القارئ من خلال تصفحه للكتاب تفسيرات مُركزة، وتحليلات دقيقة، وأمثلة توضيحية، ومشكلات مفتوحة، وأخيرًا وليس آخرًا، حججًا ذات بينة. وغني عن الذكر أن فلسفة العلم هي في حد ذاتها فرعٌ معرفي مزدهر، وهذا الكتاب بمثابة وسيلة عملية وتصورية فعالة للولوج داخل هذا الفرع المعرفي المميز واستكشاف أغواره.
يناقش الكتاب دور النماذج الفكرية والمادية في اكتساب وتشكيل كافة أنماط المعارف الإنسانية، بداية من المعرفة العادية التي يسعى بها عامة الناس إلى فهم ما يدور حولهم من أمور الحياة، ومرورًا بالمعارف الفلسفية والدينية والفنية التي تحكم توجهات... more
يناقش الكتاب دور النماذج الفكرية والمادية في اكتساب وتشكيل كافة أنماط المعارف الإنسانية، بداية من المعرفة العادية التي يسعى بها عامة الناس إلى فهم ما يدور حولهم من أمور الحياة، ومرورًا بالمعارف الفلسفية والدينية والفنية التي تحكم توجهات الإنسان العقلانية والوجدانية، ووصولاً إلى المعرفة العلمية الرامية إلى فهم ظواهر الكون وترويضها وفقًا لقوانين حاكمة. ويطرح الكتاب فرضًا أساسيًا مؤداه أن ما يتلفظ به العلماء من كلمات مثل «الفرض» و«القانون» و«النظرية» ما هي إلا أسماء مترادفة لشيء واحد يصب في خانة «النموذج» ، وإذا كان ثمة فرق بين ما نعنيه بهذه الكلمات، فهو في الحقيقة فرقٌ في الدرجة لا في النوع، أو هو فرق بين نموذج أولي في مرحلة الفرض، وبين ذات النموذج في مرحلة القانون أو النظرية، وعلى هذا فمن الأجدر بنا ألا نتحدث عن فرض أو قانون أو نظرية، وإنما عن «نموذج علمي» يمر بمراحل متعددة حتى يتم تأكيده وقبوله، وهو في الوقت ذاته عُرضة لأن يحل محله نموذج آخر إذا اتسعت دائرة البحث لتشمل وقائع أخرى لا يحتويها النموذج أو يعجز عن تفسيرها.
يناقش الكتاب مراحل وآليات تطور المنطق الرمزي المعاصر متعدد القيم بأنساقه المختلفة، مركزًا على مشكلة الغموض المعرفي للإنسان بأبعادها اللغوية والإبستمولوجية والأنطولوجية، والتي تتجلى – على سبيل المثال – فيما تحفل به الدراسات الفلسفية... more
يناقش الكتاب مراحل وآليات تطور المنطق الرمزي المعاصر متعدد القيم بأنساقه المختلفة، مركزًا على مشكلة الغموض المعرفي للإنسان بأبعادها اللغوية والإبستمولوجية والأنطولوجية، والتي تتجلى – على سبيل المثال – فيما تحفل به الدراسات الفلسفية والمنطقية والعلمية من مفارقات تمثل تحديًا قويًا لثنائية الصدق والكذب الكلاسيكية، وكذلك في اكتشاف «هيزنبرج» لمبدأ اللايقين  ، وتأكيده وعلماء الكمّ على ضرورة التفسيرات الإحصائية في المجال دون الذري، الأمر الذي يؤكد عدم فعالية قانون الثالث المرفوع في التعامل مع معطيات الواقع الفعلي، واستحالة مشروع إقامة لغة مثالية أو اصطناعية أو كاملة منطقيًا  تتجاوز عيوب ونقائص اللغة العادية التي نفكر ونتعامل بها. وينتهي الكتاب إلى نتيجة مؤداها أن ما واجهه المنطق الكلاسيكي –  ثنائي القيم – من مشكلات أدت إلى تطويره، لاسيما مشكلة الغموض، لابد وأن يواجهه بالمثل المنطق متعدد القيم، ذلك أن الغموض ظاهرة إبستمولوجية في المحل الأول، مردودها إلى الذات العارفة وقصور إمكاناتها الإدراكية والقياسية، لا إلى الوجود ذاته. وأننا حتى لو سمحنا لأية قضية منطقية بقيمة صدق ثالثة، أو بأكثر من قيمة تتوسط بين الصدق التام والكذب التام، فسوف تظل القضية – كتمثيل لغوي لإحدى وقائع العالم – صادقة أو كاذبة، سواء أدركنا ذلك أو لم ندركه، وذلك تأكيد لنزعة أفلاطون الواقعية القائلة بوجود أزلي وثابت للحقائق في عالم المثل، تحول دون معرفتنا الظنية بظلالها في عالم الحس المتغير. ويعني ذلك بعبارة أخرى أن الشك في قانون الثالث المرفوع هو إسقاط من الذات على الموضوع، مبعثه عدم اكتمال العملية المعرفية ومحدوديتها، وأن ظهور الأنساق المنطقية ذات القيم المتعددة ما هو إلا حلقة من حلقات العلاقة الجدلية اللامنتهية بين الإنسان والطبيعة، أو بيم ما هو مُدرك وما هو موجود بالفعل. والكتاب بصفة عامة هو أول كتاب باللغة العربية يعرض لأنساق المنطق متعدد القيم بعد مرحلة البرينكيبيا ماثيماتيكا
الفرض الأساسي لهذا الكتاب هو أن فكرة العولمة ، بما تمثله من نزعات للتفوق والربح والسيطرة وبسط النفوذ من قبل الغرب، لاسيما الغرب الأمريكي، ما هي إلا امتداد لأفكار وممارسات برزت بقوة بعد أن نشر «دراوين» كتابه «أصل الأنواع» ، وعُرفت باسم... more
الفرض الأساسي لهذا الكتاب هو أن فكرة العولمة ، بما تمثله من نزعات للتفوق والربح والسيطرة وبسط النفوذ من قبل الغرب، لاسيما الغرب الأمريكي، ما هي إلا امتداد لأفكار وممارسات برزت بقوة بعد أن نشر «دراوين» كتابه «أصل الأنواع» ، وعُرفت باسم حركة «الداروينية الاجتماعية» ، أعني نظرية التطور البيولوجي للكائنات الحية كما صاغها «داروين» استنادًا إلى مبادئ الصراع من أجل البقاء، والانتخاب الطبيعي، والبقاء للأصلح، مطبقة على تطور المجتمعات الإنسانية بكل جوانبها الثقافية والأخلاقية والاقتصادية والسياسية. والرسالة التي يحملها الكتاب بصفة عامة هي أن بوسعنا – إن أردنا – أن نروض العلم، وأن نجعل منه أداة لرقينا، نُحكم قبضتنا عليها فنمتلكها ولا تمتلكنا، وذلك شريطة أن نروض أنفسنا أولاً، وأن نكبح جماح شيطان النفس الإنسانية، ذلك الممسك بتلابيب أي كشف علمي، فيعمد إلى توجيهه حيث أراد.
Neutrosophy is a theory developed in 1995 by Florentin Smarandache as a generalization of dialectic. This theory considers every notion or idea <A> together with its opposite or negation <antiA> and the spectrum of "neutralities" <neutA>... more
Neutrosophy is a theory developed in 1995 by Florentin Smarandache as a generalization of dialectic.  This theory considers every notion or idea <A> together with its opposite or negation <antiA> and the spectrum of "neutralities" <neutA> (i.e. notions or ideas located between the two extremes, supporting neither <A> nor <antiA>).  The <neutA> and <antiA> ideas together are referred to as <nonA>.  In this theory every idea <A> tends to be neutralized and balanced by <antiA> and <nonA> ideas - as a state of equilibrium. Hence, neutrosophy is based not only on analysis of oppositional propositions as dialectic does, but on analysis of these together with neutralities in between them as well. Neutrosophy was extended to Neutrosophic Logic, Neutrosophic Set, Neutrosophic Probability and Neutrosophic Statistics, which are used in technical applications. In the neutrosophic logic every logical variable x is described by an ordered triple x = (T, I, F), where T is the degree of truth, F is the degree of false, and I the degree of indeterminacy, with T, I, F subsets of the non-standard unit interval ]-0, 1+[.  In addition, these values may vary over time, space, hidden parameters, etc.
  Examples of Neutrosophy used in Arabic philosophy:
- While Avicenna promotes the idea that the world is contingent if it is necessitated by its causes, Averroes rejects it, and both of them are right from their point of view.
Hence <A> and <antiA> have common parts.
- Islamic dialectical theology (kalam) promoting creationism was connected by Avicenna in an extraordinary way with the opposite Aristotelian-Neoplatonic tradition.
Actually a lot of work by Avicenna falls into the frame of neutrosophy.
- Averroes's religious judges (qadis) can be connected with atheists' believes.
- al-Farabi's metaphysics and general theory of emanation vs. al-Ghazali's Sufi writings and mystical treatises [we may think about a coherence of al-Ghazali's "Incoherence of the Incoherence" book].
- al-Kindi's combination of Koranic doctrines with Greek philosophy.
- Islamic Neoplatonism + Western Neoplatonism.
- Ibn – Khaldun’s statements in his theory on the cyclic sequence of civilizations, says that:
  Luxury leads to the raising of civilization (because the people seek for comforts of life)
but also Luxury leads to the decay of civilization (because its correlation with the corruption of ethics).
- On the other hand, there’s the method of absent–by–present syllogism in jurisprudence, in which we find the same principles and laws of neutrosophy.
- In fact, we can also function a lot of Arabic aphorisms, maxims, Koranic miracles (Ayat Al-Qur’ãn) and Sunna of the prophet, to support the theory of neutrosophy.
  Take the colloquial proverb that "The continuance of state is impossible" too, or "Everything, if it’s increased over its extreme, it will turn over to its opposite"!
لأننا نعيش في عالم يكتنفه الغموض من كل جانب؛ عالم تتسم معرفتنا لأحداثه ووقائعه بالتناقض واللاتحديد، وتُفصح قضايانا اللغوية الواصفة له عن الصدق تارة وعن الكذب تارة أخرى، فنحن في حاجة إلى فلسفة جديدة تعكس حقيقة رؤيتنا النسبية لهذا العالم... more
لأننا نعيش في عالم يكتنفه الغموض من كل جانب؛ عالم تتسم معرفتنا لأحداثه ووقائعه بالتناقض واللاتحديد، وتُفصح قضايانا اللغوية الواصفة له عن الصدق تارة وعن الكذب تارة أخرى، فنحن في حاجة إلى فلسفة جديدة تعكس حقيقة رؤيتنا النسبية لهذا العالم وقصور معرفتنا به؛ ونحن في حاجة إلى نسقٍِ منطقي يُلائم معطياته غير المكتملة ويُشبع معالجاتنا لها، سواء على مستوى ممارسات الحياة اليومية أو على مستوى الممارسة العلمية بمختلف أشكالها. والفلسفة التي يقترحها هذا الكتاب هي «النيوتروسوفيا» Neutrosophy؛ تلك النظرية التي قدمها الفيلسوف والرياضي الأمريكي «فلورنتن سمارانداكه» العام 1995 كتعميم للنزعة الجدلية، والتي تكشف بأسلوب جديد عن تناقضات الفكر وحركته الدائبة والمتصلة بين الصدق والكذب، وتُعيد لملكة السلب هيبتها المفقودة لدى العقل القانع بوهم الثبات المطلق. ومن هذه النظرية ينبثق المنطق النيوتروسوفي Neutrosophic Logic كتعميم لأنساق المنطق المعاصر متعدد القيم، لاسيما المنطق الحدسي الغائم. ورغم حداثة النظرية والنسق، وتعدد مجالات تطبيقهما في الفكر الغربي المعاصر، وبصفة خاصة مجالات العلم التقني، إلا أن ثمة استخدامات أخرى لهما لدى مفكري العرب والإسلام إبان مرحلة ازدهار الحضارة الإسلامية، وهو ما يكشف عنه الكتاب من خلال دراسة منطقية مقارنة، تميط اللثام عن أصالة وخصوبة الفكر العربي، فضلاً عن تحرره وتسامحه وجمعه بين الرأي والرأي الآخر، في وقت يوسم فيه من قبل الغرب بالانغلاقية، والتشدد، والتحجر، ورفض الآخر، وخصومة الحوار الجدلي.
لقد بُذلت محاولات عديدة لتجاوز غموض قضايا العلوم الطبيعية والإنسانية من قبل المناطقة وفلاسفة اللغة، لا سيما خلال القرن العشرين، لكن تبرز منها محاولتان أكثر أهمية من غيرهما؛ تجلت الأولى في تطوير المنطق الرمزي الكلاسيكي ثنائي القيم إلى ما... more
لقد بُذلت محاولات عديدة لتجاوز غموض قضايا العلوم الطبيعية والإنسانية من قبل المناطقة وفلاسفة اللغة، لا سيما خلال القرن العشرين، لكن تبرز منها محاولتان أكثر أهمية من غيرهما؛ تجلت الأولى في تطوير المنطق الرمزي الكلاسيكي ثنائي القيم إلى ما يُعرف بالمنطق متعدد القيم. ووفقًا لهذا الأخير لم يعد الحكم المنطقي – على أية قضية – مقصورًا على قيمتي الصدق التقليديتين: صادقة & كاذبة، كما يقضي بذلك قانون الثالث المرفوع،  بل بات لدينا عدد لا متناه من القيم المتصلة التي تتوسط بين الصدق التام والكذب التام. ورغم النجاح النسبي لهذه المحاولة – التي ما زالت تخضع للتطوير والتعديل – إلا أن المشكلة الأساسية ما زالت تطل برأسها في كل استخدام للكلمات وقضايا اللغة، فإذا كان المنطق متعدد القيم قد نجح في التعبير الواضح عن غموض المعرفة، إلا أنه لم يُبدد الغموض ذاته. أما المحاولة الثانية فقد تمثلت في نزعة التقييم الفائق، التي تفترض وجود عدد من التقييمات المقبولة لكل مصطلح غامض أو قضية غامضة. وليست هذه التقييمات في الحقيقة مجرد كيانات خالصة لا علاقة لها بالواقع، بل إن كل تقييم منها – كما تفترض النزعة – هو بمثابة تحديد لكيان واقعي نشير إليه بالاسم أو المصطلح محل الدراسة، ومن ثم فهو يعكس موجودًا فعليًا له حدوده الدقيقة المميزة له عن غيره. ويلزم عن ذلك أننا إذا كنا نقبل العديد من التقييمات المختلفة والمتنوعة لمصطلح واحد، فعلينا أن نقبل أيضًا وجود العديد من الكيانات الواقعية التي يشير إليها ذلك المصطلح الواحد. هذا ما نسعى إلى معالجته في هذا البحث، انطلاقًا من فرضٍ رئيس مؤداه أن ما واجه المنطق الكلاسيكي من مشكلات أدت إلى تطويره، لاسيما مشكلة الغموض، قد واجه بالمثل المنطق متعدد القيم، ولابد وأن يواجه أيضًا أية مقاربة مهما اختلفت أدواتها؛ فالغموض فيما نزعم ظاهرة إبستيمولوجية في المحل الأول، مردودها إلى الذات العارفة وقصور إمكاناتها الإدراكية والقياسية، لا إلى الوجود ذاته. وبعبارة أخرى، نزعم من خلال هذه الورقة أن أية مقاربة لمشكلة الغموض ما هي إلا حلقة من حلقات العلاقة الجدلية اللامنتهية بين الإنسان والطبيعة، أو فلنقل بين ما هو مدرك وما هو موجود بالفعل. وقد ركزنا على قضايا وتصورات الجغرافيا كنموذج للتطبيق باعتبارها أحد أقرب العلوم الإنسانية إلى العلوم الطبيعية، وإن كنا نرى أن عمومية مشكلة الغموض – بأبعادها المختلفة – تُحيل أي علم إلى علم إنساني
The paper primarily aims at taking an objective look at the factors that have led to the launching of the Arab - Islamic cultural project in the Middle Ages, as well as at identifying the ‘local’ elements of originality with regard to... more
The paper primarily aims at taking an objective look at the factors that have led to the launching of the Arab - Islamic cultural project in the Middle Ages, as well as at identifying the ‘local’ elements of originality with regard to what was produced by the Arab - Islamic mind in science and philosophy. In other words, I will try to determine the exact position of the Arab-Islamic civilization in the course of the development of the human civilization in general. The results of my efforts will be used in order to answer a pivotal question, namely if it is possible, in the light of the current ‘locality’, to launch a contemporary Islamic civilizational project, which can be comparable to the great project of our ancestors.
This article aims to show the aspects of agreement and similarity between the logic of Islamic measurement, which is the inferring of the unknown from the existing known (qiyas al-Gha'ib ala al-Shahid), and the contemporary many-valued... more
This article aims to show the aspects of agreement and similarity between the logic of Islamic measurement, which is the inferring of the unknown from the existing known (qiyas al-Gha'ib ala al-Shahid), and the contemporary many-valued logic. The latter has emerged as a reaction to the inability of two-valued logic (whether in its Aristotelian or in its classical symbolic form) to deal with the vagueness of our knowledge of the reality, and the multiplicity of meanings in a wide semantic field, as well as the abundance of paradoxes in our mathematical and logical systems. However, the logic of Islamic measurement has faced this fact and deal with it deeply before several centuries. Perhaps the most prominent saying, which reflects this, is that is attributed to Imam Al-Shafi'i: «My view is correct, but may prove incorrect, and the view of others is incorrect, but may prove correct». This, undoubtedly, confirms the extent of centrism of the Islamic jurisprudence, and its emphasis on the importance of pluralism in the interpretation and the tolerance of peaceful coexistence among ideas, whatever they are conflicting or contradictory. As well as the need for the dialectic dialogue between the opinion and the other opinion, without vilified fanaticism or intolerance that reflects a great ignorance of the Islamic religion and its flexible teachings.
إذا كانت ثمة سمة تُميز عالمنا المعاصر عما عداه من مراحل في مسيرة التطور الحضاري للإنسان، فإن هذه السمة بلا شك هي ثورة المعلومات المزدهرة والمنطلقة بلا هوادة. إن تطوير الحوسبة (عتادًا وبرمجيات)، وإعادة التوجيه التكنولوجي لشرائح واسعة من... more
إذا كانت ثمة سمة تُميز عالمنا المعاصر عما عداه من مراحل في مسيرة التطور الحضاري للإنسان، فإن هذه السمة بلا شك هي ثورة المعلومات المزدهرة والمنطلقة بلا هوادة. إن تطوير الحوسبة (عتادًا وبرمجيات)، وإعادة التوجيه التكنولوجي لشرائح واسعة من القوى العاملة على المستوى الدولي، وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي، وتنامي شبكة الإنترنت التي تقلصت معها وبها أبعاد عالمنا الجغرافي، ... إلخ، كل ذلك أدى إلى تغيير جذري في طرائق عيشنا وعملنا وتواصلنا، بل وفي الطبيعة النوعية لأفكارنا ومشاعرنا وقيمنا وثقافاتنا وهوياتنا، وكذا في كيفية فهمنا لبعضنا البعض. بهذه الثورة المعلوماتية أصبحنا أمام ما ندعوه بالمجتمع الرقمي ، والفرد الرقمي ، والمواطنة الرقمية، وهذه الأخيرة بمثابة مواطنة افتراضية في فضاء إلكتروني تكنولوجي واسع المدى، تتعدد فيه الهويات، وتتداخل القيم، وتتهاوى الخصوصية، وتُزيف المشاعر، وتنبثق حقوق وواجبات جديدة تضع الهوية بمفهومها التقليدي في مأزق. من هذا المنطلق تُناقش هذه الورقة أبعاد المواطنة الرقمية وتأثيراتها المتعددة على الهوية، لاسيما في عالمنا العربي المعاصر، من حيث كونه مستهلكًا للمعرفة وليس مُنتجًا لها.
تأملات فلسفية حول جائحة كورونا
فلسفة التكنولوجيا - فال دوسيك (المقدمة والفصلين الثالث والرابع) - ترجمة وتعليق، في إطار مشروع لترجمة الكتاب بالاشتراك مع آخرين
Research Interests:
هل يمكن إذن أن أكون أنا لست أنا بانطباعات الزمان على جسدي وفكري؟ أليس لي جوهرٌ ثابتٌ تتبدل عليه الأعراض من حين إلى آخر، ومن ثم لا أفقد هويتي الحقيقية؟ لقد وُلدت منذ سنوات خلت، وتعلمت وعلمت أنني هو أنا، ويعلم المحيطون بي أنني هو أنا، بل... more
هل يمكن إذن أن أكون أنا لست أنا بانطباعات الزمان على جسدي وفكري؟ أليس لي جوهرٌ ثابتٌ تتبدل عليه الأعراض من حين إلى آخر، ومن ثم لا أفقد هويتي الحقيقية؟ لقد وُلدت منذ سنوات خلت، وتعلمت وعلمت أنني هو أنا، ويعلم المحيطون بي أنني هو أنا، بل يستطيع العلم المعاصر أن يُثبت أن لي تركيبًا جينيًا وراثيًا يميزني عن غيري، وأن لي بصمات أصابع وبصمة صوت لا تتطابق مع بصمات غيري، وسيحاسبني ربي يوم العرض عليه بوصفي شخصًا واحدًا هو أنا؛ والشجرة التي تظلل باب منزلي هي ذات الشجرة التي أراها منذ سنوات، حقًا لقد تغيرت أعراضها، لكن جوهرها بالضرورة ثابت؛ وكوكب الزهرة المضيء مساءً وصباحًا هو ذات الكوكب الذي أراه كل يوم، قد تعتريه تغييرات عرضية، لكن جوهره قطعًا ثابت. ألسنا جميعًا نشترك في معرفة أن هذه الأشياء هي هي مهما تغيرت أعراضها؟
السُحب .. هي إحدى المسرحيات الكوميدية التي قُدمت سنة 423 قبل الميلاد .. كتبها الكاتب الإغريقي «أريستوفانيس» موجهًا سهام سُخريته إلى واحدٍ من أكبر وأشهر الفلاسفة الذين جادت بهم البشرية: «سقراط»! .. ولا عجب أن تجد «سقراط» عبر السطور... more
السُحب .. هي إحدى المسرحيات الكوميدية التي قُدمت سنة 423 قبل الميلاد .. كتبها الكاتب الإغريقي «أريستوفانيس»  موجهًا سهام سُخريته إلى واحدٍ من أكبر وأشهر الفلاسفة الذين جادت بهم البشرية: «سقراط»! .. ولا عجب أن تجد «سقراط» عبر السطور سوفسطائيًا هادمًا لمنطق الحق مؤثرًا لمنطق الباطل ومروجًا له .. فقد كان «أريستوفانيس» بوقًا إعلاميًا لمجتمعٍ أتقن الفساد ... مجتمع غشيه الشك في كل شيء، وأسكره الباطل المتضخم في معية النفس التواقة إلى خلخلة القيم، حتى ليقرر «سقراط» نفسه حضور العرض المسرحي الهزلي لمشاهدته، بل والوقوف طوال مدة عرضه في محاولة لحث المشاهدين على المقارنة بين صورته الحقيقية وصورته الكوميدية، لكن هيهات هيهات، فقد أدانته محكمة المجتمع التائه في غيابات الفوضى بتهمة إفساد الشباب، ولقي حتفه بعد عرض هذه المسرحية بنحو خمسة وعشرين عامًا!
ليست مجرد قصة قديمة مجهولة المصدر، بل هي قصة لتاريخ العلاقة الجدلية بين الشهوة والعقل، بين دونية الجسد وملائكية العقل ... هي قصة الإرادة المكبلة بالحث الحيواني، والقيم المنحنية لعُهر الواقع ... هي قصة بلادي التي تمتطي فيها شهوة السلطة... more
ليست مجرد قصة قديمة مجهولة المصدر، بل هي قصة لتاريخ العلاقة الجدلية بين الشهوة والعقل، بين دونية الجسد وملائكية العقل ... هي قصة الإرادة المكبلة بالحث الحيواني، والقيم المنحنية لعُهر الواقع ... هي قصة بلادي التي تمتطي فيها شهوة السلطة والمال والنساء حكمة ومبادئ وقيم العقل! ... إنها قصة «فيليس» و«أرسطو» التي ذاعت في القرون الوسطى مُجسدة حجم سطوة المرأة إن أرادت، وكيف يمكن أن ينصاع العقل لأوامر الشهوة قانعًا بالتخلي عن هويته، راضيًا بهدم ما أقامه من صروح فكرية إبداعية عبر تاريخه ... وهل يمكن لإبداع العقل الذكوري أن يُضاهي إبداع الجسد الأنثوي؟ وهل تاريخنا هو تاريخ للجنسانية أم تاريخ للعقل؟ هل هو تاريخ للتفكيك البنائي أم تاريخ للبناء التفكيكي؟
ربما كان تطبيق مصطلح الأصولية على المسلمين ليس منصفًا ولا صحيحًا، لأننا في حالة الإسلام نجد أن كل المسلمين يؤمنون بالقرآن بوصفه المعتقد الإسلامي الأساسي، ومن ثم فإن على وسائل الإعلام أن تستخدم كلمة أصولي للدلالة على جميع المسلمين، وهي في... more
ربما كان تطبيق  مصطلح الأصولية على المسلمين ليس منصفًا ولا صحيحًا، لأننا في حالة الإسلام نجد أن كل المسلمين يؤمنون بالقرآن بوصفه المعتقد الإسلامي الأساسي، ومن ثم فإن على وسائل الإعلام أن تستخدم كلمة أصولي للدلالة على جميع المسلمين، وهي في الحقيقة لا تفعل ذلك، بل تستخدم الكلمة للدلالة على الجماعات المتطرفة والإرهابية من جهة، وحركات الصحوة الإسلامية المعتدلة من جهة أخرى.
يتناول هذا البحث موضوعًا فلسفيًا قديمًا قِدم الإنسان ذاته، عند واحدٍ من أشهر فلاسفة عالمنا المعاصر؛ أما الموضوع فهو العقل ودوره فى تشكيل حياة الإنسان، وأما الفيلسوف فهو الألماني الأمريكي «هربرت ماركيوز»، الذي ساهم بفكره لا في إثراء... more
يتناول هذا البحث موضوعًا فلسفيًا قديمًا قِدم الإنسان ذاته، عند واحدٍ من أشهر فلاسفة عالمنا المعاصر؛ أما الموضوع فهو العقل ودوره فى تشكيل حياة الإنسان، وأما الفيلسوف فهو الألماني الأمريكي «هربرت ماركيوز»، الذي ساهم بفكره لا في إثراء الدراسات الفلسفية فحسب، بل وكذلك الاجتماعية والسياسية والنفسية والفنية وما إلى ذلك مما يُشكل مجمل ما تميزت به حضارتنا المعاصرة. 
    وإذا كان من المسلَّم به الآن أن لكل فرع من هذه الفروع مجاله المستقل وأقطابه المتخصصين، فإنه لمن الغريب حقًا أن تتحد كل هذه الفروع تحت قلم شخص واحد، أثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن انفصالها عن الفلسفة كان فيه اغترابها عن الحقيقة، ومن ثم اغتراب الإنسان عن ذاته، وعن رفاقه، وعن مجتمعه الذي يعيش فيه.
    وحين نذكر الحقيقة كهدف أسمى تسعى إليه الفلسفة، تمر أمامنا عبر صفحات التاريخ صورٌ شتى لكبارٍ خبروا زيف الواقع فانتقدوه، وعقلوا برهان الحق فأقاموه، كل بمنهجه ومبادئه ورؤاه النوعية، بدءًا بالثلاثى اليونانى: «سقراط» و«أفلاطون» و«أرسطو» ، ومرورًا برواد الفكر الإسلامي إبان مرحلة ازدهاره وتفوقه، ثم أقطاب الفكر الفلسفي الحديث مثل «ديكارت» و«كانط»، ووصولاً إلى القمة الفلسفية التي تربع عليها «هيجل» بلا منازع، والتي باتت ميراثًا ضخمًا لأبناء الفكر المعاصر، فمنهم من تبناه، فحافظ عليه واستثمره، ومنهم من تبرأ منه، فصب عليه جم غضبه وحنقه.
    ومن بين هؤلاء الذين حملوا الإرث الهيجلي يبرز «هربرت ماركيوز»، الذي نشأ في بيئة فكرية متلاطمة الأمواج ومتباينة الرؤي؛ توالت عليه فيها المؤثرات، واختلطت الأفكار، فلم يجد سبيلاً أمامه إلا أن يُعيد قراءة «هيجل» بمنظار جديد، ليخرج من فلسفته بأهم عناصرها: «العقل» و«الجدل»، ولينطلق بهما بين تيارات معاصريه ناقدًا وممحصًا، لكل ما أيقن أنهم قد زيفوه، ولكل ما استكشف ببصيرته أنه كان سببًا في اغتراب الإنسان المعاصر.
    ومن الطبيعي أن نطرح في بداية هذا البحث ذلك السؤال التقليدي: ما الجديد الذي يمكن أن يقدمه «ماركيوز» في مضمار البحث عــن الحقيقة؟ وما جدارته بالبحث من جانبنا فى وقت يعج فيه عالمنا بمشكلات اجتماعية واقتصادية وسياسية لا حصر لها، خاصة وأن فلسفته قد خرجت من أحشاء مذهب مثالي، أجمع كثيرٌ من الباحثين على ترفعه عن الواقع، وإخضاعه الإنسان لسيطرة روح مطلق لا يملك إزاءها إلا القبول والإستسلام؟