ﺇﳝﺎﻥ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺍﻟﻜﻨﻌﺎﻧﻴﺔ
ﺍﳌﻘﺪﻣﺔ:
ﺲ ﻳﺴﻮﻉ ﺃﻥ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﻌﺎﱂ
ﺑﻌﺪ ﺟﺪﺍﻝ ﻳﺴﻮﻉ ﻣﻊ ﺍﻟﻔﺮﻳﺴﻴﲔ ﻭﺍﻟﻜﺘﺒﺔ ﰲ ﻣﺮﻗﺲ ﺍﻟﻔﺼﻞ،٢٣-١:٧ﺃﺣ
ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻱ ﻣﻮﺻﺪﺓ ﰲ ﻭﺟﻬﻪ.ﺃﺗﺮﻯ ﺗﻨﻔﺘﺢ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﻌﺎﱂ ﺍﻟﻮﺛﲏ؟
ﻣﺮﻗﺲ ﺍﻟﻔﺼﻞ ٣٠-٢٤:٨
"ﻭﺍﻧﺘﻘﻞ ﻣﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺇﱃ ﻧﻮﺍﺣﻲ ﺻﻮﺭ".
ﺟﺎﺀ ﻳﺴﻮﻉ ﺇﱃ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﳏﺎﺫﻳﺔ ﻟﻠﺠﻠﻴﻞ،ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺑﺄﻛﺜﺮﻫﺎ ﻭﺛﻨﻴﺔ ﻭﻫﻲ ﺻﻮﺭ.
ﺃﳘﻴﺔ ﻣﻨﻄﻘﱵ ﺻﻮﺭ ﻭﺻﻴﺪﺍ:ﻋﺒﺎﺭﺓ ﺻﻮﺭ ﻭﺻﻴﺪﺍ ﻫﻲ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻻﻫﻮﺗﻴﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﺟﻐﺮﺍﻓﻴﺔ.ﺇﺎ ﺗﺪ ﹼﻝ ﻋﻠﻰ
ﺍﳌﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﺔ.ﻓﻤﻨﺬ ﲪﻠﺖ ﺇﻳﺰﺍﺑﺎﻝ ﺩﻳﺎﻧﺔ ﺍﻟﺒﻌﻞ ﺇﱃ ﳑﻠﻜﺔ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ )ﳑﻠﻜﺔ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﻣﻊ ﻣﻠﻜﻬﺎ
ﺁﺣﺎﺏ(،ﺻﺎﺭﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻨﻄﻘﺔ ﻣﻨﺒﻊ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﺔ ﰲ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﺮﺏ.ﺫﻛﺮ ﺃﻻﻧﺒﻴﺎﺀ ﺃﺷﻌﻴﺎ،ﺍﺭﻣﻴﺎ،ﻳﻮﺋﻴﻞ ﻭﺯﻛﺮﻳﺎ
ﰲ ﻧﺒﻮﺀﺍﻢ ﺻﻮﺭ ﻭﺻﻴﺪﺍ ﺇﻧﻤﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ.ﻫﻢ ﺷﻌﺐ ﻏﻀﺐ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻫﺎﺗﺎﻥ ﺍﳌﺪﻳﻨﺘﺎﻥ ﺳﺘﺪﻣﺮﺍﻥ
ﻣﺜﻞ ﺳﺪﻭﻡ ﻭﻋﺎﻣﻮﺭ.ﻛﺎﻥ ﺍﳌﻨﻄﻖ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻱ ﻳﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻡ ﺍﻻﺣﺘﻜﺎﻙ ﺬﻩ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﻓﺎﻟﺸ ﺮ ﻳﺄﰐ ﻣﻨﻬﺎ
ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺍﳌﻘﻴﻤﲔ ﰲ ﺿﻮﺍﺣﻲ ﺻﻮﺭ ﻭﺻﻴﺪﺍ ﻛﺄﻫﻞ ﺍﳉﻠﻴﻞ ﻭﺍﻟﺴﺎﻣﺮﻳﲔ)ﺍﳉﻠﻴﻞ ﻛﺎﻥ ُﻳﺴﻤﻰ ﺟﻠﻴﻞ
ﺍﻻﻣﻢ ﺃﻭ ﺟﻠﻴﻞ ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﲔ ﺭﻏﻢ ﻭﺟﻮﺩ ﻋﺪﺩ ﻛﺒﲑ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺍﳌﻘﻴﻤﲔ ﻓﻴﻪ(.ﲝﺴﺐ ﺍﻻﻧﺒﻴﺎﺀ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻨﻄﻘﺔ
ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻌﻴﺪﺓ ﻋﻦ ﺍﷲ ﺑﺴﺒﺐ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺍﻻﺻﻨﺎﻡ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺸﻜ ﹼﻞ ﺧﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺍﳌﻘﻴﻤﲔ ﺧﺎﺭﺝ
ﺍﳊﺪﻭﺩ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻳﺔ ﺍﻟﺮﲰﻴﺔ ﺃﻱ ﳑﻠﻜﺔ ﺍﳉﻨﻮﺏ)ﺃﻭﺭﺷﻠﻴﻢ ﻭﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻳﺔ(.
ﻋﻠﻰ ﺃﻳﺎﻡ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻥ ﻗﺪ ﺑﻨﻮﺍ ﰲ ﺍﳉﻠﻴﻞ ﻗﻴﺼﺮﻳﺔ ﻓﻴﻠﺒﺲ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻛﻠﹼﻬﺎ ﺭﻭﻣﺎﻧﻴﲔ ﻭﻳﻮﻧﺎﻳﲔ
ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻮﺟﺪ ﺧﻄﺮ ﺍﻻﺷﺮﺍﻙ ﺑﻌﺒﺎﺩﺓ ﻳﻬﻮﻩ ﺍﻻﻟﻪ ﺍﻷﻭﺣﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻪ ﻭﺣﺪﻩ ﻳﻠﻴﻖ ﻭﲢ ﻖ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻴﻬﻮﺩ.
ﻛﺎﻥ ﺍﳌﺆﺭﺥ ﺍﻟﺸﻬﲑ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻱ ﺟﻮﺯﻑ ﻓﻼﻓﻴﻮﺱ ﻳﻘﻮﻝ:ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻫﻞ ﺻﻮﺭ ﻭﺻﻴﺪﺍ ﻫﻢ ﻣﻦ ﺃﻟ ﺪ ﺃﻋﺪﺍﺋﻨﺎ.
ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﺩﻳﻨﻴﺎ ﺑﻞ ﺃﻳﻀﺎ ﺳﻴﺎﺳﻴﺎ ﻭﻋﺴﻜﺮﻳﺎ ﻻﻥ ﻣﺪﻳﻨﱵ ﺻﻮﺭ ﻭﺻﻴﺪﺍ ﻛﺎﻧﺘﺎ ﻋﻠﻰ ﻣ ﺮ
ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺗﺘﺤﺎﻟﻔﺎﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺸﻤﺎﱄ ﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺃﻱ ﻣﻊ ﻣﺼﺮ ﺿ ﺪ ﳑﻠﻜﺔ ﺍﳉﻨﻮﺏ ﺃﻭﺭﺷﻠﻴﻢ ﻭﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻳﺔ.
ﻛﺎﻥ ﻳﻬﻮﺩ ﺍﳉﻨﻮﺏ ﻳﻠﻘﺒﻮﻥ ﻳﻬﻮﺩ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﺑﺎﻟﻨﺠﺴﲔ ﻭﺍﻟﻐﲑ ﻃﺎﻫﺮﻳﻦ ﻻﻢ ﻳﺘﻌﺎﺭﺿﻮﻥ ﻣﻊ ﻗﺪﺍﺳﺔ ﺍﷲ
ﻭﻗﺪﺍﺳﺔ ﺷﻌﺒﻪ.
ﻳﺴﻮﻉ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺑﻴﺌﺔ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﰲ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮﺓ)ﺟﻠﻴﻞ ﺍﻻﻣﻢ(":ﺃﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮﺓ ﳜﺮﺝ ﺷﻲﺀ ﺻﺎﱀ؟"
١
ﻛﺎﻥ ﺟﻮﺍﺏ ﻳﺴﻮﻉ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ ﻗﺎﺳﻴﺎ ﺟﺪﺍ ﻓﻴﺴﻮﻉ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﳛﻘﻖ ﺛﻮﺭﺓ ﺗﻐﻴﲑ ﳍﺬﺍ ﺍﳌﻨﻄﻖ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻱ
ﻭﳚﺐ ﺃﻥ ﻧﻘﺮﺃ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺺ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻨﻄﻠﻖ.
• ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻛﺎﻥ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻧﻔﺲ ﻧﻈﺮﺓ ﻳﺴﻮﻉ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺇﱃ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺮﺃﺓ،ﻳﺴﻮﻉ ُﻳﺸﺮﻙ ﻧﻔﺴﻪ ﰲ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻨﺺ ،ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﻣﻦ ﻳﻬﻮﺩ ﺍﳉﻠﻴﻞ ﻻ ﳝﻜﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻃﺎﻫﺮﺍ ﲝﺴﺐ ﻳﻬﻮﺩ ﺍﳉﻨﻮﺏ.
• ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺺ ُﻛﺘﺐ ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺕ ﻭﻗﻴﺎﻣﺔ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﻣﺮﻗﺲ ﻭﲨﺎﻋﺘﻪ ﺑﺴﺒﺐ ﺣﺎﺟﺔ
ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ،ﺍﻟﱵ ﻛﺎﻧﺖ ﺁﻧﺬﺍﻙ ﲤ ﺮ ﲟﺸﺎﻛﻞ ،ﺃﻥ ﺗﻔﻬﻢ ﻣﺎﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﻳﻘﻮﻝ ﳍﺎ.ﰲ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺍﳒﻴﻞ ﻣﺮﻗﺲ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺸﻜﻠﺘﲔ:ﺑﲔ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻭﺍﳌﺴﻴﺤﻴﲔ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﻭﺩﺍﺧﻞ
ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﲔ ﺍﳌﺴﻴﺤﻴﲔ ﻣﻦ ﺃﺻﻞ ﻳﻬﻮﺩﻱ ﻭﺍﳌﺴﻴﺤﻴﲔ ﻣﻦ ﺃﺻﻞ ﻭﺛﲏ.ﻣﺮﻗﺲ ﻫﻮ ﺗﻠﻤﻴﺬ
ﺑﻮﻟﺲ ﻭﺑﻮﻟﺲ ﻛﺎﻥ ﻳﻠﻘﹼﺐ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺮﺳﻮﻝ ﺍﻻﻣﻢ ﻭﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﲔ ﰲ ﺭﺳﺎﻟﺘﻪ ﺇﱃ ﺃﻫﻞ ﻏﻼﻃﻴﺔ.
ﺣﺪﺛﺖ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺑﲔ ﺑﻮﻟﺲ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﻭﺑﻄﺮﺱ ﻭﻳﻌﻘﻮﺏ ﻭﻳﻮﺣﻨﺎ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺣﻮﻝ ﻫﻮﻳﺘﻬﻢ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻳﺔ:
ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺇﱃ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺟﺎﺀ ﻛﺘﺘﻤﺔ ﻟﻨﺒﻮﺀﺍﺕ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﻘﺪﱘ ﻻﻥ ﺍﷲ ﻭﻋﺪ ﺷﻌﺒﻪ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻵﺑﺎﺀ
ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ،ﺍﺳﺤﻖ ﻭﻳﻌﻘﻮﺏ ﺑﺄﻧﻪ ﺳﻴﺄﰐ ﺍﳌﺨﻠﺺ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻱ ﻭﻗﺪ ﺁﻣﻦ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﺃﻥ ﺍﳋﻼﺹ
ﳚﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻠﻜﻮﻥ ﻛﻠﹼﻪ ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﻟﻠﻴﻬﻮﺩ ﺍﻧﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺃﻥ ﻳﺒﻘﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻫﻮﻳﺘﻬﻢ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻳﺔ.
ﺑﻮﻟﺲ ﻛﺎﻥ ﻳﻬﻮﺩﻳﺎ ﻳﻨﺘﻤﻲ ﺇﱃ ﺍﺘﻤﻊ ﺍﻟﻔﺮﻳﺴﻲ ﻭﻛﺎﻥ ﺗﻠﻤﻴﺬﺍ ﳉﻤﻼﺋﻴﻞ)ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺃﺳﺎﺗﺬﺓ ﺍﻟﻼﻫﻮﺕ ﻋﻨﺪ
ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ(.ﺗﺘﻠﻤﺬ ﺑﻮﻟﺲ ﻋﻠﻰ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺍﻟﻔﺮﻳﺴﻲ ﻭﻓﺎﻕ ﺃﺗﺮﺍﺑﻪ ﺑﺎﶈﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻳﺔ ﻭﻛﺎﻥ
ﺑﻮﻟﺲ ﻳﻀﻄﻬﺪ ﺍﳌﺴﻴﺤﻴﲔ ﻷﻢ ﱂ ﳛﺎﻓﻈﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﻣﻮﺱ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ.ﺑﻮﻟﺲ ﱂ ﻳﺮ ﻳﻮﻣﺎ ﻳﺴﻮﻉ ﰲ ﺣﻴﺎﺗﻪ،
ﺭﻏﻢ ﺫﻟﻚ ،ﺑﻌﺪ ﻟﻘﺎﺋﻪ ﺑﻴﺴﻮﻉ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻖ ﺩﻣﺸﻖ ُﻭﻟﺪ ﺑﻮﻟﺲ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻭﺃﺻﺒﺢ ﺍﻧﺴﺎﻧﺎ ﳐﺘﻠﻔﺎ.ﻣﻦ
ﺧﻼﻝ ﺑﻮﻟﺲ ﱂ ﻳﺼﻞ ﺍﳋﻼﺹ ﻟﻠﻴﻬﻮﺩ ﻭﺍﻟﻜﻮﻥ ﺑﻜﺎﻣﻠﻪ ﻓﻘﻂ،ﺍﳕﺎ ﺃﺻﺒﺢ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﺼﻞ ﺑﲔ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ
ﻭﺍﳌﺴﻴﺤﻴﲔ.
ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻘﻮﺏ،ﺑﻄﺮﺱ ﻭﻳﻮﺣﻨﺎ ﺻﻴﺎﺩﻱ ﺃﲰﺎﻙ ﻣﻦ ﺍﳉﻠﻴﻞ.ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻌﺘﺎﺩﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺭﺅﻳﺔ ﻭﺛﻨﻴﲔ ﻭﻣﻌﺘﺎﺩﻳﻦ ﺃﻳﻀﺎ
ﺃﻥ ُﻳﻌﺘﱪﻭﺍ ﺃﺩﱏ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﻣﻦ ﻳﻬﻮﺩ ﺍﳉﻨﻮﺏ.ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺕ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﳌﺴﻴﺢ،ﺑﻘﻮﺍ ﻣﺼﺮﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﶈﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ
ﺷﺮﻳﻌﺔ ﻣﻮﺳﻰ)ﺍﻟﺴﺒﺖ ﻭﺍﳋﺘﺎﻥ( ﻣﻊ ﺃﻢ ﻳﺆﻣﻨﻮﻥ ﺑﻴﺴﻮﻉ ﺍﳌﺴﻴﺢ.
ﺑﻮﻟﺲ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﺎﻗﺾ ﻣﻊ ﺃﻓﻜﺎﺭﻫﻢ ﻭﻣﺮﻗﺲ ﻛﺎﻥ ﺭﻓﻴﻘﻪ ﻭﻫﻮ ﺷﺨﺺ ﻭﺛﲏ ﻛﺎﻥ ﻳﺒﺸﺮ ﲨﺎﻋﺔ ﻭﺛﻨﻴﺔ
ﺗﻘﻴﻢ ﰲ ﺭﻭﻣﺎ ﻭﻳﺒﺸﺮ ﺃﻳﻀﺎ ﲨﺎﻋﺔ ﻣﺴﻴﺤﻴﺔ ﰲ ﺭﻭﻣﺎ ﻭﻫﻲ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻦ ﺃﺻﻞ ﻳﻬﻮﺩﻱ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ
ﻣﺼﻠﺤﺔ ﻣﺮﻗﺲ ﺃﻥ ﻳﺬﻛﺮ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﻳﺴﻮﻉ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﲔ ﺑﺄﻢ ﻛﻼﺏ ،ﺍﺫﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﻔﺴﲑ ﺃﺑﻌﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻟﻪ
ﻳﺴﻮﻉ.
ﺳﺘﻌﻴﺶ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻌﻮﺑﺔ ﺑﲔ ﺑﻮﻟﺲ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﻭﺑﻄﺮﺱ ﻭﻳﻌﻘﻮﺏ ﻭﻳﻮﺣﻨﺎ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﺳﻴﻨﻌﻘﺪ
ﳎﻤﻊ ﺃﻭﺭﺷﻠﻴﻢ ﻟﺘﻔﺘﺢ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﺃﻣﺎﻡ ﺗﺒﺸﲑﺍﻟﻮﺛﻨﻴﲔ.ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻤﻊ ﺗﻘﺮﺭ ﻋﺪﻡ ﺍﶈﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﺎﻣﻮﺱ
٢
ﻣﻮﺳﻰ ﻭﺃﻱ ﺷﺨﺺ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺼﺒﺢ ﻣﺴﻴﺤﻴﺎ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﳝ ﺮ ﺑﺎﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻱ ﻭﺩﻭﻥ ﺃﻥ ُﳜﺘﱳ،ﺍﻟﻮﺛﲏ ﺍﻟﺬﻱ
ﻳﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﻳﺼﺒﺢ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻣﺴﻴﺤﻴﺎ.
ﻛﺘﺐ ﻣﺮﻗﺲ ﺇﳒﻴﻠﻪ ﺇﱃ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺭﻭﻣﺎ ﺍﻟﱵ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻮﺍﺟﻪ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺑﲔ ﲨﺎﻋﺘﲔ:
ﺟﺎﻟﻴﺔ ﻣﺴﻴﺤﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﺻﻞ ﻭﺛﲏ ﻭﺭﻭﻣﺎﱐ.
ﺟﺎﻟﻴﺔ ﻣﺴﻴﺤﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﺻﻞ ﻳﻬﻮﺩﻱ.
ﺍﳌﺴﻴﺤﻴﻮﻥ ﻣﻦ ﺃﺻﻞ ﻳﻬﻮﺩﻱ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﻋﻦ ﺍﳌﺴﻴﺤﻴﲔ ﻣﻦ ﺃﺻﻞ ﻭﺛﲏ ﺃﻢ ﻏﲑ ﳐﺘﺘﻨﲔ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻏﲑ
ﻃﺎﻫﺮﻳﻦ ﻭﺃﻢ ﻫﻢ ﺍﻻﻓﻀﻞ ﻻﻥ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻧﺎﻣﻮﺱ ﻣﻮﺳﻰ ،ﻭﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﻮﻥ ﻳﺸﺪﺩﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﻛﻮﻢ ﺗﻌﺮﻓﻮﺍ ﻋﻠﻰ
ﻳﺴﻮﻉ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﻭﻗﺪ ﺃﺻﺒﺤﻮﺍ ﻣﺴﻴﺤﻴﲔ ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻧﺸﺄﺕ ﺍﳋﻼﻓﺎﺕ.
ﻳﺬﻛﺮ ﺍﻻﳒﻴﻠﻲ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺺ ﺣﺪﺛﺎ ﻗﺪ ﺟﺮﻯ ﻣﻊ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﻟﻜﻲ ﻳﻮﺻﻞ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺇﱃ ﲨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ
ﺍﳌﻮﺟﻮﺩﺓ ﰲ ﺭﻭﻣﺎ ﺑﺄﻥ ﻻ ﺗﻌﺘﱪﺍﳌﺴﻴﺤﻴﲔ ﻣﻦ ﺃﺻﻞ ﻭﺛﲏ ﺑﺄﻢ ﻛﻼﺏ.ﺍﻟﻜﻠﺐ ﰲ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﻘﺪﱘ ﻫﻮ ﺭﻣﺰ
ﻟﻠﺸﻲﺀ ﺍﻟﻨﺠﺲ ﻭﺭﻏﻢ ﺫﻟﻚ ﻳﻘﻮﻝ ﻳﺴﻮﻉ ﻛﻠﺐ ﺻﻐﲑ ﺍﻱ ﺍﻻﻟﻴﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻴﺶ ﰲ ﺍﳌﱰﻝ ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﻜﻠﺐ
ﺍﳌﺘﻮﺣﺶ ﺍﳌﻮﺟﻮﺩ ﰲ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺄﻛﻞ ﺍﳉﺜﺚ.
ﻳﻌﻠﻦ ﻣﺮﻗﺲ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺺ ﻟﻠﻤﺴﻴﺤﻴﲔ ﻣﻦ ﺃﺻﻞ ﻳﻬﻮﺩﻱ ﺍﳌﺘﻔﺎﺧﺮﻳﻦ ﺑﺄﻧﻔﺴﻬﻢ ﺑﺄﻥ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﳌﺴﻴﺢ
ﻗﻠﺐ ﺍﳌﻨﻄﻖ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻱ ﻭﻛﺎﻥ ﺇﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﺗﻠﻚ ﺍﳌﺮﺃﺓ.
"ﻓﺪﺧﻞ ﺑﻴﺘﺎ"
ﻟﻘﺪ ﺍﺟﺘﺎﺯ ﻳﺴﻮﻉ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﳉﻠﻴﻞ ﻭﺩﺧﻞ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ.ﻛﻠﹼﻤﺎ ﺃﺭﺍﺩ ﻣﺮﻗﺲ ﺃﻥ ﻳﻮﺻﻞ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻣﻬﻤﺔ،ﻳﻀﻊ
ﻳﺴﻮﻉ ﰲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻻﻥ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻣﻌﻨﺎﻩ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ.ﰲ ﻛﻞ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﳉﺪﻳﺪ ﱂ ُﺗﺒﲎ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ،ﻛﺎﻥ ﺑﻄﺮﺱ ﻭﺑﻮﻟﺲ
ﳚﺘﻤﻌﻮﻥ ﻣﻊ ﺍﳌﺆﻣﻨﲔ ﰲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﻳﻘﻴﻤﻮﻥ ﺍﻟﺬﺑﺎﺋﺢ ﺍﻻﳍﻴﺔ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﺍﺭﺗﺒﻂ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﲟﻔﻬﻮﻡ
ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ.ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﺍﻻﻭﱃ ُﺑﻨﻴﺖ ﺳﻨﺔ ٣١١ﺏ.ﻡ ﻣﻊ ﻗﺴﻄﻨﻄﲔ ﺍﻟﻜﺒﲑ.
"ﻭﻛﺎﻥ ﻻ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﺑﻪ ﺃﺣﺪ"
ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﺮ ﺍﳌﺴﻴﺤﺎﱐ ﰲ ﺍﳒﻴﻞ ﻣﺮﻗﺲ.ﲝﺴﺐ ﻣﺮﻗﺲ ،ﻳﺴﻮﻉ ﻻ ﻳﺼﻨﻊ ﺍﳌﻌﺠﺰﺍﺕ ﻟﻜﻲ ﻳﺆﻣﻦ ﺑﻪ
ﺍﻟﺸﻌﺐ.ﺃﺭﺍﺩ ﻣﺮﻗﺲ ﺃﻥ ﻳﻮﺻﻞ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺇﱃ ﲨﺎﻋﺔ ﺭﻭﻣﺎ ﻭﺇﱃ ﺍﳌﺴﻴﺤﻴﲔ ﺍﻟﻴﻮﻡ:ﻻ ﳚﺐ ﺃﻥ ﻧﺆﻣﻦ ﺑﻴﺴﻮﻉ
ﺑﺴﺒﺐ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺑﻞ ﳚﺐ ﺃﻥ ﻧﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺍﳌﺼﻠﻮﺏ.ﺍﳉﻤﺎﻋﺔ ﺳﺘﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ
ﺍﳌﺎﺋﺪﺓ ﺣﻴﺚ ُﻳﻜﺴﺮ ﺍﳋﺒﺰ ﻭﺍﻟﱵ ﻫﻲ ﺍﳌﺬﺑﺢ.
٣
ﻣﺮﻗﺲ ﻳﻮﺻﻞ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﻻﻫﻮﰐ ﺇﱃ ﺗﻠﻚ ﺍﳉﻤﺎﻋﺔ:ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺺ ُﻛﺘﺐ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺗﺴﺘﻌﻤﻞ
ﺍﻻﻓﺨﺎﺭﺳﺘﻴﺎ،ﻛﺎﻥ ﺍﳌﺴﻴﺤﻴﻮﻥ ﻣﻦ ﺃﺻﻞ ﻭﺛﲏ ﻭﺍﳌﺴﻴﺤﻴﻮﻥ ﻣﻦ ﺃﺻﻞ ﻳﻬﻮﺩﻱ ﳚﺘﻤﻌﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﳍﻴﻜﻞ
ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺎﺋﺪﺓ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺣﻴﺚ ُﻳﻜﺴﺮ ﺍﳋﺒﺰ،ﺟﺴﺪ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﳌﺴﻴﺢ.ﻛﺎﻥ ﺍﳌﺴﻴﺤﻴﻮﻥ ﻣﻦ ﺃﺻﻞ
ﻳﻬﻮﺩﻱ ﻳﻌﺎﺭﺿﻮﻥ ﺍﳌﻨﺎﻭﻟﺔ ﻣﻊ ﺍﳌﺴﻴﺤﻴﲔ ﻣﻦ ﺃﺻﻞ ﻭﺛﲏ.
ﰲ ﻧﺺ ﺳﻔﺮ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﺍﻟﻔﺼﻞ:(٧-١)٦ﺍﻗﺎﻣﺔ ﺍﳌﻌﺎﻭﻧﲔ ﺍﻟﺴﺒﻌﺔ،ﺃﺧﺬ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻴﻮﻥ ﻳﺘﺬﻣﺮﻭﻥ ﻣﻦ
ﺍﳌﺴﻴﺤﻴﲔ ﻣﻦ ﺃﺻﻞ ﻳﻬﻮﺩﻱ ﻣﺪﻋﲔ ﺃﻥ ﺃﺭﺍﻣﻠﻬﻢ ُﻳﻬﻤﻠﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺎﺋﺪﺓ)ﺍﻻﻓﺨﺎﺭﺳﺘﻴﺎ( ﻓﻘﺮﺭ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﺇﺧﺘﻴﺎﺭ
ﺳﺒﻌﺔ ﴰﺎﻣﺴﺔ ﻷﻥ ﻟﻴﺲ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻟﻜﻲ ﳜﺪﻣﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻮﺍﺋﺪ).ﻛﺎﻥ ﻟﺪﻯ ﺍﻻﺭﺍﻣﻞ ﻭﻇﺎﺋﻒ ﻟﻴﺘﻮﺭﺟﻴﺔ
ﰲ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻛﺎﻟﺮﺍﻫﺒﺎﺕ ﺍﻟﻴﻮﻡ.ﻭﻇﻴﻔﺘﻬﻢ ﺃﻥ ُﻳﻌﻤﺪﻭﺍ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﻳﻜﻤﻞ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﺑﻮﺿﻊ ﺍﻻﻳﺪﻱ ﻭﺑﻘﺒﻮﳍﻢ ﰲ
ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ(.
ﻛﺎﻥ ﻣﺮﻗﺲ ﻳﻌﻴﺶ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺸﺎﻛﻞ ﻣﻊ ﺍﳉﻤﺎﻋﺘﲔ ﻭﻳﻮﺟﻪ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺇﱃ ﺍﳉﻤﺎﻋﺔ ﺍﳌﺴﻴﺤﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﺻﻞ ﻳﻬﻮﺩﻱ
ﺃﻥ ﻻ ﺗﻌﺎﻣﻞ ﺍﳉﻤﺎﻋﺔ ﺍﻻﺧﺮﻯ ﺑﺈﺯﺩﺭﺍﺀ ﺣﱴ ﻟﻮ ﺍﳋﻼﺹ ﺃﺗﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻱ،ﻻﻥ ﺍﷲ ﰲ ﺍﻟﻌﻬﺪ
ﺍﻟﻘﺪﱘ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺩﺧﻞ ﰲ ﻋﻬﺪ ﻣﻊ ﺷﻌﺒﻪ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ،ﺍﺳﺤﻖ ﻭﻳﻌﻘﻮﺏ،ﻗﺎﻝ ﻻﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺳﻴﺼﺒﺢ
ﻧﺴﻠﻚ ﺑﻌﺪﺩ ﳒﻮﻡ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﺭﻣﻞ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ ﻭﺑﻨﺴﻠﻚ ﺗﺘﺒﺎﺭﻙ ﺍﻻﻣﻢ ﻛﻠﹼﻬﺎ،ﲟﻌﲎ ﺃﻥ ﺍﳋﻼﺹ ﺳﻴﺼﻞ ﺇﱃ
ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﻛﻠﹼﻬﺎ ﻭﻛ ﹼﻞ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﺳﺘﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﷲ ﻭﺗﺪﺧﻞ ﰲ ﻋﻬﺪ ﻣﻌﻪ.ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ
ﺾ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﺟﺬﻭﺭﻩ ،ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻭﺛﻨﻴﺎ ﺃﻭ ﺍﳉﺪﻳﺪﺓ ﻷﺎ ُﲤﺜﻞ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﺩﺧﻞ ﰲ ﻋﻼﻗﺔ ﺣ
ﺐ ﻣﻊ ﺍﷲ ﺑﻐ
ﻳﻬﻮﺩﻳﺎ،ﻛ ﹼﻞ ﺷﺨﺺ ﻳﺪﺧﻞ ﰲ ﻋﻼﻗﺔ ﻣﻊ ﺍﷲ ُﻳﺼﺒﺢ ﻣﻦ ﺷﻌﺐ ﺍﷲ ﺍﳌﺨﺘﺎﺭ.ﺍﳌﻌﻤﺪﻭﻥ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻫﻢ ﺷﻌﺐ ﺍﷲ
ﺍﳌﺨﺘﺎﺭ ﻭﻟﻴﺲ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﺃﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﻣﻦ ﻏﲑﻫﻢ ﺍﳕﹼﺎ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﰲ ﺧﺪﻣﺔ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﻭﰲ
ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﻛﻠﹼﻬﺎ ﻟﻜﻲ ﺗﺘﻌﺮﻑ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﻣﻦ ﺧﻼﳍﻢ ﻋﻠﻰ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﳌﺴﻴﺢ.
ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺍﳌﻨﻌﻮﺗﺔ ﺑﺎﻟﻜﻠﺐ ،ﺍﻋﻼﻥ ﺻﺎﺭﺥ ﻣﻦ ﻣﺮﻗﺲ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﻜﻠﺐ ،ﻭﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺃﻧﻬﺎ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﱃ
ﺍﳋﻼﺹ .ﻳﺴﻮﻉ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﱂ ﻳﺼﻨﻊ ﺃﻋﺠﻮﺑﺔ ﻫﻨﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﻗﻠﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻣﻨﻔﺘﺢ ﻋﻠﻰ ﺍﷲ ﺟﺎﻫﺰ ﻟﻠﻘﺒﻮﻝ ﲟﺎ
ﻳﻘﺪﻣﻪ ﳍﺎ.ﻗﺎﻝ ﳍﺎ ﻳﺴﻮﻉ":ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻗﻮﻟﻚ ﻫﺬﺍ،ﺇﺫﻫﱯ،ﻓﻘﺪ ﺧﺮﺝ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻣﻦ ﺇﺑﻨﺘﻚ".ﻣﻊ
ﻳﺴﻮﻉ،ﺇﻧﻔﺘﺤﺖ ﻣﺎﺋﺪﺓ ﺍﳌﻠﻜﻮﺕ ﻟﻠﻮﺛﻨﻴﲔ ﻭﺍﻧﺘﻬﺖ ﳑﻠﻜﺔ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ.ﺍﻻﳝﺎﻥ ﺃﻭﺻﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺇﱃ ﺍﳋﻼﺹ
ﺺ.ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﳌﻮﺟﻬﺔ ﺇﱃ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻫﻲ ﺃﻥ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻻﺷﺨﺎﺹ ﻗﺪ ﺁﻣﻨﻮﺍ،ﺗﺬﻛﹼﺮﻭﺍ ﺃﻥ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻫﻨﺎ ﻛ ﹼﻞ ﳏﻮﺭ ﺍﻟﻨ
ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺁﻣﻦ ﻓﺤﺴﺐ ﻟﻪ ﺫﻟﻚ ﺑﺮﺍ.ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺗﻌﺮﻑ ﳏﺪﻭﺩﻳﺘﻬﺎ،ﺍﻋﺘﺮﻓﺖ ﺑﺄﺎ ﺃﺩﱏ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻻﺎ ﱂ
ﺗﻜﻦ ﻣﻦ ﺷﻌﺐ ﺍﷲ ﺍﳌﺨﺘﺎﺭ ﺍﻟﻘﺪﱘ ﻭﻷﻥ ﻋﻬﺪ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﱂ ﻳﺼﻞ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻭﺻﻞ ﺇﱃ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ،ﻭﻫﻲ ُﺗﻘ ﺮ ﺍﺎ
ﺃﺩﱏ ﻣﻨﻬﻢ ﻷﺎ ﱂ ﺗﻌﺒﺪ ﻳﻬﻮﻩ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻓﻘﺪ ﺃﻋﻠﻨﺖ ﺍﳝﺎﺎ ﺑﻴﻬﻮﻩ ﺑﺪﺧﻮﳍﺎ ﻋﻬﺪﺍ ﻣﻊ ﺍﷲ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﻳﺴﻮﻉ
ﺍﳌﺴﻴﺢ.
٤
ﺍﻟﺒﻘﺎﻳﺎ ﺃﻭ ﺍﻟﻔﺘﺎﺕ ﺍﳌﺘﺴﺎﻗﻄﺔ ﻋﻦ ﻃﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﺒﻨﲔ
ﺏ ﺍﳌﺎﺋﺪﺓ ﻫﻮ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﳌﺴﻴﺢ،ﺇﻧﻪ ﻓﻴﺾ ﺍﳋﻼﺹ ﺍﳌﺴﻴﺤﺎﱐ ﺍﻟﺬﻱ ﺇﻧﻪ ﺇﻋﻼﻥ ﻣﺴﻴﺤﺎﱐ ﻭﻛﺮﻳﺴﺘﻮﻟﻮﺟﻲ.ﺭ
ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻋﻨﻪ ﺃﺷﻌﻴﺎ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﺔ ﺗﺴﺘﺸﻬﺪ ﺑﺄﺷﻌﻴﺎ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻏﲑ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ،ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻴﺾ ﻻ ﻳﻘﻒ ﻋﻨﺪ
ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻱ،ﺳﻴﻔﻴﺾ ﻟﻸﻣﻢ ﻛﻠﹼﻬﺎ.
ﻣﺮﻗﺲ ﻫﻮ ﺭﻓﻴﻖ ﻣﺎﺭ ﺑﻮﻟﺲ ﻟﺬﻟﻚ ﳒﺪ ﰲ ﺇﳒﻴﻞ ﻣﺮﻗﺲ ﻧﻔﺲ ﳏﺘﻮﻳﺎﺕ ﺭﺳﺎﺋﻞ ﻣﺎﺭ ﺑﻮﻟﺲ
ﺍﻟﻼﻫﻮﺗﻴﺔ.ﺑﻮﻟﺲ ﻳﻘﻮﻝ ﰲ ﺭﺳﺎﺋﻠﻪ ﺇﱃ ﺃﻫﻞ ﻏﻼﻃﻴﺔ:ﺍﳋﻼﺹ ﻳﺄﰐ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻟﻜﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻱ
ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻷﺩﺍﺓ ﺍﻟﱵ ﺗﺼﻞ ﻣﻦ ﺧﻼﳍﺎ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﷲ ﺇﱃ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﺑﺄﲨﻌﻪ.ﺧﻴﺎﻧﺔ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻱ ﷲ ﻫﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ
ﻭﺿﻊ ﺣﺪﻭﺩﺍ ﳍﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ،ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﻌﺖ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﺍﺎﻭﺭﺓ ﺑﺎﻟﻜﻼﺏ.ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺁﻣﻨﺖ ﻭﺃﻋﻠﻨﺖ ﻭﺗﺒﻌﺖ.
ﺺ ﻫﻮ ُﺑﻌﺪ ﻣﺴﻴﺤﺎﱐ ﻭﺍﻟﺒﻌﺪ ﺍﳉﺎﻣﻊ ﻟﻠﻜﻨﻴﺴﺔ ﻛﻠﹼﻬﺎ ،ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺗﺘﺨﻄﹼﻰ ﺣﺪﻭﺩ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ.ﺍﻧﻨﺎُﺑﻌﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨ
ﻧﺆﻣﻦ ﺑﻜﻨﻴﺴﺔ ﺟﺎﻣﻌﺔ،ﻣﻘﺪﺳﺔ ﻭﺭﺳﻮﻟﻴﺔ.ﺍﳉﺎﻣﻌﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﱵ ﲡﻤﻊ ﻛ ﹼﻞ ﺍﻻﻗﻄﺎﺭ ﻭﺍﻻﻓﻜﺎﺭ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ
ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺎﺕُ.ﺗﺼﺒﺢ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺑﺈﺧﺘﻼﻓﻬﺎ ﺍﳊﻀﺎﺭﻱ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﰲ ﺟﺴﺪ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﳌﺴﻴﺢ.
ﻣﺮﻗﺲ ُﻳﻌﻠﻦ ﺑﺸﺎﺭﺓ ﻓﺮﺡ ﳍﺆﻻﺀ ﺍﻻﺷﺨﺎﺹ،ﻷﻫﻞ ﻓﻴﻨﻴﻘﻴﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺻﺒﺤﻮﺍ ﰲ ﺭﻭﻣﺎ ﻭﺍﻳﻀﺎ ﻟﻠﺮﻭﻣﺎﻧﻴﲔُ.ﻳﻌﻠﻦ
ﻣﺮﻗﺲ ﺃﻥ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺃﺗﻰ ﻟﻴﺨﻠﹼﺺ ﻛ ﹼﻞ ﺍﻟﺒﺸﺮ.ﺍﺳﺘﻌﻤﻞ ﻣﺜﻼ ﺷﺎﺋﻌﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ)ﺩﻋﻲ ﺍﻟﺒﻨﲔ ﺃﻭﻻ
ﻳﺸﺒﻌﻮﺍ (...ﻟﻴﺜﺒﺖ ﺧﻄﺄ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺜﻞ ﻭﻟﻜﻲ ﻳﻨﻔﻴﻪ.
"ﻓﺴﻘﻄﺖ ﻋﻨﺪ ﻗﺪﻣﻴﻪ"
ﺟﺎﺀﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻭﻭﻗﻌﺖ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﻣﻴﻪ ﰲ ﻭﺿﻊ ﺗﻮﺳﻞ،ﻫﻲ ﺇﻣﺮﺃﺓ ﻭﺛﻨﻴﺔ ﺗﺴﺠﺪ ﻟﻪ،ﻋﻠﻰ ﻣﺜﺎﻝ ﻳﺎﺋﲑﺱ
ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺧ ﺮ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﻣﻴﻪ ﻭﺍﺑﺘﻬﻞ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺈﳊﺎﺡ ﺃﻥ ﻳﺸﻔﻲ ﺍﺑﻨﺘﻪ)ﻣﺮﻗﺲ .(٢١-٥ﱂ ﻳﺬﻛﺮ ﻣﺮﻗﺲ
ﺇﳊﺎﺡ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺑﻞ ﻋﻨﺎﺩﻫﺎ،ﻓﻬﻲ ﱂ ﺗﺘﺮﺍﺟﻊ ﺭﻏﻢ ﻛﻼﻡ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺪﺍ ﰲ ﻇﺎﻫﺮﻩ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻳﺮﻓﺾ
ﻃﻠﺒﻬﺎ.
ﺍﻻﺭﲤﺎﺀ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﻫﻮ ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﻋﻼﻣﺔ ﺍﳋﻀﻮﻉ ﺍﻧﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﻋﻼﻥ ﺃﻥ ﻳﺴﻮﻉ ﻫﻮ ﺍﳌﻌﻠﹼﻢ.ﻣﺎﺭ ﺑﻮﻟﺲ
ﻳﻘﻮﻝ:ﻭﺗﺘﻠﻤﺬﺕ ﻋﻨﺪ ﻗﺪﻣ ﻲ ﲨﻼﺋﻴﻞ ﻓﻤﻦ ﻋﺎﺩﺓ ﺍﳌﻌﻠﹼﻢ ﺍﻟﻔﺮﻳﺴ ﻲ ﺃﻥ ﳚﻠﺲ ﻭﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﺣﻮﻝ ﺭﺟﻠﻴﻪ.
ﺇﺳﺘﻌﻤﻞ ﻣﺮﻗﺲ ﺷﺨﺼﻴﺘﲔ:
ﻳﺎﺋﲑﺱ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻤﻊ ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺳﻼﻟﺔ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺘﱪ ﻧﻔﺴﻪ ﺃﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﻛﻠﹼﻬﺎ،ﺇﺭﲤﻰ
ﻋﻨﺪ ﻗﺪﻣﻲ ﻳﺴﻮﻉ.ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺔ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻳﺔ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﱃ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﺑﻴﺴﻮﻉ ﺍﳌﺴﻴﺢ.ﺍﳌﺴﻴﺤﻴﻮﻥ ﻣﻦ ﺃﺻﻞ
ﻳﻬﻮﺩﻱ ﺃﻋﻠﻨﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎﻥ ﻳﺎﺋﲑﺱ ﺃﻥ ﻳﺴﻮﻉ ﻫﻮ ﺍﳌﺨﻠﺺ،ﺍﳌﻌﻠﻢ ﻭﺍﳊﻘﻴﻘﺔ.
٥
ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺍﻟﻜﻨﻌﺎﻧﻴﺔ،ﺍﻟﻔﻴﻨﻴﻘﻴﺔ ﺇﺭﲤﺖ ﻋﻨﺪ ﻗﺪﻣﻴﻪ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﺃﻋﻠﻨﺖ ﺍﳉﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﻜﻨﺴﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﺻﻞ ﻭﺛﲏ ﺃﻥ
ﻳﺴﻮﻉ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﻫﻮ ﺍﳌﻌﻠﹼﻢ.
ﺺ ﻣﺘﺼﻞ ﲝﺪﺛﲔ ﻣﻬﻤﲔ ﳘﺎ ﻣﺜﻼﻥ
ﺺ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺍﻟﻜﻨﻌﺎﻧﻴﺔ ﻫﻮ ﺃﺑﻌﺪ ﺑﻜﺜﲑ ﻣﻦ ﳎﺮﺩ ﺣﺎﺩﺛﺔ ﺗﺎﺭﳜﻴﺔ،ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨ
ﻧ
ﺃﻋﻄﺎﳘﺎ ﻳﺴﻮﻉ ﰲ ﺃﻭﻝ ﻭﰲ ﺁﺧﺮ ﺍﻻﳒﻴﻞ:
ﻣﺮﻗﺲ:١،٤ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺰﺍﺭﻉ
ﻣﺮﻗﺲ :١٢ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻜﺮﺍﻣﲔ ﺍﻟﻘﺘﻠﺔ
ﳒﺪ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﺑﲔ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺰﺍﺭﻉ ﻭﻣﺜﻞ ﺍﻟﻜﺮﺍﻣﲔ ﺍﻟﻘﺘﻠﺔ ﻳﺮﺑﻄﻬﺎ ﻣﺮﻗﺲ ﺬﻩ ﺍﳊﺎﺩﺛﺔ:ﺍﳋﻼﺹ
ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ،ﺍﳕﹼﺎ ﻫﻨﺎ ﻭﺿﻊ ﻣﺮﻗﺲ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﰲ ﺍﳋﺎﺭﺝ ﻭﺃﺩﺧﻞ ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﲔ.
ﻣﺮﻗﺲ ": ٢١-٣ﻭﺑﻠﻎ ﺍﳋﱪ ﺫﻭﻳﻪ ﻓﺨﺮﺟﻮﺍ ﻟﻴﻤﺴﻜﻮﻩ،ﻷﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺍﻧﻪ ﺿﺎﺋﻊ ﺍﻟﺮﺷﺪ.ﺍﻟﺘﺮﲨﺔ
ﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻴﺔ:ﺇﻧﻪ ﻭﺍﻗﻒ ﺧﺎﺭﺝ ﻧﻔﺴﻪ.
ﻣﺮﻗﺲ :٢٢-٣ﺍﻟﻜﺘﺒﺔ ﻗﺮﺭﻭﺍ ﺃﻥ ﻳﻘﺘﻠﻮﺍ ﻳﺴﻮﻉ.
ﻣﺮﻗﺲ ":٣١-٣ﻭﺟﺎﺀﺕ ﺃﻣﻪ ﻭﺇﺧﻮﺗﻪ ﻓﻮﻗﻔﻮﺍ ﰲ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺪﺍﺭ":ﻣﺮﻗﺲ ﻛﺎﻥ ﺑﻌﻜﺲ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﻳﺸﺪﺩ ﻋﻠﻰ
ﺩﻭﺭ ﺍﻻﻡ ﺍﻟﺘﻠﻤﻴﺬﺓ ﻟﻴﺴﻮﻉ ﺍﳌﺴﻴﺢ،ﺍﻻﻡ ﺍﻟﱵ ﻣﺸﺖ ﻣﺴﲑﺓ ﺍﻻﳝﺎﻥ ﻛﻠﹼﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻭﺻﻮﻻ ﺇﱃ ﺍﻻﳝﺎﻥ
ﻋﻨﺪ ﻗﻴﺎﻣﺔ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﳌﺴﻴﺢ،ﻣﺮﱘ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺍﻟﺮﻣﺰ ﻟﻜﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﺘﺘﻠﻤﺬ ﻟﻴﺴﻮﻉ ﺍﳌﺴﻴﺢ.
ﺷﺪﺩ ﻣﺮﻗﺲ ﺃﻳﻀﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ)ﲟﺎ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻮﺟﻪ ﺇﱃ ﲨﺎﻋﺔ ﻭﺛﻨﻴﺔ ﺗﻌﺮﻓﺖ ﻋﻠﻰ ﻳﺴﻮﻉ(:ﺍﻟﻘﺮﺏ
ﻣﻦ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﻫﻮ ﻟﻴﺲ ﻗﺮﺏ ﺟﺴﺪﻱ،ﺑﺎﻻﳝﺎﻥ ﺃﻧﺘﺴﺐ ﺇﱃ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﳘﹼﺶ ﻣﺮﻗﺲ ﺩﻭﺭ
ﺍﻟﺒﻌﺪ ﺍﳉﺴﺪﻱ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺏ ﺍﻟﺒﻌﺪ ﺍﻟﺮﻭﺣﻲ ﻟﻴﻘﻮﻝ ﳍﺆﻻﺀ ﺍﻻﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﺗﺮﺑﻄﻬﻢ ﺃﻱ ﻋﻼﻗﺔ
ﺟﺴﺪﻳﺔ ﺃﻭ ﺇﺛﻨﻴﺔ ﺑﻴﺴﻮﻉ ﺍﳌﺴﻴﺢ،ﺃﻧﻜﻢ ﺍﻧﺘﻢ ﺃﻳﻀﺎ ﻭﺻﻠﺘﻢ ﺇﱃ ﺍﳋﻼﺹ،ﺍﻻﳝﺎﻥ ﺑﻴﺴﻮﻉ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﻟﻴﺲ ﺣﻜﺮ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻱ.
ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻜﺮﺍﻣﲔ ﺍﻟﻘﺘﻠﺔ
ﰲ ﺳﻔﺮ ﺃﺷﻌﻴﺎ ،ﺍﻟﻜﺮﻣﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻻﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻲ ﻭﺍﷲ ﻫﻮ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ.
ﻧﺸﻴﺪ ﺍﻟﻜﺮﻣﺔ ﰲ ﺳﻔﺮ ﺃﺷﻌﻴﺎ ":ﻛﺎﻥ ﳊﺒﻴﱯ ﻛﺮﻡ ﻧﻘﺒﻪ ﻭﻧﻘﹼﻰ ﺣﺠﺎﺭﺗﻪ ﻭﻏﺮﺱ ﻓﻴﻪ ﺃﻓﻀﻞ ﻛﺮﻣﺔ.ﺍﻧﺘﻈﺮ ﺍﻥ
ُﻳﺜﻤﺮ ﻋﻨﺒﺎ ﻓﺄﲦﺮ ﺣﺼﺮﻣﺎ ﺑﺮﻳﺎ.ﻭﺍﻵﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﺣﺒﻴﱯ:ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ُﻳﻌﻤﻞ ﻟﻠﻜﺮﻡ ﻭﻣﺎ ﻋﻤﻠﺘﻪ ﻟﻜﺮﻣﻲ؟ﻓﺎﻋﻠﻤﻮﺍ ﻣﺎ
ﺃﻓﻌﻞ ﺑﻜﺮﻣﻲ:ﺃﺯﻳﻞ ﺳﻴﺎﺟﻪ ﻭﺃﻫﺪﻡ ﺟﺪﺭﺍﻧﻪ ﻓﺘﺪﻭﺳﻪ ﺍﻻﻗﺪﺍﻡ ﺃﺟﻌﻠﻪ ﺑﻮﺭﺍ ﻻ ُﻳﻔﻠﺢ ﻭﻻ ُﻳﺰﺭﻉ".
ﺃﺷﻌﻴﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻮﺟﻪ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻗﺎﺳﻴﺔ ﺇﱃ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻱ:ﺃﻧﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺻﻨﻌﺖ ﻣﻨﻜﻢ ﺷﻌﱯ ﺍﳋﺎﺹ،ﺃﻳﻦ ﺍﻟﺜﻤﺎﺭ
ﺍﻟﱵ ﺃﻋﻄﻴﺘﻤﻮﻫﺎ؟
٦
ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺍﳌﻌﻤﺪﺍﻥ ﻛﺎﻥ ﻳﺼﺮﺥ ﻗﺎﺋﻼ:ﺗﻮﺑﻮﺍ ﻭﺃﲦﺮﻭﺍ ﲦﺎﺭﺍ ﺗﻠﻴﻖ ﺑﺘﻮﺑﺘﻜﻢ.
ﺍﻟﻜﺮﺍﻣﲔ ﻫﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﻭﻟﻴﻮﺍ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﺸﻌﺐ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ،ﺑﺎﻟﻜﺮﻣﺔ،ﺇﳕﺎ ﺭﺏ ﺍﻟﻜﺮﻣﺔ ﻫﻮ ﺍﷲ،ﺃﺭﺳﻞ ﺃﻭﻝ ﻋﺒﺪ
ﻟﻴﺄﺧﺬ ﺍﶈﺼﻮﻝ ﻓﻀﺮﺑﻮﻩ،ﺃﺭﺳﻞ ﳍﻢ ﺛﺎﱐ ﻋﺒﺪ ﻓﺸﺠﻮﺍ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﺃﻫﺎﻧﻮﻩ،ﻓﺄﺭﺳﻞ ﺁﺧﺮ ﰒ ﻗﺘﻠﻮﻩ،ﰒ ﺃﺭﺳﻞ
ﻛﺜﲑﻳﻦ ،ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ُﺿﺮﺑﻮﺍ ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ُﻗﺘﻠﻮﺍ)ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺍﳌﻌﻤﺪﺍﻥ(.ﰒ ﺃﺭﺳﻞ ﺍﺑﻨﻪ ﺍﳊﺒﻴﺐ ﻋﻠﹼﻬﻢ ﳜﺎﻓﻮﻧﻪ ﻷﻧﻪ
ﺍﻟﻮﺍﺭﺙ،ﻓﻘﺎﻝ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﻮﺍﺭﺙ ﻫﻠ ﻢ ﻧﻘﺘﻠﻪ ﻓﻴﻜﻮﻥ ﺍﳌﲑﺍﺙ ﻟﻨﺎ.ﻓﺄﻣﺴﻜﻮﻩ ﻭﻗﺘﻠﻮﻩ ﻭﺃﻟﻘﻮﻩ ﺧﺎﺭﺝ
ﺍﻟﻜﺮﻣﺔ)ﺍﻟﻜﺮﺍﻣﲔ ﻫﻢ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻳﺔ ﺍﻟﱵ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﺮﻑ،ﲝﺴﺐ ﺍﻻﻧﺒﻴﺎﺀ،ﺃﻧﻪ ﺳﻴﺄﰐ ﺍﳌﺨﻠﹼﺺ ﻣﻦ ﻧﺴﻞ
ﺩﺍﻭﺩ ﻭﺭﻏﻢ ﺫﻟﻚ ﺭﻓﻀﺘﻪ(.
ﻣﱴ ﻳﻘﻮﻝ ﰲ ﺇﳒﻴﻠﻪ:ﻓﺄﺧﺮﺟﻮﻩ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻜﺮﻣﺔ ﻭﻗﺘﻠﻮﻩ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻘﺼﺪ ﺃﺧﺮﺟﻮﻩ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﳌﺪﻳﻨﺔ ﺇﱃ
ﺍﳉﻠﺠﻠﺔ)ﺧﺎﺭﺝ ﺣﺪﻭﺩ ﺃﻭﺭﺷﻠﻴﻢ( ﻭﻗﺘﻠﻮﻩ ﻫﻨﺎﻙ.
ﻣﺮﻗﺲ ﺃﺻ ﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﻢ ﻗﺘﻠﻮﻩ ﰒ ﺭﻣﻮﻩ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻜﺮﻣﺔ.ﻣﺮﻗﺲ ﻻ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺍﳉﻠﺠﻠﺔ ﺍﳕﺎ ﻳﻘﺼﺪ ﺃﻥ ﺟﺴﺪ
ﻳﺴﻮﻉ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺃﺻﺒﺢ ُﻣﻠﻘﻰ ﺧﺎﺭﺝ ﺃﺳﻮﺍﺭ ﺃﻭﺭﺷﻠﻴﻢ.ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻋﺘﱪ
ﻧﻔﺴﻪ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﺭﻣﻰ ﻳﺴﻮﻉ ﺇﱃ ﺍﳋﺎﺭﺝ.ﻋﻨﺪﻣﺎ ﱂ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻱ ﺃﻥ ﻳﺪﺧﻞ ﻣﻨﻄﻖ
ﻳﺴﻮﻉ،ﺭﻓﻀﻪ ﻭﺭﻣﺎﻩ ﺧﺎﺭﺟﺎ ُﻣﻠﻜﺎ ﻟﻠﻮﺛﻨﻴﲔ ﻭﻟﻼﻣﻢ ﻛﻠﹼﻬﺎ.
ﺍﳋﻼﺻﺔ
ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺍﻟﻜﻨﻌﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﺔ ﻫﻲ ﳏﻄﺔ ﻣﻦ ﳏﻄﺎﺕ ﺧﺮﻭﺝ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﻣﻦ ﺩﺍﺧﻞ ﲨﺎﻋﺔ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺍﱃ ﺍﻻﻣﻢ
ﻛﻠﹼﻬﺎ.ﻻ ﳛﻖ ﻟﻠﺸﻌﺐ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻱ ﺃﻥ ﳛﺘﻜﺮ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﻷﻥ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺃﺿﺤﻰ ﺟﺴﺪﺍ ُﻣﻠﻘﻰ ﰲ ﺍﳋﺎﺭﺝ
ﻭﻫﺬﺍ ﺍﳉﺴﺪ ﻫﻮ ﺍﻻﻓﺨﺎﺭﺳﺘﻴﺎ،ﺍﻧﻪ ﺭﻣﺰ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ.ﻳﻘﻮﻝ ﻣﺎﺭ ﺑﻮﻟﺲ:ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻫﻲ ﺟﺴﺪ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﳌﺴﻴﺢ
ﻭﺍﳌﺴﻴﺤﻴﻮﻥ ﺍﳌﻌﻤﺪﻭﻥ ﻫﻢ ﺃﻋﻀﺎﺅﻫﺎ.ﻋﻠﻰ ﻣﺜﺎﻝ ﻣﺎﺭ ﺑﻮﻟﺲ ،ﺫﻛﺮ ﻣﺮﻗﺲ ﺟﺴﺪ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺍﳌﺮﻣﻲ
ﺧﺎﺭﺝ ﺣﺪﻭﺩ ﺃﻭﺭﺷﻠﻴﻢ.ﺭﻓﺾ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻟﻴﺴﻮﻉ ﺃﻋﻄﻰ ﺍﳋﻼﺹ ﻟﻼﻣﻢ ﻛﻠﹼﻬﺎ.
ﺟﻮﺍﺏ ﻳﺴﻮﻉ ﳍﺬﻩ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻫﻮ ﺍﻋﻼﻥ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﱵ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﰲ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﻭﺍﻻﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﺬﻳﻦ
ﻫﺰﺋﻮﺍ ﺎ ﻫﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺻﺒﺤﻮﺍ ﰲ ﺍﳋﺎﺭﺝ.ﻣﺮﻗﺲ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻠﻦ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺧﻼﺹ ﻟﻠﻮﺛﻨﻴﲔ ﻭﻣﱴ ﺃﻛﻤﻞ ﻭﺃﻋﻠﻦ ﺍﻥ
ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻫﻢ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﳌﲑﺍﺙ ،ﻭﺍﳋﻼﺹ ﻳﺄﰐ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺍﳕﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﳋﻼﺹ ﻫﻮ ﲝﺎﺟﺔ ﺇﱃ ﺍﻻﳝﺎﻥ.ﲟﺠﺮﺩ
ﺃﻧﻚ ﺇﺑﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﺎﳉﺴﺪ ﻓﻘﺪ ﻧﻠﺖ ﺍﳋﻼﺹ ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻳﻦ ﻫﻮ ﺇﳝﺎﻧﻚ؟ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻌﻠﻦ ﺇﳝﺎﻧﻚ،ﺗﻨﺘﻘﻞ ﻣﻦ ﺣﺎﻟﺔ
ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪ ﻋﻦ ﻣﺎﺋﺪﺓ ﺍﻻﺑﻨﺎﺀ،ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﳛﻖ ﻟﻪ ﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻙ ﲞﺒﺰ ﺍﻟﺒﻨﲔ،ﻟﺘﺼﺒﺢ ﻣﻦ ﺿﻤﻦ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﻳﺴﻮﻉ
ﺍﳌﺴﻴﺢ ﻭﻟﻚ ﺍﻟﺸﺮﺍﻛﺔ ﺍﻟﺘﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺋﺪﺗﻪ.
ﺍﻷﺏ ﺑﻴﺎﺭ ﳒﻢ ﺭ.ﻡ.ﻡ.
٧
