Papers by Dr. Jadallah Saleh
مجلة الفتوى والدراسات الإسلامية, 2022
ملخص البحث:
تعدّ قضية النظم القرآني ركناً محورياً في الدراسات القرآنية المتعلقة بإعجاز القرآن ال... more ملخص البحث:
تعدّ قضية النظم القرآني ركناً محورياً في الدراسات القرآنية المتعلقة بإعجاز القرآن الكريم، بل هي كذلك أيضاً في تفسير القرآن الكريم، خصوصاً لدى طبقة المفسرين المهتمين بدراسة بيان القرآن الكريم وبلاغته، لذلك وجدنا هذه القضية محوراً يدور حوله علماء الكلام وأصول الفقه والبلاغة والتفسير والأدباء عموماً.
وهذا البحث يتناول معالم قضية النظم القرآنيّ لدى الإمام الباقلانيّ باعتباره إماماً جامعاً لأصول العلوم العقلية والنقلية، كلاماً وأصولاً وتفسيراً ولغة وبلاغة، بل ناقداً في الشعر وموازناته.
وقد تناول المبحث الأول محددات البحث واصطلاحاته، وأما المبحث الثاني؛ فقد فصّل القول في مفهوم النظم القرآني عند الإمام الباقلاني، وذلك من خلال بيان معنى النظم ورصد معالمه وقانونه العام، وعالج المبحث الثالث العلاقة بين النظم القرآني والإعجاز البياني عند الإمام الباقلاني.
وقد خلص البحث إلى نتائج هامة في موضوعه، منها أنّ الإمام الباقلاني كان له جهد في تأسيس ما سمي بعد ذلك بنظرية النظم القرآني، وذلك ظاهر من خلال المعالم والخصائص والمميزات التي ذكرها لهذا النظم، كما خلص البحث إلى تحديد أثر هذا النظم على إدراك أحد أوجه الإعجاز القرآني، وهو الإعجاز البياني، وذكر البحث في ثناياه تفاصيل هذه الأمور، وأسندها إلى مواضعها من كتاب الإمام الباقلاني "إعجاز القرآن".
Bookmarks Related papers MentionsView impact
مؤتمر النقد الأدبي - جامعة اليرموك, 2017
يتناول البحث نظرية الوضع (المواضعة) في الدلالة اللغوية من جهة كلامية فلسفية، تحقيقاً لمتطلب الاتص... more يتناول البحث نظرية الوضع (المواضعة) في الدلالة اللغوية من جهة كلامية فلسفية، تحقيقاً لمتطلب الاتصال والتواصل مع الثقافات الأخرى بناء على أسس عقلية نسعى أن تكون مشتركة.
ويقدم البحث نظريةَ الوضع بوصفها منهجاً كلياً معرفياً أدبياً نقدياً قديماً، يقدّم حلولاً عصرية ممكنة وقريبة لدراسة النصوص الأدبية ونقدها، مقارناً هذه النظرية ببعض النظريات الحداثية الغربية (البنيوية والتفكيكية)، مع عرض لأهم الأسس التي تنبني عليها هذه النظريات والظروف التي نشأت فيها، والأهداف التي ترمي إليها، مع ذكر أهم الإشكالات التي تواجهها.
ويعتمد البحث من خلال المنهجين الاستقرائي والاستنباطي على كتب التراث العربي المختص بهذا الحقل، من كتب الكلام، كآثار القاضيين الباقلاني وعبد الجبار، وكتب اللغة وفقهها، وكتب البلاغة، كآثار ابن جني وشيخ البلاغيين عبد القاهر، وكتب النقد الأدبي المتنوعة، وكتب المنطق وعلم أصول الفقه عند كبار العلماء الجامعين بين الحقول المعرفية المتنوعة، محاولاً إبراز هذه النظرية عند المتقدمين.
ويعرّف البحث بمفهوم الدلالة عموماً لغة واصطلاحاً، ومفهوم نظرية الوضع وأركانها (الوضع، الواضع، الموضوع له، الموضوع، معرفة الوضع)، مبيناً القطعي المتفق عليه في هذه النظرية من الظني الذي يمكن الاختلاف فيه، مع بيان مراتب كل ذلك، متوصّلاً إلى ثمرة النظرية، وهي مفهوم الدلالة اللفظية الوضعية.
ويبرز البحث بالمنهج المقارن الاستقرار الدلالي في نظرية الوضع، بخلاف الاضطراب الدلالي في النظريات الغربية الحداثية، وآثار ذلك على الفهم والنقد الأدبي.
ومن جهة تطبيقية؛ يعرض البحث لنقد بعض آراء الدكتور نصر حامد أبو زيد في كتابه الاتجاه العقلي في التفسير، حيث ذكر فيه ما يتعلق بنظرية الوضع وأركانها وشروطها، محللاً بعض الجهات في رأيه، مبيناً ذلك بالدليل والتعليل.
Bookmarks Related papers MentionsView impact
مجلة الفتوى والدراسات الإسلامية, 2021
يتناول هذا البحث تفسير مجموعة من الآيات الكريمة التي تتضمن إقرار الكفار بالله تعالى حين يوجه إليه... more يتناول هذا البحث تفسير مجموعة من الآيات الكريمة التي تتضمن إقرار الكفار بالله تعالى حين يوجه إليهم السؤال حول خالقية الله تعالى، وتتمثل مشكلة البحث الرئيسة في استجلاء مدى ارتباط إقرار الكافرين بمعتقدهم الحقيقي، وبعبارة أخرى: التحقق من مدى اتّصاف الكافرين بحقيقة هذا الإقرار الذي حكته الآيات الكريمة عنهم.
ولمعالجة هذا الموضوع وضّح الباحث أنّ السؤال المذكور في الآيات إنما هو في مقام الاستدلال على وجود الله تعالى، أو الإرشاد إلى حقيقة الإيمان، أو التوبيخ للكافرين على كفرهم، أو الامتنان على عباده بما جعل لهم من النّعم العظيمة.
وباستقراء آراء المفسرين وجد الباحث أنّ كلامهم يدور حول مذهبين في تفسير جواب السؤال المسوقِ على ألسنة الكفار، الأول: تفسير الإقرار بأنه معرفة الكفار بالحقّ مع كفرهم به، والثاني: أنّ الكفار كاذبون في إقرارهم، وأنّ جوابهم مسوق على لسان الفطرة لا على ألسنتهم هم، وهذان المذهبان لا تناقض بينهما، وإنما يختلفان بالاعتبار فقط، على أنّ أكثر المفسّرين ذهب في تفسيره إلى المذهب الثاني، لأنّ الاستفهام بـ (من) يفيد أنّ الكفار يعرفون وجوب وجود خالق رازق مدبر للعالم، فليس جائزاً أن يكون السؤال عن معرفتهم المعروفة للسائل، وكذلك الفاصلة القرآنية تبين أنهم ما كان يجهلون ذلك، وإنّما وقع التعجّب من حالهم كيف يتناقضون ويكذبون.
وتوصل الباحث إلى أنه لم يقع من الكفار إيمان بالربوبية، لأنّ الإيمان ليس مجرد المعرفة، بل ينبغي أن يحصل معها التصديق الموجب للعبادة والانصراف عن الشرك والأنداد الناشئ عن اعتقاد أن الله هو رب العالمين، فما لم ينصرفوا عن الشرك فهم غير مؤمنين بالربوبية حقيقة، بل هم كاذبون في دعواهم.
الكلمات المفتاحية: إقرار الكفار. توحيد الربوبية. تفسير. ليقولن الله
Bookmarks Related papers MentionsView impact
مجلة دراسات - علوم الشريعة والقانون - الجامعة الأردنية, 2015
This study handles a verse from the Holy Qur’an which is: “there shall be no compulsion in the re... more This study handles a verse from the Holy Qur’an which is: “there shall be no compulsion in the religion” from the verse “There shall be no compulsion in [acceptance of] the religion. The right course has become clear from the wrong. So whoever disbelieves in Taghut and believes in Allah has grasped the most trustworthy handhold with no break in it. And Allah is Hearing and Knowing”, Albaqara 256 , by comparative interpretation.
The study aims to identify the words of the commentators in the verse, the reasons for their differences, and their evidence, which relied upon, then the differentiation between these views in accordance with the scientific methodology based on the realization of the language and the significance of context, so this study used the following curriculum: inductive, analytical, and comparative through the collection and analysis of statements, so as to balance between these views explanatory according to scientific methodology.
This study has been reported from explanatory huge references the Quran filled with, and the study held its character in the independent scientific analysis of differentiation. It is considered as an introduction, , and offered two sections as well as a conclusion in which it shows the most important findings and recommendations that had been shown.
Keywords: Compulsion, Religion, Comparison.
تتناول هذه الدراسة جملة من القرآن الكريم هي قوله تعالى: (لا إكراه في الدين) من قوله تعالى: {لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم} [البقرة: 256] بالدراسة التفسيرية المقارنة، وقد هدفت الدراسة إلى التعرف على أقوال المفسرين في الآية، وأسباب اختلافهم، وأدلتهم التي اعتمدوا عليها، ثم الترجيح بين هذه الآراء وفق منهجية علمية سليمة، تقوم على إعمال اللغة والمأثور ودلالة السياق، لذا فقد استعملت هذه الدراسة المناهج الآتية: الاستقرائي، والتحليلي، والمقارن من خلال جمع الأقوال وتحليلها، للموازنة بين هذه الآراء التفسيرية وفق منهجية علمية. وقد أفادت هذه الدراسة من الأسفار التفسيرية الضخمة التي امتلأت بها المكتبة القرآنية، وبقيت لهذه الدراسة شخصيتها العلمية المستقلة في التحليل والترجيح، فجاءت هذه الدراسة في مقدمة، وتمهيد، ومبحثين، وخاتمة عرضت فيها أهم النتائج والتوصيات التي اهتدت إليها
Bookmarks Related papers MentionsView impact
هذا بحث يتناول مسألة الإيمان من حيث مفهومه عند أهل السنة والجماعة، وآراء الفرق الإسلامية الأخرى، ... more هذا بحث يتناول مسألة الإيمان من حيث مفهومه عند أهل السنة والجماعة، وآراء الفرق الإسلامية الأخرى، وفيه تحليل للعبارات المنقولة عن السلف في معنى الإيمان وكيفية فهمها.
ويبحث قضية هامة وهي الرد على من زعم تكفير تارك الأعمال بالكلية، ومناقشة شبهاتهم في ذلك، وتحرير ما يحكونه من إجماعات في المسألة.
Bookmarks Related papers MentionsView impact
مبادرة سؤال_مؤسسة طابة, 2019
قضية إعجاز القرآن الكريم هي موضوع هذا البحث، وهي قضية قديمة معاصرة؛ قديمة بأدلتها المقررة في كتب ... more قضية إعجاز القرآن الكريم هي موضوع هذا البحث، وهي قضية قديمة معاصرة؛ قديمة بأدلتها المقررة في كتب العقائد والكلام والتفسير، ومعاصرة بمقتضى عالمية الخطاب في دين الإسلام وتجدده بحسب المخاطبين، واتساع صلاحيته لأهل كل زمان ومكان، لا سيما أن هذه القضية تعدّ من أوكد أصول الدين الإسلامي، لأنها مدخل التكليف في حقّ الناس أجمعين، إذ لا تعرف أحقية رسالة الإسلام ونبوة النبي صلى الله عليه وسلم إلا بها.
وقد جاء البحث في تمهيد عام ومبحثين اثنين وخاتمة.
أما المبحث الأول؛ فيتناول توضيح البنية الأساسية للبحث، وما نريده بكون القرآن الكريم معجزة للنبي صلى الله عليه وسلم، ثم تقرير الدليل البرهاني على تحقق إعجاز القرآن بتوضيح مقدمات ذلك الدليل وكيفية بنائها.
وتناول المبحث الثاني الصفة العمومية لإعجاز القرآن الكريم، وأنه بهذه الصفة يشمل الناس كافة، عربهم وعجمهم، متقدمهم ومتأخرهم، مهما اختلفت مستويات القارئين وثقافاتهم، حتى إنه يشمل مَن لم يكن على دراية ببلاغة اللغة العربية.
وقد ميّز الباحث في هذا المبحث بين "الإعجاز القرآني" كأصل معلوم دلّ عليه الدليل القطعي لم يختلف فيه العلماء، و"وجه الإعجاز القرآني"، الذي ينال بمنهجيات بحثية أخرى قد يقع فيها تفاوت في الأنظار واختلاف في الأفكار، وأن الاختلاف في تعيين "وجه الإعجاز" لا يعود بالنقض على "الإعجاز" نفسه، كما عرض الباحث أوجهاً إعجازية كثيرة يمكن أن يدركها عموم المتدبرين للقرآن الكريم، سوى الإعجاز البياني الذي لا يدركه إلا الفصحاء والبلغاء منهم، مع بيان أثر ذلك في قيام الحجة على المخاطبين برسالة الإسلام من غير العرب الفصحاء، والعناية بإبراز عموم رسالة الإسلام التي تنبني على القرآن الكريم المعجزة الخالدة.
وخلص البحث في خاتمته إلى أنّ إعجاز القرآن الكريم أمر ثابت بالدليل القطعي، ويمكن أن يناله المنصفون من الناس -مهما تعدّدت اتجاهاتهم- بوجوه كثيرة غير مقصورة على الإعجاز البلاغي، مع التنبه إلى ضرورة الاحتياط في توضيح وجوه الإعجاز وبنائها على أدلة معتبرة، حتى لا تصير مدخلاً للطعن والشبهات على الإسلام.
Bookmarks Related papers MentionsView impact
مجلة الفتوى والدراسات الإسلامية, Dec 2019
يتناول البحث قضية ذات أثر بالغ في معنى القرآن وإحكامه، واستجلاء معانيه وأحكامه، وهي طبيعة ترتيب س... more يتناول البحث قضية ذات أثر بالغ في معنى القرآن وإحكامه، واستجلاء معانيه وأحكامه، وهي طبيعة ترتيب سور القرآن، هل هي بالتوقيف أم بالاجتهاد، ويكمن هذا الأثر البالغ في أن هذا الترتيب يشمل وجوهاً إعجازية في كيفيات إيراد الأساليب والمباني، وإبرام العبر والمعاني، وما أودع فيه من وجوه المناسبات اللفظية والمعنوية.
ويدرس البحث قضية ترتيب سور القرآن الكريم من جانبين:
الأول: يعرض أقوال العلماء في معيار ترتيب سور القرآن وأدلتهم مع مناقشتها، ويخلص إلى أنّ الترتيب الذي نجده في المصحف الآن هو ترتيب مجمع عليه، راجع إلى الوحي الكريم.
والثاني: يعرض مقترحات الجابري لإعادة بناء النصّ القرآني بحسب الترتيب النزوليّ للسور، وذلك فيما يسميه "المسار التكوينيّ لنصّ القرآن"، ويخلص من خلال نقد مقولة الجابري وتحليل مبانيها إلى أنها مقولة ضعيفة، ولا تسندها أدلة كافية.
Bookmarks Related papers MentionsView impact
مجلة دراسات ، علوم الشريعة والقانون, 2018
يتناول البحث مفهوم الإله؛ وجوده وصفاته مقارناً بين القرآن وفلسفة التعددية الدينية.
ويبرز هذا البح... more يتناول البحث مفهوم الإله؛ وجوده وصفاته مقارناً بين القرآن وفلسفة التعددية الدينية.
ويبرز هذا البحث موقفين متعارضين: الموقف القرآني الذي يثبت وجود الإله ذاتاً متحققة موجودة متصفة بالصفات اللائقة به، جلالاً وكمالاً، وموقف فلسفة التعددية الدينية التي تنفي وجود الإله وجوداً حقيقياً، وتقتصر على إثباته في نفس المتدين فقط، معرية إياه عن أي معنى للوجود سواء في الذات أو الصفات.
وتوصل البحث إلى أنّ الإله ذات ثابتة ثبوتاً حقيقياً عينياً في الواقع، وأنه متصف بالوحدانية، وكذلك يتصف بالصفات الوجودية، وأن هذا الاعتقاد هو الموقف القرآني الصريح من القضية، وأجمع المفسرون عليه، ويعتبر من بدهيات الإسلام، خلافاً لفلسفة التعددية الدينية.
Bookmarks Related papers MentionsView impact
دراسات - علوم الشريعة والقانون, 2018
الملخص
يتناول البحث مفهوم الحق مقارناً بين القرآن الكريم وفلسفة التعددية الدينية. وتبرز هذه الدر... more الملخص
يتناول البحث مفهوم الحق مقارناً بين القرآن الكريم وفلسفة التعددية الدينية. وتبرز هذه الدراسة موقفين متعارضين: الموقف القرآني الذي يتخذ جانب إثبات الحق ويؤكد إمكان العلم به، مع الحرص على جانب التعايش المشترك مع أصحاب الأديان. والموقف الفلسفي الممثل في "فلسفة التعددية الدينية"، الذي يتخذ جانب النفي لمفهوم الحق، ويقول بتساوي الأديان أو وحدتها، وإنكار أي دعوى تتضمن حقية واحد منها.
وتوصل البحث إلى أنّ الحق ثابت ويمكن العلم به والاستدلال عليه، وأنه الموقف القرآني الصريح، وأجمع المفسرون عليه، ويعدّ من بدهيات الإسلام، وأن موقف فلسفة التعددية الدينية مخالف للقرآن الكريم، ولا يوجد أدلة تسنده أو تدعمه.
الكلمات الدالة
تعددية دينية، حق، دين، قرآن كريم، فلسفة.
ABSTRACT
The research addresses the concept of truth comparing between the Qur’an and Religious pluralism philosophy. This study highlights two opposing perspectives: the Qur’anic attitude that indicates the exclusive of the truth and confirms the knowledge ability to master it; nevertheless, acknowledging the co-existing with the other religions. Whilst, the philosophical attitude regarding the “Religious pluralism philosophy” that denies the truth and accepts the religions equality or unity, and thus any claim of an exclusive source of truth is not valid.
The research indicates the Quran explicit perspective that the truth is permanent and it could be known and inferred. The scholars has agreed on it, also it is considered as Islamic axiom. Thus, the Religious pluralism attitude is incompatible with the holy Quran and there is no proofs to back it up and support it.
Bookmarks Related papers MentionsView impact
دراسات: الشريعة والقانون, 2015
يتعلق كثير من الناس والمثقفين بهذه الجملة من الآية الكريمة ليؤيدوا بعض آرائهم في الحرية الدينية ا... more يتعلق كثير من الناس والمثقفين بهذه الجملة من الآية الكريمة ليؤيدوا بعض آرائهم في الحرية الدينية المطلقة، من غير تمييز بين مستوياتها.
ومهما يكن من شأن تلك التعلقات التي يتمسك بها بعضهم، فقد بينت هذه الدراسة التفسيرية المقارنة معنى الآية الكريمة واستقصاء آراء المفسرين في دلالتها بين الخبرية والإنشائية، واعتمدت منهجية علماء التفسير من المحققين برعاية الجوانب اللغوية والسياقية للوصول إلى المعنى المستفاد.
وقد سجلت الدارسة بضعة عشر قولاً للمفسرين في معنى الآية الكريمة.
وقد تشرفت في إعداد هذا البحث بمشاركة الأستاذ الدكتور جهاد النصيرات حفظه الله، وقد نشر البحث في مجلة دراسات الجامعة الأردنية.
Bookmarks Related papers MentionsView impact
Uploads
Papers by Dr. Jadallah Saleh
تعدّ قضية النظم القرآني ركناً محورياً في الدراسات القرآنية المتعلقة بإعجاز القرآن الكريم، بل هي كذلك أيضاً في تفسير القرآن الكريم، خصوصاً لدى طبقة المفسرين المهتمين بدراسة بيان القرآن الكريم وبلاغته، لذلك وجدنا هذه القضية محوراً يدور حوله علماء الكلام وأصول الفقه والبلاغة والتفسير والأدباء عموماً.
وهذا البحث يتناول معالم قضية النظم القرآنيّ لدى الإمام الباقلانيّ باعتباره إماماً جامعاً لأصول العلوم العقلية والنقلية، كلاماً وأصولاً وتفسيراً ولغة وبلاغة، بل ناقداً في الشعر وموازناته.
وقد تناول المبحث الأول محددات البحث واصطلاحاته، وأما المبحث الثاني؛ فقد فصّل القول في مفهوم النظم القرآني عند الإمام الباقلاني، وذلك من خلال بيان معنى النظم ورصد معالمه وقانونه العام، وعالج المبحث الثالث العلاقة بين النظم القرآني والإعجاز البياني عند الإمام الباقلاني.
وقد خلص البحث إلى نتائج هامة في موضوعه، منها أنّ الإمام الباقلاني كان له جهد في تأسيس ما سمي بعد ذلك بنظرية النظم القرآني، وذلك ظاهر من خلال المعالم والخصائص والمميزات التي ذكرها لهذا النظم، كما خلص البحث إلى تحديد أثر هذا النظم على إدراك أحد أوجه الإعجاز القرآني، وهو الإعجاز البياني، وذكر البحث في ثناياه تفاصيل هذه الأمور، وأسندها إلى مواضعها من كتاب الإمام الباقلاني "إعجاز القرآن".
ويقدم البحث نظريةَ الوضع بوصفها منهجاً كلياً معرفياً أدبياً نقدياً قديماً، يقدّم حلولاً عصرية ممكنة وقريبة لدراسة النصوص الأدبية ونقدها، مقارناً هذه النظرية ببعض النظريات الحداثية الغربية (البنيوية والتفكيكية)، مع عرض لأهم الأسس التي تنبني عليها هذه النظريات والظروف التي نشأت فيها، والأهداف التي ترمي إليها، مع ذكر أهم الإشكالات التي تواجهها.
ويعتمد البحث من خلال المنهجين الاستقرائي والاستنباطي على كتب التراث العربي المختص بهذا الحقل، من كتب الكلام، كآثار القاضيين الباقلاني وعبد الجبار، وكتب اللغة وفقهها، وكتب البلاغة، كآثار ابن جني وشيخ البلاغيين عبد القاهر، وكتب النقد الأدبي المتنوعة، وكتب المنطق وعلم أصول الفقه عند كبار العلماء الجامعين بين الحقول المعرفية المتنوعة، محاولاً إبراز هذه النظرية عند المتقدمين.
ويعرّف البحث بمفهوم الدلالة عموماً لغة واصطلاحاً، ومفهوم نظرية الوضع وأركانها (الوضع، الواضع، الموضوع له، الموضوع، معرفة الوضع)، مبيناً القطعي المتفق عليه في هذه النظرية من الظني الذي يمكن الاختلاف فيه، مع بيان مراتب كل ذلك، متوصّلاً إلى ثمرة النظرية، وهي مفهوم الدلالة اللفظية الوضعية.
ويبرز البحث بالمنهج المقارن الاستقرار الدلالي في نظرية الوضع، بخلاف الاضطراب الدلالي في النظريات الغربية الحداثية، وآثار ذلك على الفهم والنقد الأدبي.
ومن جهة تطبيقية؛ يعرض البحث لنقد بعض آراء الدكتور نصر حامد أبو زيد في كتابه الاتجاه العقلي في التفسير، حيث ذكر فيه ما يتعلق بنظرية الوضع وأركانها وشروطها، محللاً بعض الجهات في رأيه، مبيناً ذلك بالدليل والتعليل.
ولمعالجة هذا الموضوع وضّح الباحث أنّ السؤال المذكور في الآيات إنما هو في مقام الاستدلال على وجود الله تعالى، أو الإرشاد إلى حقيقة الإيمان، أو التوبيخ للكافرين على كفرهم، أو الامتنان على عباده بما جعل لهم من النّعم العظيمة.
وباستقراء آراء المفسرين وجد الباحث أنّ كلامهم يدور حول مذهبين في تفسير جواب السؤال المسوقِ على ألسنة الكفار، الأول: تفسير الإقرار بأنه معرفة الكفار بالحقّ مع كفرهم به، والثاني: أنّ الكفار كاذبون في إقرارهم، وأنّ جوابهم مسوق على لسان الفطرة لا على ألسنتهم هم، وهذان المذهبان لا تناقض بينهما، وإنما يختلفان بالاعتبار فقط، على أنّ أكثر المفسّرين ذهب في تفسيره إلى المذهب الثاني، لأنّ الاستفهام بـ (من) يفيد أنّ الكفار يعرفون وجوب وجود خالق رازق مدبر للعالم، فليس جائزاً أن يكون السؤال عن معرفتهم المعروفة للسائل، وكذلك الفاصلة القرآنية تبين أنهم ما كان يجهلون ذلك، وإنّما وقع التعجّب من حالهم كيف يتناقضون ويكذبون.
وتوصل الباحث إلى أنه لم يقع من الكفار إيمان بالربوبية، لأنّ الإيمان ليس مجرد المعرفة، بل ينبغي أن يحصل معها التصديق الموجب للعبادة والانصراف عن الشرك والأنداد الناشئ عن اعتقاد أن الله هو رب العالمين، فما لم ينصرفوا عن الشرك فهم غير مؤمنين بالربوبية حقيقة، بل هم كاذبون في دعواهم.
الكلمات المفتاحية: إقرار الكفار. توحيد الربوبية. تفسير. ليقولن الله
The study aims to identify the words of the commentators in the verse, the reasons for their differences, and their evidence, which relied upon, then the differentiation between these views in accordance with the scientific methodology based on the realization of the language and the significance of context, so this study used the following curriculum: inductive, analytical, and comparative through the collection and analysis of statements, so as to balance between these views explanatory according to scientific methodology.
This study has been reported from explanatory huge references the Quran filled with, and the study held its character in the independent scientific analysis of differentiation. It is considered as an introduction, , and offered two sections as well as a conclusion in which it shows the most important findings and recommendations that had been shown.
Keywords: Compulsion, Religion, Comparison.
تتناول هذه الدراسة جملة من القرآن الكريم هي قوله تعالى: (لا إكراه في الدين) من قوله تعالى: {لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم} [البقرة: 256] بالدراسة التفسيرية المقارنة، وقد هدفت الدراسة إلى التعرف على أقوال المفسرين في الآية، وأسباب اختلافهم، وأدلتهم التي اعتمدوا عليها، ثم الترجيح بين هذه الآراء وفق منهجية علمية سليمة، تقوم على إعمال اللغة والمأثور ودلالة السياق، لذا فقد استعملت هذه الدراسة المناهج الآتية: الاستقرائي، والتحليلي، والمقارن من خلال جمع الأقوال وتحليلها، للموازنة بين هذه الآراء التفسيرية وفق منهجية علمية. وقد أفادت هذه الدراسة من الأسفار التفسيرية الضخمة التي امتلأت بها المكتبة القرآنية، وبقيت لهذه الدراسة شخصيتها العلمية المستقلة في التحليل والترجيح، فجاءت هذه الدراسة في مقدمة، وتمهيد، ومبحثين، وخاتمة عرضت فيها أهم النتائج والتوصيات التي اهتدت إليها
ويبحث قضية هامة وهي الرد على من زعم تكفير تارك الأعمال بالكلية، ومناقشة شبهاتهم في ذلك، وتحرير ما يحكونه من إجماعات في المسألة.
وقد جاء البحث في تمهيد عام ومبحثين اثنين وخاتمة.
أما المبحث الأول؛ فيتناول توضيح البنية الأساسية للبحث، وما نريده بكون القرآن الكريم معجزة للنبي صلى الله عليه وسلم، ثم تقرير الدليل البرهاني على تحقق إعجاز القرآن بتوضيح مقدمات ذلك الدليل وكيفية بنائها.
وتناول المبحث الثاني الصفة العمومية لإعجاز القرآن الكريم، وأنه بهذه الصفة يشمل الناس كافة، عربهم وعجمهم، متقدمهم ومتأخرهم، مهما اختلفت مستويات القارئين وثقافاتهم، حتى إنه يشمل مَن لم يكن على دراية ببلاغة اللغة العربية.
وقد ميّز الباحث في هذا المبحث بين "الإعجاز القرآني" كأصل معلوم دلّ عليه الدليل القطعي لم يختلف فيه العلماء، و"وجه الإعجاز القرآني"، الذي ينال بمنهجيات بحثية أخرى قد يقع فيها تفاوت في الأنظار واختلاف في الأفكار، وأن الاختلاف في تعيين "وجه الإعجاز" لا يعود بالنقض على "الإعجاز" نفسه، كما عرض الباحث أوجهاً إعجازية كثيرة يمكن أن يدركها عموم المتدبرين للقرآن الكريم، سوى الإعجاز البياني الذي لا يدركه إلا الفصحاء والبلغاء منهم، مع بيان أثر ذلك في قيام الحجة على المخاطبين برسالة الإسلام من غير العرب الفصحاء، والعناية بإبراز عموم رسالة الإسلام التي تنبني على القرآن الكريم المعجزة الخالدة.
وخلص البحث في خاتمته إلى أنّ إعجاز القرآن الكريم أمر ثابت بالدليل القطعي، ويمكن أن يناله المنصفون من الناس -مهما تعدّدت اتجاهاتهم- بوجوه كثيرة غير مقصورة على الإعجاز البلاغي، مع التنبه إلى ضرورة الاحتياط في توضيح وجوه الإعجاز وبنائها على أدلة معتبرة، حتى لا تصير مدخلاً للطعن والشبهات على الإسلام.
ويدرس البحث قضية ترتيب سور القرآن الكريم من جانبين:
الأول: يعرض أقوال العلماء في معيار ترتيب سور القرآن وأدلتهم مع مناقشتها، ويخلص إلى أنّ الترتيب الذي نجده في المصحف الآن هو ترتيب مجمع عليه، راجع إلى الوحي الكريم.
والثاني: يعرض مقترحات الجابري لإعادة بناء النصّ القرآني بحسب الترتيب النزوليّ للسور، وذلك فيما يسميه "المسار التكوينيّ لنصّ القرآن"، ويخلص من خلال نقد مقولة الجابري وتحليل مبانيها إلى أنها مقولة ضعيفة، ولا تسندها أدلة كافية.
ويبرز هذا البحث موقفين متعارضين: الموقف القرآني الذي يثبت وجود الإله ذاتاً متحققة موجودة متصفة بالصفات اللائقة به، جلالاً وكمالاً، وموقف فلسفة التعددية الدينية التي تنفي وجود الإله وجوداً حقيقياً، وتقتصر على إثباته في نفس المتدين فقط، معرية إياه عن أي معنى للوجود سواء في الذات أو الصفات.
وتوصل البحث إلى أنّ الإله ذات ثابتة ثبوتاً حقيقياً عينياً في الواقع، وأنه متصف بالوحدانية، وكذلك يتصف بالصفات الوجودية، وأن هذا الاعتقاد هو الموقف القرآني الصريح من القضية، وأجمع المفسرون عليه، ويعتبر من بدهيات الإسلام، خلافاً لفلسفة التعددية الدينية.
يتناول البحث مفهوم الحق مقارناً بين القرآن الكريم وفلسفة التعددية الدينية. وتبرز هذه الدراسة موقفين متعارضين: الموقف القرآني الذي يتخذ جانب إثبات الحق ويؤكد إمكان العلم به، مع الحرص على جانب التعايش المشترك مع أصحاب الأديان. والموقف الفلسفي الممثل في "فلسفة التعددية الدينية"، الذي يتخذ جانب النفي لمفهوم الحق، ويقول بتساوي الأديان أو وحدتها، وإنكار أي دعوى تتضمن حقية واحد منها.
وتوصل البحث إلى أنّ الحق ثابت ويمكن العلم به والاستدلال عليه، وأنه الموقف القرآني الصريح، وأجمع المفسرون عليه، ويعدّ من بدهيات الإسلام، وأن موقف فلسفة التعددية الدينية مخالف للقرآن الكريم، ولا يوجد أدلة تسنده أو تدعمه.
الكلمات الدالة
تعددية دينية، حق، دين، قرآن كريم، فلسفة.
ABSTRACT
The research addresses the concept of truth comparing between the Qur’an and Religious pluralism philosophy. This study highlights two opposing perspectives: the Qur’anic attitude that indicates the exclusive of the truth and confirms the knowledge ability to master it; nevertheless, acknowledging the co-existing with the other religions. Whilst, the philosophical attitude regarding the “Religious pluralism philosophy” that denies the truth and accepts the religions equality or unity, and thus any claim of an exclusive source of truth is not valid.
The research indicates the Quran explicit perspective that the truth is permanent and it could be known and inferred. The scholars has agreed on it, also it is considered as Islamic axiom. Thus, the Religious pluralism attitude is incompatible with the holy Quran and there is no proofs to back it up and support it.
ومهما يكن من شأن تلك التعلقات التي يتمسك بها بعضهم، فقد بينت هذه الدراسة التفسيرية المقارنة معنى الآية الكريمة واستقصاء آراء المفسرين في دلالتها بين الخبرية والإنشائية، واعتمدت منهجية علماء التفسير من المحققين برعاية الجوانب اللغوية والسياقية للوصول إلى المعنى المستفاد.
وقد سجلت الدارسة بضعة عشر قولاً للمفسرين في معنى الآية الكريمة.
وقد تشرفت في إعداد هذا البحث بمشاركة الأستاذ الدكتور جهاد النصيرات حفظه الله، وقد نشر البحث في مجلة دراسات الجامعة الأردنية.
تعدّ قضية النظم القرآني ركناً محورياً في الدراسات القرآنية المتعلقة بإعجاز القرآن الكريم، بل هي كذلك أيضاً في تفسير القرآن الكريم، خصوصاً لدى طبقة المفسرين المهتمين بدراسة بيان القرآن الكريم وبلاغته، لذلك وجدنا هذه القضية محوراً يدور حوله علماء الكلام وأصول الفقه والبلاغة والتفسير والأدباء عموماً.
وهذا البحث يتناول معالم قضية النظم القرآنيّ لدى الإمام الباقلانيّ باعتباره إماماً جامعاً لأصول العلوم العقلية والنقلية، كلاماً وأصولاً وتفسيراً ولغة وبلاغة، بل ناقداً في الشعر وموازناته.
وقد تناول المبحث الأول محددات البحث واصطلاحاته، وأما المبحث الثاني؛ فقد فصّل القول في مفهوم النظم القرآني عند الإمام الباقلاني، وذلك من خلال بيان معنى النظم ورصد معالمه وقانونه العام، وعالج المبحث الثالث العلاقة بين النظم القرآني والإعجاز البياني عند الإمام الباقلاني.
وقد خلص البحث إلى نتائج هامة في موضوعه، منها أنّ الإمام الباقلاني كان له جهد في تأسيس ما سمي بعد ذلك بنظرية النظم القرآني، وذلك ظاهر من خلال المعالم والخصائص والمميزات التي ذكرها لهذا النظم، كما خلص البحث إلى تحديد أثر هذا النظم على إدراك أحد أوجه الإعجاز القرآني، وهو الإعجاز البياني، وذكر البحث في ثناياه تفاصيل هذه الأمور، وأسندها إلى مواضعها من كتاب الإمام الباقلاني "إعجاز القرآن".
ويقدم البحث نظريةَ الوضع بوصفها منهجاً كلياً معرفياً أدبياً نقدياً قديماً، يقدّم حلولاً عصرية ممكنة وقريبة لدراسة النصوص الأدبية ونقدها، مقارناً هذه النظرية ببعض النظريات الحداثية الغربية (البنيوية والتفكيكية)، مع عرض لأهم الأسس التي تنبني عليها هذه النظريات والظروف التي نشأت فيها، والأهداف التي ترمي إليها، مع ذكر أهم الإشكالات التي تواجهها.
ويعتمد البحث من خلال المنهجين الاستقرائي والاستنباطي على كتب التراث العربي المختص بهذا الحقل، من كتب الكلام، كآثار القاضيين الباقلاني وعبد الجبار، وكتب اللغة وفقهها، وكتب البلاغة، كآثار ابن جني وشيخ البلاغيين عبد القاهر، وكتب النقد الأدبي المتنوعة، وكتب المنطق وعلم أصول الفقه عند كبار العلماء الجامعين بين الحقول المعرفية المتنوعة، محاولاً إبراز هذه النظرية عند المتقدمين.
ويعرّف البحث بمفهوم الدلالة عموماً لغة واصطلاحاً، ومفهوم نظرية الوضع وأركانها (الوضع، الواضع، الموضوع له، الموضوع، معرفة الوضع)، مبيناً القطعي المتفق عليه في هذه النظرية من الظني الذي يمكن الاختلاف فيه، مع بيان مراتب كل ذلك، متوصّلاً إلى ثمرة النظرية، وهي مفهوم الدلالة اللفظية الوضعية.
ويبرز البحث بالمنهج المقارن الاستقرار الدلالي في نظرية الوضع، بخلاف الاضطراب الدلالي في النظريات الغربية الحداثية، وآثار ذلك على الفهم والنقد الأدبي.
ومن جهة تطبيقية؛ يعرض البحث لنقد بعض آراء الدكتور نصر حامد أبو زيد في كتابه الاتجاه العقلي في التفسير، حيث ذكر فيه ما يتعلق بنظرية الوضع وأركانها وشروطها، محللاً بعض الجهات في رأيه، مبيناً ذلك بالدليل والتعليل.
ولمعالجة هذا الموضوع وضّح الباحث أنّ السؤال المذكور في الآيات إنما هو في مقام الاستدلال على وجود الله تعالى، أو الإرشاد إلى حقيقة الإيمان، أو التوبيخ للكافرين على كفرهم، أو الامتنان على عباده بما جعل لهم من النّعم العظيمة.
وباستقراء آراء المفسرين وجد الباحث أنّ كلامهم يدور حول مذهبين في تفسير جواب السؤال المسوقِ على ألسنة الكفار، الأول: تفسير الإقرار بأنه معرفة الكفار بالحقّ مع كفرهم به، والثاني: أنّ الكفار كاذبون في إقرارهم، وأنّ جوابهم مسوق على لسان الفطرة لا على ألسنتهم هم، وهذان المذهبان لا تناقض بينهما، وإنما يختلفان بالاعتبار فقط، على أنّ أكثر المفسّرين ذهب في تفسيره إلى المذهب الثاني، لأنّ الاستفهام بـ (من) يفيد أنّ الكفار يعرفون وجوب وجود خالق رازق مدبر للعالم، فليس جائزاً أن يكون السؤال عن معرفتهم المعروفة للسائل، وكذلك الفاصلة القرآنية تبين أنهم ما كان يجهلون ذلك، وإنّما وقع التعجّب من حالهم كيف يتناقضون ويكذبون.
وتوصل الباحث إلى أنه لم يقع من الكفار إيمان بالربوبية، لأنّ الإيمان ليس مجرد المعرفة، بل ينبغي أن يحصل معها التصديق الموجب للعبادة والانصراف عن الشرك والأنداد الناشئ عن اعتقاد أن الله هو رب العالمين، فما لم ينصرفوا عن الشرك فهم غير مؤمنين بالربوبية حقيقة، بل هم كاذبون في دعواهم.
الكلمات المفتاحية: إقرار الكفار. توحيد الربوبية. تفسير. ليقولن الله
The study aims to identify the words of the commentators in the verse, the reasons for their differences, and their evidence, which relied upon, then the differentiation between these views in accordance with the scientific methodology based on the realization of the language and the significance of context, so this study used the following curriculum: inductive, analytical, and comparative through the collection and analysis of statements, so as to balance between these views explanatory according to scientific methodology.
This study has been reported from explanatory huge references the Quran filled with, and the study held its character in the independent scientific analysis of differentiation. It is considered as an introduction, , and offered two sections as well as a conclusion in which it shows the most important findings and recommendations that had been shown.
Keywords: Compulsion, Religion, Comparison.
تتناول هذه الدراسة جملة من القرآن الكريم هي قوله تعالى: (لا إكراه في الدين) من قوله تعالى: {لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم} [البقرة: 256] بالدراسة التفسيرية المقارنة، وقد هدفت الدراسة إلى التعرف على أقوال المفسرين في الآية، وأسباب اختلافهم، وأدلتهم التي اعتمدوا عليها، ثم الترجيح بين هذه الآراء وفق منهجية علمية سليمة، تقوم على إعمال اللغة والمأثور ودلالة السياق، لذا فقد استعملت هذه الدراسة المناهج الآتية: الاستقرائي، والتحليلي، والمقارن من خلال جمع الأقوال وتحليلها، للموازنة بين هذه الآراء التفسيرية وفق منهجية علمية. وقد أفادت هذه الدراسة من الأسفار التفسيرية الضخمة التي امتلأت بها المكتبة القرآنية، وبقيت لهذه الدراسة شخصيتها العلمية المستقلة في التحليل والترجيح، فجاءت هذه الدراسة في مقدمة، وتمهيد، ومبحثين، وخاتمة عرضت فيها أهم النتائج والتوصيات التي اهتدت إليها
ويبحث قضية هامة وهي الرد على من زعم تكفير تارك الأعمال بالكلية، ومناقشة شبهاتهم في ذلك، وتحرير ما يحكونه من إجماعات في المسألة.
وقد جاء البحث في تمهيد عام ومبحثين اثنين وخاتمة.
أما المبحث الأول؛ فيتناول توضيح البنية الأساسية للبحث، وما نريده بكون القرآن الكريم معجزة للنبي صلى الله عليه وسلم، ثم تقرير الدليل البرهاني على تحقق إعجاز القرآن بتوضيح مقدمات ذلك الدليل وكيفية بنائها.
وتناول المبحث الثاني الصفة العمومية لإعجاز القرآن الكريم، وأنه بهذه الصفة يشمل الناس كافة، عربهم وعجمهم، متقدمهم ومتأخرهم، مهما اختلفت مستويات القارئين وثقافاتهم، حتى إنه يشمل مَن لم يكن على دراية ببلاغة اللغة العربية.
وقد ميّز الباحث في هذا المبحث بين "الإعجاز القرآني" كأصل معلوم دلّ عليه الدليل القطعي لم يختلف فيه العلماء، و"وجه الإعجاز القرآني"، الذي ينال بمنهجيات بحثية أخرى قد يقع فيها تفاوت في الأنظار واختلاف في الأفكار، وأن الاختلاف في تعيين "وجه الإعجاز" لا يعود بالنقض على "الإعجاز" نفسه، كما عرض الباحث أوجهاً إعجازية كثيرة يمكن أن يدركها عموم المتدبرين للقرآن الكريم، سوى الإعجاز البياني الذي لا يدركه إلا الفصحاء والبلغاء منهم، مع بيان أثر ذلك في قيام الحجة على المخاطبين برسالة الإسلام من غير العرب الفصحاء، والعناية بإبراز عموم رسالة الإسلام التي تنبني على القرآن الكريم المعجزة الخالدة.
وخلص البحث في خاتمته إلى أنّ إعجاز القرآن الكريم أمر ثابت بالدليل القطعي، ويمكن أن يناله المنصفون من الناس -مهما تعدّدت اتجاهاتهم- بوجوه كثيرة غير مقصورة على الإعجاز البلاغي، مع التنبه إلى ضرورة الاحتياط في توضيح وجوه الإعجاز وبنائها على أدلة معتبرة، حتى لا تصير مدخلاً للطعن والشبهات على الإسلام.
ويدرس البحث قضية ترتيب سور القرآن الكريم من جانبين:
الأول: يعرض أقوال العلماء في معيار ترتيب سور القرآن وأدلتهم مع مناقشتها، ويخلص إلى أنّ الترتيب الذي نجده في المصحف الآن هو ترتيب مجمع عليه، راجع إلى الوحي الكريم.
والثاني: يعرض مقترحات الجابري لإعادة بناء النصّ القرآني بحسب الترتيب النزوليّ للسور، وذلك فيما يسميه "المسار التكوينيّ لنصّ القرآن"، ويخلص من خلال نقد مقولة الجابري وتحليل مبانيها إلى أنها مقولة ضعيفة، ولا تسندها أدلة كافية.
ويبرز هذا البحث موقفين متعارضين: الموقف القرآني الذي يثبت وجود الإله ذاتاً متحققة موجودة متصفة بالصفات اللائقة به، جلالاً وكمالاً، وموقف فلسفة التعددية الدينية التي تنفي وجود الإله وجوداً حقيقياً، وتقتصر على إثباته في نفس المتدين فقط، معرية إياه عن أي معنى للوجود سواء في الذات أو الصفات.
وتوصل البحث إلى أنّ الإله ذات ثابتة ثبوتاً حقيقياً عينياً في الواقع، وأنه متصف بالوحدانية، وكذلك يتصف بالصفات الوجودية، وأن هذا الاعتقاد هو الموقف القرآني الصريح من القضية، وأجمع المفسرون عليه، ويعتبر من بدهيات الإسلام، خلافاً لفلسفة التعددية الدينية.
يتناول البحث مفهوم الحق مقارناً بين القرآن الكريم وفلسفة التعددية الدينية. وتبرز هذه الدراسة موقفين متعارضين: الموقف القرآني الذي يتخذ جانب إثبات الحق ويؤكد إمكان العلم به، مع الحرص على جانب التعايش المشترك مع أصحاب الأديان. والموقف الفلسفي الممثل في "فلسفة التعددية الدينية"، الذي يتخذ جانب النفي لمفهوم الحق، ويقول بتساوي الأديان أو وحدتها، وإنكار أي دعوى تتضمن حقية واحد منها.
وتوصل البحث إلى أنّ الحق ثابت ويمكن العلم به والاستدلال عليه، وأنه الموقف القرآني الصريح، وأجمع المفسرون عليه، ويعدّ من بدهيات الإسلام، وأن موقف فلسفة التعددية الدينية مخالف للقرآن الكريم، ولا يوجد أدلة تسنده أو تدعمه.
الكلمات الدالة
تعددية دينية، حق، دين، قرآن كريم، فلسفة.
ABSTRACT
The research addresses the concept of truth comparing between the Qur’an and Religious pluralism philosophy. This study highlights two opposing perspectives: the Qur’anic attitude that indicates the exclusive of the truth and confirms the knowledge ability to master it; nevertheless, acknowledging the co-existing with the other religions. Whilst, the philosophical attitude regarding the “Religious pluralism philosophy” that denies the truth and accepts the religions equality or unity, and thus any claim of an exclusive source of truth is not valid.
The research indicates the Quran explicit perspective that the truth is permanent and it could be known and inferred. The scholars has agreed on it, also it is considered as Islamic axiom. Thus, the Religious pluralism attitude is incompatible with the holy Quran and there is no proofs to back it up and support it.
ومهما يكن من شأن تلك التعلقات التي يتمسك بها بعضهم، فقد بينت هذه الدراسة التفسيرية المقارنة معنى الآية الكريمة واستقصاء آراء المفسرين في دلالتها بين الخبرية والإنشائية، واعتمدت منهجية علماء التفسير من المحققين برعاية الجوانب اللغوية والسياقية للوصول إلى المعنى المستفاد.
وقد سجلت الدارسة بضعة عشر قولاً للمفسرين في معنى الآية الكريمة.
وقد تشرفت في إعداد هذا البحث بمشاركة الأستاذ الدكتور جهاد النصيرات حفظه الله، وقد نشر البحث في مجلة دراسات الجامعة الأردنية.