‫دور هندسة القيمة في تحسين كفاءة استهﻼك الطاقة بالمباني القائمة‬

‫ جامعة‬،‫ كلية الهندسة‬،‫ رسالة ماجستير‬،‫ دراسة تحليلية لتقييم اﻷداء البيئي للمباني الذكية‬،‫ ماجدة بدر أحمد إبراهيم‬.١١
.٢٠١٠ ‫ القاهرة‬،‫القاهرة‬
‫ التصميم المناخي للمنشآت المعمارية – مدخل كمي لتقييم اﻷداء المناخي للغﻼف‬،‫ محمد عباس الزعفراني‬.١٢
.٢٠٠٠ ،‫ القاهرة‬،‫ جامعة القاهرة‬،‫ كلية الهندسة‬،‫ رسالة دكتوراة‬،‫الخارجي وتفاعله مع محيطه العمراني‬
.Dell’ Isola Alphonse, Value Engineering in the Construction Industry, 1982 .١٣
Dell’ Isola Alphonse, Value Engineering - Practical Applications for Design, .١٤
Construction, Maintenance and Operations, 1997.
Zimmerman and Glen Hart, Value Engineering – A Practical Approach for Owners, .١٥
Designers and Constructors, 1997.
Charles J. Kibert, Sustainable Construction – Green Building Desigen and Delivery, .١٦
Second Edition, John Wiley & Sons, New Jersey, 2008.

JAUES, 16, 60, 2021

909
 ‫دور هندسة القيمة في تحسين كفاءة استهﻼك الطاقة بالمباني القائمة‬

‫‪ .٧‬الﻨﺘﺎﺋﺞ‬
‫توصل البحث إلى تأكيد أهمية تطبيق منهج هندسة القيمة اثناء مرحلة التخطيط لتطويرالمباني القائمة وتأثيرها على‬ ‫‪‬‬
‫اتخاذ القرارات التصميمية لمعالجات الغﻼف الخارجي للمبنى‪ ،‬وكيفية تطبيق هذا المنهج بشكل صحيح لتحقيق أفﻀل‬
‫أداء بالتكلفة المناسبة‪.‬‬
‫التأكيد على المقدرة الفائقة لمفهوم هندسة القيمة على اﻻختيار بين البدائل اعتمادا ً على التحليل المقارن للمستوى القيمي‬ ‫‪‬‬
‫للعناصر التصميمية المكونة لكل بديل على حدة‪.‬‬
‫إمكانية تقليل التكلفة دون اﻻخﻼل بمعايير الجودة عن طريق عمل الدراسات الدقيقة أثناء مرحلة التصميم‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تحقيق اﻻستد امة بالمباني ﻻ يتطلب التأثير على تشكيل الغﻼف الخارجي للمبنى بل من الممكن أن يكون المبنى مستداما ً‬ ‫‪‬‬
‫ويخﻀع شكله الخارجي للتعبير المعماري الذي يريده المصمم‪.‬‬
‫يمثل الغﻼف الخارجي النصيب اﻷكبر من منظومة تحقيق الراحة الحرارية بالنسبة للمبنى ككل‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ان تحقيق اﻻستدامة ﻻ يقتصر على المبانى الجديدة فحسب بل يمتد ليشمل المبانى القائمة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ .٨‬الﺘوصيﺎت‬
‫ضرورة وجود فريق عمل هندسة القيمة أثناء مراحل التخطيط لتطوير المباني القائمة والقيام بعمل الدراسة القيمية‬ ‫‪‬‬
‫للمشروع‪.‬‬
‫حث المعمارين على إعطاء الفرصة والوقت المناسب لتطبيق منهج هندسة القيمة علي مشروعاتهم‪ ،‬للرفع من جودة‬ ‫‪‬‬
‫المشروعات‪.‬‬
‫التأكيد على أن تطبيق منهج هندسة القيمة يعتبر أحد مراحل العمل بالمشروع المعماري‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫العمل علي تحقيق متطلبات الكود المصري لتحسين كفاءة استهﻼك الطاقة بالمباني وضرورة مراعاتها أثناء عملية‬ ‫‪‬‬
‫التصميم‪.‬‬
‫العمل على إيجاد بد ائل للمعالجات المختلفة التي من شأنها أن تقلل في التكلفة مع اﻷخذ في اﻻعتبار المعايير‬ ‫‪‬‬
‫والمواصفات الفنية دون أن تؤثر بالسلب على الجودة‪.‬‬

‫‪ .٩‬المراجع‬
‫‪ .١‬عبد العزيز سليمان اليوسفي‪ ،‬إدارة القيمة – المفهوم واﻷسلوب‪ ،‬مكتبة الملك فهد الوطنية‪ ،‬الطبعة الثالثة‪،‬‬
‫الرياض‪.٢٠٠٠،‬‬
‫‪ .٢‬مهاب حامد مطر ‪ .‬الهندسة القيمية ‪ .‬اﻹدارة الهندسية بين الجودة والتكلفة‪ .‬مركز تطوير اﻷداء والتنمية ‪ .‬الطبعة‬
‫اﻷولى‪. 2008‬‬
‫‪ .٣‬محمد بدر الدين الخولي‪ ،‬المؤثرات المناخية والعمارة العربية‪ ،‬دار المعارف‪ ،‬القاهرة‪.١٩٧٧ ،‬‬
‫‪ .٤‬اللجنة الدائمة ﻹعداد الكود المصري لتحسين كفاءة استخدام الطاقة في المباني‪ ،‬الكود المصري لتحسين كفاءة‬
‫استخدام الطاقة في المباني‪ ،‬كود رقم ‪ ،٢ / ٣٠٦‬المركز القومي لبحوث اﻹسكان‪ ،‬القاهرة‪.٢٠٠٥ ،‬‬
‫‪ .٥‬محمد سعيد مصيلحي‪ ،‬الهندسة القيمية نحو منهج توافقي قيمي لمشروعات اﻹسكان الحكومي بمصر من خﻼل‬
‫التحليل الوظيفي‪ ،‬رسالة دكتوراة‪ ،‬كلية الهندسة‪ ،‬جامعة القاهرة‪ ،‬القاهرة‪.٢٠١٢ ،‬‬
‫‪ .٦‬محمد عبد الفتاح أحمد العيسوي‪ ،‬اقتصاديات التصميم البيئي – نموذج لتصميم بيئي اقتصادي وتأثيره على‬
‫المباني‪ ،‬رسالة دكتوراة‪ ،‬كلية الهندسة‪ ،‬جامعة القاهرة‪ ،‬القاهرة‪.٢٠٠٧ ،‬‬
‫‪ .٧‬أحمد إبراهيم عثمان‪ ،‬منهج إدارة القيمة بين رفع الجودة وخفض التكاليف – دراسة في تطبيق المنهج على مرحلة‬
‫إعداد مستندات طرح المشروع ‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬كلية الهندسة‪ ،‬جامعة عين شمس‪ ،‬القاهرة‪.٢٠٠٦ ،‬‬
‫‪ .٨‬جاكلين فهمي فرج‪ ،‬إدارة المشروعات المعمارية‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬كلية الهندسة‪ ،‬جامعة اﻹسكندرية‪.٢٠٠٥ ،‬‬
‫‪ .٩‬علي عباس يحيى العلفي‪ ،‬اﻻستدامة كمدخل لترشيد الطاقة في المباني باستخدام الطاقة المتجددة – دراسة ميدانية‬
‫في اليمن‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬كلية الهندسة‪ ،‬جامعة القاهرة‪ ،‬القاهرة ‪.٢٠١٤‬‬
‫‪ .١٠‬أمل كمال محمد شمس الدين‪ ،‬ترشيد استهﻼك الطاقة في مرحلة تشييد المبنى‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬كلية الهندسة‪،‬‬
‫جامعة عين شمس‪ ،‬القاهرة‪.٢٠٠٣ ،‬‬

‫‪JAUES, 16, 60, 2021‬‬

‫‪908‬‬
 ‫دور هندسة القيمة في تحسين كفاءة استهﻼك الطاقة بالمباني القائمة‬

‫ب‪ -‬حسﺎب تكﺎليف بداﺋل المعﺎلجﺎت‬

‫يتم حساب التكاليف اﻻبتدائية الﻼزمة لبدائل المعالجات شاملة كافة لوازم التنفيذ من توريد المواد الخام – العمالة الﻼزمة‬
‫للتنفيذ – تكاليف النقل والمعدات‪ ...‬إلخ‪.‬‬
‫يتم احتساب الوفر في استهﻼك الطاقة الﻼزمة ﻷحمال التبريد لكل بديل من البدائل عن طريق المعادلة التالية‬

‫‪ ‬المسﺘحق الحﺎلي )ح(‪ :‬هو قيمة المبلغ المطلوب اﻵن لكي يمكن اﻹنفاق على التكاليف الدورية والتكاليف الجارية في‬
‫المستقبل‪.‬‬
‫‪ ‬المسﺘحق المسﺘقبلي )م(‪ :‬هو قيمة المبلغ الذي سوف يتم إنفاقه في المستقبل على التكاليف الدورية والتكاليف الجارية‬
‫وتكلفة استهﻼك الطاقة‪.‬‬
‫‪ ‬معدل الﺘضخم )ر(‪ :‬هو نسبة اﻻستثمار أو الزيادة السنوية في تكلفة السلع أو الخدمات والتي يحددها البنك المركزي‬
‫المصري سنوياً‪.‬‬
‫‪ ‬عدد السﻨوات )ن(‪ :‬هو الزمن من عمر المادة أو البديل الذي نحتاج فيه إلى إنفاق التكاليف الدورية والتكاليف الجارية‪.‬‬
‫يتم احتساب التكلفة الكلية عن طريق حساب التكلفة اﻻبتدائية باﻻضافة الى قيمة استهﻼك الطاقة على فترة عمر ‪ ٢٠‬سنة‬
‫بداية من العام الحالي‪.‬‬
‫التكلفة الكلية‬ ‫قيمة اﻻستهﻼك‬ ‫التكلفة اﻻبتدائية‬ ‫البدائل‬
‫بالجنيه لمدة ‪٢٠‬‬
‫سنة‬
‫‪١١٦٤٤٨٠٦‬‬ ‫‪١١٦٤٤٨٠٦‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫اﻻساسي‬
‫‪٩٦٠٠٠٤٧‬‬ ‫‪٨٨٥٠٠٤٧‬‬ ‫‪٧٥٠٠٠٠‬‬ ‫اﻻول‬
‫‪١١٣٥٢٥٦٦‬‬ ‫‪١١٠٦٢٥٦٦‬‬ ‫‪٢٩٠٠٠٠‬‬ ‫الثاني‬
‫‪١٠٧٨٧٤٢٩‬‬ ‫‪١٠٢٤٧٤٢٩‬‬ ‫‪٥٤٠٠٠٠‬‬ ‫الثالث‬
‫‪١٠٧٩٣٨٦٠‬‬ ‫‪١٠٣٦٣٨٦٠‬‬ ‫‪٤٣٠٠٠٠‬‬ ‫الرابع‬

‫الﺘكلفة الكلية لبداﺋل المعﺎلجﺎت لمدة ‪ ٢٠‬سﻨة )المصدر البﺎحث(‬

‫ج‪ -‬مصفوفة الﺘقييم المعيﺎري للبداﺋل‬

‫مصفوفة الﺘقييم المعيﺎري )المصدر البﺎحث(‬

‫من خﻼل الدراسة يتﻀح أن البديل اﻻول للمعالجات وهو عبارة عن استبدال زجاج النوافذ المفرد بزجاج مزدوج عاكس هو‬
‫ا ﻷعلى قيمة بين البدائل اﻷخرى وهو الخيار اﻷمثل لمعالجة ترشيد استهﻼك الطاقة في المبنى محل الدراسة‪.‬‬

‫‪ ٥٫١٫٦‬مرحلة إعداد الﺘقرير المبدﺋي‬

‫ً‬
‫يتم إعداد التقرير المبدئي للدراسة ويكون مفصﻼ لشرح المشروع والمشكلة واﻷفكار المطروحة لحلها‪ ،‬مع اقتراح البديل‬
‫اﻻمثل‪.‬‬

‫‪JAUES, 16, 60, 2021‬‬

‫‪907‬‬
 ‫دور هندسة القيمة في تحسين كفاءة استهﻼك الطاقة بالمباني القائمة‬

‫‪ ٤٫١٫٦‬مرحلة الﺘقويم واﻻخﺘيﺎر‬

‫ا لغرض من تلك الخطوة دراسة وتحليل جميع اﻷفكار التي وردت سابقا ً في مرحلة طرح اﻷفكار‪ ،‬وبما أن الحكم على‬
‫اﻷفكار كان ممنوعا ً في تلك المرحلة‪ ،‬فمن الممكن أن يكون هناك عدد من اﻷفكار غير مناسب وغير عملي‪ ،‬لهذا يتم هنا‬
‫تقييم واختيار اﻷفكار الجادة‪ ،‬واختبار مدى جودتها وقابليتها للتطبيق‪.‬‬

‫‪ ١٫٤٫١٫٦‬تقييم وتحسين اﻷفكار‬

‫من خﻼل تقييم اﻷفكار السابقة نجد أن البديل الخامس وهى عزل الحوائط المصمتة بتجاليد الومنيوم الكوبوند بالغﻼف‬
‫الخارجي ليس لها تأثيرملحوظ على تغيير الخواص الحرارية للحوائط كما ان لها تأثير سلبي على التشكيل المعماري للمبنى‬
‫لذلك يتم استبعاد الفكرة من الخطوات التالية‪ ،‬وسيتم في المرحلة القادمة المقارنة بين التصميم اﻷساسي والبدائل اﻵتية‪:‬‬
‫‪ ‬البديل اﻷول‪ :‬إستبدال الزجاج المفرد بأخر مزدوج عاكس‬
‫‪ ‬البديل الثاني‪ :‬إضافة كاسرات شمس أفقية للفتحات‬
‫‪ ‬البديل الثالث‪ :‬إضافة كاسرات رأسية للفتحات‪.‬‬
‫‪ ‬البديل الرابع‪ :‬عزل الحوائط المصمتة بإضافة عز بولي ابثيلين خارجي ‪EPS‬‬

‫‪ ٢٫٤٫١٫٦‬اخﺘيﺎر اﻷفضل‬
‫يتم المفاضلة بين بدائل المعالجات للغﻼف الخارجي المقترحة‪ ،‬وتتم هنا المفاضلة عن طريق حساب التكاليف لبدائل‬
‫المعالجات‪ ،‬ومصفوفة التقييم المعياري‪.‬‬

‫أ‪ -‬حسﺎب الوفر في اسﺘهﻼك الطﺎقة‪.‬‬

‫يتم احتساب الوفر في استهﻼك الطاقة لكل بديل من البدائل لمدة زمنية ‪ ٢٠‬سنة عن طريق برنامج ‪Design Builder‬‬
‫من أجل محاكاة البدائل المقترحة للمبنى وحساب احمال التبريد الﻼزمة للفراغات اﻻدارية المتﺻلة بالغﻼف الخارجي‬
‫للواجهة الجنوبية الغربية‪.‬‬

‫نسبة‬ ‫قيمة الوفر‬ ‫قيمة اﻻستهﻼك‬ ‫احمال التبريد‬ ‫البدائل‬

‫التوفير‬ ‫جنيه‬ ‫بالجنيه لمدة ‪٢٠‬‬ ‫السنوية ك وات‬
‫‪%‬‬ ‫سنة‬ ‫‪/‬س‬
‫‪٪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪١١٦٤٤٨٠٦‬‬ ‫‪٤٩٣٤٢٤‬‬ ‫التصميم‬
‫اﻻساسي‬
‫‪٪٢٤‬‬ ‫‪٢٧٩٤٧٥٨‬‬ ‫‪٨٨٥٠٠٤٧‬‬ ‫‪٣٧٥٠٠٢‬‬ ‫اﻻول‬
‫‪٪٥‬‬ ‫‪٥٨٢٢٣٩‬‬ ‫‪١١٠٦٢٥٦٦‬‬ ‫‪٤٦٨٧٥٢‬‬ ‫الثاني‬
‫‪٪١٢‬‬ ‫‪١٣٩٧٣٧٦‬‬ ‫‪١٠٢٤٧٤٢٩‬‬ ‫‪٤٣٤٢١٣‬‬ ‫الثالث‬
‫‪٪١١‬‬ ‫‪١٢٨٠٩٤٦‬‬ ‫‪١٠٣٦٣٨٦٠‬‬ ‫‪٤٣٩١٤٧‬‬ ‫الرابع‬

‫‪100%‬‬ ‫‪5%‬‬ ‫‪12%‬‬ ‫‪11%‬‬

‫‪24%‬‬
‫‪80%‬‬
‫‪60%‬‬
‫‪40%‬‬
‫‪20%‬‬
‫‪0%‬‬
‫البديل الثاني البديل اﻻول التصميم‬ ‫البديل‬ ‫البديل‬
‫اﻷساسي‬ ‫الثالث‬ ‫الرابع‬

‫نسبة توفير البداﺋل ﻻسﺘهﻼك الطﺎقة )المصدر البﺎحث(‬

‫‪JAUES, 16, 60, 2021‬‬

‫‪906‬‬
 ‫دور هندسة القيمة في تحسين كفاءة استهﻼك الطاقة بالمباني القائمة‬

‫‪ ٣٫١٫٦‬مرحلة اﻻبﺘكﺎر وطرح اﻷفكﺎر‬

‫بعد أن تعرفنا على محددات توافق عناصر الغﻼف الخارجي محل الدراسة مع متطلبات الكود‪ ،‬وعلى خصائص‬
‫ومواصفات المواد‪ ،‬وعلى المواصفات المطلوب تحقيقها ودراستها‪ ،‬تأتي الخطوة الثالثة وهى اﻻبتكار وطرح اﻷفكار التي‬
‫تهدف إلى ابتكار أو إبداع أفكار جديدة لتحقيق الوظائف المطلوبة والمواصفات الفنية للغﻼف الخارجي‪ ،‬ويعتمد إيجاد‬
‫البدائل لتحقيق الوظائف المطلوبة على التالي‪:‬‬
‫‪ ‬عدم التأثير على التشكيل المعماري الحالي للغﻼف الخارجي‪.‬‬
‫‪ ‬تحقيق الحد اﻷدنى للمتطلبات اﻻلزامية بكود تحسين كفاءة استهﻼك الطاقة‪.‬‬
‫‪ ‬عدم تخصيص مساحات بالمسقط اﻷفقي للمعالجات المناخية‪.‬‬
‫‪ ‬توافق معالجات الغﻼف الخارجي مع اﻻشتراطات البنائية للمبنى‪.‬‬
‫‪ ١٫٣٫١٫٦‬طرح اﻷفكﺎر‬
‫يتم طرح اﻷفكار الخاصة بمعالجات الغﻼف الخارجي للمبنى كالتالي‪:‬‬
‫البديل اﻷول‪ :‬استبدال زجاج النوافذ بزجاج مزدوج عازل يحقق المتطلبات الفنية للكود المصري بحيث ﻻ يزيد معامل‬
‫اﻻكتساب الحراري الشمسي للزجاج المقترح عن ‪ ،٠٫٣‬وﻻ تقل المقاومة الحرارية عن ‪.٠٫٢‬‬
‫البديل الثﺎني‪ :‬إظﻼل الفتحات جزئيا عن طريق إضافة كاسرات شمس أفقية بحد أقصي ‪ ٤٠‬سم بروز عن سطح زجاج‬
‫الفتحات بحيث يحقق ‪ ٪٦٥‬نسبة اظﻼل للفتحات ليتوافق مع متطلبات الكود‪.‬‬
‫البديل الثﺎلث‪ :‬إظﻼل الفتحات جزئيا عن طريق إضافة كاسرات شمس رأسية بحد أقصي ‪ ٤٠‬سم بروز عن سطح زجاج‬
‫الفتحات بحيث يحقق ‪ ٪٦٥‬نسبة اظﻼل للفتحات ليتوافق مع متطلبات الكود‪.‬‬
‫البديل الرابع‪ :‬عزل الحوائط المصمتة للغﻼف الخارجي بإضافة عزل بولي ايثيلين ‪ EPS‬خارجي للوصول الي المقاومة‬
‫الحرارية المطلوبة طبقا للكود‪.‬‬
‫البديل الخﺎمس‪ :‬عزل الحوائط المصمتة للغﻼف الخارجي باضافة تجاليد الومنيوم الكوبوند خارجي للوصول الي المقاومة‬
‫الحرارية المطلوبة طبقا للكود‪.‬‬

‫المميزات والعيوب‬ ‫الفكرة‬ ‫البديل‬

‫عدم التاثير على التشكيل المعماري للمبنى‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫استبدال الزجاج‬
‫تحقيق متطلبات الكود‬ ‫‪‬‬
‫المفرد بأخر‬ ‫اﻷول‬
‫مزدوج عاكس‬
‫تاثير مسـموح بـه علـى التشـكيل المعمـاري‬ ‫‪‬‬ ‫تظليل الواجهة‬
‫للمبنى‪.‬‬ ‫جزئيا ً‬
‫تحقيق متطلبات الكود‬ ‫‪‬‬ ‫الثاني‬
‫بكاسرات‬
‫شمس أفقية‬
‫تاثير مسـموح بـه علـى التشـكيل المعمـاري‬ ‫‪‬‬ ‫تظليل الواجهة‬
‫للمبنى‪.‬‬ ‫جزئيا ً‬
‫تحقيق متطلبات الكود‬ ‫‪‬‬ ‫الثالث‬
‫بكاسرات‬
‫شمس رأسية‬
‫عدم التاثير على التشكيل المعمـاري للمبنـى‬ ‫‪‬‬
‫بشـــرط اﻻلتـــزام بـــنفس اللـــون للتصـــميم‬ ‫اضافة عزل‬
‫اﻻساسي‬ ‫بولي ايثيلين‬ ‫الرابع‬
‫تحقيق متطلبات الكود‬ ‫‪‬‬ ‫‪ EPS‬خارجي‬

‫عدم التاثير على التشكيل المعمـاري للمبنـى‬ ‫‪‬‬

‫إضافة تجاليد‬
‫بشـــرط اﻻلتـــزام بـــنفس اللـــون للتصـــميم‬
‫الومنيوم‬
‫اﻻساسي‬ ‫الخامس‬
‫الكوبوند‬
‫تحقيق متطلبات الكود‬ ‫‪‬‬
‫خارجي‬

‫تسجيل اﻻفكﺎر وعرض المميزات والعيوب لبداﺋل المعﺎلجﺎت )المصدر البﺎحث(‬

‫‪JAUES, 16, 60, 2021‬‬

‫‪905‬‬
 ‫دور هندسة القيمة في تحسين كفاءة استهﻼك الطاقة بالمباني القائمة‬

‫عدم السماح بالتغيير في مساحة الدور أو مساحة الفراغات الداخلية بعمل واجهة مزدوجة أو بعمل بروزات‬ ‫‪‬‬
‫خرسانية في أي اتجاه من الغﻼف الخارجي‪.‬‬
‫يتبين امكانية تغيير زجاج النوافذ مع احكام الشبابيك لمنع تسرب الهواء‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إمكانية اضافة عناصر تظليل للفتحات‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ ٢٫١٫١٫٦‬اسﺘخﻼص نﺘﺎﺋﺞ الﺘحليل‬

‫من خﻼل دراسة التصميم اﻻبتدائي للمبنى نستنتج ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬أن ‪ % ٣٩‬من الغﻼف الخارجي للواجهة محل الدراسة عبارة عن فتحات نوافذ‪.‬‬
‫‪ ‬ضعف المقاومة الحرارية للزجاج المستخدم في النوافذ نظرا ﻻستخدام الزجاج من النوع المفرد العاكس‪.‬‬
‫‪ ‬يتم استخدام نظام تكييف تشيلرز‪ ،‬تم ضبط درجة التبريد عند ‪ ٢٤‬درجة مع عدم وجود انظمة تحكم ومواعيد‬
‫التشغيل من الساعة ‪ ٨‬صباحا حتى الساعة ‪ ٥‬مساء‪.‬‬
‫‪ ‬مقاومة الحوائط المصمتة المطلوبة ‪ ٢٫٥‬والمقاومة للتصميم اﻻساسي ‪١٫٢٤‬‬
‫‪ ‬معامل اﻻكتساب الحراري الشمسي للزجاج المطلوب ‪ ٠٫٣‬والحالي ‪٠٫٧١‬‬
‫‪ ‬مقاومة الزجاج المطلوبة ‪ ٠٫٢‬والحالية ‪٠٫١٥‬‬
‫‪ ‬ﻻ يوجد تظليل للفتحات بالتصميم اﻻساسي‪.‬‬

‫‪ ٢٫١٫٦‬مرحلة تحليل الوظﺎﺋف‬

‫وتبدأ هذه المرحلة بتحديد الوظائف‪ ،‬ثم تصنيف الوظائف‪ ،‬ثم ربط الوظائف بمخطط ‪ ،FAST‬وتنتهي باختيار الوظائف‬
‫التي يمكن تحسينها‪.‬‬

‫مخطﻂ ‪ FAST‬لﺘحليل الوظﺎﺋف‪١٦‬‬

‫‪JAUES, 16, 60, 2021‬‬

‫‪904‬‬
 ‫دور هندسة القيمة في تحسين كفاءة استهﻼك الطاقة بالمباني القائمة‬

‫‪SHADING‬‬

‫‪U VALUE‬‬

‫‪HSGC‬‬

‫‪0.8‬‬ ‫‪0.6‬‬ ‫‪0.4‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫‪0‬‬

‫تحليل الفﺘحﺎت بﺎلﻨسبة لمﺘطلبﺎت الكود )المصدر البﺎحث(‬

‫د – احمﺎل الﺘبريد‬
‫تم استخدام برنامج ‪ Design Builder‬من أجل محاكاة الوضع القائم للمبنى وحساب احمال التبريد الﻼزمة للفراغات‬
‫اﻻدارية المتصلة بالغﻼف الخارجي للواجهة الجنوبية الغربية للمبنى‪ ،‬ومن أجل محاكاة الوضع القائم بصورة صحيحة تم‬
‫ادخال البيانات اﻻتية‬
‫‪ -‬تحديد موقع المبنى ‪ :‬يقع المبنى علي خط عرض ‪ ٣٠٫١٣‬وخط طول ‪٣١٫٤٠‬‬
‫‪ -‬التوجيه ‪ :‬جنوب غرب‬
‫‪ -‬نشاط المبنى‪ :‬مكاتب ادارية‬
‫‪ -‬اجمالي مساحة الفراغات اﻻدارية المتصلة بالواجهة محل الدراسة ‪٣٦٠٠‬م‪٢‬‬
‫‪ -‬اﻻرتفاع الصافي للطابق الواحد ‪٢٫٧٠‬م اسفل اﻻسقف المستعارة‪.‬‬
‫‪ -‬عدد اﻻدوار‪ ١٥ :‬دور‬
‫‪ -‬درجة التبريد‪٢٤ :‬‬
‫‪ -‬انظمة التحكم ‪ :‬ﻻ يوجد‬
‫‪ -‬جدول التشغيل‪ ٨ :‬ص ‪ ٥:‬م‬
‫‪ -‬اجهزة التكييف‪ ٦ :‬وحدات تشيلرز بسعة ‪ ١٥٠‬طن‬
‫‪ -‬اﻻرتفاع عن سطح البحر‪ ٧٤ :‬م‬
‫‪ -‬متوسط درجات الحرارة السنوية ‪ ٢٧‬س‬

‫‪100000‬‬

‫‪50000‬‬

‫‪0‬‬

‫احمﺎل الﺘبريد الشهرية للفراغﺎت اﻻدارية )البﺎحث بﺎسﺘخدام برنﺎمﺞ ))‪Design Builder‬‬

‫يتبين من نتائج تحليل اﻻحمال للتصميم اﻻساسي للمبنى حيث تصل احمال التبريد السنوية ‪ ٤٩٣٤٢٤٫٠٠‬ك وات ‪ /‬س‬

‫هـ‪ -‬دراسة الﺘشكيل المعمﺎري واﻻشﺘراطﺎت البﻨﺎﺋية‪.‬‬

‫من خﻼل دراسة الظروف الخاصة بالمبنى محل الدراسة للتعرف علي الحدود المسموح بها للتدخل من حيث التعديل‬
‫أو اﻹضافة تبين اﻷتي‪:‬‬
‫‪ ‬ضرورة الحفاظ على الشكيل المعماري للمبنى‪.‬‬

‫‪JAUES, 16, 60, 2021‬‬

‫‪903‬‬
 ‫دور هندسة القيمة في تحسين كفاءة استهﻼك الطاقة بالمباني القائمة‬

‫اوﻻ‪ :‬تحليل الحواﺋﻂ المصمﺘة‬

‫نسبة الحواﺋﻂ بﺎلواجهة الجﻨوبية الغربية ‪% ٦١ :‬‬

‫طريقة الحسﺎب‬ ‫الﺘوصيف‬ ‫الخصﺎﺋﺺ‬
‫ﻷن امﺘصﺎصية سطحة الخﺎرجي‬
‫داكن‬ ‫اللون‬
‫زادت عن ‪.٪٥٠‬‬
‫ﻷن كثﺎفة مواد الحﺎﺋﻂ تزيد عن‬
‫إنشﺎء ثقيل‬ ‫ثقل اﻹنشﺎء‬
‫‪ ٤٥٠‬كجم‪/‬م‪.٣‬‬
‫‪٢٫٥٠‬‬ ‫المقﺎومة الحرارية المطلوبة‬
‫يﺘم احﺘسﺎب المقﺎومة الحرارية الكلية للحﺎﺋﻂ عن طريق الجمع الجبري لمقﺎومﺎت‬
‫طبقﺎت الحﺎﺋﻂ‬
‫المقﺎومة‬ ‫الطبقﺎت‬
‫‪٠٫١٧‬‬ ‫المقﺎومة السطحية الداخلية‬
‫‪٠٫٢٨‬‬ ‫‪ ٢‬سم بيﺎض‬
‫‪٠٫٣٣‬‬ ‫‪ ٢٥‬سم طوب اسمﻨي‬
‫‪٠٫٢٨‬‬ ‫‪ ٢‬سم بيﺎض‬
‫‪٠٫١٨‬‬ ‫المقﺎومة السطحية الخﺎرجية‬
‫الﻨﺘﺎﺋﺞ الﻨهﺎﺋية لحسﺎب المقﺎومة الحرارية الموجودة بحواﺋﻂ الواجهة الجﻨوبية‬
‫بﺎلﺘصميم اﻷسﺎسي‬
‫المقﺎومة الحرارية اﻹجمﺎلية‬
‫‪١٫٢٤‬‬
‫للحﺎﺋﻂ‬

‫تحليل الحواﺋﻂ بﺎلﻨسبة لمﺘطلبﺎت الكود )المصدر البﺎحث(‬

‫من الجدول السابق يتﻀح ان المقاومة الحرارية الكلية للحوائط المصمتة بالواجهة تساوي ‪ ١٫٢٤‬ومع مراجعة متطلبات‬
‫الحوائط المصمتة مع الكود نجد ان المقاومة الحرارية الكلية المطلوبة تساوي ‪٢٫٥٠‬‬

‫‪2.5‬‬ ‫المقاومة المطلوبة‬

‫‪1.24‬‬
‫التﺻميم اﻻساسي‬
‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬

‫الﺘصميم اﻻسﺎسي للحواﺋﻂ المصمﺘة بﺎلﻨسبة لمﺘطلبﺎت الكود )المصدر البﺎحث(‬

‫ثﺎنيﺎ‪ :‬تحليل الفﺘحﺎت‬

‫من خﻼل دراسة خواص الفتحات الموجودة بالتصميم اﻻساسي للمبنى ومقارنتها بمتطلبات الكود نجد انه يجب اﻻ يزيد‬
‫معامل اﻻكتساب الحراري الشمسي لفتحات الواجهة الجنوبية الغربية للمبنى عن ‪ ٠٫٣‬واﻻ تقل المقاومة الحرارية للفتحات‬
‫عن ‪ ٠٫٢‬وان الحد اﻻدنى لنسبة اظﻼل الفتحات ‪ ٪٦٥‬طبقا لمعايير الكود المصري لتحسين كفاءة استهﻼك الطاقة‪.‬‬

‫نسبة مسﺎحة الفﺘحﺎت بﺎلواجهة الجﻨوبية الغربية‪٪٣٩:‬‬

‫القيمة المطلوبة‬ ‫الﺘصميم اﻻسﺎسي‬ ‫الخصﺎﺋﺺ‬
‫‪٠٫٣٠‬‬ ‫‪٠٫٧١‬‬ ‫معﺎمل اﻻكﺘسﺎب الحراري الشمسي‬
‫‪٠٫٢٠‬‬ ‫‪٠٫١٥‬‬ ‫المقﺎومة الحرارية‬
‫‪٪٦٥‬‬ ‫ﻻ يوجد‬ ‫نسبة اﻻظﻼل‬

‫‪JAUES, 16, 60, 2021‬‬

‫‪902‬‬
 ‫دور هندسة القيمة في تحسين كفاءة استهﻼك الطاقة بالمباني القائمة‬

‫ج – تحليل المسقﻂ اﻻفقي للدور المﺘكرر والواجهة الجﻨوبي الغربية‬

‫المسقﻂ اﻻفقي للدور المﺘكرر للمبﻨى‬

‫يتﻀح من المسقط اﻻفقي ان نسبة الفراغات اﻻدرارية المطلوب توفير راحة حراريــة بهــا تشــغل نســبة ‪ ٪١٠٠‬مــن مســاحة‬
‫الواجهة الجنوبية الغربية‪.‬‬

‫الواجهة الجﻨوبية الغربية للمبﻨى )المصدر البﺎحث(‬

‫فيما يلي تحليل عناصر الواجهة محل الدراسة طبقا لمعايير الكود المصري لتحسين كفاءة استهﻼك الطاقة في المباني لتحديد‬
‫مدى مطابقة عناصر الواجهة لمعايير الكود‪ ،‬وفي هذه المرحلة يتم تقسيم عناصر الواجهة الي عناصر مصمتة وفتحات‪.‬‬

‫المسﺎحة اﻹجمﺎلية للواجهة الجﻨوبية الغربية‪٢١٦٠ :‬م‪٢‬‬

‫الﻨسبة من مسﺎحة الواجهة‬ ‫المسﺎحة‬ ‫العﻨصر‬
‫‪% ٦١‬‬ ‫‪١٣١٧٫٦٠‬م‪٢‬‬ ‫حواﺋﻂ مصمﺘة‬
‫‪% ٣٩‬‬ ‫‪ ٨٤٢٫٤٠‬م‪٢‬‬ ‫فﺘحﺎت‬

‫‪JAUES, 16, 60, 2021‬‬

‫‪901‬‬
 ‫دور هندسة القيمة في تحسين كفاءة استهﻼك الطاقة بالمباني القائمة‬

‫‪ .٦‬الدراسة الﺘطبيقية‬
‫تقوم الدراسة التطبيقية على تحليل نموذج لمعالجات الواجهة الجنوبية الغربية بمبنى وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة‪.‬‬

‫مبﻨى وزارة الكهربﺎء والطﺎقة المﺘجددة )المصدر البﺎحث(‬

‫يتكون المبنى من دور بدروم ودور ارضي وميزانين ‪ ١٣‬دور متكرر ودور سطح‪ ،‬تبلغ اجمالي المساحة المبنية للمبنى‬
‫حوالي ‪ ٤١٨٠٠٫٠٠‬م‪٢‬‬
‫يتناول هذا الجزء من البحث وضع منهجية لتطبيق خطة عمل هندسة القيمة على معالجات الغﻼف الخارجي للواجهة‬
‫الجنوبية ال غربية للمبنى كنموذج بهدف اختيار المعالجات المناسبة تبعا ً لموقع المشروع والظروف المحيطة به‪ ،‬وذلك أثناء‬
‫مرحلة تطوير المبنى‪ ،‬إذ تعتمد الدراسة على هندسة القيمة فى تحليل عناصر الغﻼف الخارجى وإيجاد بدائل المعالجات‬
‫وتقييم تلك البدائل ثم اختيار البديل اﻷمثل الذى يحقق أعلى قيمة بجودة وتكلفة مناسبة‪ ،‬حيث تبدأ خطة عمل هندسة القيمة‬
‫بخطوة اﻹعداد للدراسة تليها خطوة ورشة عمل هندسة القيمة‪.‬‬

‫‪ ١٫٦‬تطبيق خطوات مﻨهﺞ هﻨدسة القيمة على الحﺎلة الدراسية‬

‫تمر خطة العمل بعدة مراحل تبدأ بمرحلة المعلومات إلى أن تنتهي بالتقرير اﻻبتدائي للدراسة‪.‬‬
‫‪ ١٫١٫٦‬مرحلة المعلومﺎت‬
‫تبدأ هذه المرحلة بخطوة جمع المعلومات ثم تحليل المعلومات ثم استخﻼص نتائج التحليل‪.‬‬
‫‪ ١٫١٫١٫٦‬جمع المعلومﺎت‬
‫أ‪ -‬موقع المشروع‪ :‬يقع المشروع بإقليم الدلتا والقاهرة تبعا ً لتقسيم اﻷقاليم المناخية بجمهورية مصر العربية المحددة‬
‫بالكود المصري لتحسين كفاءة استهﻼك الطاقة في المباني‪.‬‬
‫ب‪ -‬الموقع العﺎم‪ :‬المسقط اﻷفقي للمبنى على شكل حرف ‪U‬تتجه أضﻼعه لﻼتجاهات شمال شرق وجنوب شرق‬
‫وجنوب غرب وشمال غرب حيث يقع المدخل الرئيسي للمشروع على الواجهه الجنوبية الغربية‪.‬‬
‫ومن خﻼل دراسة الموقع العام للمبنى نجد أنه ﻻ يقع على المبنى أي ظﻼل ناتجة عن المباني المجاورة فــي أي اتجــاه نظــرا ً‬
‫لبعد المبنى عنهم‪ .‬اﻻ ان المبنى يسقط ظﻼل علي نفسه نتيجة تشكيل المسقط اﻻفقي في الواجهة الشمالية الغربية‪.‬‬

‫الموقع العﺎم لمبﻨى وزارة الكهربﺎء والطﺎقة المﺘجددة )المصدر البﺎحث(‬

‫‪JAUES, 16, 60, 2021‬‬

‫‪900‬‬
 ‫دور هندسة القيمة في تحسين كفاءة استهﻼك الطاقة بالمباني القائمة‬

‫ج‪ -‬معﺎلجﺎت الفﺘحﺎت الخﺎرجية‪ :‬معالجة الفتحات الخارجية لها دور أساسي في تقليل الحمل الحراري النافذ لداخل المبنى‬
‫ومن أشهر أمثلة معالجات الفتحات الخارجية ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬استخدام كاسرات الشمس الرأسية واﻷفقية وتختلف كاسرات الشمس باختﻼف الواجهة الموجود بها الفتحة وأيﻀا ً‬
‫يختلف تصميم الكاسرة حسب رؤية المصمم بشرط أن تحقق الهدف اﻷساسي في منع أشعة الشمس من النفاذ لداخل‬
‫الفراغ‪.‬‬
‫‪ ‬استخدام نوع زجاج بمواصفات عالية لتقليل اﻻحمال الحرارية المنتقلة عبر الفتحات‪.‬‬

‫وسﺎﺋل معﺎلجﺎت الفﺘحﺎت‬

‫‪ ٢٫٢٫٥‬أثر الغﻼف الخﺎرجي للمبﻨى على اسﺘهﻼك الطﺎقة‬

‫بالنسبة للمباني المكيفة ميكانيكا ً فللغﻼف الخارجي للمبني دور رئيسي في تقليل اﻷحمال علي أجهزة التكييف التي ترفع من‬
‫تكلفة تشغيل المبنى طوال فترة عمره الكلي‪ ،‬حيث إنَ الغﻼف الخارجي يعتبر حلقة الوصل بين الفراغ الداخلي والفراغ‬
‫الخارجي المحيط بالمبنى‪ ،‬مشكﻼً طبقا ً لتصميمه والمواد المصنع منها مناخ داخلي مصغر‪ ،‬وبناء على ذلك يمكن اعتبار‬
‫مفاهيم التحكم اﻷساسية في التصميم المناخي كالتالي‪:‬‬
‫‪ ‬الحد من اﻻكتساب الحراري من المصادر الحرارية المحيطة‪.‬‬
‫‪ ‬الحفاظ على الطاقة الحرارية بالفراغ الداخلي‪.‬‬
‫‪ ‬التخلص من الطاقة الحرارية بالفراغ الداخلي‪.‬‬
‫وقد توصل العديد من الباحثين في مجال العمارة‪ ،‬ومجال فيزياء المباني إلى معايير ومحددات فنية عند توافرها في الغﻼف‬
‫الخارجي للمبنى تتحقق الراحة الحرارية للمباني غير المكيفة‪ ،‬وتساهم في تقليل أحمال التكييف بالنسبة للمباني المكيفة مما‬
‫يخفض الطاقة المستهلكة في تشغيلها‪ ،‬ومن أحجام هذه الوحدات وبالتالي تكاليف اﻹنشاء والتشغيل علي طول العمر الكلي‬
‫للمبنى‪ ،‬وقام المركز المصري لبحوث اﻹسكان والبناء بإصدار الكود المصري لتحسين كفاءة استخدام الطاقة بالمباني‬
‫‪٦‬‬
‫كمرجع أساسي يعتمد عليه المصمم في أعمال الغﻼف الخارجي للمبنى‪.‬‬

‫‪ ٣٫٥‬الكود المصري لﺘحسين كفﺎءة اسﺘخدام الطﺎقة في المبﺎني‬

‫يهدف هذا الكود إلى تحديد المتطلبات اﻻلزامية للغﻼف الخارجى للمباني المكيفة أو غير المكيفة‪ ،‬لتحسين كفاءة استخدام‬
‫الطاقة وتوفير الراحة الحرارية للمستعملين‪ .‬وتساهم أساليب التصميم المعمارى البيئى وكذا الطرق السلبية للتبريد والتدفئة‬
‫فى ترشيد استهﻼك الطاقة الكهربائية‪ ،‬ومن هذه اﻷساليب التحكم فى اﻹشعاع الشمسي الساقط على اﻷسطح الخارجية للمبنى‬
‫واختيار توجيه المبنى والنسب المثلى للفتحات واختيار الخصائص الحرارية لمواد البناء ومواد العزل الحراري المستخدمة‬
‫‪٤‬‬
‫فى عزل الغﻼف الخارجي للمبنى‪.‬‬

‫‪JAUES, 16, 60, 2021‬‬

‫‪899‬‬
 ‫دور هندسة القيمة في تحسين كفاءة استهﻼك الطاقة بالمباني القائمة‬

‫‪ ٢٫٥‬الغﻼف الخﺎرجي للمبﻨى‬

‫المناخ داخل الفراغات المعمارية ما هو إﻻ جزء من المناخ الخارجي ولكن قد طرأت عليه بعض التغيرات عن ظروف‬
‫المناخ الخارجي نتيجة وجود وسط انتقل خﻼله المناخ الخارجي إلى داخل الفراغ‪ ،‬وهذا الوسط ما هو إﻻ الغﻼف الخارجي‬
‫لهذا الفراغ‪ ،‬لذلك يعتبر الغﻼف الخارجي للمبنى حلقة الوصل بين الداخل والخارج سواء إتصل الداخل بالخارج كالرؤية أو‬
‫دخول وخروج المبنى‪ ،‬أو التأثير بالﻀوضاء أو الحرارة أو ما غير ذلك من العوامل الخارجية التي تؤثر على الفراغ‬
‫‪٦‬‬
‫الداخل‪.‬‬

‫تبﺎدل اﻻتصﺎل بين الداخل والخﺎرج عن طريق الغﻼف الخﺎرجي‬

‫ويعتبر اﻻنتقال الحراري ما بين الداخل والخارج من أهم عناصر المناخ ذات التأثير القوي على اﻹنسان من حيث إحساسه‬
‫بالراحة من عدمه‪ ،‬فيتم اﻻنتقال الحراري بين البيئة الخارجية والوسط الداخلي للمبني من خﻼل غﻼفه الخارجي من حوائط‬
‫وأسقف وكذلك من خﻼل ا لفتحات الخارجية‪ ،‬وتنتقل الحرارة بنفس الطريقة خﻼل اﻷسقف والحوائط على السواء‪ ،‬إﻻ أن‬
‫كمية اﻷشعة الساقطة على السطح تكون أكبر نتيجة لطول مدة تعرضه للشمس فبالتالي تكون كمية الحرارة المتسربة من‬
‫خﻼله إلى الداخل تكون أكبر من الحوائط الرأسية‪ .‬أما الفتحات فتعتبر المصدر الرئيسي لنفاذ الحرارة إلى الداخل وذلك لرقة‬
‫‪٣‬‬
‫سماكتها حيث إنها في الغالب تكون من الزجاج‪.‬‬

‫‪ ١٫٢٫٥‬أسﺎليب معﺎلجﺎت عﻨﺎصر الغﻼف الخﺎرجي‬

‫معالجات الغﻼف الخارجي ﻻ تعني التخلص كليا ً من الحرارة النافذة من خﻼله‪ ،‬ولكن تعتبر وسائل مساعدة للحد من‬
‫الحرارة النافذة إلى داخل الفراغ‪ ،‬وهناك عدد معالجات مختلفة حسب العنصر يمكن إيجازها فيما يلي‪:‬‬
‫أ‪ -‬معﺎلجﺎت اﻷسقف‪ :‬يمكن تقليل الحرارة النافذة لﻸسطح عن طريق المعالجات اﻵتية‪:‬‬
‫‪ ‬استخدام مواد عازلة للحرارة‪.‬‬
‫‪ ‬استخدام مواد عاكسة ﻷشعة الشمس‪.‬‬
‫‪ ‬ترك فراغ هوائي عازل‪.‬‬
‫‪ ‬استخدام أشكال منحنية للسقف‪.٣‬‬
‫ب‪ -‬معﺎلجﺎت الحواﺋﻂ‪ :‬تتشابه معالجات الحوائط إلى حد كبير مع معالجات اﻷسقف ومن أمثلة تلك المعالجات كما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬استخدام عازل للحرارة في الحوائط‪.‬‬
‫‪ ‬إنشاء الحوائط من مواد بطيئة اﻻكتساب واﻻنتقال الحراري‪.‬‬
‫‪ ‬إنشاء حوائط مزدوجة تسمح بمرور الهواء وتجديده‪.‬‬
‫‪ ‬تكسية الحوائط بمواد عاكسة للحرارة‪.‬‬
‫‪ ‬تظليل أجزاء من الحوائط الخارجية بالبروزات‪.‬‬

‫وسﺎﺋل معﺎلجﺎت الحواﺋﻂ‬

‫‪JAUES, 16, 60, 2021‬‬

‫‪898‬‬
 ‫دور هندسة القيمة في تحسين كفاءة استهﻼك الطاقة بالمباني القائمة‬

‫‪ ٤٫٢٫٣٫٤‬مرحلة الﺘقويم واﻻخﺘيﺎر‬

‫ً‬
‫بما أن الحكم على اﻷفكار كان ممنوعا خﻼل طرح اﻷفكار‪ ،‬فمن المؤكد أن اﻷفكار الواردة في القائمة غير مﻼئمة أو غير‬
‫عملية‪ .‬إذن فالغرض من تلك المرحلة هو تقليص عدد تلك اﻷفكار ثم اختيار أنسبها حسب ما يتفق مع اﻷهداف المقررة‬
‫سابقاً‪ ،‬وتتكون عملية التقويم واﻻختيار من أربع خطوات كما يلي‬

‫خطوات مرحلة الﺘقويم واﻻخﺘيﺎر‬

‫‪ ٥٫٢٫٣٫٤‬مرحلة البحث والﺘطوير‬

‫إن جوهر عمل دراسات هندسة القيمة هو تحليل الوظائف‪ ،‬ومن ثم تقويمها‪ ،‬عندئذ يكون لدى فريق العمل مجموعة من‬
‫اﻷفكار التي يحتاج إلى صياغتها في مقترحات‪ .‬فالعمل على صياغة تلك اﻷفكار هو ما يسمى بتطوير اﻷفكار‪ ،‬وحيث إ َن‬
‫تلك اﻷفكار هى خﻼصة الدراسة ونظرا ً للمدة الطويلة التي تستغرقها تلك المرحلة‪ ،‬فﻼبد من وضع خطة عمل محكمة‬
‫تتناسب مع كمية اﻷفكار‪ ،‬لهذا تتم عملية البحث تلك على ثﻼث مراحل تبداْ بالبحث ثم التطوير وتنتهي بإعداد التقرير‬
‫‪٨‬‬
‫المبدئي للدراسة‪.‬‬

‫‪ .٥‬المبﻨى والطﺎقة‬
‫تعتبر الطاقة من أهم القﻀايا التي يجب دراستها بعناية واتخاذ القرارات المتعلقة بتأمين اﻻحتياجات اﻷساسية لكافة‬
‫القطاعات المختلفة‪ ،‬واﻻهتمام بالدور الحيوي الذي تلعبه في تحقيق التنمية المتواصلة من خﻼل العﻼقة المباشرة بين الطاقة‬
‫وقطاعات اﻻقتصاد القومي‪ ،‬ويعتبر قطاع المباني من أكثر القطاعات استهﻼكا ً للطاقة بعد قطاع الصناعة‪ ،‬اﻷمر الذي يرفع‬
‫من أهمية جدوي ترشيد استهﻼك الطاقة في هذا القطاع‪ ،‬وللوصول لهذا الهدف ﻻبد من التعرض بالدراسة إلى الطاقة‬
‫‪٩‬‬
‫المستهلكة بالمباني ومواضع ذلك اﻻستهﻼك وتحديد مواضع الهدر فيه‪.‬‬

‫‪ ١٫٥‬ترشيد اسﺘهﻼك الطﺎقة بﺎلمبﺎني‬

‫يقصد بترشيد استهﻼك الطاقة "حسن استخدام المتاح منها باستثماره بأكفأ الوسائل الممكنة للحصول على أقصى عائد‬
‫اقتصادي‪ ، ٩‬وﻻ يعني ترشيد استهﻼك الطاقة تشغيل المبنى دون طاقة وﻻ يجب أن يصاحبه تخصيص حصص أو تقليص‬
‫خدمات إمداد بالطاقة‪ ،‬ولكن ترشيد استهﻼك الطاقة يعني تحديد مواقع اﻻستخدام المهدر وإتخاذ خطوات العمل الﻼزمة‬
‫لخفض هذا الفاقد إلى حده اﻷدنى أو منعه تماماً‪.‬‬
‫ويمكن ترشيد استهﻼك الطاقة في المبنى من خﻼل إحدى طريقتين‪:‬‬
‫• طريقة مباشرة تعتمد علي ترشيد الطاقة الحالية بإعادة تنظيم ما هو متاح لخفض الفقد وتحسين كفاءة اﻷداء‬
‫باستخدام النظم المرشدة للطاقة‪.‬‬
‫• طريقة غير مباشرة وتعتمد على استبدال الطاقة الحالية بأخرى مستديمة أو أكثر كفاءة‪ ،‬باعتماد المبنى ذاتيا ً علي‬
‫‪١٠‬‬
‫الطاقة المولدة داخله من مصادر الطاقة المتجددة كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح‪.‬‬

‫‪ ١٫١٫٥‬محﺎور ترشيد اسﺘهﻼك الطﺎقة بﺎلمبﺎني‬

‫يعتمد ترشيد استهﻼك الطاقة وتحسين كفاءة استخدامها في قطاع اﻷبنية على اﻹجراءات والتصرفات التي يقوم بها‬
‫مستخدموا هذه اﻷبنية وعلى إدارة الطاقة فيها‪ ،‬والتي يمكن تصنيفها كالتالي‪:‬‬
‫أ‪ -‬ترشيد اسﺘهﻼك الطﺎقة بمﺎ يرتبﻂ بﺎلمبﻨى نفسه‪ :‬يتركز اﻻهتمام في فرص ترشيد استهﻼك الطاقة في قطاع اﻷبنية من‬
‫خﻼل البناء نفسه في اتجاه رفع كفاءة استخدام الطاقة لتوفير الراحة لﻺنسان من خﻼل وفق أساليب التصميم المعماري‬
‫‪١١‬‬
‫الواعي للطاقة‪ ،‬حيث يراعى في ذلك تكيف المبنى مع الظروف البيئية والجغرافية والمناخية المحيطة‪.‬‬
‫ب‪ -‬ترشيد اسﺘهﻼك الطﺎقة بمﺎ يﺘعلق بﺎﻷجهزة والﻨظم والمعدات المسﺘخدمة في المبﻨى‪ :‬تستهلك المباني قدر كبير من‬
‫الطاقة معظمها لتدفئة وتبريد وتهوية وإضاءة المبنى‪ ،‬لذا تم اﻻهتمام بفرص ترشيد استهﻼك الطاقة عن طريق نظم‬
‫إدارة الطاقة والتي تعتبر من الوسائل الممكنة لترشيد الطاقة وخفض استهﻼكها وتكاليفها‪.‬‬
‫ج‪ -‬ترشيد اسﺘهﻼك الطﺎقة بمﺎ يرتبﻂ بمسﺘخدم المبﻨى‪ :‬يعتمد على وضع برامج التوعية عن طريق وسائل اﻹعﻼم المرئي‬
‫‪١٠‬‬
‫والمسموع والمكتوب‪ ،‬وعلى نطاق المجتمع المدني وخاصة من الناحية السلوكية‪.‬‬

‫‪JAUES, 16, 60, 2021‬‬

‫‪897‬‬
 ‫دور هندسة القيمة في تحسين كفاءة استهﻼك الطاقة بالمباني القائمة‬

‫بهندسة القيمة‪ ،‬كما أنه ﻻ يشترط أن يكون جميع أفراد الفريق مهندسين‪ ،‬ولكن يجب أن يكون الفريق بقيادة أخصائي قيمي‬
‫‪١٣‬‬
‫معتمد )‪.(Certified Value Specialist) (CVS‬‬

‫‪ ٢٫٣٫٤‬الخطوة الثﺎنية‪ :‬ورشة عمل هﻨدسة القيمة‬

‫تتكون ورشة عمل هندسة القيمة من عدة خطوات منظمة يختلف البعض في تعددها‪ ،‬فهناك من خمس إلى عشر مراحل‪،‬‬
‫ولكنها غالبا ً مكونة من خمس مراحل‪.‬‬
‫وهو المتبع من قبل الكثير من خبراء إدارة القيمة‪ ،‬وهذه المراحل متسلسلة منطقيا ً حيث يجب اﻻنتهاء تماما ً من أي مرحلة‬
‫‪١٤‬‬
‫قبل البدء في المرحلة التي تليها‪.‬‬

‫مراحل ورشة عمل هﻨدسة القيمة‬

‫‪ ١٫٢٫٣٫٤‬مرحلة المعلومﺎت‬
‫تهدف هذه المرحلة إلى تكوين القاعدة المعلوماتية اﻷساسية الﻼزمة للتﺻميم ومعرفة اﻻعتبارات اﻷساسية عن فئة‬
‫المستخدمين‪ ،‬والطبيعة الخاﺻة ﻻحتياجاتهم‪ ،‬والقيمة اﻻستحقاقية لها‪ ،‬ومن ثم تحديد أسس اختيار المواد لتحقيق المتطلبات‬
‫الوظيفية مع دراسة تكلفة المشروع‪ ،‬وإجراء دراسات الجدوى اﻻبتدائية والتفﺻيلية‪ ،‬وتحديد مناطق التكلفة العالية وامكانية‬
‫حذفها‪ ،‬وهى تمثل أولى مراحل العمل‪ ،‬وكلما زادت كفاءة تلك المرحلة أثرت في باقي المراحل‪.‬‬
‫‪ ٢٫٢٫٣٫٤‬مرحلة تحليل الوظﺎﺋف‬
‫إن مرحلة تحليل الوظائف هى الركيزة التي تعتمد عليها دراسات هندسة القيمة‪ ،‬والتي تميزها على أساليب حل المشكﻼت‬
‫اﻷخرى‪ ،‬وفي تلك الخطوة يتم التعرف على وظائف المشروع وفهمها جيدا ً وإدراك العﻼقة بين تلك الوظائف‪ .‬ويتم ذلك‬
‫‪١‬‬
‫باتباع الخطوات التالية‬

‫خطوات مرحلة تحليل الوظﺎﺋف‬

‫أ‪ -‬تحديد الوظﺎﺋف‪ :‬إن الوظيفة هى الغرض الذي أوجد من أجلها المنتج أو المشروع‪.‬‬
‫ب‪ -‬تصﻨيف الوظﺎﺋف‪ :‬هناك وظائف عديدة ومتنوعة وتختلف في درجة اﻷهمية‪ ،‬كما أن هناك أكثر من وظيفة لشئ معين‪،‬‬
‫لذا يلزمنا تصنيف تلك الوظائف كي يسهل التعامل معها فيما بعد‪ ،‬وهناك ثﻼثة تصنيفات للوظائف وهم‪:‬‬
‫‪ ‬وظائف أساسية‬
‫‪ ‬وظائف ثانوية‬
‫‪ ‬وظائف ثانوية مطلوبة‬

‫ج‪ -‬ربﻂ الوظﺎﺋف برسم بيﺎني )مخطﻂ فﺎسﺖ( ‪ :FAST Diagram‬بعد تحديد الوظائف وتصنيفها يلزم ربط بعﻀها‬
‫ببعض‪ ،‬ويتم ذلك باتباع أسلوب فاست ‪ FAST‬وهو اختصار لـ ‪.Function Analysis System Technique‬‬
‫د‪ -‬اخﺘيﺎر الوظﺎﺋف الﺘي يمكن تحسيﻨهﺎ‪ :‬بناء على الوظائف التي تم تحديدها في نموذج )‪ (FAST‬يكون لدينا فهم وإدراك‬
‫أفﻀل للمشروع‪ ،‬وعند ذلك نحدد مبدئيا ً الوظائف التي يمكن تحسينها ضمن مجال العمل‪.‬‬

‫‪ ٣٫٢٫٣٫٤‬مرحلة اﻹبﺘكﺎر وطرح اﻷفكﺎر‬

‫تهدف تلك المرحلة إلى التوصل إلى بدائل مبتكرة وجديدة للحلول التصميمية‪ ،‬فبعد أن أصبح لدينا إدراك وفهم تام للمشروع‬
‫يمكننا أن نبدأ في طرح اﻷفكار أو ما يسمى بمرحلة اﻹبداع‪.‬‬

‫‪JAUES, 16, 60, 2021‬‬

‫‪896‬‬
 ‫دور هندسة القيمة في تحسين كفاءة استهﻼك الطاقة بالمباني القائمة‬

‫المقترحات‪ .‬كل ذلك جعلها قادرة على تحسين العمل المعمارى و ابتكار اﻻفكار المبدعة و اﻻرتقاء بمستوى المشاريع‬
‫المنفذة و التحسين من كفاءتها الوظيفية و الجمالية اذا ما تم اﻻعتماد عليها كمنهجية عمل‪ ،‬و هو ما يحاول هذا البحث فعله‬
‫ﻻستنتاج بعض التوصيات و الحلول لتطوير و تحسين العمل المعمارى و الرفع من قيمته‪.٥‬‬
‫‪ ١٫٤‬أهداف هﻨدسة القيمة‬
‫الهدف الرئيسي للهندسة القيمية هو إظهار الثﻼث عوامل )القيمة‪ -‬الوظيفة‪ -‬التكلفة(‬
‫و إدراجها بالمعادلة ‪ :‬القيمة = الوظيفة ‪ /‬التكلفة‬
‫للحصول على مؤشر القيمة لمعرفة مواطن التكاليف الغير ضرورية و استبعادها للحصول على نفس الجودة أو زيادة‬
‫الكفاءة مع تقليل التكاليف الكلية‪ ،‬إذا تربط القيمة و الوظيفة عﻼقة طردية‪ ،‬و ترتبط القيمة مع التكلفة عﻼقة عكسية فكلما‬
‫‪٢‬‬
‫زادت كفاءة الوظيفة و قلت التكلفة زادت القيمة و يمكن تلخيصها فى الجدول التالي‪.‬‬

‫فﺎعلية هﻨدسة القيمة‬ ‫الﺘكلفة‬ ‫الوظيفة و الجودة‬

‫إنخفضﺖ‬ ‫تطورت‬ ‫‪١‬‬
‫أهداف هﻨدسة القيمة‬
‫ثﺎبﺘة‬ ‫تطورت‬ ‫‪٢‬‬
‫زادت‬ ‫تطورت‬ ‫‪٣‬‬
‫مرفوض‬
‫إنخفضﺖ‬ ‫إنخفضﺖ‬ ‫‪٤‬‬

‫جدول ‪ :١‬عﻼقة محاور هندسة القيمة‬

‫‪ ٢٫٤‬كيفية قيﺎس القيمة‬

‫القيمة ترتكز على ثﻼثة عناصر رئيسية وهى التكلفة والجودة واﻷداء الوظيفي‪ ،‬وللحصول على مقياس حقيقي للقيمة ﻻبد‬
‫من أخذ جميع هذه العناصر بعين اﻻعتبار‪:‬‬

‫عﻨﺎصر القيمة‬

‫أ‪ -‬اﻷداء الوظيفي‪ :‬هو الهدف المحدد من امتﻼك الشيء‪ ،‬وهي تعني أيﻀا ً الوظيفة التي يقــوم بهــا الشــيء والــذي أوجــد مــن‬
‫أجله‪ ،‬ويعبر عن الوظيفة في مجال هندسة القيمة بجملة مكونة من كلمتين‪ :‬اســم وفعــل‪ ،‬اﻻســم يكــون قــابﻼً للقيــاس وبالتــالي‬
‫يسهل تحديد تكلفته ومقارنته بغيره من البدائل‪ ،‬والفعل يدل على الحركة والنشاط‪.‬‬
‫ب‪ -‬الجودة‪ :‬وهى تحقيق المستوى المطلوب من الوظائف أو اﻻداء من خﻼل الخصائص واﻻمكانيــات التـي توفرهــا الســلعة‬
‫أو الخدمة طيلة العمر اﻻفتراضي بفعالية واقتصادية‪ ،‬وللجودة الشاملة عدة معايير منها تلبيــة المطلــوب والوظــائف المحــددة‬
‫مع قدر كاف من الفعالية والمتانة دون نقص مخل في التكلفة‪.‬‬
‫ج‪ -‬الﺘكلفة الكلية‪ :‬التكلفة من وجهة النظر المحاسبية يمكن التعبير عنها بتﻀــحية اقتصــادية مقابــل الحصــول علــى عائــد أو‬
‫منفعة‪ ،‬والتكلفة فــي إطارهندســة القيمــة يقصــد بهــا التكلفــة الكليــة التــي تﻀــم التكلفــة المباشــرة علــى المنــتج‪ ،‬والتكلفــة غيــر‬
‫‪١‬‬
‫المباشرة‪.‬‬

‫‪ ٣٫٤‬خطة عمل هﻨدسة القيمة‬

‫تتكون خطة عمل هندسة القيمة من خطوتين أساسيتين تساعد المســتخدم فــي تطبيــق هندســة القيمــة‪ ،‬وتحســين عمليــة صــنع‬
‫القرار من أجل عرض جميع الحقائق واﻷفكار الﻼزمة لتحليل اﻷفعال وتبدأ خطة العمل بخطوة اﻹعداد للدراسة يليها خطوة‬
‫ورشة عمل هندسة القيمة‪.‬‬
‫‪ ١٫٣٫٤‬الخطوة اﻷولى‪ :‬اﻹعداد للدراسة‬
‫‪ ١٫١٫٣٫٤‬إخﺘيﺎر فريق العمل‬
‫يختلف حجم فريق العمل باختﻼف حجم المشروع‪ ،‬ويفﻀل أن يكون متعدد الخبرات والتخصصات وذلك للحصول على‬
‫أكبر عدد من اﻷفكار‪ ،‬ولكن في الغالب يتكون من خمسة إلى تسعة أفراد‪ ،‬أما إذا كان لدينا مشروع كبير يتطلب عشرة أفراد‬
‫أو أكثر‪ ،‬فباﻹمكان تقسيم فريق العمل إلى فريقين أو ثﻼثة‪ ،‬وليس من الﻀروري أن يكون لدى أفراد فريق العمل إلمام‬

‫‪JAUES, 16, 60, 2021‬‬

‫‪895‬‬
 ‫دور هندسة القيمة في تحسين كفاءة استهﻼك الطاقة بالمباني القائمة‬

‫الملخﺺ‬
‫ان تحقيق اﻻستدامة ﻻ يقتصر على المباني الجديدة فحسب بل يمتد ليشمل المباني القائمة‪ ،‬وبالنظر الى بعض المباني القائمــة‬
‫نجد انها تعاني اﻻستهﻼك الزائد للطاقة أثناء عمليات التشغيل خاصة انظمة التكييف واﻻضاءة‪.‬‬
‫ويعتبر تحسين كفاءة استهﻼك الطاقة بالمباني القائمة أحد أهم اﻻستراتيجيات المطلوب تحقيقها أثناء عملية التخطيط لتطــوير‬
‫هذا النوع من المباني‪ ،‬ومع تعدد أساليب تحسين استهﻼك الطاقة فى المباني باستخدام المعالجات المعمارية ومفاهيم التصميم‬
‫السالب والمستدام‪ ،‬باﻻضافة الى استبدال انظمة التكييف واﻻضاءة القائمة بأخرى أعلى كفاءة واقل استهﻼكا للطاقة‪ ،‬من هنا‬
‫تظهرأهمية اﻻعتماد على منهجية عمل هندسة القيمة أثناء عملية التخطيط لتطوير المبانى القائمة لطرح البدائل المتاحة طبقا‬
‫لظرو ف وطبيعة المبنى مع اﻻختيار بين البدائل بطريقة منهجية لدعم اتخاذ القــرار التصــميمي بغــرض تحســين آداء المبنــى‬
‫بأعلى جودة وأقل تكلفة‪.‬‬

‫الكلمﺎت المفﺘﺎحية ‪ :‬هﻨدسة القيمة ‪,‬تحسين كفﺎءة اسﺘهﻼك الطﺎقة بﺎلمبﺎني ‪,‬المبﺎني المسﺘدامة ‪,‬تخضير المبﺎني القﺎﺋمة‪.‬‬

‫‪ .١‬المقدمة‬
‫تمثل المباني القائمة النسبة اﻷكبر من إجمالي قطاع المباني لذا فهي تحتاج القدر اﻻكبر من اﻻهتمام الــي جانــب أنهــا تحتــاج‬
‫متطلبات خاصة لرفع كفائتها علي عكس الشروع في تنفيذ مبني جديد موفر للطاقة و صــديق للبيئــة‪ ،‬ويعتبــر تحســين كفــاءة‬
‫استهﻼك الطاقة أحد أهم هذه اﻷهداف التي يجب تحقيقها‪ ،‬وللغﻼف الخارجي للمبنى دور رئيسي في تحسين كفــاءة اســتهﻼك‬
‫الطاقة الﻼزمة لتوفير الراحة الحرارية والتي تمثل النصيب اﻷكبر من استهﻼك الطاقة طوال عمر المبنى الكلي‪ ،‬اﻷمر الذي‬
‫يتطلب إضافة بعض المعالجات البيئية للغﻼف الخارجي للرفع من كفاءته‪ ،‬وهناك العديد من بــدائل المعالجــات لكــل عنصــر‬
‫من عناصر الغﻼف الخارجي‪ ،‬والتي تختلف من حيث الخصائص والتكاليف والتأثير على تصميم المبنى‪.‬‬
‫وقد يتسبب القصور في إجراء دراسات هندسة القيمة لبدائل هذه المعالجات أثناء المراحل اﻷولية من التخطيط للتطــوير إلــى‬
‫ارتفاع التكلفة اﻻبتدائية للمبنى‪ ،‬اﻷمر الذي يؤدي إلى عزوف المستثمرين عــن اﻻهتمــام بتنفيــذ هــذه المعالجــات فــي المبــاني‬
‫دون اﻻهتمام بالوفر الذي تحققه على التكلفة الكلية طوال عمر المبنى الكلي‪ ،‬وبالتالي فــإن العنايــة بدراســة التكلفــة المناســبة‬
‫للمعالجات البيئية وتوجيهها لما يخدم تحقيق أهداف اﻻستدامة وإعطاء أكبر قيمة اقتصادية لﻸمــوال المنفقــة مــن أهــم أســباب‬
‫نجاح وإتمام المشروعات‪ .‬وتعتبر هندسة القيمة أحد المداخل اﻻقتصادية التي تهتم بتحقيق ُكـ ٍل مــن التكلفــة واﻷداء الــوظيفي‬
‫على الوجه اﻷمثل وهو ما يمثل أعلى قيمة‪ ،‬ويمكنّا منهج هندسة القيمة من الكشــف عــن مــواطن التكــاليف غيــر الﻀــرورية‬
‫وسبل حذفها والمقارنة بين البدائل المتاحة دون اﻹضرار بالجودة المطلوبة لتحقيق الوظيفة‪.‬‬

‫‪ .٢‬أهداف البحث‬
‫يهدف البحث الى وضع منهجية لعملية التخطيط لتطوير المباني القائمة تعتمد على تطبيق هندسة القيمة فى اتخاذ القرارات‬
‫المتعلقة بتحسين كفاءة استهﻼك الطاقة بهدف تحقيق التوازن بين التكلفة و الجودة دون اﻻخﻼل باﻻهداف التصميمية‪،‬‬
‫باﻻضافة الى تحديد اساليب التعامل مع المباني القائمة لتحسين كفاءة استهﻼك الطاقة طبقا لطبيعة المبنى و ظروفه‪،‬‬
‫ولتحقيق اهداف البحث تم اﻻعتماد علي المنهج النظري لدراسة طرق تحسين استهﻼك الطاقة بالمباني القائمة خﻼل عملية‬
‫التشغيل وعرض مراحل خطة عمل هندسة القيمة‪ ،‬اما في مرحلة الدراسة التطبيقية يعتمد البحث على تطبيق منهج هندسة‬
‫القيمة على المباني القائمة بهدف تحسين كفاءة الطاقة الﻼزمة للتشغيل اثناء عملية التخطيط للتطوير‪.‬‬

‫‪ .٣‬فرضيﺎت البحث‬
‫تطبيق منهجية عمل هندسة القيمة أثناء مراحل التخطيط لتطوير المباني القائمة تساعد علــى الوصــول إلــى حلــول اقتصــادية‬
‫تساهم في ترشيد استهﻼك الطاقــة فــي هــذا النــوع مــن المبــاني‪ ،‬وتؤكــد علــى إمكانيــة تحقيــق التــوازن بــين التكلفــة والجــودة‬
‫واﻷهداف التصميمي ة إذا ما تم تطبيق هندسة القيمة بمنهجية صحيحة ﻻ تعتمد فقط على تقليل التكلفــة‪ ،‬وإنمــا تراعــي اﻷبعــاد‬
‫التصميمية اﻷخرى‪.‬‬

‫‪ .٤‬هﻨدسة القيمة‬
‫تعتبر هندسة القيمة إحدى أهم المناهج اﻹدارية و أحدثها اعتماداً فى دول العالم‪ ،‬و هى دراسة تحليلية ذات منهج محدد‪ ،‬و‬
‫تعمل بواسطة فريق عمل متعدد التخصصات على منتج أو مشروع أو خدمة‪ ،‬لتحديد و تصنيف الوظائف التى يؤديها‬
‫لغرض تنفيذ تلك الوظائف بطريقة أفﻀل و تكلفة أقل ‪،‬من خﻼل بدائل ابتكارية دون المساس بالمتطلبات اﻷساسية‪ ،‬مستندة‬
‫فى عملها على مبدأ الموازنة الوظيفية بين عناصر اﻻنتاج الثﻼثة ) اﻷداء – الجودة – التكلفة (‪ .‬حيث اثبتت هذه المنهجية‬
‫امكانية عالية فى حل المشاكل التى تواجه اﻻنتاج مستندة على قدرتها فى التحليل الوظيفى‪ ،‬و تحقيق افﻀل استثمار لما هو‬
‫متاح من الموارد و تقليل التكلفة بما ﻻ يؤثر فى هدف او وظيفة المشروع ‪ ،‬باﻻضافة إلى سرعتها فى اعطاء النتائج و تقديم‬

‫‪JAUES, 16, 60, 2021‬‬

‫‪894‬‬
 Journal of Al-Azhar University Engineering Sector

Vol.16, No. 60, July, 2021,893-909

The Role of Value Engineering in Improving the Energy Efficiency of Existing

Buildings
Mohamad Abdalraouf1,*, Ismail Mohamed1, Mohamed Zakaria Elders1
1
Architecture Engineering Department, Faculty of Engineering, Al-Azhar University, Cairo, Egypt.
*Corresponding Author E-mail: mohamadabdalraouf@gmail.com

ABSTRACT
The research study aims to develop existing buildings with a more sustainable vision, taking
into account the application of sustainable design concept during the planning phase of
development. Thinking about design process should be as an integrated system, where
architectural side and passive design strategies can be integrated through development
operations.
The different climatic conditions surrounding the building, which are determined by
the region in which the building is located; the different orientation of each level of the outer
casing relative to the main directions, and dividing the outer casing elements into solid and
open, vary the treatment alternatives of each of these elements depending on the
circumstances affecting it.
Thus, the value engineering approach gets its importance of its application to
sustainable existing buildings. The project achieves the desired objectives through a
methodology that helps to choose between these alternatives on a scientific that interests in
studying cost, functionality and quality, which has started to be used as one of the assistance
areas of the development process in order to reach a balance point between quality and costs.
The objective of this research is to apply value engineering during the stages of existing
building’s development and its impact on the design decisions through an analytical study of
the mandatory requirements of the outer casing of existing buildings to improve energy
consumption, use the value engineering approach in comparison, choose among the available
alternatives during work phases of the architectural project and take the decision which
achieves the highest quality at the right cost.

KEYWORDS: Value Engineering - Improving Energy Efficiency in Buildings - Sustainable

Buildings - Greening Existing Buildings

‫دور هﻨدسة القيمة في تحسين كفﺎءة اسﺘهﻼك الطﺎقة بﺎلمبﺎني القﺎﺋمة‬

٣‫الدرس‬ ‫ محمد زكريﺎ‬، ٢‫ اسمﺎعيل محمد محيي الدين‬،*١‫محمد عبد الرؤوف ابو الفﺘوح‬
‫ القاهرة‬-‫مدرس مساعد بقسم العمارة كلية الهندسة )بنين( جامعة اﻻزهر‬١
‫ القاهرة‬-‫استاذ العمارة المساعد كلية الهندسة )بنين( جامعة اﻻزهر‬2
‫ القاهرة‬-‫استاذ العمارة المتفرغ كلية الهندسة )بنين( جامعة اﻻزهر‬3
*E-mail mohamadabdalraouf@gmail.com :‫البريد اﻻليكتروني‬

893