[go: up one dir, main page]

0% found this document useful (0 votes)
719 views68 pages

العمارة الأغريقية2

Uploaded by

alshraymntzr
Copyright
© © All Rights Reserved
We take content rights seriously. If you suspect this is your content, claim it here.
Available Formats
Download as PPT, PDF, TXT or read online on Scribd
0% found this document useful (0 votes)
719 views68 pages

العمارة الأغريقية2

Uploaded by

alshraymntzr
Copyright
© © All Rights Reserved
We take content rights seriously. If you suspect this is your content, claim it here.
Available Formats
Download as PPT, PDF, TXT or read online on Scribd
You are on page 1/ 68

‫هندسه معمارية‬

‫مستوى الثاني‬

‫العمارة االغريقية‬

‫‪1‬‬
‫خصائص العماره االغريقية‬
‫تمتاز العماره االغريقية انها حجريه او رخامية مما جعلها محافظه على بقائها‪.‬‬
‫ومن خصائصها‪:‬‬
‫‪ ‬النظام الهندسي الدقيق في حساب االبعاد والنسب‪.‬‬
‫‪ ‬مبدأ الحامل والمحمول وان الجدران شديدة القوه وتقوم على حجار ضخمه‬
‫تربطها مماسك حديديه دون الحاجه الى الملط ‪.‬‬
‫‪ ‬تمتاز المعابد بالفخامة فالمحمول مجموعه من النقوش البارزة والنافرة‬
‫والحامل من مجموعه من االعمدة ضخمه ‪.‬‬
‫‪ ‬استمدادها من بعض االصول المصريه القديمه وأصول فارسيه وإيجية‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫السمات العامة للعمارة االغريقية‬
‫اتصفت العمارة اإلغريقية ببناء المعابد التي حازت على‬ ‫‪‬‬

‫اهتمام أبداه الشعب‪ ،‬مثلها في ذلك مثل العمارة المصرية‬


‫إال أن العمارة اإلغريقية تميز بأنها خضعت لمفاهيم‬
‫فلسفية ومقاييس هندسية‪ ،‬وقواعد تتوافق مع طبيعة‬
‫اإلنسان اإلغريقي وحضارته فالعمارة اإلغريقية تعبر‬
‫بوضوح عن فلسفة اإلنسان اإلغريقي تجاه العديد من‬
‫المواضيع المتعلقة بحياته ‪ ،‬وتعتمد على نسب ال تتسم‬
‫بالضخامة‪ ،‬ولكن تحقق قدرًا كبيرًا من االنسجام والتوافق‬
‫بين العناصر المعمارية والفنية ‪.‬‬
‫‪12‬‬
‫أسلوب اإلنشاء‬
‫بالد اإلغريق غنية بمواد البناء ‪ ،‬الحجر بأنواعه ‪،‬‬ ‫‪‬‬

‫والقرميد ‪ ،‬الخضب والرخام ‪ ،‬ولكن اعتماد المعمار‬


‫اإلغريقي على الحجارة اعتمادًا رئيسيًا كمادة أولية في‬
‫البناء ال يعني أنهم لم يستخدموا القرميد والخشب كمواد‬
‫مكملة في البناء وباألخص في التسقيف ‪.‬‬
‫وفي القرن السابع قبل الميالد كان هيكل المعبد األساسي‬ ‫‪‬‬

‫مع األعمدة من الخشب ولكن مع نهاية القرن استبدل‬


‫الخشب بالحجارة ‪ ،‬وهذا ما أعطى للعمارة اإلغريقية‬
‫اسلوب معماري واضح وشخصية معمارية مميزة‪.‬‬
‫‪13‬‬
‫األسـاســــــات‬
‫بني اإلغريق المعابد وأهم المباني اإلغريقية األخرى على مرتفع‬ ‫‪‬‬

‫الكروبول هذا الموقع الذي يشكل وسط المدينة ‪ ،‬ومركزًا تؤدي‬


‫إليه كافة الشوارع الرئيسية في المدينه ‪ ،‬وقد استفاد المعمار‬
‫اإلغريقي من طبيعة الكروبول الصخرية لبناء الجدران مباشرة‬
‫بدون حفر أساسات يقوم عليها البناء ‪.‬‬
‫ففي البداية يقومون بالتسوية للرقعة المختارة للبناء‪ ،‬ثم يبدؤون‬ ‫‪‬‬

‫بإنشاء القاعدة الحجرية (‪ ) krebidom‬المكونة من أحجار‬


‫ضخمة ‪ .‬وهي مرتفعة عن األرض عدة درجات ‪.‬‬
‫وفي الحاالت التي كانت طبيعة األرض تتطلب إقامة األساس‪،‬‬ ‫‪‬‬

‫أقام اإلغريق األساس وبشكل جيد فأقيم األساس حتى عمق ( ‪)10‬م‬
‫‪.‬‬
‫‪14‬‬
‫بناء الجدران‬
‫يبدأ بناء الجدران بعد إقامة القاعدة ( المصطبة) الحجرية‬ ‫‪‬‬

‫المطلوبة وقد كان إنشاء الجدران يخضع لمقاييس محددة‬


‫ودقيقة ‪ .‬وقد استخدم اإلغريق في البداية حجارة متوسطة‬
‫الحجم غير مشقية في بناء الجدران ‪ ،‬وكانوا يكتفون‬
‫بوضعها فوق بعضها البعض‪ ،‬لتشكل الجدار ‪.‬‬
‫ولكن مع بداية القرن الخامس قبل الميالد ‪ ،‬استخدمت‬ ‫‪‬‬

‫المداميك الحجرية ذات األشكال المنتظمة ‪ ،‬وتبنى بطريقة‬


‫الرصف فوق بعضها البعض مع استعمال الرمل أو المونة‬
‫‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫التسـقيــــــــــف‬
‫التسقيف في البداية عند اإلغريق كان بواسطة أغصان األشجار‬ ‫‪‬‬

‫مع طبقة طينية‪ ،‬ومن ثم تطور إلى استعمال األخشاب في السقوف‬


‫وخاصة في سقوف المنازل والقصور‪ ،‬أما في المباني العامة مثل‬
‫المقابر أو المجالس فقد استعملت األسقف الخشبية المائلة باتجاهين‬
‫(جمالون ) ولحمايتها استخدموا األلواح القرميدية أو البرونزية ‪،‬‬
‫ومع األلواح القرميدية التي كانت على نوعين منحني ومستو‬
‫استعملوا المونة مع قطع قرميدية صغيرة لتغطية الفراغات ‪،‬‬
‫وهذا األسلوب أعطى إمكانية أحداث مساري مائلة لتسهيل انسياب‬
‫مياه المطار من على سطح المعبد ‪.‬‬
‫أما التسقيف في القرن الخامس قبل الميالد فأصبح من الحجر وقد‬ ‫‪‬‬

‫استعملت األحجار الضخمة ‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫األعمدة اإلغريقية‬
‫اتسمت العمارة اإلغريقية باعتمادها على األعمدة‬ ‫‪‬‬

‫كحوامل رأسية للسقوف واألورقة ‪ ،‬وقند أستعمل اإلغريق‬


‫األعمدة الخشبية في البداية ‪ ،‬ولكن سرعان ما استبلوها‬
‫باألعمدة الحجرية التي أخذت مع الزمن طراز محدد‬
‫كما أن اإلغريق استعملوا األعمدة في صفين يعلوا أحدهما‬ ‫‪‬‬

‫اآلخر وذلك في أكثر من بناء وهذا التقليد عرف في‬


‫العمارة المصرية في معبد آمون ‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫تتألف األعمدة اإلغريقية من عدة قطع أسطوانية حجرية‪،‬‬ ‫‪‬‬

‫ترتبط مع بعضها بواسطة مسامير معدنية ‪ ،‬نأو بواسطة‬


‫أوتدة خشبية بارزة في األسطوانة العلوية ‪ ،‬وفجوة في‬
‫األسطوانة السفلية ‪ ،‬وبتركيب األسطوانتين يدخل الوتد‬
‫ضمن الفجوة ‪ ،‬وبذلك يتحقق ربط القطعتين بشكل ال يؤثر‬
‫عليها الضغط‬

‫‪18‬‬
‫الطراز الدوري‬
‫ويكون في بدن العمود‬ ‫‪‬‬

‫أثخن من األسفل وارفع‬


‫من األعلى ‪ .‬ويعتبر هذا‬
‫الطراز من األعمدة من‬
‫أضخم األعمدة على‬
‫اإلطالق واقدمها‪ ،‬وهو‬
‫تعبير عن القوة‬
‫والضخامة‬

‫‪19‬‬
‫وهوتعبير عن القوة المذكرة عند اإلنسان ‪ ،‬في بداية‬ ‫‪‬‬

‫ظهور هذا الطراز في القرن السابع قبل الميالد‪ ،‬كان بدن‬


‫العمود يساوي أربع مرات ضعف قطره من األسفل ‪ ،‬ثم‬
‫تطور في القرن الخامس قبل الميالد ليصبح بدن العمود‬
‫مساويًا لخمس أو ست مرات ضعف قطره وكان أخر‬
‫تطور للعمود الدوري في القرن الرابع قبل الميالد ‪ ،‬حيث‬
‫أصبح بدن العمود يرتفع لست أو سبع مرات ضعف‬
‫قطره ‪ .‬التطور في ارتفاع بدن العمود رافقه ايضًا تطور‬
‫في المسافة الفاصلة بين عمود وأخر ‪.‬‬
‫‪20‬‬
‫تاج العمود الدوري في البداية‬ ‫‪‬‬

‫كان بسيطًا جدًا ‪ ،‬ومن ثم تطور‬


‫فصار يشكل من عدة أجزاء‪ ،‬تبدأ‬
‫بالقسم الذي يأتي فوق بدن العمود‬
‫مباشرة وهو المخدة وتسمى‬
‫لولتس ‪ Annulets‬ومن ثم‬
‫يأتي العنق ويسمى أخيلوس فوق‬
‫العنق يرتكز التاج ويسمة‬
‫فوق التاج‬ ‫اباكوس ‪Abaci‬‬
‫يرتكز العتب ويسمة أو شتراف‬
‫‪ Aiehitiave‬والبًا ما يبقى‬
‫جزء من تاج العمود بارز عن‬
‫العتب ‪ ،‬يلي العتب أفريق يسمة‬
‫كوادرس ‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫الطراز األيوني‬
‫‪ ‬كان الساحل الغربي ألسيا الصغرى‬
‫المكان األول الذي انطلق منه الطراز‬
‫األيوني ‪ ،‬مع أن أعظم تطور لهذا الطراز‬
‫كان في أثينا في اليونان وذلك مع بداية‬
‫القرن الخامس قبل الميالد وقد تواكب‬
‫استعماله في أكثر من األبنية مع الطراز‬
‫الدوري‪،‬‬
‫‪22‬‬
‫وتميز الطراز األيوني‬ ‫‪‬‬
‫بالرشاقة والطول في بدن‬
‫العمود ‪ ،‬كما أن التاج‬
‫غني بالزخارف‬
‫والنقوش ‪ ،‬واستعمال‬
‫العمود األيوني هو تعبير‬
‫عن الرشاقة والجمال‪،‬‬
‫بدن العمود أرفع من‬
‫األعلى وأثخن من األسفل‪،‬‬
‫وفي وسطة انتفاخ ‪.‬‬
‫‪23‬‬
‫• ويرتكز العمود األيوني‬
‫على قاعدة ترتكز بدورها‬
‫على مسطية المعبد التي‬
‫تتألف من عدة طبقات‬
‫حجرية وقاعدة العمود‬
‫تتألف من ثالثة إطارات‬
‫دائرية الشكل بارزة عن‬
‫الجسم ‪ ،‬وجسم العمود‬
‫مقسم إلى مساري شاقولية‬
‫من األعلى إلى األسفل‬
‫يفصل بينهما خطوط‬
‫مستقيمة نافرة ‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫‪ ‬مع إن استخدام الطراز األيوني يعطي للمعبد‬
‫مالمس جمالية ‪ ،‬من خالل النقوش والخارف‬
‫الفنية ‪ ،‬تبقى مشكلة اختالف نقوش التيجان في‬
‫هذا الطراز ‪ ،‬التي ال تتناسب مع المباني التي‬
‫يجب أن تكون فيها تيجان األعمدة متشابهة في‬
‫الزوايا من الواجهتين األمامية والخلفية‪،‬‬
‫ولتفادي ذلك عمد المعماريون إلى تصميم‬
‫التيجان بحيث تكون لفاتها معقوقة بزاوية ْ‪45‬‬
‫‪25‬‬
‫الطراز الكورنثي‬
‫الطراز الكورنثي هو ثالث طراز معماري إغريقي ‪ ،‬وهو‬ ‫‪‬‬

‫صورة طبق األصل للطراز األيوني ‪ ،‬إضافة على أن‬


‫شكل التاج فيه مزين بأوراق الفار االكانت ‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫تصحيح الخطاء البصري في العماره‬
‫لقد حاول االغريق تصيح الخطاء البصري في العماره ففي البارثينون‬
‫نالحظ ان‪:‬‬
‫العمود اكثر انتفاخًا في الثلث االسفل لكي اليبدو رفيعًا بفعل تحورات‬ ‫‪‬‬

‫المنظور‪.‬‬
‫العمود من الجانبين اكثر غلطًا الن ورائها ضوء و الضوء يأكل من‬ ‫‪‬‬

‫اطراف االجسام العاكسه له فيبدو العمود اقل ثخنًا من باقي االعمدة‪.‬‬


‫ان جميع الخطوط االفقية مقوسه الى اعلى لكي يزيد من رسوخ وقوة‬ ‫‪‬‬

‫ارتكاز البناء‬
‫ان المربعات ليست مربعه تمامًا بل ان الضلع االعلى اكبر من االسفل‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪27‬‬
‫المسارح‬
‫في البداية كان المسرح عبارة عن ساحة دائرية الشكل‬ ‫‪‬‬

‫مخصصة للممثلين للتأدية أدوارهم ‪ .‬لقد حاز بناء المسارح على‬


‫اهتمام الشعب االغريقي ‪ ،‬حيث لم تكن مدينة اغريقية تخلو من‬
‫مسرح لتأدية المسرحيات بأنواعها الكوميديا والتراجيديا‪ ،‬وقد‬
‫تميزت المسارح االغريقية بأن مدرجاتها كانت تبنى على سفح‬
‫هضبة بعكس المسارح الرومانية التي كانت تبنى على أرض‬
‫منبسطة ‪ ،‬وتكامل بناء المسرح االغريقي يأتي من خالل احتوائه‬
‫على االقسام التالية ‪:‬‬
‫المدرجات ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫الحلبـــــة ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫المشهد ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪30‬‬
‫القصر والبيت االغريقي‬
‫إن اهتمام االغريق بالعمارة الدينية ‪ ،‬وخاصة المعابد والعمارة‬
‫المدنية بمختلف أنواعها ‪ :‬المسارح ‪ ،‬المالعب ‪ ،‬المجالس‬
‫والميادين العامة قد حول اهتمام االغريق عن األبنية السكنية فكل‬
‫ما هو معروف عن األبنية السكنية من قصور وبيوت من خالل‬
‫المكتشفات يعتبر قليًال جدًا ‪.‬‬
‫ففي البداية كان المسكن االغريقي عبارة عن حجرة لها جدران‬
‫جانبيان ممتدان ‪ ،‬ويتقدم المدخل رواق كبير محمول على عموديين‬
‫وفي النصف الثاني من القرن الرابع قبل الميالد تطور بناء المسكن‬
‫االغريقي ليصبح أكثر اتساعًا وشموال مسقط األفقي أحد المساكن‬
‫يوضح أن للمسكن مدخل تتقدمه ردهة مستطيلة الشكل ويؤدي‬
‫المدخل مباشرة إلى رواق محمول على العمدة تحيط به مجموعة‬
‫من الغرف ثم يأتي رواق أخر تتوزع خلفه غرف الضيوف والطعام‬
‫‪.‬‬
‫‪31‬‬
‫وتتوزع اقسام المنزل حول فناء داخلي مركزي‬ ‫‪‬‬

‫تتوسطه نافورة للمياه ‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫العمارة اليونانية‬
‫اصطالحًا‪:‬‬
‫‪ :Adytum‬الجزء المقدس في المعبد والذي يحتوي على تمثال اإلله‪.‬‬
‫‪ :Agora‬ميـدان كبـير رئيسـي للمدنيـة تـدور فيـه الحيـاة االجتماعيـة ويتقابـل فيـه رجـال األعمـال يـود‬
‫بالقرب من المعابد والمنطقة التجارية ومباني الخدمات‪.‬‬
‫‪ :Ante‬امتداد الحوائط الجانبية لحجرة المعبد ‪ Cella‬إلى األمام والخلف‪.‬‬
‫‪ :Bema‬منصة مرتفعة للخطابة تطل على الميدان العام‪.‬‬
‫‪ :Bouleuterion‬مجلس الشـــعب (‪ )Council House‬صـــالة كبـــيرة الجتمـــاع النـــواب‬
‫المنتخبين‪.‬‬
‫‪ :Corona‬الوجـه الرأسـي البـارز بـالجزء العلـوي من الكـورنيش أسـفل ‪ Cymatium‬ويكـون‬
‫وجهها السفلي مدرج‪.‬‬
‫‪ :Crepidoma‬الساللم أمام األعمدة في المعبد اليوناني‪.‬‬
‫‪ :Cymatium‬الجزء العلوي من الكورنيش‪.‬‬
‫‪ :Entasis‬االنحنـاء المقعـر الموجـود في بـدن العمـود اليونـاني‪ ،‬ويهـدف إلصـالح الخطـأ البصـري‬
‫الـذي ينتج عن رؤيـة انحنـاء في الخطـوط المسـتقيمة سـواء في االتجـاه األفقي أو الرأسـي‪ ،‬كمـا أن‬
‫هذا االنحناء يوحي للواقف أمام المبنى كما لو أن العمود يعيد الضغوط الواقعة عليه من أعلى‪.‬‬
‫‪ :Geison‬النهاية العليا من الكورنيش في المعابد اليونانية والرومانية‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫‪ :Guttae‬الجزء الموجود أسفل ‪ Mutule‬على هيئة رؤوس مسامير بالجزء العلوي من الطراز‬ ‫‪‬‬
‫الدوري‪ ،‬وهو نتيجة للتأثير الناتج المباني اليونانية الخشبية‪ ،‬وتوجد من ثالثة إلى ستة صفوف على‬
‫‪.Regual‬‬
‫‪ :Hippodrome‬ميدان كبير معدل لسباق الخيل‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ :Kanon‬عالقة كل عنصر من العناصر باآلخر وعالقة العنصر إلى الكل تبعًا إلى وحدة قياسية‬ ‫‪‬‬
‫أساسية وهو الموديول‪ .‬وقد حاول ليوناردو دافنشي ومن بعده ديرر (‪ )Duerer‬جعل جسم اإلنسان‬
‫أساسًا للقاس في العمارة‪.‬‬
‫‪ :Metope‬تتكون من كلمتين ‪ Meta‬بمعنى بين (‪ ،)between‬و ‪ Ope‬بمعنى فتحة‪ ،‬وفي العمارة‬ ‫‪‬‬
‫اليونانية تمثل هذه الكلمة المسطحات المربعة تقريبًا الموجودة بين ‪ Triglyphes‬في أفريز المعابد‬
‫الدورية‪ ،‬وحليت هذه المسطحات بتماثيل‪.‬‬
‫‪ :Mutule‬الكتلة الحجرية المربعة البارزة أعلى ‪ Triglyph‬وأسفل الـ ‪ Corona‬بالكورنيش‬ ‫‪‬‬
‫الدوري‪.‬‬
‫‪ :Odeion‬مسرح معد للحفالت الموسيقية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ :Opisthodomos‬حجرة خلفية في المعبد اليوناني تستعمل كخزانة‪ ،‬وفي بعض الحاالت كقدس‬ ‫‪‬‬
‫األقداس‪.‬‬
‫‪ :Palaistra‬مدرسة لتعليم الرياضة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ :Pronaos‬الجزء األمامي من المعبد اليوناني‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ :Propyleaum‬بوابة المدخل لمكان محاط بسور‪ ،.‬غالبًا بوابة المنطقة المقدسة في العمارة اليونانية‬ ‫‪‬‬
‫كما هو موجود في األكروبوليس‪.‬‬
‫‪ :Proscenium‬خشبة المسرح في المسارح اليونانية والرومانية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ :Ptenon‬الفراغ العلوي المحصور بين الـ ‪ Cella‬واألجزاء أعلى العمود‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪34‬‬
‫‪ :Regule‬توجد على هيئة شريط أعلى الـ ‪ Metope‬و الـ ‪.Triglyphe‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ :Stoa‬ممر مسقوف ينفتح بعقود محمولة على أعمدة وقد وجدت هذه الكلمة في العمارة البيزنطية‬ ‫‪‬‬
‫وأطلقت على الصالة التي يحمل سقفها بصف أو أكثر من األعمدة‪ ،‬بشرط أن تكون هذه األعمدة‬
‫موازية لحوائط االتجاه الطويل للصالة‪.‬‬
‫‪ :Stylobate‬الدرجة العليا أسفل األعمدة ويعمل بها انحناء بسيط في االتجاه األفقي لتصحيح‬ ‫‪‬‬
‫الخطأ البصري‪.‬‬
‫‪ :Tholos‬مبنى دائري مغطى بقبة‪ ،‬قد يطلق على القبة كما يطلق على المدفن في العمارة‬ ‫‪‬‬
‫اليونانية‪.‬‬
‫‪ :Triglyphe‬مسطحات بها بروزات حجرية بين مسطحات ‪ :Metopes‬في األفريز الدوري‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫الطابع العام للعمارة اليونانية‬ ‫‪‬‬

‫من أول هذا العصر حتى نهايته تقريبًا كانت األسقف الخشبية ليست على شكل جمالون حيث أن‬ ‫‪‬‬
‫القطاع العلوي (‪ )Rafter‬كان يحمل بواسطة جسور طويلة وعند الحائط بواسطة كتلة حجرية‬
‫(‪ ،)Wall Plate‬كما أن الجسور الداخلية حملت بواسطة صفوف من األعمدة بارتفاع طابقين‬
‫إليجاد الميل الالزم للسقف‪ ،‬كما استعملت الدعامات المائلة (‪ )Strutes‬في حمل السقف‪ ،‬وفي أول‬
‫األمر كانت األعمدة واألجزاء أعالها (الطبان ‪ )Entablature‬تعمل من الخشب‪ ،‬وتغطى‬
‫بالقرميد ثم استعملت الحجارة بعد ذلك في حوالي عام ‪600‬ق‪ .‬م‪ .‬حيث قلد الخشب في اإلنشاء‬
‫بالحجر‪ ،‬واستعملت الحوائط الحجرية بدًال من الحوائط الخشبية التي كانت تمأل بالطالب اللبن‪ ،‬وقد‬
‫استعمل في زخرفة السطح الداخلي لألسقف ذات البالطات الحجرية زخارف تشابه ما سبق أن‬
‫وجد في الخشب (‪.)Timber Coffer‬‬

‫‪35‬‬
‫وفي بنـاء المعابـد اسـتعمل الحجـر المنحـوت – نحت جيـد‪ -‬وقلت اللحامـات واسـتعمل لربـط الحجـارة‬ ‫‪‬‬
‫قط ــع من الحدي ــد (‪ )Wrought Iron Cramps‬باإلض ــافة إلى الدس ــرات (‪ )Dowels‬وتحمى‬
‫هذه الوصالت بالرصاص المصهور‪.‬‬
‫وقــد روعي في التصــميم الخــداع البصــري‪ ،‬وخاصــة في الفــترة الــتي ازدهــرت فيهــا العمــارة‪ ،‬ممــا‬ ‫‪‬‬
‫يـ ــدل على حساسـ ــية المهنـ ــدس في دراسـ ــته للشـ ــكل الخـ ــارجي وهـ ــذا مـ ــا نجـ ــده بوضـ ــوح في مبـ ــنى‬
‫البـارثنون في أثينـا‪ ،‬فنجـد الخطـوط األفقيـة في السـاكف (‪ )Architrave‬أو في الدرجـة العليـا أسـفل‬
‫األعمــدة قــد عملت بشــكل مقعــر حيث تبــدوا للنــاظر كخطــوط أفقيــة كــذلك نجــد في البــارثنون على‬
‫سـبيل المثـال ارتفاعـًا في منتصـف الواجهـة (حـوالي ‪6‬سـم) الشـرقية والغربيـة وبالواجهـات األخـرى‬
‫الطويلـة حـوالي ‪ 10.5‬سـم‪ .‬كمـا أن الخطـوط الرأسـية عمـل بهـا انحنـاء إلى الـداخل يزيـد في اتجـاه‬
‫قمــة المبــنى حــتى ال يظهــر المبــنى وكأنــه يميــل إلى األمــام‪ ،‬ويبعــد خــط محــور العمــود عن الخــط‬
‫الرأســي عنــد القاعــدة حــوالي ‪ 11‬ســم‪ ،‬كمــا يوجــد انتفــاخ في بــدن العمــود‪ ،‬وهــذا يــؤدي من الناحيــة‬
‫البصرية لزيادة المسافة بين العمودين أكثر من الحقيقة‪.‬‬
‫كذلك لوح ــظ أن المس ــافة بين األعم ــدة في حال ــة وج ــود حائ ــط لوح ــظ أن المس ــافة بين األعم ــدة في‬ ‫‪‬‬
‫حالـة وجـود حائـط خلفهـا تظهـر أقـل من المسـافة بين عمـود الـركن والعمـود المجـاور لـه‪ ،‬كمـا لوحـظ‬
‫زيــادة قطــر العمــود في الــركن عن بــاقي األعمــدة‪ ،‬ألنــه في حالــة عــدم وجــود حائــط خلــف العمــود‬
‫يظهـر هـذا العمـود أقـل من قطاعـه الحقيقي‪ .‬وقـد وجـد أقـدم تـاج كورنـثي في معبـد ابـو لـون في مدينـة‬
‫بساوي والمبنى صممه المهندس إكتينوس‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫ويالحظ في مبنى البارثنون أن عرض سطح ‪ Triglyphe‬يزداد بالتدريج في اتجاه محور‬ ‫‪‬‬
‫المبنى بالواجهتين القصيرتين‪ ،‬بحيث ال يوجد ‪ Triglyphe‬في محور العمود‪ ،‬كذلك روعي‬
‫بالنسبة للكتابات العلوية كبر حجم الحروف العليا‪ ،‬وصغر الحروف السفلى بحيث تظهر كلها‬
‫بقياس واحد للواقف‪ ،‬وقبل استعمال الرخام فقد قل استعمال األلوان والتذهيب وذلك في أجزاء‬
‫معينة إلظهارها وتأكيدها‪ ،‬وقد غلب استعمال العمود الدوري واأليوني‪ ،‬أما العمود الكورنثي فقد‬
‫بلغ مدى رقية في العمارة الرومانية‪.‬‬
‫وتختلف المقاسات والنسب والحليات في كل طراز عن اآلخر‪ ،‬وقد كثر استعمال العمود الدوري‬ ‫‪‬‬
‫في جنوب إيطاليا وصقلية واليونان‪ ،‬أما آسيا الصغرى فكانت الموطن الحقيقي للعمود األيوني‬
‫وعمل باب المعبد بشكل مستطيل وارتفاعه يبلغ ثلثي ارتفاع الصالة وذلك حتى يسمح باإلنارة‬
‫إلى مكان تمثال اإلله كذلك نجد الفرق بين الدوري واأليوني في مساقط األبنية حيث يوجد في‬
‫المعبد الدوري أمام وخلف المعبد حجرة وتتصل كل منها بالصالة الرئيسية بباب‪ ،‬كما يالحظ‬
‫اختالف عرض المسافات بين األعمدة أمام وعلى جانب صالة المعبد‪ .‬كما يؤكد االتجاه إلى‬
‫داخل المعبد األيونية بوجود زخارف تشكيلية بالعمود وعلى حوائط غرفة المعبد وعلى الساكف‪،‬‬
‫وفي الطراز الدوري تنحصر الزخارف في المثلث أعلى المدخل وفي منطقة الـ ‪.Metope‬‬
‫وقد قسمت المعابد ذات المسقط المستطيل طبقًا إلى‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫عدد صفوف األعمدة أمام المدخل‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪Tristyle‬‬ ‫‪ Henostyle‬أعمدة‬ ‫عمود واحد ‪3‬‬ ‫‪‬‬

‫‪Tetrastyle‬‬ ‫‪ Distyle‬أعمدة‬ ‫‪4‬‬ ‫عمودين‬ ‫‪‬‬

‫‪Octastyle‬‬ ‫‪ Rentastyle‬أعمدة‬ ‫‪ 5‬أعمدة ‪8‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ 6‬أعمدة ‪ Hexastyle 9‬أعمدة ‪Enneastyle‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ 7‬أعمدة ‪ Heptastyle 10‬أعمدة ‪Decastyle‬‬ ‫‪‬‬

‫‪37‬‬
‫‪ -2‬بالنسبة لطريقة تنظيم األعمدة الخارجية لصالة المعبد‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ -1‬معبـد لـه مـدخل بأعمـدة في األمـام ويطلـق عليـه ‪ Tetrastyle + Prostyle‬مثـال على ذلـك‬ ‫‪‬‬
‫معبد سيليونس في صقلية‪.‬‬
‫‪ -2‬معبـد لـه مـدخل من األمـام والخلـق (‪ Portico ( Amphi - Prostyle‬الـيزوس ‪ Ilissus‬في‬ ‫‪‬‬
‫أثينا‪.‬‬
‫‪ -3‬معبـد حولـه رصـيف واحـد من األعمـدة مثـل المعبـد الـدوري في أثينـا ‪ Theseion‬وهـذا المسـقط‬ ‫‪‬‬
‫يطلق عليه ‪.Peripteral‬‬
‫‪ -4‬معبــد لــه صــفين من األعمــدة بين امتــداد حوائــط غرفــة المعبــد في الواجهــة األماميــة مثــل معبــد‬ ‫‪‬‬
‫تميزيس ‪ Nemesis‬وهذا يطلق عليه ‪In antis‬‬
‫‪ -5‬معبــد لــه صــفين من األعمــدة بين امتــداد حوائــط غرفــة المعبــد في األمــام والخلــف ويطــق عليــه‬ ‫‪‬‬
‫‪.Amphi - Antis‬‬
‫‪ -6‬معبـد محـاط بأعمـدة متصـلة بحائـط غرفـة المعبـد مثـل المعبـد الـدوري لاللـه زيـوس ويطلـق عليـه‬ ‫‪‬‬
‫‪.Pseudo – Peripteral‬‬
‫‪ -7‬معبـ ــد محـ ــاط بصـ ــفين من األعمـ ــدة مثـ ــل معبـ ــد أو ليمـ ــبيون الكورنـ ــثي في أثينـ ــا ويطلـ ــق عليـ ــه‬ ‫‪‬‬
‫‪Dipteral‬‬
‫‪ -8‬معب ــد مث ــل المث ــال الس ــابق‪ ،‬ولكن تس ــتمر األعم ــدة الوس ــطى بين الحوائ ــط وعلى نفس المح ــور‬ ‫‪‬‬
‫داخل غرفة المعبد مثل معبد سيلينوس في صقلية‪ ،‬ويطلق عليه ‪Pseudo- Deptieral‬‬
‫‪‬‬

‫‪38‬‬
‫الحليات والزخارف‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫وتعتمــد على مــا تحدثــه من تبــاين بواســطة الظــل والنــور وخاصــة في البالد الــتي تظهــر فيهــا‬ ‫‪‬‬
‫الشــمس فــترات طويلــة من الســنة‪ ،‬كمــا ســاعدت مــواد اإلنشــاء كاســتعمال الحجــر‪ ،‬في إعطــاء‬
‫خطـوط قويـة وحـادة وقـد لوحـظ تـأثير اإلنشـاء الخشـبي على بعض الزخـارف ويالحـظ وجـود‬
‫خالف واضح بين الحليات اليونانية والرومانية‪.‬‬
‫بالنســبة للزخــارف اســتعملت أوراق األكــانت والخطــوط الدائريــة (‪ ،)Scroll Play‬ويالحــظ‬ ‫‪‬‬
‫أن ـورقـة اـالكـانت اـلمسـتعملةـ عنـد الـيونـانيين مـدببـة‪ ،‬وهي أوراق طـويلـة قـليلـة ـالسـمكـ لهـا شـكل‬
‫ح ــرف ‪ V‬في القط ــاع األفقي‪ ،‬تعم ــل بحف ــر عمي ــق لتعطي ظالال قوي ــة‪ ،‬وق ــد اس ــتعملت ه ــذه‬
‫ت أوراق شـجر النـخيـل كـعنصـثر زخـرفـي‪،‬‬ ‫األور ــاق في تـشـكيل التـاـج الكـورنـثي ـ‪ ،‬كـذلك اسـتعمل ـ‬
‫ويالح ــظ ـأن التماثيـ ــل اليونانيـ ــة لم تكن علـى نفس المـسـ ــتوىـ الرفـيـ ــع الـ ــذي وـج ــد في العمـ ــار ــة‬
‫ض المبـاـني الدينـيـة وخاصـة في الفـتر ــات األولى ـحيث‬ ‫الـرومانيـة‪ .‬كـمـا اسـتعملت األلـوان في بع ـ‬
‫ك ــانت اـلحوائ ــط ـمن اـلط ــوب ـويعم ــل له ــا طـبق ــة جص ــية ـم ــع ب ــودر ــة الرخ ـاـم المل ــون‪ ،‬ويص ــقل‬
‫السطح ليعطي مظهر الرخام‪ .‬ويالحظ الخالف بين الحليات اليونانية والرومانية في‪:‬‬
‫‪,Fillet, Astragal, Corona, Cavetto, Scotia, Ovolo‬‬ ‫‪‬‬

‫‪.Cyma recta, Cyma reversa, Dentils, Birdsbeak, Torus‬‬ ‫‪‬‬

‫‪39‬‬
‫أمثلة للمباني الدورية‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ -1‬معبد تيزيون في أثينا‪ :‬وهو من طراز (‪ )Peripteral‬ويرجع لعام ‪ 444 -449‬ق‪ .‬م‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫أنشء هذا المعبد على قاعدة أو سفلى من درجتين فقط‪ ،‬والمعبد من النوع ذي الرواق المحيط به‬ ‫‪‬‬
‫سداسي األعمدة وله ثالثة عشر عمودًا على كل من الجانبين الشمالي الجنوبي‪ ،‬وال يزال هذا‬
‫المعبد محتفظًا برونقه حتى اآلن بسبب تحويله إلى كنيسة في العصر البيزنطي‪ ،‬وهو يعتبر من‬
‫األمثلة الجميلة للطراز الدوري ومقام على ربوة صناعية من الحجر الجيري‪ ،‬وهو مبني بكامله‬
‫من الرخام‪.‬‬
‫‪ -2‬معبد الباثيون في أثينا (‪ 432 -447‬ق‪.‬م)‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫مسقطه من نوع ‪. Peripteral Octastyle‬‬ ‫‪‬‬

‫أنشء هذا المعبد لعبادة العذراء أثينا‪ ،‬وأعيد بناؤه بين عامي ‪449 -465‬ق‪.‬م‪ .‬بعد تهدمه في‬ ‫‪‬‬
‫حرب الفرس عام ‪480‬ق‪.‬م‪ ،.‬وأقيم على هضبة األكروبول‪ ،‬ويعتبر من الناحية المعمارية قطعة‬
‫رائعة من الفن وجمال النسب واإلنشاء والتكوين‪ ،‬له صالة أمامية وأخرى خلفية له ثمانية أعمدة‬
‫أمام المدخل‪ ،‬وستة عشر عمودًا على كل جانب‪ ،‬مقام على قاعدة مكونة من ثالث درجات‪ ،‬وقد‬
‫أشرف على أعمال النحت فيدياس الذي نقش على الفرنتون أسطورة الخالف الذي وقع بين أثينا‬
‫وبوزايدون اله البحر حول االستيالء على إحداى المقاطعاطات‪ ،‬وقد زينت الحوائط الداخلية‬
‫والهيكل بمناظر لحفالت تاريخية ووضع داخل المعبد تمثال أثينا بارتفاع ‪ 11‬مترًا والمصنوع‬
‫من العاج والذهب الخالص‪ ،‬وهو من صنع فيدياس‪ ،‬يبلغ عدد األعمدة الرخامية به ثمانية‬
‫وأربعون عمودًا وقد أدخلت عليه تحسينات هامة‪ .‬وقد جمع بين العناصر الدورية وقليل من‬
‫العناصر األيونية‪ ،‬واألعمدة الداخلية بارتفاع أوسط رئيسي يدور حول روقا من جهات ثالث‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫األعمدة في المعبد‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫تقـل أقطـاع األعمـدة كلمـا ارتفعت‪ ،‬وبـه انتفـاخ وهـو ضـروري واال تـراءى للنـاظر أن العمـود مقعـر‪،‬‬ ‫‪‬‬

‫ومحــاور األعمــدة ليســت عموديــة بالضــبط ولكنهــا تنحــرف قليًال للــداخل‪ ،‬وهــذا االنحــراف البســيط‬
‫موج ــود بال ــدرج الس ــفلى واالفري ــز‪ ،‬وق ــد عم ــل ه ــذا االنح ــراف إلى ال ــداخل لألس ــطح الرأس ــية لكي‬
‫تحــدث تــأثيرًا هرمي ـًا بســيطًا بالبنــاء كافي ـًا لمنــع أي شــعور بــأن البنــاء ضــيق من أســفل ويتســع من‬
‫أعلى‪ ،‬وهـو مـا يحـدث في المبـاني المرتعفـة المكعبـة‪ .‬ويقـل البعـد بين األعمـدة تـدريجيًا كلمـا اتجهنـا‬
‫من محـور البنـاء إلى األركـان حـتى ال يظهـر للنـاظر أن البعـد بين األعمـدة في وسـط البنـاء أقـل منـه‬
‫عنـد الجـوانب‪ ،‬ويالحـظ هنـا أن البعـد بين العمـود األخـير الـذي بـركن البنـاء وبين العمـود الـذي يليـه‬
‫يق ــل بوض ــوح وس ــبب ه ــذا راج ــع إلى وض ــع الـ ‪ Triglyphe‬األخ ــير ب ــركن البن ــاء محوري ـًا على‬
‫عمـود الـركن‪ .‬ويـزداد قطـر أعمـدة الزوايـا عن غيرهـا ألنـا وخلفهـا قبـة السـماء تبـدو أنحـف قليًال عن‬
‫حقيقتهــا‪ ،‬وبعكس األعمــدة الوســطى فإنهــا تــرى وخلفهــا الظــل المعتم الواقــع من البنــاء على حائــط‬
‫المعب ــد‪ .‬والزي ــادة في قط ــر أعم ــدة الزواي ــا‪ ،‬وتق ــارب المس ــافة بين ك ــل منه ــا تعطي تأكي ــدًا بص ــريًا‬
‫ألرك ــان البن ــاء‪ ،‬كم ــا أن انح ــراف مح ــاور األعم ــدة قليًال إلى ال ــداخل يعطي للمعب ــد تهريم ـًا بس ــيطًا‬
‫يظهره بمظهر المتانة والثبات والقوة‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫السفل والتكنة في المعبد‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫جميــع خطــوط المبــنى األفقيــة ســواء للســفل أو التكنــة‪ ،‬ولــو أنهــا تــرى مســتقيمة‪ ،‬إال أنهــا في الحقيقــة‬ ‫‪‬‬
‫منحنيــة قليًال إلى أعلى‪ ،‬وهــذا االنحنــاء كــاف لمنــع رؤيــة هــذه الخطــوط وكأنهــا منحنيــة إلى أســفل‪،‬‬
‫وهـذا مـا يحصـل دائمـًا عنـد رؤيـة الخطـوط األفقيـة الطويلـة وهـذه المحـاوالت الجماليـة تـبين مقـدار مـا‬
‫وص ــل إلي ــه ه ــؤالء األغارق ــة من الق ــدرة الفني ــة ووس ــامة ال ــذوق في تص ــميم وإ نش ــاء ه ــذه المعاب ــد‪،‬‬
‫وتالحــظ هــذه المحــاوالت في الحليــات أيضـًا‪ ،‬إذ أنهــا مكونــة من منحنيــات مختلفــة ال أقــواس دوائــر‬
‫مما ينتج عن ذلك رقة وجمال التأثير وبخاصة إذا كانت من الرخام‪.‬‬
‫أمثلة للمباني األبونية‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ -1‬معبـد ارتميس في مدينـة أفـيزوس بتركيـا‪ ،‬بـني عـام ‪ 356‬ق‪ .‬م‪ .‬ومسـقطه من نـوع ‪Pseudo‬‬ ‫‪‬‬
‫‪.Deptiral – Octastyle‬‬
‫يعتـبر المبـنى الحـالي هـو المعبـد الخـامس الـذي يقـام في نفس المكـان‪ .‬والمعابـد الثالثـة األولى كـانت‬ ‫‪‬‬
‫ص ــغيرة أم ــا الراب ــع ال ــذي أقيم ح ــوالي ع ــام ‪540‬ق‪ .‬م‪ .‬فق ــد اح ــترق في ع ــام ‪ 356‬ق‪ .‬م‪ .‬ثم أقيم‬
‫المعبـد الخـامس على أساسـات المعبـد الرابـع‪ ،‬ويتمـيز المعبـد بضـخامته وكـذلك بالتماثيـل الكبـيرة على‬
‫بـدن األعمـدة فـوق القاعـدة مباشـرة وكـان يعـد أحـد عجـائب الـدنيا السـبع‪ .‬وقـد نقلت بعض أعمدتـه إلى‬
‫كنيسة أبا صوفيا باستانبول‪ .‬كما توجد بعض عناصر منه بالمتحف البريطاني بلندن‪.‬‬
‫‪ -2‬مب ـ ــنى اريختن ـ ــايون في أثين ـ ــا‪ ،‬أقيم ع ـ ــام ‪ 405 -421‬ق‪ .‬م‪ ،.‬يتم ـ ــيز بمس ـ ــقط خ ـ ــاص الج ـ ــزء‬ ‫‪‬‬
‫الرئيســي يمتــد في اتجــاه شــرق غــرب ويتكــون من صــالة مــدخل ذات عمــق قليــل بهــا ســتة أعمــدة‬
‫أيونيــة تــؤدي إلى معبــد أثينــا‪ .‬أمــا الجــزء الغــربي فهــو معبــد اريخــتيوس‪ ،‬ويتكــون من ثالث غــرف‪.‬‬
‫يقــع على هضــبة االكروبــول شــمال البــارثنيون‪ ،‬وحــول إلى كنيســة أيــام حكم جســتنيان‪ ،‬وبعــد ذلــك‬
‫خصص كجناح للحريم أيام عهد األتراك‪ ،‬وقد هدم جزء كبير منه أيام الثورة االغريقية‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫ويعتبر هذا المعبد من أشهر المعابد التي أنشئت على الطراز األيوني‪ ،‬وقد بني هذا المعبد لعبادة‬ ‫‪‬‬
‫عدة آله‪ ،‬ولذلك فقد تكون من عدة أجزاء مختلفة الشكل‪ ,‬وموقعه ليس مستويًا فلذلك لم يكن المعبد‬
‫بالبساطة المعروفة في المعابد اإلغريقية وأهم معالمه البهو الجنوبي‪ ،‬حيث تحمل التكنة على ستة‬
‫تماثيل آلنسات بدال من األعمدة‪.‬‬
‫معابد دائرية ‪:Philippeion‬‬ ‫‪‬‬

‫يوجد في مدينة أوليمبيا‪ ،‬بني حوالي عام ‪ 338‬ق‪ .‬م‪ .‬في عهد االمبراطور فيليب الثاني من العائلة‬ ‫‪‬‬
‫المقدونية‪ ،‬والذي كان يعتبر في مصاف اآللهة‪ .‬المبنى دائري مرفوع بعدة درجات عن سطح‬
‫األرض‪ .‬محاط بأعمدة أيونية ثم صالة دائرية لها مدخل على المحور‪ .‬وقد شكلت الحوائط الداخلية‬
‫بأنصاف أعمدة‪.‬‬
‫معابد ذات مسقط مربع‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫معبد تليستيريون في مدينة إليزوس (‪ )Eleusis‬يرجع إلى القرن الخامس قبل الميالد‪ ،‬بمنى مكعب‬ ‫‪‬‬
‫الشكل‪ ،‬مسطحه ‪54 ×54‬مترًا‪ ،‬له صالة مدخل بها عدة أعمدة‪ ،‬يؤدي مدخالن في ثالث جهات من‬
‫المبنى إلى صالة بها مدرجات من ثمانية صفوف وتسع لحوالي ‪ 5000‬شخص‪ ،‬في وسط المبنى‬
‫يوجد قياس األقداس‪ ،‬بالقرب منه يوجد كرسي خاص برئيس المعبدن وقد أضيفت صالة األعمدة‬
‫وهي ذات اثني عشر عمودًا إلى المبنى في القرن الرابع الميالدي‪.‬‬
‫مذبح زيوس في مدينة برجامون‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫قبل وجود المعابد وجد نصب خصص لتقديم القرابين لالله‪ ،‬ثم بعد ذلك وجد المذبح بجوار المعبد‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ويقع هذا المذبح في مركز المنطقة دينية‪ ،‬مسقطه مربع تقريبًا ‪ 36.4 ×34.2‬مترًا‪ ،‬يتوسطه عدد‬
‫من الدرجات يحدها من الجانبين سفل تقوم عليه أعمدة‪ ،‬يؤدي الدرج إلى صالة أعمدة ثم إلى حوش‬
‫كبير محاط بأعمدة يحده من الخارج حائط مرتفع‪ ،‬وفي وسط الحوش توجد طاولة المذبح‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫أمثلة للمباني الكورنشية‪ :‬شاع هذا الطراز من المباني العامة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ :‬في أثينا أقيم في عام ‪ 48‬ق‪ .‬م‪.‬‬ ‫برج الرياح‬ ‫‪‬‬

‫مباني المسارح ‪ :‬مسرح ابيداوروس بني عام ‪350‬ق‪.‬م‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ :‬مدفن األسد (‪ 350‬ق‪.‬م‪ ،).‬مذبح (‪ )Altar‬زيوس‪.‬‬ ‫المدافن‬ ‫‪‬‬

‫‪Maison de la Collin :‬‬ ‫المساكن‬ ‫‪‬‬

‫في أول األمر أخذت المعابد صورة المنزل البيضاوي ثم بعد ذلك‬ ‫‪‬‬

‫صورة صالة الميجارون‪ ،‬وأصبح هذا هو الشكل المميز وتحيط‬


‫بالصالة أعمدة من كل الجهات مؤكدة بذلك االتجاه نحو قدس االقداس‪،‬‬
‫وقد تميز المسقط بالبساطة والتماثل حول محور المستطيل‪ ،‬وقد يحدث‬
‫نادرًا أن توجد مبان ال تتميز بالتماثل مثل معبد ابيداوروس‪ ،‬ويسمح‬
‫لرجال الدين أو طبقة معينة بزيارة قدس األقداس‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫ويالحظ أن الفراغ الداخلي للميجارون مر بعدة مراحل‪ :‬ففي أول األمر وجدت أعمدة‬ ‫‪‬‬
‫في المنتصف‪ ،‬وكان عرض المعبد صغيرًا‪ ،‬وكسبر العرض وعمل بالداخل عمودان‬
‫واكتاف وقسم الفراغ الداخلي إلى ثالثة أروقة‪ ،‬أكبرها األوسط‪ ،‬كما أن األكتاف‬
‫قسمت الفراغ إلى عدة فراغات صغيرة ( ‪ ،)Compartments‬كذلك زيد في عدد‬
‫الدرجات خارج المعبد لرفعه عن منسوب األرض‪ .‬بعد ذلك اختفت الدعائم وتحسنت‬
‫نسبة عرض الصالة إلى طولها‪ .‬ثم عمل فراغ يمهد للدخول إلى المعبد‪ .‬وكانت‬
‫األعمدة داخل المعبد بارتفاع طابقين‪ .‬ثم أضيف فراغ بالجهة الخلفية لصالة المعبد إال‬
‫أن الفراغ أمام المدخل كان أكبر منه‪ .‬ووجدت معابد تشكلت حوائطها الداخلية‬
‫بأنصاف أعمدة وقد أدى ذلك لوجود وحدة بين التشكيل الخارجي والداخلي في جميع‬
‫المعابد‪ .‬في أزهى فترات العصر اليوناني وجد داخل المعبد غرفة صغيرة مخصصة‬
‫لقدس األقداس ونظمت األعمدة بحيث يمكم المرور حولها‪.‬‬
‫وقد احتاج المبنى الديني لوجود أعمدة بداخله في حالة كبر المسطح لعدم وجود سقف‬ ‫‪‬‬
‫جمالوني بالمعنى اإلنشائي الحقيقي‪ ،‬ويتكون مسقط المعبد من حجرة محاطة بصف‬
‫من األعمدة وقد عني في هذه المباني بالمظهر الخارجي‪ ،‬مختلفًا بذلك عن المعابد‬
‫المصرية التي اعتمدت على تكوين فراغات كثيرة داخلية وأحواش وحجرات‪،‬‬
‫ويالحظ في المباني اليونانية انتظام المسافات بين محاور األعمدة ما عدا األعمدة‬
‫الجانبية‪ ،‬كما ازداد قطر العمود بالركن عن باقي األعمدة‪ ،‬وروعي في دراسة‬
‫الواجهات الخداع البصري‪ ،‬وقد وجدت المساقط الدائرية في المسارح والمدافن وندر‬
‫استعمال المسقط المتعدد االضالع‪ ،‬ويوجد مثال له في برج الهواء‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫أما الحوائط فقد بنيت من الحجارة المنحوتة جيدًا أو الرخام ولم تستعمل المونة‪ ،‬وتم‬ ‫‪‬‬

‫ربط القطع الحجرية ببعضها بواسطة قطاعات من الحديد مغطاة بالرصاص‪ ،‬أو‬
‫بواسطة قطع من الحجر أو الرخام‪ ،‬كذلك استعملت الحوائط واألعمدة الرخامية (رخام‬
‫أبيض)‪ ،‬وقد استعمل الحجر الرملي ذو اللون األزرق المائل إلى السواد في أفريز معبد‬
‫اريختايون‪ ،‬ويالحظ أن صفوف الحجارة كلها ذات ارتفاع واحد حتى بداية العصر‬
‫الهيليني‪ ،‬ثم استعملت بعد ذلك صفوف مختلفة االرتفاع‪ ،‬وقد غطيت حوائط بعض‬
‫المعابد بألواح من الرخام‪ ،‬ويالحظ في مدينة دلفي استعمال حجارة متعددة االضالع في‬
‫السطح الخارجي وذلك في القرن الخامس ق‪.‬م‪ .‬أما األسوار الخارجية فكانت سميكة‬
‫واستعملت فيها أحجار منحوتة وغير منحوتة وترك السطح بدون معاملة حتى يعطي‬
‫مظهرًا للقوة والعنف‪ ،‬ووضعت أبراج للحراسة في األسوار‪.‬‬
‫وقد ندر استعمال فتحات في المباني الدينية‪ ،‬وإ ن وجدت فلها عتب مستقيم كما عتبت‬ ‫‪‬‬

‫المسافة بين األعمدة الحجارة أو بالرخام‪ ،‬ويالحظ في األبواب أن عرض الفتحة في‬
‫أعلى الباب تقل عن عرضها في الجزء السفلي‪ ،‬ويوجد مثال لذلك في مبنى اريختايون‪.‬‬
‫وقد استعملت األسقف الخشبية المحمولة على أعمدة بطابقين‪ ،‬وغطيت األسقف من‬ ‫‪‬‬

‫الخارج بالقرميد‪ ،‬وفي بعض األحيان بألواح الرخام‪ ،‬وكانت المعابد بارتفاع طباق واحد‬
‫وقد تم تأكيد ذلك باألعمدة في الواجهة‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫المباني السكنية‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫لقد كانت المدن تحاط بأسوار قوية‪ ،‬كما أن شوارعها تتمشى مع خطوط الكنتور‪ ،‬وتقسم‬ ‫‪‬‬
‫المدينة إلى أحياء سكنية وتحتوي على العناصر التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬اكربول كمركز دفاعي ومركز للحكم‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ -2‬مركز ديني‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ -3‬أجورا وكانت أيضًا مركزا للمباني العامة بالمدينة وأهم المدن مسنًا‪ ،‬ميليه‪ ،‬أولينث‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫وكانت أغلب المدن اليونانية تتميز بالتقسيم المنتظم والشوارع المتعامدة ويتراوح‬
‫عرض الشوراع في مدينة ميليه (‪ )Milet‬بين ‪ 4.5 -4‬مترًا‪ ،‬والشوارع المتعامدة‪.‬‬
‫ويتراوح الكبرى كانت بعرض يتراوح بين ‪ 9 -8‬مترًا ومسطح قطع البناء بين‬
‫‪380‬م‪ ، 2‬وتمتد الشوارع الرئيسية من الشمال إلى الجنوب أما والشوارع الفرعية فتمتد‬
‫من الشرق إلى الغرب‪.‬‬
‫وكانت األجور هي مركز الحياة للمدينة اقتصاديًا واجتماعيًا وسياسيًا وتتجمع حولها‬ ‫‪‬‬
‫المباني التجارية والرياضية والمباني العامة وقد تعدد مساقط المنازل ولكن بعد مدة‬
‫وجدت ثالث أنواع من المساقط‪:‬‬
‫‪ :Pastashouse‬يتكون من مدخل يؤدي إلى حوش‪ ،‬على الجهة الشمالية نوجد صالة‬ ‫‪‬‬
‫تنفتح على الحوش عن طريق أعمدة أكتاف وتدور حولها غرف المنزل‪.‬‬
‫‪ :Peristyle – House‬الحوش في هذا المسقط هو العنصر األساسي‪ :‬بالطابق‬ ‫‪‬‬
‫األرضي ممر ينفتح بأعمدة على الحوش‪ ،‬ثم توجد عرفة للضيوف الرجال والخدمات‬
‫ويؤدي سلم إلى الطابق العلوي حيث توجد غرف النوم وحجرات المعيشة الخاصة باهل‬
‫المنزل‪.‬‬
‫‪47‬‬
‫‪ :Megaron house‬يجمـع المسـقط بين الحـوش وصـالة االسـتقبال "الميجـارون"‬ ‫‪‬‬
‫تتفتح هذه الصالة على الحوش بأعمدة‪ .‬بعض هذه المباني كان بطابقين‪.‬‬
‫ويالحـ ـ ـ ــظ في أغلب المسـ ـ ـ ــاقط وجـ ـ ـ ــود المـ ـ ـ ــدخل على جـ ـ ـ ــانب المـ ـ ـ ــنزل وليس في‬ ‫‪‬‬
‫المنتصـف‪،‬ويتم تأكيـد الصـالة الرئيسـية بتغطيتهـا بسـقف بشـكل جمـالون‪ ،‬وقـد عملت‬
‫الحوائط السفلى من الحجر والعليا من الخشب والطوب واللبن‪.‬‬
‫المباني العامة‬ ‫‪‬‬

‫لقــد تعــددت المبــاني لتلبيــة الوظــائف الــتي تســتخدم من أجلــه‪ ،‬فنجــد مخــازن للســالح‬ ‫‪‬‬
‫ودورًا لبن ـ ــا السـ ـ ــفن والفن ـ ــارات الرش ـ ــاد الس ـ ــفن والمكتب ـ ــات وقص ـ ــورًا للرياض ـ ــة‬
‫والمسارح‪.‬‬
‫‪ -1‬مبنى البلدية‪ :‬مقر مجلس المدينة حيث تعقد االجتماعات‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫في الفــترة األولى كــانت غرفــة االجتماعــات بشــكل صــالة الميجــارون‪ ،‬ثم تحــولت‬ ‫‪‬‬
‫إلى صـالة ذات مسـقط مربـع أو مسـتطيل بهـا أعمـدة ثم بعـد ذلـك تحـولت إلى صـالة‬
‫ذات مسـقط مربـع على جوانبهـا الثالثـة مـدرجات وبالجـانب الرابـع منصـة الخطابـة‪،‬‬
‫ومن أحسـن األمثلـة مبـنى المجلس بمدينـة ‪ ، Priene‬وهـو عبـارة عن مكعب ‪×18‬‬
‫‪20‬مـ ــترًا ذو مـ ــدخلين من جهـ ــة األجـ ــورا وبـ ــه أعمـ ــدة من الـ ــداخل تحمـ ــل السـ ــقف‬
‫ويالحظ أن منصة الخطابة مفتوحة على الخارج‪.‬‬
‫‪-2‬المرك ــز التج ــاري (‪ :)Stoa‬ص ــالة مس ــتطيلة ذات أعم ــدة به ــا محالت تجاري ــة‬ ‫‪‬‬
‫وصـاالت للعـرض‪ ،‬توجـد بـالقرب من األجـورا‪ ،‬وقـد تعـدت بهـا األروقـة في العصـر‬
‫الهلينستي وأصبحت من طابقين‪.‬‬
‫‪48‬‬
‫‪ -3‬قصر الرياضة‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫هي مب ــاني متع ــددة لخدم ــة العق ــل والجس ــم بمزاول ــة أن ــواع متع ــددة من الرياض ــة ل ــذلك‬ ‫‪‬‬
‫اشــتمل المبــنى على ســاحة مركزيــة يحيــط بهــا صــفوف من األعمــدة تكــون ممــرًا حــول‬
‫هـ ــذه السـ ــاحة‪ ،‬ثم نجـ ــد صـ ــفوفًا من الغـ ــرف والصـ ــاالت ذات المقاسـ ــات المختلفـ ــة لكي‬
‫تتناسب مع نوع الرياضة‪.‬‬
‫‪ -4‬المسرح‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫كان ي ــؤدي علي ــه مش ــاهد ديني ــة (أغ ــاني ورقص ــات) بع ــد ذل ــك أديت علي ــه مس ــرحيات‬ ‫‪‬‬
‫كوميدي ــة ونراجيدي ــة‪ .‬وفي منتص ــف الق ــرن الس ــادس قب ــل الميالد أنش ــأ ‪ Thespis‬من‬
‫مدينــة ايك ــاريون فرق ــة مس ــرحية لمرافق ــة جيوش ــه‪ ،‬وكــانت المســرحيات تق ــام لمناس ــبات‬
‫خاص ــة‪ ،‬كم ــا ك ــان المس ــرح خاض ــعًا إلش ــراف الدول ــة‪ .‬وق ــد تح ــدد ش ــكل المس ــقط طبقـ ـًا‬
‫للوظيفــة‪ :‬فمنطقــة األوركســترا الدائريــة كــانت مخصصــة للتمثيــل‪ ،‬في أول األمـر أثيمت‬
‫خيمـ ــة خلـ ــف األوركسـ ــترا لكي يسـ ــتعملها الممثلـ ــون‪ ،‬بعـ ــد ذلـ ــك أقيمت مبـ ــاني بـ ــدًال من‬
‫الخيمـة وذلـك في القـرن الرابـع قبـل الميالد‪ ،‬أمـا أمـاكن المشـاهدين فكـانت في أول األمـر‬
‫بش ــكل ش ــبه منح ــرف ثم أص ــبحت بش ــكل نص ــف دائ ــرة تحت ــوي على م ــدرجات ويعم ــل‬
‫حــول المســرح حائــط يســاعد على تقويــة الصــوت‪ .‬ومن أشــهر المســارح مســرح مدينــة‬
‫أبيـ ــداوروس وبـ ــه اوركسـ ــتر بقطـ ــر ‪20‬م‪ ،‬خلـ ــف االوركسـ ــترا مبـ ــنى بارتفـ ــاع طـ ــابقين‪:‬‬
‫األرض ب ــه أعم ــدة أيوني ــة وتوض ــع بين األعم ــدة لوح ــات بمن ــاظر‪ ،‬والطابق ــة األول ه ــو‬
‫خشبة المسرح أيضًا‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫‪ -5‬برج الرياح‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫من األبنية الهيلينستية ويعرف باسم ‪Horologium of Andronikos‬‬ ‫‪‬‬


‫‪ ،Cyrrhestes‬بني في القرن األول الميالدي‪ ،‬أنشء من أجل قياس الوقت‬
‫بواسطة ساعة مائية بالداخل‪ ،‬وبواسطة ساعة شمسية في الخارج‪ .‬كما كان‬
‫مزودًا بمقياس للطقس‪ ،‬يرمز بأضالعه الثمانية إلى االتجاهات األصلية واتجاه‬
‫الرياح‪.‬‬
‫تميز المسقط بشكل مثمن مرتفع عن سطح األرض بثالث درجات تدور حول‬ ‫‪‬‬
‫المبنى كله‪ ،‬ويوجد في االتجاه الشمالي الشرقي والشمالي الغربي مدخل مغطى‬
‫بسقف جمالون بارز عن المثمن وقد بني البرج من الرخام وكانت به أعمدة دون‬
‫قواعد اختلفت تيجانها عن التيجات الكورنثية العادية حيث أنه تحمل أوراقًا في‬
‫الجزء األعلى من التاج‪.‬‬
‫السقف مخروط ذو أربعة وعشرين ضلعًا محمول على جسر دائري‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫يوجد بالجهة الجنوبية من البرج خزان للمياه لتعبئة الساعة المائية‪ ،‬وقد عمل‬ ‫‪‬‬
‫سقف المبنى من ‪ 24‬ضلعًا من الرخام ووضع في أعلى المبنى تمثال برونزي‬
‫متحرك بحيث إذا ما هبت الريح اتجه معها‪.‬‬

‫‪50‬‬
51
52
53
54
55
56
57
58
59
60
61
62
63
64
65
66
67
68
69
70
71
72
73
74
75
76
77
78
79

You might also like