Faculty of Humanities and Social Sciences

تهدف هذه الدراسة إلي عدة أهداف منها:إنشاء قاعدة بيانات رقمية للأمية في محافظة الدقهلية علي مستوي الناحية والمدينة والمركز، والتعرف علي حجم ومعدلات وتوزيع الأمية في محافظة الدقهلية، وأماكن توطن الأمية والعوامل الكامنة ورائها، تحديد العلاقة المباشرة بين الزيادة السكانية والزيادة في حجم السكان الأميين، التسرب من التعليم ودوره في زيادة الأمية كرافد أساسي ومهم في انتشار الأمية واستفحالها، التعليم وأثره علي الأمية، وإلي أي مدي ساعد علي الحد من تلك الظاهرة، خاصة تعليم الفتيات، وضع تصور عن الصورة المستقبلية لما ستكون عليه الأمية في محافظة الدقهلية. يتناول الفصل الأول نمط توزيع السكان الأميون وكثافتهم وتوزيع فئات الحجم السكاني للأميين بحضر وريف المراكز، وقياس معدلات التحضر، والتقييم الجغرافي لتوزيع السكان الأميين والتركيز علي كثافة السكان الأميين بأنواعها، وكذلك درجة التزاحم، مع وضع تقييم جغرافي للأمية عن طريق دراسة معامل التوطن علي مستوي نواحي المحافظة. ويظهر الفصل الثاني حجم ومعدلات النمو السنوي للسكان الأميين في محاولة لإظهار مدي ارتفاع وانخفاض حجم الأمية ومعدلات النمو السنوي لها، وإلي أي مدي تأثرت معدلات نمو السكان الأميين بالزيادة السكانية، وأوجه الشبه والاختلاف فيما بينهما، ودور الزيادة الطبيعية والهجرة علي خصائص السكان. وأفسح الفصل الثالث المجال لإظهار أنماط الخصائص السكانية المكتسبة للسكان الأميين علي ثلاثة مستويات: خصائص الأميين صغار السن-14 سنة، مركزاً الطالب علي عمالة الأطفال، لما لها من دور كبير ومؤثرا في زيادة معدلات الأمية والفقر، وبالتالي ارتفاع نسبة التسرب في الدقهلية، أما المستويين الثاني والثالث فيركزا علي خصائص الأميين الشباب (15-34)، وخصائص الأميين الكبار (34+)، وذلك بتناول الخصائص الزواجية والاقتصادية والدينية، والخصائص التعليمية (الالتحاق بفصول محو الأمية)، ومدي مشاركة الأميين في العملية السياسية (الانتخابات). ركز الفصل الرابع علي ثلاثة متغيرات هي المتغيرات الديموغرافية والاقتصادية والاجتماعية، وتتميز هذه المتغيرات بتنوعها وثرائها وتغيرها عبر الزمن. ويؤكد الفصل الخامس علي متغيرين هما، السياسة الحكومية والتسرب، وهل أثرت سياسة تخلي الدولة عن التعيينات، ومدي فترة التعليم الإلزامي دورُ في زيادة معدلات الأمية؟ وإلي أي مدي نجحت أو فشلت سياسات الحكومية تجاه التعليم، وتحوله من التعليم الابتدائي إلي الأساسي ثم الإلزامي، وإلغاء الصف السادس ثم عودته مرة أخرى؟ إلي غير ذلك من السياسيات. ويظهر الفصل السادس بعض الآثار الاقتصادية والاجتماعية للأمية في محافظة الدقهلية، مع التركيز علي الخصوبة ومتوسط السن عند الزواج خاصة زواج الفتيات الصغيرات، ومفهوم الصحة الإنجابية ومدي تردد السيدات الأميات علي الوحدات الصحية واستخدامهن لوسائل منع الحمل. ويظهر الفصل السابع الخصائص التبادلية بين الأمية والعديد من المتغيرات الجغرافية، بلغت 58 متغيراً، وذلك باستخدام برنامج Spss. واختتم الطالب رسالته بعرضٍ لبعض النتائج التي توصل إليها، مع وضع بعض الفروض التوصيات التي جاءت في نهاية الرسالة، وإمكانية تحقيقها.